علق بعض اللاعبين الدوليين الفرنسيين، عبر حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، على مقتل الشاب نائل على يد ضابط شرطة، والصدامات التي تقع بالعاصمة الفرنسية باريس.

وفي هذا الصدد، قال كيليان مبابي، قائد المنتخب الفرنسي، ولاعب باريس سان جيرمان، في بيان وضعه عبر حسابه الرسمي في “تويتر” اليوم السبت، “منذ وقوع هذا الحادث المأساوي، شاهدنا الغضب الشعبي الذي نتفهم سببه، لكننا لا ندعم الطريقة التي يُعبر بها عنه على الإطلاق”.

وأضاف مبابي، في البيان ذاته، “لأن كثيرا منا جاء من بيئات فقيرة، فإننا نتشارك ذلك الشعور بالألم والحزن، لكن هذه المعاناة تضاف إلى ألم كونك عاجزًا خلال عملية تدمير ذاتية. العنف لا يحل شيئا”.

وفي السياق ذاته، نشر الدولي الفرنسي كوندي مدافع برشلونة الإسباني، تغريدة عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، قال فيها، “شاب لا يتجاوز سنه 17 عاما يفارق الحياة برصاصة شرطي بسبب رفضه الامتثال لنقطة، هذه الحقيقة المأساوية لما حدث”.

وتابع كوندي، “وكأن الخطأ الجديد للشرطة غير كاف، لتقوم القنوات الإخبارية بتضخيم القضية، أستوديوهات بعيدة عن الحقائق، صحافيون حرّفوا الحقائق وجرّموا الضحية، إنها طريقة قديمة لإخفاء حقيقة المشكلة”.

وحسب بعض التقارير الإعلامية الفرنسية، قام بنجامين بافارد مدافع بايرن ميونخ الألماني، ولاعب المنتخب الفرنسي، بمشاركة بيان كيليان مبابي، وكتب أنه رسالة من جميع أفراد المنتخب، قبل أن يمسح المنشور بعد دقائق معدودة من مشاركته.

وشهدت فرنسا لليلة الرابعة على التوالي مواجهات عنيفة وأعمال نهب وحرق، واستولى متظاهرون على أسلحة في إطار الاحتجاجات المستمرة على مقتل نائل برصاص الشرطة في ضاحية نانتير بباريس، في وقت طلبت فيه الحكومة من أعضائها البقاء في العاصمة وسط مخاوف من توسع رقعة الاضطرابات.

وكانت مصادر في الشرطة الفرنسية قالت الثلاثاء الماضي إن مراهقا لم يمتثل لنقطة تفتيش مرورية قُتل على يد ضابط شرطة في ضاحية نانتير، وأضافت المصادر أنه تم احتجاز الضابط بتهمة “القتل العمد.

كلمات دلالية كيليان مبابي مقتل شاب فرنسي

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

تحليل: العلاقات الفرنسية الجزائرية على المحك مجددا

تشهد العلاقات المضطربة على مر التاريخ بين فرنسا والجزائر، خضات جديدة مع توقيف مؤثرين جزائريين على ذمة التحقيق في فرنسا بسبب رسائل كراهية نشروها، ومواجهة دبلوماسية جديدة حول توقيف كاتب جزائري فرنسي في العاصمة الجزائرية.

وأوقفت السلطات في باريس مؤخرا ثلاثة مؤثرين جزائريين، للاشتباه في تحريضهم على الإرهاب، ووضع منشورات تحث على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا ضد معارضين للنظام الجزائري.

أحدهم أوقف الجمعة في ضواحي غرونوبل بعد نشره مقطع فيديو، تم حذفه في وقت لاحق، يحث المتابعين على « الحرق والقتل والاغتصاب على الأراضي الفرنسية »، بحسب لقطة مصورة من شاشة لوزير الداخلية برونو ريتايو.

ونشر هذا الرجل « أنا معك يا زازو »، مخاطبا مؤثرا جزائريا آخر، يدعى يوسف أ المعروف باسم « زازو يوسف »، كان قد اعتقل قبل ساعات قليلة، بشبهة الدعوة إلى شن هجمات في فرنسا ضد « معارضي النظام الحالي في الجزائر »، بحسب القضاء الفرنسي.

ونشر الشخص الثالث الذي تم اعتقاله على تطبيق تيك توك: « اقتلوه، دعوه يتعذب »، في إشارة إلى متظاهر جزائري معارض للنظام. كما فتح القضاء أيضا تحقيقات ضد اثنين آخرين من المؤثرين الفرنسيين الجزائريين بسبب فيديوهات تنشر الكراهية.

وقال المعارض الجزائري شوقي بن زهرة لوكالة فرانس برس، إن « العشرات » من مستخدمي وسائط التواصل الجزائريين أو مزدوجي الجنسية نشروا محتوى معاديا على الإنترنت.

كان لدى يوسف أ. أكثر من 400 ألف متابع على تطبيق تيك توك. وقد حذفت المنصة حسابه منذ ذلك الحين.

واتهم بن زهرة، وهو نفسه لاجئ سياسي في فرنسا، السلطات الجزائرية بالوقوف وراء هذه « الظاهرة » والدليل بحسبه أن المسجد الكبير في باريس، الذي تموله الجزائر، « يستقبل أيضا مؤثرين ».

وردت مؤسسة مسجد باريس على هذه التصريحات « التشهيرية » التي أدلى بها « مدون مغمور » واعتبرتها جزءا من « حملة افتراء غير محتملة »، لكنها أكدت على « دورها البناء في العلاقات بين البلدين ».

وحسب العديد من المعارضين الجزائريين في فرنسا الذين التقتهم وكالة فرانس برس، فإن هذه الرسائل العنيفة بشكل خاص ازدادت حدة بعد أن غيرت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، موقفها من قضية الصحراء.

في صيف 2022، بدأ الرئيس الفرنسي خطوة « للتقارب » مع الجزائر بشأن « مسألة الذاكرة، مسألة الماضي الاستعماري »، المرتبطة بحرب الاستقلال التي خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى، لكن موقفه من الصحراء المغربية اعتبرته الجزائر « خيانة »، كما لاحظ ريكاردو فابياني، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية.

سبب آخر من أسباب التوتر هو مصير الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال (75 عاما )، الذي يقبع في السجن في الجزائر منذ منتصف نوفمبر بتهمة المساس بأمن الدولة، وهو في وحدة العناية الصحية منذ منتصف ديسمبر.

وبحسب صحيفة « لوموند » الفرنسية، فإن السلطات الجزائرية انزعجت من تصريحات أدلى بها صنصال لموقع « فرونتيير » الإعلامي الفرنسي المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، تبنى فيها موقفا مغربيا يقول إن أراضي مغربية انتزعت من المملكة في ظل الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر.

وكان الرئيس الفرنسي اعتبر الإثنين أن « الجزائر التي نحبها كثيرا والتي نتشارك معها الكثير من الأبناء والكثير من القصص، تسيء إلى سمعتها، من خلال منع رجل مريض بشدة من الحصول على العلاج »، مطالبا بالإفراج عن الكاتب المحتجز « بطريقة تعسفية تماما ».

وعبرت وزارة الخارجية الجزائرية عن استغرابها « التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر، والتي تهين، في المقام الأول، من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المتهاونة والمستهترة ».

ووصفتها بـ »التدخل السافر وغير المقبول في شأن جزائري داخلي ».

وأشار مدير مركز الدراسات العربية والمتوسطية في جنيف حسني عبيدي في تصريح لوكالة فرنس برس، إلى أن العلاقة بين البلدين وصلت إلى « نقطة اللاعودة ».

وأعرب عن أسفه لأن « تصريحات ماكرون القاسية وغير المألوفة » من شأنها « تعزيز دعاة القطيعة التامة بين البلدين » و »تكشف فشل الرئيس (الفرنسي) في سياسته الجزائرية ».

أما كريمة ديراش، الباحثة في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في باريس، فاعتبرت أننا « أمام رئيس دولة فرنسي لا يعرف كيف يتصرف »، و »يترك انفعالاته تتغلب عليه ولا يحترم القواعد »، وسلطة جزائرية « حساسة جدا تجاه كل ما يصدر عن الدولة الفرنسية ».

وشددت على أنه على الرغم من هذه « المناوشات » المتكررة بانتظام، تظل العلاقة الفرنسية الجزائرية « متينة » من الناحيتين الاقتصادية والأمنية، مضيفة بسخرية أن « فرنسا والجزائر ثنائي يتنازع بانتظام ».

 

عن (فرانس برس)

كلمات دلالية الجزائر الصحراء المغرب تبون فرنسا ماكرون

مقالات مشابهة

  • نُشطاء دوليون: انتهاكات السلطة الفلسطينية تتصاعد.. حصار جنين وقمع الصحافة
  • بوتي: مبابي قادر على إخراس «الألسنة»!
  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن عدة غارات على مواقع الحوثيين.. ومتمردو اليمن يعلقون
  • تحليل: العلاقات الفرنسية الجزائرية على المحك مجددا
  • بقيادة مبابي.. أنشيلوتي يعلن تشكيل ريال مدريد أمام ريال مايوركا
  • حفل بباريس بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيس مجموعة ناس الغيوان
  • تييري هنري في منافسة قوية مع زيدان لتدريب المنتخب الفرنسي
  • بالفيديو والصور.. فرنسيون يحتفلون بموت ماري لوبان
  • كيف استقبل شبان فرنسيون وفاة الزعيم التاريخي لليمين المتطرف؟ (شاهد)
  • هروب 55 جنديا أوكرانيا من التدريبات العسكرية بباريس