يعد النجم البرازيلي أدريانو أحد اللاعبين البرازيليين الذين تركوا بصمة كبيرة في أوروبا ومنتخب "السامبا" وعالم الساحرة المستديرة عموما.

وبعد أن صعد بسرعة منذ انتقاله من فريق فلامينغو البرازيلي كشاب موهوب إلى إنتر -الذي كان بوابة "الإمبراطور" للعالمية- غزا أوروبا كرويا وباتت موهبته على كل لسان وحقق عددا كبيرا من الألقاب الجماعية والجوائز الفردية، ولاحقا اتخذ قرارا بالعودة إلى بلاده.

View this post on Instagram

A post shared by MCAtrês Agenciamento (@mcatres)

وبعد وفاة والده والحديث عن أنه أصبح عضوا في عصابات تمتهن التجارة بالمخدرات والسلاح في مناطق الصفيح البرازيلية أو ما تعرف بـ"الفافيلا" ظهر أدريانو -في مقابلة صحفية- ليكشف السبب الحقيقي لتركه "جمل المجد بما حمل" والرجوع إلى البرازيل.

#Extratweel Las pérdidas más dolorosas en la vida pueden generar vacíos imposibles de llenar.

Adriano nunca superó la depresión causada por pérdida de su viejo, quién era su mentor y su compás moral.

¡Vaya crack nos quitó la favela!
Siempre te recordaremos, Emperador ????⚽️ pic.twitter.com/2YXZsWLx5W

— La Vieja Guardia (@ViejaGuardiaEA) March 31, 2023

وقال أدريانو في المقابلة إنه "عندما عدت من أوروبا أخذت بعض الوقت للراحة، لم يفهم أحد السبب، وقالت الصحافة يومها إن أدريانو يكسب الملايين ولكنني لم أكترث بتاتا".

“Ganhei quase tudo. E eu tive uma vida incrível, do c… Mas sem Adriano, o Imperador não presta! Adriano não usa coroa. Adriano é o menino da favela, tocado por Deus. Entende agora? Adriano não sumiu nas favelas. Ele apenas voltou para casa.”

– Adriano, ao The Players Tribune pic.twitter.com/vUqUT3gtcV

— ESPN Brasil (@ESPNBrasil) May 11, 2021

وأضاف أن "سعادة المرء أهم من الأموال، بالتأكيد الأموال تساعدك وتساعد عائلتك على العيش برخاء ولكن ماذا عن سعادتك؟ هل تفضل أن تكون سعيدا بجني الأموال أم بكونك برفقة عائلتك؟ فضلت راحتي إلى جانب عائلتي".

Adriano: "Favela'da sokakta traş oluyorum. Zaten saç ve sakal kesimim pek zor değil." pic.twitter.com/jAofcrsNzM

— Asist Analiz (@asistanaliz) August 12, 2022

وتابع "قيل إنني كنت صغيرا في السن وطائشا ولكني لم أكن كذلك، ثم خسرت والدي، ولم أكن أريد الكذب على موراتي (المالك السابق لإنتر) الرجل الذي منحني فرصة اللعب مع إنتر ميلان، ولم أكن أريد أن أمثّل بأني ألعب كرة القدم، منحني الفرصة أن أكون الإمبراطور، وكان بإمكاني الكذب عليه وأن أجني الأموال، وما زلت ملتزما بهذا الخيار، فعلت ما أريد وعدت إلى البرازيل، وكان هذا ما أريده حقا".

Legendry!!! That team was on smoke! Ronaldo, Ronaldinho, Adriano #mad #Brazil https://t.co/sy7k35tcjq

— Qatari United ???? (@19Cc90) June 25, 2023

وختم أدريانو (42 عاما) "في كل مرة أذهب إلى إيطاليا يسألونني: لماذا استغنيت عن كرة القدم؟ كل شيء حصل بسرعة شديدة وكان من الصعب التعامل مع كل هذا، انتقلت من (فافيلا) إلى أن باتوا ينادونني بالإمبراطور، وهذه مسؤولية كبيرة، الأمر معقد لكني فخور لأنه بإمكاني القول إني لعبت كرة القدم بشكل احترافي وبجوار لاعبين استثنائيين".

???? Throwback to this absolute missile from Adriano against Real Madrid. ????

That strike tops at 140km/h. ☄️pic.twitter.com/Z4QmO1U6ke

— Football Tweet ⚽ (@Football__Tweet) June 29, 2023

ولعب أدريانو مع إنتر ميلان على فترتين (2001-2002) و(2004-2009)، وفاز معه بلقبين في الدوري الإيطالي ومثلهما في كل من كأس إيطاليا والسوبر الإيطالي، ولعب مع أكثر من فريق بإيطاليا، قبل أن يعود إلى البرازيل في 2008 ويلعب مع عدة فرق برازيلية.

