السومرية نيوز – دوليات

اكتسبت "قذيفة الياسين 105" الخارقة للدروع شهرةً واسعة خلال عملية طوفان الأقصى، بعد تدمير كتائب القسام ما يقارب الـ24 آلية عسكرية إسرائيلية خلال يومين فقط، من بينها مدرعة من نوع "بانر"، ودبابة ميركافا التي يعرّف عنها الاحتلال بأنها "فخر الصناعة الإسرائيلية".
فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقتل 9 جنود من كتيبة غولاني -شمال قطاع غزة- بعد إصابة مدرعتهم من طراز "نامر" بقذيفة مضاد للدبابات، يعتقد جيش الاحتلال أنه من نوع "ياسين 105".



يأتي ذلك رغم أن هذه المدرعة كان من المفترض أن تكون الناقلة القتالية المتقدمة التي تنتظرها إسرائيل منذ عقود، والتي تنقل جنودها إلى ساحة الحرب. وقد استدعت هذه الضربات طرح أسئلة كثيرة لدى جيش الاحتلال حول الخطأ الذي أسفر عن قتل 9 من جنوده بضربةٍ واحدة.

فما هي قذيفة الياسين 105؟
هي قذيفة مضادة للدروع أدخلتها كتائب القسام للخدمة في هذه الحرب، بعدما استعملتها للمرة الأولى في معركة "طوفان الأقصى"، التي كانت أطلقتها على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقد أطلقت عليها اسم "الياسين 105" تيمناً باسم الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس الذي اغتالته إسرائيل في 22 مارس/آذار 2004 نتيجة إطلاق 3 صواريخ عليه من مروحيات الأباتشي الإسرائيلية، حين كان خارجاً من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصّبرة في قطاع غزة.

ووفقاً لموقع "الجزيرة نت"، فإن أصل القذيفة روسي لكن مهندسي المقاومة أضافوا إليها لمسة فلسطينية حتى صارت تدمر دبابة الميركافا الإسرائيلية، بعدما كانت في السابق تنجح بتدمير الآليات العسكرية، لكن سرعان ما تفجرها المدرعات.

يتم إطلاق قذيفة الياسين 105 بواسطة قاذفة "آر بي جي" محمولة على الكتف مضادة للدروع، وهي نسخة مطوّرة من قذيفة "تاندوم 85" الروسية، التي استخدمتها القسام للمرة الأولى خلال معركة "الفرقان" في يناير/كانون الثاني 2009.

وفي معركة "العصف المأكول" عام 2014، استخدمت المقاومة طرازاً روسياً مطوراً من قذيفة "تاندوم 85″، وقد أثبت فعاليته وألحق خسائر كبيرة بجيش الاحتلال.

لاحقاً في العام 2017، كشفت كتائب القسام عن تطويرها نسخة محلية من "تاندوم 85" وأطلقت عليها اسم "قذيفة الياسين 105″، معلنةً أنها أضافت إليها تحسينات من ناحية الدقة والفعالية ضدّ الآليات المدرعة.

صحيح أنها محلية الصنع، لكن القذيفة تمثل تهديداً كبيراً للدبابات والمدرعات بجميع أنواعها، ويمكنها اختراق الدروع الكثيفة بدقة عالية.

وعلى غرار صاروخ ثأر الله الموجه المضاد للدبابات (ATGM) الذي يستخدمه حزب الله، فإن قذيفة الياسين تُستخدم في المقام الأول لاستهداف الدبابات الإسرائيلية، لكنها تُستعمل أيضاً ضد الأليات المدرعة الخفيفة.

ووفقاً لـ"الموقع العربي للدفاع والتسليح،" تشير التقديرات إلى أن حماس تمتلك ما لا يقل عن 2000 وحدة من هذه الصواريخ آر بي جي، على الرغم من عدم تحديد العدد. الدقيق للذخيرة المتوفرة.
مواصفات قذائف الياسين 105
يمثل الرأس الحربي الترادفي سرّ قوة قذائف الياسين 105، لأنه عبارة عن رأسٍ تدميرية مزدوجة تحتوي على حشوتين متتاليتين، تفجر الأولى الدرع التفاعلي للدبابة واختراق جزئي أو كلي في الدرع الفولاذي، لتُكمل الثانية عملية الاختراق إلى داخل فولاذ الدبابة وتنفجر بداخلها؛ ما يؤدي إلى تدمير الدبابة بصورة كاملة.

تتكوّن قذيفة الياسين 105 من دافع مصنوع من "الكرودايت"، الذي يشتعل بسرعة ويدفع القذيفة خارج القاذف، ومن شأن الرأس الحربي لها أن يخترق الدرع المعادي وينفجر، فيلحق الضرر به.

من مميزاتها أنها سهلة الحمل والحركة وتحديد الهدف. وإلى جانب وزنها الخفيف، فإن ارتدادها خفيف كذلك، كما أنها دقيقة الإصابة لاسيما نحو الأهداف الثابتة؛ ويمكن للمقاتل أن يطلقها عبر 4 وضعيات: جالساً، واقفاً، منبطحاً أو مرتكزاً.

يُقدّر مدى قذيفة الياسين 105 ما بين 100 و500 متر، ويكون مداها المؤثر في حدود 150 متراً، كما تبلغ سرعتها القصوى 300 متر في الثانية. ووفقاً لفيديو نشرته كتائب القسام، فإن أبرز مواصفات القذيفة تتلخص بالتالي:

*قدرة الاختراق في الحديد الصلب: 60 سنتم بعد الدرع الخارجية.
*تُستخدم ضد الآليات المدرعة تدريعاً عالياً.
*يتم إطلاقها بواسطة قاذف "آر بي جي"
*عيار القذيفة: 64/105 ملم.
*الوزن الكلي: 4.5 كلغ.
*المدى الفعال: 100 متر.
*المدى المؤثر: 150 متراً.


يتم تزويد قذيفة الياسين بمواد شديدة الانفجار، والزعانف الموجودة في ذيلها تمنحها الاستقرار بعد الإطلاق، ما يمكنها من الوصول إلى الهدف بثبات. مع الإشارة إلى أنه كلما كانت المسافة التي تفصلها عن الهدف قريبة، كلما كان تأثير القذيفة أكثر قوة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: قذیفة الیاسین 105 کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

بعد اعلان حماس فقدان الاتصال بآسري الجندي الأمريكي الإسرائيلي.. من هو عيدان ألكسندر؟

أعلن أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مساء أمس الثلاثاء، عن فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، عيدان ألكسندر، وذلك عقب قصف مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف الموقع الذي كانوا يتواجدون فيه.

وأوضح أبو عبيدة في تصريحاته أن محاولات ما زالت جارية للوصول إلى المجموعة، مضيفًا: "لا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة". 

وأشار إلى أن ما حدث يرجح تعمد الاحتلال تصفية أسراه، وتابع: "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدًا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية، بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة".

"بعد صواريخ القسام".. الجيش الإسرائيلي يصدر أمر إخلاء لسكان منطقة دير البلح في غزة فيديو لكتائب القسام يُشعل التفاعل ويكشف تفوقًا في الحرب النفسية ضد إسرائيل فيديو جديد للجندي عيدان ألكسندر قبل فقدان الاتصال

وجاء هذا الإعلان بعد أيام فقط من نشر كتائب القسام فيديو جديد للجندي عيدان ألكسندر، الأسير المحتجز منذ 554 يومًا في قطاع غزة، حيث ظهر فيه موجّهًا رسائل حادة إلى قادة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية.

وقال ألكسندر في الفيديو: "سمعت قبل 3 أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي، وأنتم رفضتم وتركتموني"، مضيفًا: "كل يوم نعتقد أن القصف يقترب من رؤوسنا، وهذا أمر صعب".

ويمثل هذا الفيديو الظهور الثاني للجندي الأسير، بعد أن نشرت كتائب القسام تسجيلًا سابقًا له بعد مرور 421 يومًا على الحرب المستمرة على غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.

معلومات عن الجندي عيدان ألكسندر

عيدان ألكسندر هو جندي إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عامًا، ويحمل الجنسية الأمريكية. نشأ في مدينة تينفلاي بولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة.

وقد اختُطف من قاعدته العسكرية الإسرائيلية خلال الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023. ويعد ألكسندر آخر مواطن أمريكي مؤكد وجوده في قطاع غزة كرهينة.

الاحتلال يغلق باب الحلول السياسية ويواصل التصعيد

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيد هجماتها على قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة المجازر بحق المدنيين، فيما تزداد أزمة الأسرى تفاقمًا، مع تراجع فرص التوصل إلى اتفاق تبادل شامل.

ويؤكد مراقبون أن استهداف الاحتلال لأماكن احتجاز الأسرى المحتملين يعكس سياسة ممنهجة للهروب من الضغوط الدولية بشأن ملف الأسرى، خصوصًا من حملة الجنسيات الأجنبية، خاصة بعد تزايد الانتقادات الموجهة إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب تعاملها مع هذا الملف الحساس.

القسام تؤكد مواصلة العمل رغم التصعيد

في السياق ذاته، شدد أبو عبيدة على أن الكتائب تواصل عملياتها الدفاعية رغم الخسائر التي تتعرض لها، مشيرًا إلى أن كتائب القسام ما زالت تحتفظ بأسرى آخرين، ولن تتنازل عن شروطها في أي مفاوضات مستقبلية.

وقال المتحدث العسكري باسم حماس إن الاحتلال يحاول إفشال أي تقدم في ملف الأسرى عبر القتل والتصعيد العشوائي، مضيفًا أن "العدو سيُفاجأ بما لم يكن في حسبانه إن استمر في هذا النهج".

مشهد غامض لمصير الأسرى

يتصاعد الغموض حول مصير عيدان ألكسندر وباقي الأسرى المحتجزين في غزة، وسط تضارب في المعلومات حول أماكن وجودهم وظروف احتجازهم، في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الإدارة الأمريكية لإنقاذ مواطنيها المحتجزين.

وكانت تقارير أميركية قد أفادت في وقت سابق بأن الإدارة الأميركية تُبقي ملف الأسرى الأميركيين أولوية، إلا أن التقدم في هذا الملف ما زال بطيئًا نتيجة تعنت الاحتلال وتزايد العمليات العسكرية في القطاع.

وتبقى الأنظار متجهة إلى الساعات المقبلة، حيث من المرجح أن تشهد تطورات جديدة بشأن مصير الجندي الأسير وموقف حماس من المفاوضات، خاصة مع تزايد الحديث عن مساعٍ إقليمية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: اغتيال القيادي بحماس محمود إبراهيم حسن أبو حصيرة
  • بعد اعلان حماس فقدان الاتصال بآسري الجندي الأمريكي الإسرائيلي.. من هو عيدان ألكسندر؟
  • القسام: فقدنا الاتصال بآسري أليكسندر عيدان بعد قصف مكانهم
  • القسام تعلن الاشتباك مع قوات الاحتلال في الشجاعية
  • مجلس الضمان يضاعف التقديمات العائلية مرتين
  • خبير عسكري: هذه رسائل القسام من عودة تفجير المنازل المفخخة
  • الناطق العسكري لكتائب القسام: لا يزال إخوان الصدق في اليمن يصرّون على شلّ قلب الكيان الصهيوني وقوفاً إلى جانب غزة التي تتعرض لحرب إبادة شعواء
  • قوة للاحتلال تقع في كمين لكتائب القسام برفح.. انفجار منزل مفخخ
  • قوة للاحتلال تقع في كمين للقسام برفح.. انفجار منزل مفخخ
  • كتاب القسام تنفذ أول كمين بجنود الاحتلال في رفح منذ استئناف العدوان