يواصل محللون وعسكريون إسرائيليون سابقون حملة التحريض التي تبدو ممنهجة ضد سكان قطاع غزة عبر وسائل الإعلام العبرية، حيث لم يكتفوا بإلصاق تهمة الإرهاب بهم، بل أيضا وصفوا القطاع المحاصر تماما بأنه "دولة نازية".

ففي حين يرتكب جيش الاحتلال ما تقول الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية إنه جرائم حرب بحق السكان المدنيين، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال غيورا آيلاند، خلال مشاركة على القناة الـ12، إن الحديث عن وجود مواطنين بريئين في غزة يجب إنقاذهم ليس واقعيا، مضيفا أن غزة "دولة نازية إلى حد كبير جدا".

وقال آيلاند إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نجحت في تجنيد كافة السكان المدنيين وجعلتهم يؤيدون الصراع ضد إسرائيل، وإن كل بيت في غزة توجد به فتحة نفق تقود إلى البنية التحتية العسكرية.

ليس هذا وحسب، فقد اتهم آيلاند كافة مديري المستشفيات والمدارس ورؤساء البلديات بأنهم "موظفون لدى حماس"، مؤكدا أن كل الغزاويين يبذلون جهدا كبيرا ضد إسرائيل، وكلهم يلتفون حول القيادة وليسوا ضدها، حسب وصفه.

وفي ما يتعلق بأهداف الحرب، قال عضو الكنيست ميكي روزنطال، للقناة الـ13، إن على الإسرائيليين تذكر أن الهدف ليس تدمير كل صاروخ وهدم كل نفق في غزة، وإنما قتل قادة حماس الأساسيين وإضعاف الحركة عسكريا من أجل الوصول إلى قيادة جديدة للقطاع وربما التفاوض معها.

لكن روزنطال قال إن الأمر لا يتعلق فقط بتغيير قيادة حماس وإنما أيضا بتغيير قيادة إسرائيل حتى يكون هناك شرق أوسط آخر ويشعر الناس بالأمل.

أما وزير الثقافة ميكي زوهر، فقال إن على إسرائيل أن تحافظ على عقيدتها الأمنية في غزة من كل الجهات بحيث يمنع دخول مزيد من السلاح إلى القطاع بعد نزع سلاح حماس وأن تتم مراقبة المعابر البرية والبحرية المعروفة.

وعن أطر العملية العسكرية البرية في غزة، قال يوسي يهوشيع -مراسل شؤون الأمن والجيش في صحيفة يديعوت أحرونوت- إن ضابطا كبيرا جدا في قيادة الأركان أخبره بأن الأهداف التي حددوها للجيش مرتفعة الطموحات وأنهم سوف يحققونها، لكن الأمر لن يستغرق أسبوعا أو اثنين لأن تدمير الذراع العسكرية لحركة حماس يتطلب شهورا وشرعية دولية وقوة اقتصادية لفترة طويلة.

كما نقل يهوشيع عن الضابط الكبير قوله إن إسرائيل لا يمكنها التعايش مع 300 ألف جندي احتياط في الخدمة مع اقتصاد متعثر فضلا عن مئات تم إجلاؤهم من بيوتهم في غلاف غزة وعلى الحدود مع لبنان، مضيفا "لذلك يجب أن يفهم الناس أنها ليست ضربة خاطفة ستنهي الأمر بسرعة".

وفيما يخص الأسرى، قال إيال إيشل -والد المجندة الأسيرة روني- إن هناك كاميرات مراقبة موجودة في الموقع الذي كانت تعمل فيه ابنته لكنه لا يعرف أن ذهبت الأشرطة الخاصة بهذه الكاميرات ولماذا لا يتم فحص الكاميرات التي كانت في المحور 232 حتى الآن، مؤكدا أنه لم يتلق أي إجابة عن هذه الأسئلة حتى الآن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يحذر زواره من أن "إيران تسعى إلى غزو الأردن والسعودية"

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه عسكريين أمريكيين سابقين الخميس، من أن "إيران تأمل بالإطاحة بأنظمة في الشرق الأوسط، وأن الخطوة الأولى لوقفها هي هزيمة حماس".

