تحقيق لنيويورك تايمز: كان يمكن لليونان تفادي وفاة مئات المهاجرين في قارب أدريانا
تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية (New York Times) -في تحقيق استقصائي، استنادا إلى صور أقمار اصطناعية ووثائق وشهود عيان وإشارات لاسلكية- إنه كان يمكن تفادي حجم الوفيات في قارب المهاجرين "أدريانا" الذي غرق قبالة السواحل اليونانية الشهر الماضي.
وانقلب قارب الصيد "أدريانا" وغرق على بعد 47 ميلا إلى الجنوب الغربي من بيلوس في شبه جزيرة بيلوبونيز (جنوبي اليونان)، في المياه الدولية التي تقع ضمن اختصاص سلطة البحث والإنقاذ في اليونان، وكان يقلّ ما بين 400 و750 مهاجرا، معظمهم من سوريا ومصر وباكستان، ونجا منهم 104 فقط، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة اليونانية لم تتعامل مع القارب بوصفه عملية إنقاذ، وأرسلت فريقا من وحدة العمليات الخاصة لخفر السواحل للتعامل مع القارب.
وأضافت الصحيفة أن قبطان خفر السواحل اليوناني أعطى السلطات قرصا مضغوطا يحتوي على تسجيلات فيديو للقارب.
بدوره، قال المتحدث باسم وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي إن قيادة الوكالة كانت على علم بوضع القارب، وإنها أرسلت طلب مساعدة إلى إيطاليا قبل ساعات من غرقه.
شهادات الناجين
وكان ناجون من كارثة غرق القارب أدلوا بشهاداتهم لرويترز، واتهموا صراحة خفر السواحل اليوناني بالتسبب في انقلاب قاربهم بعد محاولة فاشلة لسحب القارب المكدس بحمولة زائدة، مما أدى إلى انقلابه في الساعات الأولى من 14 يونيو/حزيران الماضي.
ووفقا للأدلة التي اطلعت عليها رويترز، ورد الحديث عن محاولة كارثية من خفر السواحل لسحب القارب في 6 من أصل 9 إفادات لناجين قدموها لمسؤولين في القضاء اليوناني يحققون في أسباب المأساة.
وقال أحد الناجين السوريين إنه ومهاجرين آخرين على متن القارب "أدريانا" الذي تعطل في طريقه إلى إيطاليا صرخوا قائلين "توقفوا!" بعد أن ربط قارب خفر السواحل اليوناني حبلا بقارب المهاجرين وبدأ قطره مع زيادة السرعة.
وأضاف أن قارب المهاجرين أخذ يميل يمينا ويسارا ثم انقلب.
وتتعارض أقوال الشهود الستة مع التصريحات العلنية لخفر السواحل والحكومة في اليونان اللذين نفيا أي محاولة لسحب القارب، وقالا إنه انقلب عندما كان خفر السواحل يبعد عنه بنحو 70 مترا.
وفي مقابلة أخرى أجرتها رويترز على نحو منفصل، روى ناجيان آخران واقعة قطر القارب وطلبا عدم نشر اسميهما خوفا من انتقام السلطات اليونانية. ووصف أحدهما -الذي عرف نفسه باسم محمد- اللحظات المرعبة عندما انقلب القارب، وقال إن هذا حدث عندما بدأ خفر السواحل سحب القارب.
وأضاف "سحبونا بسرعة وانقلب القارب. تأرجح يمينا ويسارا وانقلب. وبدأ الناس يسقطون فوق بعضهم… وكانوا يصرخون، ويُغرقون بعضهم البعض. وقع ذلك في الليل وكانت هناك أمواج؛ كان الأمر مرعبا".
وبعد يوم واحد، عدل خفر السواحل تصريحاته، وقال إن قاربه ربط حبلا بقارب المهاجرين لمساعدته على الاقتراب كي يتواصلوا معه. ونفى أنه حاول في وقت لاحق قطر القارب قائلا إنه أبقى على مسافة بينهما.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
5 سنوات سجنا لشبكة إجرامية تهرب “الحراقة” إلى إسبانيا
أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر حكما يقضي بعقوبة 5 سنوات سجن و غرامة مالية يقيمة 500 ألف دج لشبكة إجرامية متكونة من أربعة منظمين لرحلات الحراقة الى إسبانيا.
وبالرجوع الى تفاصيل قضية الحال تعود وقائعها بعد قيام باخرة طارق بن زياد بإنقاذ 13 شخص كانوا على متن قارب نزهة ويطلبون النجدة بسواحل أليكنت الاسبانية حيث تم نقلهم إلى الجزائر وتسليمهم إلى مصالح الأمن، وبعد التحريات تبين أن رحلة الحراڨة انطلقت من شواطئ تيبازة وبعد 21 ساعة وصلوا إلى سواحل اسبانيا غير ان سوء الأحوال الجوية منعهم من التقدم نظرا للامواج التي كانت عالية وكانوا سيغرقون لولا استعمالهم شماريخ لطلب النجدة بعدما شاهدوا الباخرة تمر بالقرب منهم.
وحسب مادار بجلسة المحاكمة ان احد الحراقة تواصل مع حراق جزائري متواجد بفرنسا والذي ربط له اتصالا مع المتهم “ي.ر” هذا الأخير قام بشراء بشراء القارب، من “م.ر” فيما اكد الحراقة انهم التقوا وسلموا الأموال لشخص ملثم، و أن قيمة القارب بلغت 58 مليون سنتيم وهاتفين نقالين و 150 اورو.
هذا وبعد مثول اربعة متهمين موقوفين رهن المؤسسة العقابية بالحراش وجهت لهم
جناية تهريب المهاجرين من طرف جماعة إجرامية منظمة وجنحة مغادرة ارض الوطن بطريقة غير شرعية ، حيث أنكروا التهمة المنسوبة اليهم ،وصرح صاحب القارب وشقيقه “م.ر” و”م.ح”انهما لم يكونا من ضمن الرحلة واكدا ان المتهم الثالث “ي.ر” هو من اشترى القارب بغرض الحرقة للهروب من المشاكل العائلية وانه كان على علم بمخطط الهجرة السرية، في حين صرح المتهم الرابع”ز.ع” أن قرار الهجرة جاء بسبب مشاكله الاجتماعية كونه مجهول النسب واراد الهجرة خارج الوطن ليبدأ في حياة جديدة مضيفا انه كان يقود القارب في البداية, وبعد اقترابهم من الوصول الى السواحل الاسبانية كان تحت تأثير المشروبات الكحولية ،مادفع بجميع الحراقة على القيادة،ملتمسا من هيئة المحكمة بظروف التخفيف .