أوكرانيا تصد هجمات روسية في كوبيانسك ومارينكا
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، إن قواته صدت هجمات روسية في قطاعات متباعدة بساحة الحرب، واستعدت لمحاولة جديدة للسيطرة على مدينة أفدييفكا الواقعة شرق البلاد.
وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية خلال تقرير صدر في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، أن قواتها صدت 15 هجومًا بالقرب من كوبيانسك شمال شرق البلاد، و18 هجومًا آخر بالقرب من مارينكا إلى الجنوب حيث تدور معارك منذ أشهر، حسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن وكالة «رويترز».
وصدت القوات الأوكرانية 9 هجمات في أفدييفكا، إذ شنت موسكو أحدث محاولة من بين عدة هجمات في منتصف أكتوبر.
من جانبه؛ قال فيتالي باراباش، رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا، إن هطول الأمطار لعدة أيام حال دون أي تقدم روسي جديد في الوقت الراهن فيما وصفه بـ«الموجة الثالثة».
استهداف مصنع فحم الكوكوأضاف: «القوات الروسية استهدفت مصنع فحم الكوك الضخم في المدينة بالمدفعية خلال الأسبوع الماضي»، مشيرًا إلى إجلاء آخر 16 عاملًا كانوا يعملون في المصنع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا الجيش الأوكراني القاهرة الإخبارية القوات الروسية روسيا
إقرأ أيضاً:
الصومال بين مطرقة الإرهاب وسندان التحرير.. إحباط هجوم جديد لحركة الشباب وسط البلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور جديد ضمن مسار الصراع المزمن مع حركة «الشباب» المتطرفة، أعلنت السلطات الصومالية إحباط هجوم إرهابي خطير كانت تخطط له عناصر الحركة في منطقة آدم يبال بمحافظة شبيلي الوسطى، في قلب البلاد.
العملية جاءت بعد معلومات استخباراتية دقيقة ومتابعة ميدانية مكثفة، مما مكن قوات الجيش والمقاومة الشعبية من شن هجوم استباقي على الموقع الذي كانت تتحصن فيه العناصر المسلحة.
تفاصيل العملية العسكريةوفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا)، نفذت قوات المقاومة الشعبية، بدعم من وحدات الجيش الوطني، عملية عسكرية نوعية في منطقة "مككوري" التابعة لمحافظة هيران، استهدفت تجمعاً لمقاتلي حركة الشباب كانوا على وشك تنفيذ عملية إرهابية وشيكة.
وأسفرت العملية عن مقتل عدد كبير من المسلحين وتدمير معداتهم، في حين فرّت بقية العناصر إلى مناطق نائية، حيث لا تزال قوات الجيش تلاحقهم.
الضباط القائمون على العملية أكدوا أن "المخطط الإرهابي" تم إحباطه بالكامل، مشيرين إلى أن التحقيقات جارية لتحديد حصيلة الخسائر النهائية في صفوف الحركة.
تصعيد أمني مستمرتأتي هذه العملية بعد أسبوع واحد فقط من إعلان قيادة "الفرقة 60" في الجيش الوطني الصومالي عن مقتل أكثر من 35 من عناصر الحركة وإصابة أكثر من 60 آخرين خلال عملية مشابهة جنوب غربي البلاد، تحديداً بالقرب من بلدة دينوناي في إقليم باي.
هذه السلسلة من العمليات العسكرية تشير إلى تصعيد واضح في الحملة الأمنية التي تنفذها الحكومة الصومالية ضد فلول الإرهاب، وخصوصاً بعد تجدد الدعم الشعبي والعسكري للحكومة الجديدة التي تعهدت بتطهير البلاد من الجماعات المتطرفة.
أبعاد الأزمة ومشهد الصراعحركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة، لا تزال تشكل تهديداً وجودياً للدولة الصومالية الهشة، حيث تسيطر على مناطق ريفية واسعة، وتستغل هشاشة البنية الأمنية لتنفيذ هجمات انتحارية وتفجيرات تستهدف مقار الحكومة، والأسواق، وحتى المدارس والمستشفيات.
ومع أن الحكومة قد أحرزت تقدماً ملموساً في السنوات الأخيرة بمساعدة قوات الاتحاد الإفريقي والدعم الدولي، فإن الصراع لم يُحسم بعد. فكل انتصار ميداني يُقابله خطر العمليات الانتقامية، والانزلاق في حرب استنزاف طويلة الأمد.
التحديات أمام الحكومة الصوماليةضعف البنية الأمنية: تعاني المناطق الريفية التي تُعد ملاذاً لحركة الشباب من غياب شبه كامل للمؤسسات الحكومية، ما يجعل استئصال الخلايا الإرهابية مهمة معقدة.
الحاضنة الاجتماعية: تلجأ الحركة إلى تجنيد الشباب تحت ضغط الفقر وضعف التعليم، مستغلة الشعارات الدينية المتشددة في خطابها الإعلامي.
البيئة الإقليمية الهشة: استمرار النزاعات في منطقة القرن الإفريقي، وتداخل المصالح الإقليمية، يُعقّد من فرص الاستقرار الأمني.
رغم التقدم الأمني الملموس الذي تحققه الحكومة الصومالية، فإن المعركة ضد حركة الشباب لا تزال طويلة ومعقدة. فنجاح القوات الحكومية في إفشال هجمات إرهابية يعكس تطوراً في القدرات الاستخباراتية والعسكرية، لكنه لا يلغي الحاجة إلى خطة وطنية شاملة تُعالج جذور التطرف، وتستثمر في بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز الوعي المجتمعي.
في نهاية المطاف، تبقى مواجهة الإرهاب في الصومال معركة وعي وبناء دولة، بقدر ما هي مواجهة بالسلاح والنار.