إقرأ المزيد إيران: الهجوم الإسرائيلي على لبنان سيعني "حرب إبادة"

وأوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن "نتنياهو حذر يوم الخميس جنرالات وأدميرالات أمريكيين سابقين زاروا تل أبيب من أن إيران تأمل في الإطاحة بأنظمة في الشرق الأوسط مثل الأردن والمملكة العربية السعودية، وأن الخطوة الأولى لوقف خطتها هي هزيمة حماس".

وفي اجتماع في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، أخبر نتنياهو الوفد الذي أرسله المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي أن الصراع المستمر على "الجبهات السبع تتم إدارته من قبل العدو اللدود لإسرائيل، إيران، التي تسعى إلى غزو جيرانها الإقليميين، أي الأردن".

وأضاف: "هدفهم هو شن هجوم بري مشترك من جبهات مختلفة، إلى جانب قصف صاروخي مشترك". وقال نتنياهو: "لقد أتيحت لنا الفرصة لإفشالها..الشرط الأول هو قطع يد حماس".

وتعهد نتنياهو بأن "الأشخاص الذين فعلوا هذا الشيء بنا (هجوم 7 أكتوبر) لن يبقوا موجودين.. نحن نواجه معركة طويلة، لكننا سنتخلص منهم".

وأضاف نتنياهو أنه يتعين على إسرائيل أيضا "ردع العناصر الأخرى في محور الإرهاب الإيراني"، في إشارة إلى الهجمات المستمرة ضد إسرائيل في جميع أنحاء المنطقة.

وأضاف: "علينا أن نتعامل مع المحور"، معتبرا أن التحالف المدعوم من إيران "يسير لغزو الشرق الأوسط.. لغزو المملكة العربية السعودية، وغزو شبه الجزيرة العربية"، قائلا: "إنها مجرد مسألة وقت.. ما الذي يقف في الطريق؟: الشياطين الصغار – هؤلاء هم نحن".

وتابع أن إيران تخطط في وقت لاحق لملاحقة "الشياطين متوسطي الحجم" في أوروبا ومن ثم "الشيطان الأكبر" الأمريكي.

وتشهد جبهة جنوب لبنان تصاعدا في حدة الاشتباكات في الآونة الأخيرة، وسط تحذيرات دولية من أن إسرائيل ستحول أنظارها الآن من غزة إلى لبنان.

وبينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيعيد نشر بعض قواته نحو الشمال، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت هذا الأسبوع في ختام زيارته لواشنطن إن تل أبيب "لا تريد حربا ضد "حزب الله" لكن بإمكانها أن تلحق "ضررا جسيما بلبنان"، متوعدا بإعادة لبنان إلى "العصر الحجري"، في تهديد كرره مرارا.

بدورها قالت إيران إنها تنظر إلى التهديدات بتنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في لبنان كمحاولة ضغط نفسي واضحة.

وأشارت بعثة إيران بالأمم المتحدة إلى أنه في حالة وقوع هجوم من جانب القوات الإسرائيلية على لبنان، فإن هذا سيعني بداية "حرب إبادة".

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يحذر زواره من أن "إيران تسعى إلى غزو الأردن والسعودية"
  • "أكسيوس": واشنطن تدفع بصياغة جديدة وتعديل لمقترح إسرائيلي حول اتفاق وقف النار في غزة
  • كولر غاضبًا: لاعبو الأهلي ليسوا ماكينات ليخوضوا مباراة كل 48 ساعة
  • كولر: لا يوجد فريق العالم يلعب 20 مباراة في شهرين.. اللاعبين ليسوا ماكينات
  • ترامب وبايدن يتهربان من الإجابة عن موافقتهما على إقامة دولة فلسطينية
  • باحث: نتنياهو تحول من عبقري إسرائيل إلى عبء على الدولة
  • حكم ضد رئيس دولة سابق بالسجن 45 عاما بتهم تهريب مخدرات
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق لمواطنيه: لا تغادروا البلاد
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يدعوا الشعب للبقاء في إسرائيل وعدم الهجرة
  • لماذا تريد إسرائيل عدم استقرار الوضع في الشرق الأوسط.. فيديو