لبنان ٢٤:
2025-02-16@12:34:21 GMT

قطاع تأجير السيارات: خسائر كارثية والغاء حجوزات!

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

قطاع تأجير السيارات: خسائر كارثية والغاء حجوزات!

لعب القطاع السياحي في السنة الماضية دوراً أساسيا خلال فترة الاعياد، حيث أطلقت وزارة السياحة خلال فصل الشتاء حملة "عيدا عالشتوية" لتشجيع اللبنانيين المغتربين والسياح العرب والأجانب على القدوم إلى لبنان، مما ساهم في انعاش الاقتصاد المحلي، وحمل انفراجات واسعة للعديد من القطاعات ومنها قطاع تأجير السيارات.

اما اليوم فالواقع مختلف تماما، فالتوترات الامنية اصبحت متكررة والخوف من اندلاع حرب مع اسرائيل ارخى بظله الثقيل على الحركة السياحية واصاب موسم الاعياد بالصميم. فقبل ظهور المخاطر الامنية الاخيرة، كان المخطط له هو الحفاظ على استقرار سعر الصرف والعمل على قدوم موسم شتوي واعد آملين منه تدفق المزيد من الدولارات في السوق اللبناني، ولكن مع تصاعد الاحداث الامنية والخوف من انزلاق البلد في الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني تبددت كل الآمال وباتت الخسائر كبيرة والى مزيد.     قطاع تأجير السيارات مُنهك   اشار رئيس نقابة أصحاب وكالات تأجير السيارات السياحية الخصوصية محمد دقدوق لـ"لبنان 24"، الى أن "حركة الغاء الحجوزات خلال شهر تشرين الاول امتدت الى موسم الاعياد ونهاية السنة الحالية، ونسبة السيارات المؤجرة بالمقارنة مع النسبة التي كانت ما قبل التوترات الامنية انخفضت بشكل كبير لتصبح ما بين 10 الى 15%، بينما في السنة الماضية وفي الفترة الزمنية ذاتها وصلت الحجوزات الى حد 60%". ويضيف دقدوق: "الغاء الحجوزات اليوم وصل الى ما نسبته الـ%90 والبعض الاخر يترقب الاحداث وما قد يحصل ليتخذ قراره المناسب ان كان سيلغي حجزه ام لا".     اما وفي حال وقعت الحرب، فحذر النقيب قائلا: "قد يكون هذا أسوأ سيناريو ممكن ان يشهده قطاع تأجير السيارات، فاثناء الحروب تتوقف الاعمال كليا وتصبح سياراتنا اكثر عرضة للسرقة والتدمير ولكافة المخاطر الامنية".   انتعاش القطاع من جديد؟    
عن امكانية انتعاش هذا القطاع من جديد والاستفادة من الموسم السياحي الشتوي في حال عاد الوضع الامني الى سابق عهده، اشار دقدوق الى انه "بشكل عام يعرف عن القطاع السياحي في لبنان بأنه أول من يتضرر واخر من يتعافى، ولكي نعوض هذه الخسائر ونعيد السياح يتطلب الامر وقتا طويلا، اما بالنسبة للمغترب اللبناني فهو مؤمن بوطنه ومشتاق لعائلته، فكلما تحسنت الاوضاع يعود لزيارة وطنه من دون ان يتلقى دعوة من احد".   وتابع: "قطاع تأجير السيارات لن يتأثر بشكل كبير ان عاد الوضع الى حاله كما كان عليه قبل وقوع التوترات والمخاوف الامنية، لاننا عمليا نعتمد بنسبة 90% على المغتربين، وبالنسبة للسياح فالحجوزات لا يُأمل منها الكثير فهي قليلة، ولقد كانت ضئيلة جدا في فترة رأس السنة ولم نستطع تعويضها في المرحلة المنظورة".     أزمات متراكمة      وأكد النقيب ان قطاع تأجير السيارات يمرّ بازمات متلاحقة منذ ايام كورونا الى اليوم مع حرب غزة، الامر يتطلب علاجا سريعا، مفسرا بالارقام الدرك الذي بلغه القطاع قائلا: "في 2019 وصل عدد شركات تأجير السيارات الى 263 شركة باسطول ضخم  يتألف من حوالي 19 الف سيارة، اما عدد الشركات بعد حدوث الازمات فتضاءل، وانخفضت اعداد السيارات العاملة في القطاع عام 2022 الى ما يقارب 8 الاف سيارة، وأضاف محذرا: "هذا مؤشر خطير جدا، فبدل النمو كان هناك تقلص حاد والازمة شكلت خطرا داهما على استمرارية اعمالنا".     واوضح أنّ "إقفال مصلحة تسجيل السيارات أمام سياراتنا الجديدة المخصّصة للعمل في القطاع التأجيري عرقل سعينا الى الخروج من الازمة وحرمنا من تشغيل قسم كبير من تلك السيارات في السوق اللبناني واحدث في قطاع تأجير السيارات عجزا عن تلبية الكثير من طلبات زبائننا في اوقات الذروة".     كلفة الإيجار   بالنسبة لكلفة ايجار السيارات للمستهلك اليوم، يقول دقدوق ان "الشركات العاملة في هذا المجال تقوم بتأجير سيارات بسعر يتراوح بين 50 و60 % من السعر الواقعي الاصلي للايجار بسبب الازمات الاقتصادية، وتغطي هذه  الاسعار الموضوعة جزأً من المصاريف ومن رواتب الموظفين ومن ايجارات المكاتب والضرائب الخ..، والاسعار تختلف بحسب نوع السيارة".  
ومن ناحية أخرى، شدد النقيب على المعاناة الأشد قسوة على القطاع جراء المزاحمة غير الشرعية التي يحدثها بعض أصحاب السيارات الخاصة الذين يخالفون القانون ويقومون بشراء عدة سيارات تحمل لوحات بيضاء، ويؤجرونها خلال المواسم السياحية من دون ان يدفعوا أية ضريبة للدولة محدثين بذلك خسارة بالغة على أصحاب المهنة الشرعيين بالاضافة الى الخطورة التي قد يشكلوها على السلامة العامة.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قطاع تأجیر السیارات

