كييف تشكو ضعفها.. ما هي دبابات "آ أم أكس-10 آر سي" الفرنسية؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT
تعاني مدرعات "آ أم أكس-10 آر سي" قدّمتها فرنسا إلى أوكرانيا للاستخدام في المعارك ضد القوات الروسية، من ضعف في التصفيح يجعلها "غير ملائمة" للمعارك على خط الجبهة، وفق ما أكد قائد ميداني أوكراني.
وراقب قائد كتيبة في لواء المشاة البحري السابع والثلاثين في الجيش الأوكراني، قدّم نفسه باسمه الحربي "سبارتانيتس"، أداء هذه المعدات المصنّفة في خانة المدرعات القتالية الخفيفة، في ميدان المعركة.
وقال إن هذه المدرعات "تستخدم لعمليات قصف مساندة بسبب تصفيحها الخفيف. تسليحها جيد، أدوات المراقبة المزودة بها جيدة جدا. لكن التصفيح الخفيف هو ما يجعلها غير ملائمة" في عمليات الهجوم.
فما هي هذه الدبابات التي أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورن في مارس/آذار الماضي عن إرسال الدفعة الأولى منها؟
هي بعيدة كل البعد عن دبابات "ليوبارد 2" الألمانية أو "إم 1 أبراهمز" أو حتى "تي – 72 بي 3" دبابة القتال الرئيسية في فرنسا، لكنها مركبة مثيرة للاهتمام، إلى جانب أنها أول مركبة مدرعة غربية تقترب قليلاً مما يعتبر دبابة حديثة.
تم تطويرها من قبل شركة Nexter Systems (المعروفة سابقاً باسم GIAT Industries) التي تنتج دبابات Leclerc ومدافع سيزار ذاتية الدفع عيار 155 ملم، والتي أحبها الجيش الأوكراني.
الاستطلاعأما الغرض الرئيسي منها فهو الاستطلاع، أي أنها "وحدة سلاح الفرسان"، كما يقولون في الولايات المتحدة الأميركية، بحسب موقع Mezha Media الأوكراني.
وبدأ تطويرها على أنه دبابة خفيفة في السبعينيات، ووصلت النماذج الأولية للاختبار في عام 1976، وفي عام 1981 دخلت حيز الإنتاج.
تم إنتاج ما مجموعه 457 مركبة منها ولا يزال 245 دبابة في الخدمة مع الجيش الفرنسي، و80 تم بيعها للمغرب، و12 إلى قطر و6 أخرى للكاميرون أما الباقي ففي مكان ما في المستودعات.
مسلحة بمدفع عيار 105 ملموالسلاح الرئيسي لهذه الدبابة هو مدفع F2 BK MECA L / 47 عيار 105 ملم. والمقذوفات الحديثة ذات العيار الصغير لهذه البندقية قادرة على اختراق 350 ملم من الدروع على مسافة تصل إلى 2200 متر، أي أنها يجب أن تكون قادرة على التعامل مع دبابة رئيسية متوسطة.
وأثناء تشغيلها تلقت العديد من التحديثات مثل إضافة مشاهد تصوير حراري جديدة DIVT-16 و 18 و 19 CASTOR ودرع فولاذي إضافي عالي الكثافة وفرامل أكثر فعالية ونظام تحكم في ساحة المعركة يدعى FINDERS C2R.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعد في كانون الثاني/يناير الماضي بتزويد أوكرانيا بهذه المدرعات المجهزة بدواليب غير مجنزرة تتيح لها التحرك بسرعة، وبمدفع من عيار 105 ملم.
وبعد أربعة أشهر من ذلك، باتت هذه المدرعات منتشرة على الجبهة. إلا أن تصفيحها الخفيف كشف نقاط ضعفها على خطوط تماس تتسم بكثافة القصف وباستخدام قذائف المدفعية الثقيلة.
غير مجهزة للمواجهةبدوره، كان الخبير العسكري الفرنسي ميشال غويا اعتبر في كانون الثاني/يناير أن سرعة تحرك هذه المدرعات تجعلها تصلح لأداء دور خلفي على الجبهة أو "الاستغلال بشكل سريع لاختراقات" تحققها القوات الهجومية.
وشدد على أن "آ أم أكس-10 آر سي" ليست مجهزة "لتواجه دبابات الميدان المزودة بمدافع أكبر"، لافتا إلى ضعف تصفيحها إزاء "كل الأسلحة الميدانية الحديثة المضادة للدبابات".
ووفق موقع "أوريكس" لرصد خسائر طرفي القتال على صعيد المعدات استنادا إلى صور متاحة من أرض المعركة، تركت القوات الأوكرانية ثلاث مدرعات من هذا الطراز على الأقل في أرض المعركة بعدما باتت غير صالحة للاستخدام.
وأكد سبارتانيتس أن أفراد كتيبته تدربوا لشهر في فرنسا على استخدام هذه المدرعات، لكن ذلك لم يكن كافيا للتمكن منها بشكل كامل.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
محادثات جدة.. كييف توافق على مقترح أميركي
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية موافقة أوكرانيا على مقترح أميركي بوقف فوري لإطلاق النار مدته 30 يوما على جبهات القتال مع روسيا، عقب محادثات بين الجانبين في جدة بالمملكة العربية السعودية.
اقرأ ايضاًوجاء في بيان أميركي أوكراني مشترك بعد الاجتماع أن "الولايات المتحدة ستوقف فورا تعليق المساعدات والتبادل الاستخباري مع أوكرانيا، كما اتخذنا خطوات مهمة باتجاه تحقيق سلام دائم في أوكرانيا وإبرام اتفاق شامل في أقرب وقت ممكن لتطوير الموارد المعدنية الحيوية في أوكرانيا".
والشهر الماضي، وقعت مشادة كلامية بين الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض إلا أن "محادثات جدة" تسير على ما يرام" وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أوكراني لم تسمّه.
بدورها، أوضحت وزارة الخارجية السعودية أن محادثات واشنطن وكييف تأتي ضمن مساعي المملكة لحل أزمة أوكرانيا وانطلاقا من إيمانها بأهمية الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية، وبأن الحوار هو الوسيلة الأنجح لحل النزاعات وتقريب وجهات النظر، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار الدوليين.
اقرأ ايضاًوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أوضح أن واشنطن تريد الحصول على مزيد من التفاصيل حول موقف كييف وطبيعة التنازلات المحتملة التي تستعد أوكرانيا لتقديمها، مضيفاً بأن "الكرة الآن في ملعب موسكو"، مشيرًا إلى أن على روسيا أن تقرّر ما إذا كانت ستقبل وقف إطلاق النار مع أوكرانيا، المستعدّة للمفاوضات، بحسب تعبيره.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن