نواب أميركيون يلومون زميلتهم طليب لانتقادها عدوان إسرائيل على غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
صوت مجلس النواب الأميركي لصالح توجيه اللوم للنائبة الديمقراطية رشيدة طليب بسبب تعليقات أدلت بها عن حرب إسرائيل على غزة التي أدت حتى الآن إلى سقوط أزيد من 10 آلاف شهيد فلسطيني و26 ألف جريح.
وانضم 22 ديمقراطيا إلى معظم الجمهوريين في المجلس لتوجيه اللوم إلى طليب بزعم "ترويجها لروايات كاذبة" عن عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ضد الاحتلال الإسرائيلي، ردا على قتله للمدنيين وتدنيسه للمقدسات.
واتهم المجلس طليب بالدعوة إلى تدمير دولة إسرائيل، انطلاقا من تأكيدها على قيام الدولة الفلسطينية "من النهر إلى البحر"، وهي المقولة التي يعتبر الكثير من اليهود أنها معادية للسامية وتدعو إلى القضاء على إسرائيل.
وجاءت نتيجة التصويت النهائية 234، مقابل 188 لصالح توجيه اللوم لطليب، وهي النائبة الوحيدة في الكونغرس من أصل فلسطيني.
واستنكرت طليب مرارا هجوم حماس الذي أدى إلى مقتل نحو 1600 إسرائيلي، لكنها انتقدت أيضا الدعم الأميركي لإسرائيل في الوقت الذي يواصل فيه جيشها قصفا عنيفا على غزة أودى بحياة أزيد من 10 آلاف فلسطيني في غزة.
اتهام بايدن
كما أثارت طليب غضب العديد من زملائها الديمقراطيين يوم الجمعة عندما نشرت مقطعا مصورا اتهمت فيه الرئيس الأميركي جو بايدن بدعم "الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
ورفضت طليب الاتهامات بمعاداة السامية خلال خطاب ألقته في قاعة مجلس النواب أمس الثلاثاء.
وقالت "أنا الأميركية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، ووجهة نظري مطلوبة أكثر من أي وقت مضى". وأضافت "انتقادي كان دائما موجها للحكومة الإسرائيلية وتصرفات (رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو… فكرة أن انتقاد الحكومة الإسرائيلية هو معاداة للسامية يشكل سابقة خطيرة للغاية".
وقالت "الشعب الفلسطيني لا يمكن التخلص منه"، قبل أن تتوقف طويلا عن الحديث وهي تغالب مشاعرها.
يذكر أن جدة طليب وكثير من أقاربها يعيشون في قرية بيت عور الفوقا التابعة لمحافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية المحتلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعادة انتخاب رشيدة طليب وإلهان عمر لعضوية مجلس النواب الأمريكي
حافظت النائبة في الكونغرس الأمريكي من أصل فلسطيني رشيدة طليب، على مقعدها في مجلس النواب عن ولاية ميشغان، بعدما أعيد انتخابها خلال الانتخابات الحالية، وذلك إلى جانب النائبة إلهان عمر، وهي من أصل صومالي عن ولاية مينسوتا.
وكانت عمر وطليب هدفا لجماعات الضغط المؤيدة لـ"إسرائيل" في الولايات المتحدة بسبب انتقاداتهما للحرب والإبادة الجماعية على قطاع غزة.
أعيد انتخاب طليب، أول امرأة من أصل فلسطيني في الكونجرس الأمريكي، لفترة رابعة كممثلة عن ولاية ميشيغان، وهي ولاية رئيسية كافحت نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس للفوز بها دون فائدة، بحسب ما أكدت وكالة "أسوشيتد برس".
وامتنعت طليب عن تأييد كامالا هاريس خلال تجمع في ميتشيغان، قائلة للمشاركين في تجمع نقابي نظمه اتحاد للعاملين بصناعة السيارات في ديترويت بولاية ميتشيغان: "لا تستهينوا بالقوة التي تملكونها جميعا، إنها أكبر من تلك الإعلانات وتلك اللافتات واللوحات الإعلانية".
وتعتبر طليب الوحيدة التي لم تعلن تأييدها لهاريس، من بين مجموعة النائبات اليساريات الأربع بالحزب الديمقراطي التي تعرف باسم "سكواد" أو "الفرقة".
وأطلقت طليب مرارا مواقف تنتقد الديمقراطيين، بسبب دعمهم اللامحدود للاحتلال، الذي يرتكب مجازر وحشية في قطاع غزة.
من ناحية أخرى، استعادت إلهان عمر، اللاجئة السابقة والأمريكية الصومالية، مقعدها لولاية ثالثة في ولاية مينيسوتا.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، انضمت طليب إلى زملائها التقدميين كوري بوش وأندريه كارسون وإلهان عمر وسمر لي في رسالة طالبت بتقديم تقرير مفصل عن ضلوع الولايات المتحدة في جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وجرى الاستشهاد في الرسالة بقرار سلطات الحرب لعام 1973، الذي نص على أن الكونغرس وحده يمكنه تفويض العمل العسكري في الخارج، مع التاكيد على أن ضلوع إدارة بايدن في الصراع الإقليمي المتوسع يفتقر إلى التفويض المناسب.
وفي الوقت نفسه، فاز الجمهوريون بأغلبية مجلس الشيوخ بعد قلب المقاعد الديمقراطية في غرب فرجينيا وأوهايو، ولم يبدو أن أيًا من الحزبين لديه ميزة في الصراع من أجل السيطرة على مجلس النواب حيث يحتفظ الجمهوريون حاليا بأغلبية ضئيلة.
وتوقعت قناة فوكس نيوز فوز الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، وهزيمة هاريس وتتويج عودة سياسية مذهلة بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض.