أكدت مسؤولة أممية أن الالتزامات الملموسة التي اتفق عليها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس، يجب أن تتبعها إجراءات فورية وملموسة.

التغيير: وكالات

دعت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى الوفاء بالوعود التي قطعتها في جدة أمس الثلاثاء، بهدف حماية المدنيين وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأعلن الميسرون في منبر جدة للتفاوض بين الجيش والدعم السريع، أمس، عن التزام الجانبين باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.

ويخوض الطرفان معارك ضارية بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، خاصة دارفور، منذ منتصف ابريل الماضي، خلفت آثاراً إنسانية وأمنية واقتصادية كارثية، وفشلت كل الجهود لحملهما على وقف إطلاق النار.

لحظة الحقيقة

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي في بيان صحفي، إن بيان الالتزامات الذي اعتمدته أطراف النزاع الثلاثاء يمثل “لحظة الحقيقة بالنسبة للبلاد”.

وأعربت عن شكرها للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) لدورها في تسهيل هذه المفاوضات الحاسمة.

ورحبت بشكل خاص بالاتفاق على إنشاء منتدى إنساني للسودان بقيادة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ممثلاً للمجتمع الإنساني وبمشاركة أطراف النزاع.

وقالت إن المنتدى سيعمل على تسهيل تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في جدة.

وأوضحت أن نصف سكان السودان- أي ما يقرب من 25 مليون شخص – بحاجة إلى مساعدات إنسانية في خضم تفشى النزوح والأمراض والعنف الجنسي، بعد ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب.

وأكدت سلامي أن الالتزامات الملموسة التي اتفقت عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع اليوم يجب أن تتبعها الآن إجراءات فورية وملموسة.

إزالة العقبات

وقالت إن من الأهمية بمكان أن “تتم إزالة العقبات- البيروقراطية وغيرها- التي تمنعنا من تقديم الإغاثة المنقذة للحياة بسرعة وعلى نطاق واسع”.

كما دعت إلى ضرورة أن تحصل الأمم المتحدة على ضمانات موثوقة من جميع الأطراف للتأكد من تحرك مواد الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني والأصول، بأمان عبر خطوط الصراع. “فنحن ببساطة لا نستطيع الوصول إلى الخرطوم ودارفور وكردفان وغيرها من المناطق التي مزقتها الحرب في البلاد دون هذه الضمانات”.

وأكدت  كليمنتاين نكويتا سلامي أن أطراف النزاع يقع على عاتقها التزام مشترك بالوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في جدة. واختتمت بيانها بالقول:

“من أجل ملايين المدنيين في السودان الذين لا يريدون هذه الحرب، وبروح اتفاق اليوم، يجب عليهم العمل من أجل وقف دائم للأعمال العدائية. وشعب السودان لا يستحق أقل من ذلك”.

الوسومالأمم المتحدة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل دارفور كردفان كليمنتاين نكويتا سلامي منبر جدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل دارفور كردفان منبر جدة الدعم السریع فی جدة

إقرأ أيضاً:

الامم المتحدة حول قانون الأحوال الشخصية: يجب أن يتماشى مع الالتزامات الدولية

25 يناير، 2025

بغداد/المسلة: أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق، الجمعة، على أهمية أن تكون الإصلاحات القانونية متماشية مع الالتزامات الدولية، تعقيبا على إقرار قانون الأحوال الشخصية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • البرهان من مقر قيادة الجيش: “الدعم السريع” إلى زوال
  • السودان.. رد سعودي على استهداف مستشفى السعودية في الفاشر ومخاوف أممية من التصعيد
  • بعد مجزرة المشفى في الفاشر.. الخارجية السودانية: هذه نتيجة التراخي مع الدعم السريع
  • صحيفة عبرية تهاجم مسؤولة أممية على خلفية شتمها نتنياهو
  • الجيش السوداني يعلن كسر حصار الدعم السريع لمركز قيادته وسط الخرطوم
  • معضلة الجيش والسياسة في السودان و أثمان الحرب الإنسانية والسياسية
  • دعوة أممية إلى حوار جامع حقيقي ينهي حرب السودان
  • الأمم المتحدة تدعو إلى حوار حقيقي جامع لإنهاء الحرب في السودان
  • الامم المتحدة حول قانون الأحوال الشخصية: يجب أن يتماشى مع الالتزامات الدولية
  • الجيش السوداني يطرد ميليشيا الدعم السريع من مصفاة الجيلي