إقرأ أيضاً:

أوروبا تسارع إلى وضع خطة لغزة لمواجهة مقترحات ترامب

#سواليف

تسارع #الدول_الأوروبية إلى إعداد #خطة لقطاع #غزة تكون بديلا لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ووضعه تحت الوصاية الأمريكية.

جاء ذلك وفقا لما أفادت به صحيفة “فاينانشال تايمز”، التي تابعت أن “دولا أوروبية تعمل مع حلفائها العرب على إعداد خطة عاجلة بشأن غزة لتقديمها إلى دونالد ترامب كبديل لمقترحه”.

وأشارت الصحيفة إلى أن #اقتراح_ترامب فاجأ وأثار قلق الدول العربية والأوروبية، لكنه، في الوقت نفسه، “أعطى زخما جديدا لأشهر من النقاش المبدئي حول كيفية #حكم_غزة وتأمينها”.

مقالات ذات صلة حماس تعلن أسماء 3 أسرى ستفرج عنهم غدا السبت 2025/02/14

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحيفة إن الجهود المبذولة لمواجهة خطة ترامب لا يمكن أن تكون “موثوقة إلا إذا توصلنا إلى شيء أكثر ذكاء”.

وذكرت الصحيفة، نقلا عن دبلوماسي أوروبي، أن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا سيجرون محادثات بشأن الأزمة في قطاع غزة مع دول عربية رئيسية في إطار مؤتمر ميونيخ للأمن. ويشار على أن الولايات المتحدة ينبغي أيضا أن تشارك، لكن ليس من الواضح بعد على أي مستوى. وبحسب “فاينانشال تايمز”، فإن التركيز الرئيسي سينصب على كيفية تعاون الدول العربية والأوروبية معا في العمل على وضع “خطة أفضل”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة “ستتولى السيطرة على قطاع غزة وستكون مسؤولة عن أعمال إعادة الإعمار في المنطقة”، وأشار إلى أنها ستتحول إلى ما أسماه “ريفييرا الشرق الأوسط”. لكنه قال إن على سكان القطاع مغادرته إلى دول أخرى إلى الأبد، واقترح #الأردن و #مصر على وجه الخصوص وجهة لسكان غزة المهجرين، ووصف القطاع بأنه “موقع هدم”. ولم يستبعد ترامب أيضا أن ترسل الولايات المتحدة جيشها إلى غزة، ووعد بزيارة القطاع شخصيا.

وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة ” #حماس ” حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، وبموجبه يتعين إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقد تمت بالفعل حتى الآن أربع عمليات تبادل في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق الذي ينص على إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية ونحو ألف أسير فلسطيني خلال 42 يوما. ومنذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، ارتفع عدد شحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة إلى 600 شاحنة يوميا، بما في ذلك 50 شاحنة محملة بالوقود. وقد سمحت إسرائيل لسكان غزة بالعودة من جنوب إلى شمال القطاع.

وقد أنشأت الدول الضامنة وهي قطر ومصر والولايات المتحدة مركزا للتنسيق في القاهرة. وفي اليوم السادس عشر من الهدنة تعهدت إسرائيل و”حماس” ببدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والي من المفترض أن تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين، ووقف إطلاق نار دائم، والانسحاب الإسرائيلي الكامل. ويتحدث ضامنو عملية وقف إطلاق النار أيضا عن مرحلة ثالثة تتضمن تبادل الرفات وإعمار قطاع غزة ورفع الحصار عنه.

وهذا هو وقف إطلاق النار الثاني على مدار الصراع في غزة، حيث تم التوصل إلى وقف إطلاق النار الأول في نوفمبر 2023، واستمر 6 أيام فقط.

مقالات مشابهة

  • «المطاعم السياحية»: حجوزات الإفطار الجماعي للمؤسسات محدودة حتى الآن
  • «الفارس الشهم 3» تواصل مساندة النازحين في غزة
  • تأثير الأكل السريع على صحة القلب.. مشاكل كارثية تصل إلى الجلطة
  • الحوت: مرة جديدة يثبت الجيش والقوى الامنية أن الرهان عليهم في محله
  • أمانة الشرقية تطرح 226 فرصة استثمارية بعقود تأجير مؤقتة
  • أوروبا تسارع إلى وضع خطة لغزة لمواجهة مقترحات ترامب
  • كاتب صحفي: مصر تدعم قضية فلسطين منذ اليوم الأول للحرب على غزة
  • أخطاء فادحة في دفاتر السوق كشفتها الحواجز الامنية
  • بريطانية تعاني تشوهات كارثية بعد عملية شد وجه .. صور
  • شهيد جراء انفجار جسم متفجر من مخلفات الاحتلال وسط قطاع غزة