نيويورك-سانا

أكد أمير سعيد إيرواني السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أن إيران تعتبر الجولان السوري جزءاً لا يتجزأ من سورية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن إيرواني قوله في اجتماع لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول موضوع الإجراءات وعمليات بناء المستوطنات المؤثرة على حقوق الشعب الفلسطيني وسائر العرب في المناطق المحتلة: إن إيران “تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية على سورية والتي أدت إلى استشهاد وجرح مواطنين سوريين، فضلاً عن تدمير بنيتها التحتية، وكما جاء في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فإن قرار (إسرائيل) بفرض قوانينها وولايتها القضائية وسيادتها على الجولان السوري المحتل هو قرار باطل ولاغ وليس له أي آثار قانونية دولية”.

وحول وجود قوات الاحتلال الأمريكي على الأراضي السورية، قال إيرواني في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “إن المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة أعرب مراراً وتكراراً عن معارضته الشديدة لاستمرار الوجود غير القانوني للقوات العسكرية الأمريكية في سورية، ووصفه بأنه انتهاك واضح للقوانين الدولية وتجاهل واضح للسيادة الوطنية والإقليمية والوحدة والاستقلال السياسي السوري”.

وأضاف إيرواني: إنه يجب على الولايات المتحدة وقف أعمالها غير القانونية، وإنهاء احتلالها غير القانوني، والوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تتطلب من جميع الدول الأعضاء دعم واحترام السيادة الوطنية واستقلال سورية وسلامة أراضيها، وهذا يصب في مصلحة السلام والأمن الإقليميين والدوليين.

وفي سياق متصل، أشار سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة إلى دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستمر للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير من خلال تشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وقال: “إن الوضع المتدهور في قطاع غزة يجعل من الضروري تحقيق وقف إطلاق النار كأولوية وعمل فوري وشامل لتسهيل إعادة إعمار هذه المنطقة”.

وأشار إيرواني إلى أنه خلال الشهر الماضي، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة واستخدمت الأسلحة المتطورة بأكثر الطرق وحشية وهمجية، فقتلت أكثر من عشرة آلاف مدني فلسطيني، وأصابت أكثر من خمسة وعشرين ألفاً آخرين، ودمر الجيش الإسرائيلي آلاف المنازل والمباني السكنية، إضافة إلى المباني المحمية مثل مخيمات اللاجئين والمدارس والمستشفيات والمباني التي تؤوي الصحفيين، ولحقت أضرار بالبنية التحتية المدنية الحيوية الأخرى نتيجة لهذه الهجمات التي تشكل انتهاكاً واضحاً ومنهجياً لحقوق الإنسان والقانون الإنساني والقانون الدولي.

وتابع سفير إيران لدى الأمم المتحدة: “كما أن الحصار البري والبحري غير القانوني وغير الإنساني المفروض على غزة، وهو أكبر سجن مفتوح في العالم وأكثرها اكتظاظاً بالسكان، لا يزال يؤثر سلباً على حياة جميع السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة، ويجب رفع الحصار عن غزة على الفور كما يجب وقف جميع الإجراءات التي تشكل عقابا جماعيا، بما في ذلك القيود المفروضة على حرية التنقل في الأراضي المحتلة وتدمير المنازل”.

ولفت إلى أن الجمعية العامة باعتبارها الضمير الجماعي للمجتمع الدولي تتحمل المسؤولية والواجب في إدانة العدوان الإسرائيلي والتطهير العرقي، وينبغي أيضاً أن تتخذ التدابير اللازمة لمحاسبة (إسرائيل) على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وأدان إيرواني التهديد الذي أطلقه مسؤولون إسرائيليون وكان آخرهم وزير ما يسمى (التراث الإسرائيلي) الذي استهدف سكان غزة باستخدام الأسلحة النووية، مشدداً على أن الاحتلال الإسرائيلي يهدد السلام الدولي والإقليمي منذ أكثر من سبعة عقود و الهجمات الحالية التي يشنها هذا الكيان ضد غزة هي مثال واضح على الأعمال العدوانية التي يجب التحقيق فيها بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ومطالباً المجتمع الدولي بأن يدين التصريحات الخطيرة للكيان الإسرائيلي وأن يمارس الضغط عليه لوقف برنامجه للأسلحة النووية.

وأضاف إيرواني: إن الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة، الذي يتعرض لعدوان عسكري إسرائيلي مستمر وعمليات قتل وحشية وجرائم وعقوبات جماعية، والتي تعتبر جميعها انتهاكاً واضحاً للقوانين الإنسانية الدولية، يواجه الآن التهديد النووي من قبل الكيان الإسرائيلي المارق، موضحاً أن استخدام الأسلحة النووية أو حتى مجرد التهديد بها، بغض النظر عن الظروف أو الطرف المسؤول لا يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي فحسب، بل أيضا للمبادئ الأساسية الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: لدى الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

حكومة التغيير: ردنا سيكون قريبًا، والعدوان الإسرائيلي لن يمر بدون عقاب

يمانيون../
أصدرت حكومة التغيير والبناء بيانًا عن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن، جاء فيه:

في ظل العدوان الغاشم الذي نفذه العدو الإسرائيلي عصر اليوم، والذي أدى إلى استشهاد ستة مواطنين وإصابة أربعين آخرين، استهدف العدو مرافق حيوية في الجمهورية اليمنية، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، ومحطة كهرباء في العاصمة، وميناءي الحديدة ورأس عيسى، ومحطة رأس كتيب في محافظة الحديدة.

إن استهداف مطار صنعاء الدولي خلال تواجد المدنيين، وبالتزامن مع وصول طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، يعكس بشكل واضح العقلية الإجرامية للكيان الصهيوني الذي يتعمد استهداف المدنيين وتدمير المنشآت الخدمية، مما يؤثر سلبًا على حياة الناس ويحول دون حقهم في الحركة والتنقل بأمان.

يمثل هذا العدوان انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويظهر عدم مبالاة العدو الإسرائيلي بالقوانين الدولية ومنظمات الأمم المتحدة. فقد قُصف المطار رغم المعرفة بوجود مدير عام منظمة الصحة العالمية “تيدروس غيبريسوس” الذي كان يستعد لمغادرة المطار مما أدى إلى إصابة أحد أفراد طاقم الأمم المتحدة.

نترحم على أرواح الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى، وندين ما تعرض له المسؤولون الدوليون من مخاطر جراء هذا الهجوم الغادر.

يُعَدّ صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه هذا العدوان أمرًا مروعًا، إذ أن وجود طائرة تابعة للأمم المتحدة في المطار وقت الهجوم، وتهديد حياة كبار المسؤولين الدوليين، يؤكد على تجاهل الكيان الصهيوني للعدالة الدولية.

يُعَدّ مطار صنعاء الدولي منشأة حيوية تُمثل المنفذ الوحيد للمرضى اليمنيين للحصول على العلاج، ولذلك فإن هذا الهجوم لا يهدد حياة المدنيين فحسب، بل يعرقل أيضًا نظام الرعاية الصحية المتأثر بفعل العدوان المستمر منذ نحو عشر سنوات.

نحمّل حكومة العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم الشنيع، ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات في المستقبل. كما ندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذا الهجوم واتخاذ خطوات فعلية لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في اليمن.

نعبر عن شكرنا للحكومات والحركات والشعوب التي أدانت العدوان الإسرائيلي على وطننا. كما نؤكد أن ردنا سيكون قريبًا، وأن العدوان الإسرائيلي لن يمر بدون عقاب، فالحكومة وجميع قواتها العسكرية والأمنية مستمرة في الدفاع عن حقوق وكرامة وأمن الشعب اليمني.

نؤكد أيضًا التزامنا الدائم بدعم الشعب الفلسطيني المظلوم حتى يتوقف العدوان على غزة ويُرفع الحصار عن أهلها.

مقالات مشابهة

  • نجاة مدير الصحة العالمية من القصف الإسرائيلي على مطار صنعاء
  • الأمم المتحدة تحذر: الضربات الإسرائيلية في اليمن تفاقم الأزمة
  • الأمم المتحدة: الضربات الإسرائيلية في اليمن تثير القلق
  • الأمم المتحدة:  الهجمات الإسرائيلية على صنعاء تشكل مخاطر على العمليات الإنسانية
  • حكومة التغيير: ردنا سيكون قريبًا، والعدوان الإسرائيلي لن يمر بدون عقاب
  • الحكومة تصدر بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن
  • بيان للحوثي يكشف تفاصيل مثيرة عن القصف الإسرائيلي لليمن.. تفاصيل
  • الأمم المتحدة: فريق تفاوضي كان بمطار صنعاء عند الغارة الإسرائيلية
  • المرصد السوري: القوات الإسرائيلية توغلت أكثر في سوريا
  • «آلات الشر».. جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم روبوتات مفخخة لتدمير مستشفيات غزة