Only real ones will remember ???? pic.twitter.com/3gk3u6Fwps

— DJRUSSKE (@DJRUSSKE) September 18, 2022

وعلى مستوى المنتخب البرازيلي فاز بكوبا أميركا 2004 وكأس القارات في 2005، كما ظفر بجوائز فردية كثيرة، أبرزها هداف كوبا أميركا وأفضل لاعب في البطولة عام 2004.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کرة القدم pic twitter com

إقرأ أيضاً:

لذا لزم التنويه: الزمن في السجن (4)

"أضعُ علامة جديدة على الحائط، لأنهي شهرا بانتظارٍ آخر
في الحائطِ متسعٌ لمنتهى العمر.. عاما بعد عام
الحوائط -أصلا- لا تعبأ بالحياة، تماما كما لا يعبأ السجان
أما النفسُ فقد ضاقت بالعلاماتِ.. بالحوائط.. وبالانتظار"

ليس أحمق من بدء رحلتك السجنيّة بحساب الوقت، تلك العلامات على الحائط ستبقى ندوبا في روحك، حتى بعد خروجك، وإلى أن تموت، لن تنصلح علاقتك بالوقتِ وقد ظللت تحسبه يوما فساعة فدقيقة، بانتظارِ أن تخطّ خطا جديدا على حائط زنزانتك، لن تسامحه و-ربّما لن تسامح نفسك.

وليس أحمق كذلك من التخلّي عن الانتباه للوقتِ والوعي به، حفرةٌ هائلةٌ تترقّب ابتلاعك حينها، في لحظتك المناقضة لكلّ ما هو حيّ/حيوي أو إنساني، عليكَ أن تنتبه دون أن تسقط، عليكَ أن تعي -ربّما- حتى تستطيع التحايل. فالزمن السجنيّ ليس مجرّد معيار، إنّما معركة قائمة/مستمرّة بين حفرة اللحظة، وبين الماضي ذاكرة والقادمُ أحلاما، وكلّ احتيالٍ تقوم به سيكون جسرا يعبر بك إلى العالم والحياة والحريّة ولو لـ لحظات.

الوقت في السجن ليس محايدا، بل هو سلطة، أداةُ قمع، ومعركةٌ دائمة. ويكفي -بحسب فوكو- أن يُنتزع منك الحق في إدارة وقتك حتى تُنتزع إنسانيّتك بالتدريج، لا يحتاج الأمر إلى أسوار وأبواب ليحدث، فما بالك وكلاهما واقعٌ في حياتك السجنيّة؟ بين عشرات الجدران الأسمنتيّة الخرساء، وعشرات الأبواب الحديديّة الصدئة، تحدّد السلطةُ -حسب قوانينها أو حسب مزاج المختلّ صاحب القرار- متى تستيقظ ومتى تأكل ومتى تنام ومتى تتحرّك و-ربّما- متى تموت.

هي لا تسجن جسدكَ وحده حين تفعل، إنّما زمنك كذلك، وسجن الزمن ليس فقط أشدّ قسوة، إنّما أكثر قدرة على الإرباك، وإحداث الزلزلة فيما رسخ بنفسك وذهنك.

في السجن ليس ثمّة زمنٌ واحد، هناك زمنٌ آخر تحت الجلد وفي الدماغ أو الروح، زمنٌ داخليٌّ أشدّ بطئا وثِقلا من ذلك الآخر الدائر في تعاقب الليل والنّهار. إنّه ذلك الزمن الحيويّ الذي لا يدور مع عقارب الساعة أو يُنزع مع أوراق التقويم، بل تقيسه دقّات قلبٍ وتخلّجات جلد وتقلّباتُ نفس، دقيقةُ الانتظار تمتدُ فيه عمرا، ولمسةٌ في الزيارة تطولُ لتملأ أسابيع ما بين زيارتين.

والزيارةُ ليست ذلك اللقاء الذي يجرب تحت أعين الضباط والمخبرين وأجهزة التسجيل فحسب، بل هو نصٌّ مليءٌ بالعلامات وكل نصّ يفتح أبوابا للمعنى تمتد بعيدا عن الحوائط والقضبان: كلّ كلمة عابرة، نَفَس روتينيّ، رعشة شفاة، أو تشتّت فكرٍ ونظر.. يُعاد رسم الزمن حولها -كما الأفكار والهواجس- فتطول وتقصر حسب ما تحمله من أملٍ أو خيبة.وسطر في الرسالة قادرٌ على "شقلبة" عالمك لأيّام: تؤوِّلُ الكلمات، تستنبط النبرة والصوت، تفتّش عمّا لم يُقل وتفسّر ما لم يُبيّن، تقرأ الفراغات بين السطور قبل أن تقرأ الكلام المكتوب ذاته.

والزمنُ في السجن أزمانٌ، أو على الأقلّ هو زمنٌ مركّب: زمنٌ مسلوبٌ وآخر داخليّ مقاوم أو منكسر، وثالثٌ كنصٍّ يُعاد تأويله بعد قراءته مع كلّ رسالةٍ أو زيارةٍ أو خبر.

هكذا تصبح الرسالةُ براحا متحايلا، وشعاع حريّةٍ أو جسر عبورٍ مؤقّت إلى رحابة العالم من ضيق الزنزانة، وإلى الوقت الحيّ من مواقيت السجّان القسريّة.

والزيارةُ كذلك لا تعودُ مجرّد لقاءٍ جسديّ مؤّقت، بل طقسُ مقاومة، و"وعاء ادّخار" للمشاعر كما للجسد وللذاكرة كما للروح، يتجسّد فيها زمنك الداخليّ: عناق لحظةٍ يروي عطش أسابيع الحرمان، ونظرة واحدة تختزنُ عونا على ألف يومٍ من الغياب؛ الزيارةُ تعيد تشكيل الزمن، وتكسر إيقاع السجن المفروض.

حتى التريّض "ساعةُ الشمس في السجن" التي رأى درويش استحقاقها لأن تُذكر ضمن ما تستحقّ الحياة لأجله على هذه الأرض، يتحول إلى فسحة دلالية: خطى قليلة بين جدارين قريبين، تصبح إبحارا كاملا إلى ذكريات العمر جميلها وثقيلها، أو إلى مستقبلٍ تخلقه متجاوزا لإمكانات الواقع والجسد في خيالك الذي لا يُسجن.

في مواجهة زمننا السجنيّ، نبتكرُ جسورا أو ثغرات "ربّما ننفق العمر كي نثقب ثغرة ليمرّ النور للأجيال مرّة"، لكنّنا نفعل هذه المرّة ليمرّ النور والحريّة والحياة -ولو مؤقّتا وجزئيّا- لنا نحن.. جسور من أحلام مؤجّلة، من رسائل سوّد الكثير من سطورها حبرُ الرقيب، من زيارات تخرقُ الزمن ولو خرقتها أعين الضبّاط والمخبرين، من تريّضٍ يُستعاد فيه الجسد ولو لدقائق، ولو في الخيال المتفلّت من الرقابة والقمع.

ولأن فوكو علّمنا أن الزمن المراقب يخلق أجسادا طيّعة، فإن جسورنا ليست مجرد عزاء، بل مقاومة.. ولأن برغسون أهدانا فكرة الزمن الحي، فإن كل لحظة أملٍ -مهما خفت نورها- تمتد كالعروق تحت تراب الأسى.. ولأن بارت نبهنا إلى أن كل نصّ مفتوح على تأويلات لا نهائية، فإن كل رسالة وزيارة تصبح وثيقة حرية مكتوبة بالحبر الخفي للصبر.

هكذا يصبح السجن ليس موتا للزمن بالضرورة، كما يريد منه أن يكون، بل مولدا لأزمنةٍ جديدة: زمن الذاكرة، زمن الحلم، زمن التأويل، زمن الحب.. والوقت الذي كان سلاحا بيد السجّان، نصنع منه نحن جسورا صغيرة، ضيقة، لكنها تقود إلى عالم كامل من الحياة والحريّة.

سيأتي يومٌ -ولو بعُد-

تعالجُ ضمتُنا فيه كلَّ ما اعتَرَانا،
تسيلُ دمعاتُنا المؤجلات، وداعا لمن فُقد،
ننتشي بالشعر، بالأمنيات، بالحياة.

أنشغلُ عنها بصحبةِ موسيقاي وكتبي،
وتنشغلُ عني بتخيّل طفلٍ تأخرَ مجيئه.

ننحشرُ في مطبخٍ صغير، نعدُّ وجبة نحبها،
ولا يفيقنا من (قبلةٍ اعتراضية) إلا رائحة الشوّاط.

ننتفضُ في حضرةِ فلسطين، بتوقٍ وحنين.
نتأسّى على ثورتنا المغدورة،
نرفضُ الكراهيةَ والقبح،
نُكملُ الحلم، ونُكملُ الحياة.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يكشف لـ«صدى البلد» أسباب انخفاض أسعار بعض السلع
  • البحث الجنائي يكشف قضية قتل منذ عام 2004
  • نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي
  • لذا لزم التنويه: الزمن في السجن (4-8)
  • لذا لزم التنويه: الزمن في السجن (4)
  • الصويلحي يكشف سر صمت الهلال والاتحاد عن إعلان البطولات بعد التوثيق.. فيديو
  • الآسيوي يكشف أسباب تأخير مباراة النصر ويوكوهاما
  • أبرز المدربين المرشحين لحلافة كولر في الأهلي
  • سأرسل لك سيارتي .. رد صدام حسين بعد محاولة اغتيال أمين الجميل - فيديو
  • أكاديمي يكشف للجزيرة نت أسباب هجرة عقول من أميركا بعهد ترامب