قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندميير، خلال مؤتمر صحفي في جنيف بسويسرا، الثلاثاء، إن "لا شيء يبرر الرعب الذي يعيشه المدنيون في قطاع غزة"، مشددا على "حاجتهم الماسة إلى الماء والوقود والغذاء والوصول الآمن إلى الرعاية الصحية من أجل البقاء".

وأكد أن بعض الأطباء في غزة يقومون بإجراء عمليات جراحية، بما في ذلك بتر الأطراف، دون تخدير.

وكرر ليندميير دعوات الأمم المتحدة إلى "وصول آمن ودون عوائق" لنحو 500 شاحنة من المساعدات يوميا، ليس فقط عبر الحدود ولكن أيضا "إلى المرضى في المستشفيات"، حيث تجرى العمليات الجراحية.

وأضاف أن حجم الموت والمعاناة "يصعب فهمه".

وأشار إلى أن أكثر من 16 من العاملين في مجال الرعاية الصحية لقوا حتفهم أثناء ممارسة عملهم في غزة، ودعا إلى رفع القيود عن الإغاثة الطبية.

وأوضح أن هؤلاء العاملين "لقوا حتفهم في أثناء الخدمة بينما يتولون رعاية المصابين والمرضى. هؤلاء هم من يحافظون على النظام الصحي بتفانيهم ويجدون بطريقة ما وسيلة للحفاظ على مستوى معين من الخدمة"، دون أن يشير إلى مصدر للمعلومات.

ومن جانب آخر، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، الثلاثاء، أن أحد موظفيها قتل مع عدد من أقاربه في قصف إسرائيلي استهدف، الاثنين، مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت إن محمد الأهل، وهو فني مختبر يعمل لدى أطباء بلا حدود منذ أكثر من عامين، قتل في قصف استهدف منزله في المخيم وأدى لانهيار المبنى ومقتل عشرات الأشخاص.

وأضافت "لم تتم الاستجابة لمطالبنا المتواصلة بوقف فوري لإطلاق النار، ونكرر القول إن هذا هو السبيل الوحيد لمنع سقوط المزيد من القتلى في غزة والسماح بوصول مساعدات إنسانية".

وخلال مؤتمر صحفي عقد في مقر "أطباء بلا حدود" في باريس، الثلاثاء، أعلنت مديرة المنظمة، كلير ماغون، أن "في مواجهة حمام الدم، أصبح وقف إطلاق النار مسألة طوارئ حيوية".

ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نقلا عن إحصاءات لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة إن 192 من العاملين الصحيين قتلوا في القطاع منذ بداية الحرب.

بدورها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن قافلة إنسانية محملة إمدادات طبية تعرضت لإطلاق نار في مدينة غزة، الثلاثاء.

وجاء في بيان للجنة أن القافلة التي تضم خمس شاحنات وسيارتين للصليب الأحمر كانت تقل إمدادات لمنشآت صحية عندما تعرضت لإطلاق نار، وأشار البيان إلى تضرر شاحنتين وإصابة سائق بجروح.

ولم تشر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها إلى الجهة التي أطلقت النار أو الاتجاه الذي أطلقت منه النيران.

وقال رئيس بعثة اللجنة إلى غزة، وليام شومبرغ، "هذه ليست ظروفا يمكن أن يعمل فيها أفراد الطواقم الإنسانية".

وتابع "نحن هنا لتوفير المساعدة العاجلة لمدنيين هم بحاجة إليها. ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى مرافق طبية هو التزام قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني".

وبعد إطلاق النار غيرت القافلة مسارها ووصلت إلى مستشفى الشفاء حيث سلمت الإمدادات الطبية، بحسب اللجنة.

وقالت اللجنة إن القافلة واكبت لاحقا ست سيارات إسعاف تقل مصابين بجروح بالغة وصولا إلى معبر رفح عند الحدود مع مصر.

وتقول إسرائيل إن غاراتها الجوية تستهدف البنية التحتية العسكرية لحماس ومستودعات الأسلحة في غزة. 

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أنه يشن ضربات دقيقة تستهدف قادة حماس أو مواقع العمليات، وإنه لا يستهدف المدنيين، لكنه أيضا يتحدث عن تواجد مسلحين في مناطق مدنية بجميع أنحاء قطاع غزة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".

وقالت وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق لموقع "الحرة"، إن "عدم المساس بالمدنيين خلال الغارات على القطاع يمثل مصلحة مشتركة لمواطني غزة ودولة إسرائيل".

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، سقطوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، وتم اختطاف أكثر من 240 شخصا، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة. وقتل أكثر من 10328 فلسطينيا نتيجة الغارات منذ 7 أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، التي تقول إن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال (4237 طفلا)،  وقد أصيب نحو 25 ألف شخص بجروح، ويقدر أن آلافا آخرين في عداد المفقودين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

صور من الفضاء تفضح خطط إسرائيل في غزة


أظهرت صور الأقمار الصناعية قيام الجيش الإسرائيلي بفتح محاور جديدة وشق طرق واسعة في قطاع غزة تمهيدا لتشييد بؤر استيطانية كبيرة للبقاء طويلا في القطاع، وفقا لما كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

وأظهرت الصور المركبة قيام الجيش الإسرائيلي حتى اليوم بما يلي بـ:

فتح محاور جديدة ويشق طرقا واسعة في قطاع غزة، وبناء بؤر استيطانية كبيرة وبنية تحتية للبقاء طويلا في القطاع الفلسطيني، وهدم منهجي للمباني التي لا تزال قائمة في قطاع غزة، والمواقع التي يبنيها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لن تكون فقط لمدة شهر أو شهرين.

كما أظهرت الصور شق طرقات وشبكات خلوي ومياه.

وأشار تقرير الصحيفة إلى الطرقات التي تشقها آليات الجيش الإسرائيلي تؤدي إلى المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.

وقال أحد الضباط الإسرائيليين الذين يحاربون في القطاع: “لن ينسحب الجيش الإسرائيلي قبل عام 2026”. وأضاف: “تسير الأعمال قدما وبأقصى سرعة”.

الجدير بالذكر أن قبل بضعة أشهر كان هناك مجرد ساتر ترابي وأنقاض المباني المدمرة واليوم أصبح موقع بناء نشط للغاية.

إلى ذلك، يجري فتح وتجهيز طرقات واسعة، ويتم تركيب هوائيات للهاتف الخلوي، وشبكات مياه وصرف صحي وكهرباء.

مقالات مشابهة

  • التعليم الفلسطينى تحت النار
  • الأمم المتحدة: دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن
  • القسام يجهز على 3 جنود صهاينة في بيت لاهيا شمال القطاع
  • التعليم الفلسطيني تحت النار.. "اللجنة" تكشف عن الأضرار الفادحة في المؤسسات التعليمية بفلسطين وتشكر مصر لجهودها
  • «الصحة العالمية»: الأوضاع في غزة تزداد سوءاً يوماً بعد الآخر
  • الصحة العالمية: عام 2022 شهد إصابة 130 ألف سيدة بسرطان الثدي و53 ألف حالة وفاة
  • صور من الفضاء تفضح خطط إسرائيل في غزة (صور)
  • وزيرا المالية والصحة يبحثان مع منظمة الصحة العالمية بناء وتنمية القطاع الصحي وتمويله
  • صور من الفضاء تفضح خطط إسرائيل في غزة
  • تشكيل اللجنة الاستشارية للبريد والتوصيل السريع