مايكروسوفت تطلق أدوات تسوق جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT
أطلقت شركة مايكروسوفت أدوات جديدة للتسوق عبر الإنترنت تعتمد على الذكاء الاصطناعي في محرك بحث "بينغ" (Ping) ومتصفح "إيدج" (Edge).
وتتيح الأدوات الجديدة للمستخدمين إمكانية الاطلاع على آراء الخبراء بشأن المنتجات التي ينوون شراءها، وكذلك إنشاء إرشادات للشراء، وعرض ملخص للمراجعات، ومقارنة الأسعار، وغير ذلك.
ويعمل الذكاء الاصطناعي عند عملية البحث على إنشاء أدلة شراء مخصصة مع اقتراحات لمنتجات وجداول مقارنة ذكية تعرض مواصفات العناصر المتشابهة بشكل متجاور، ويمكن الوصول إلى أدلة الشراء من خلال الشريط الجانبي في المتصفح أو عبر "روبوت بينغ".
وقالت مايكروسوفت -في تعليق لها- إن أدوات التسوق الجديدة في بينغ وإيدج ستساعد المستخدمين أيضا في العثور على أفضل سعر بالإضافة إلى التوقيت المناسب للشراء، كما توفر أيضا ميزة مطابقة السعر التي يمكنها باستمرار مراقبة سعر منتج معين مع التنبيه في حالة انخفاض السعر، بالتعاون مع العديد من المتاجر الإلكترونية.
ويستخدم محرك البحث بينغ نموذج الذكاء الاصطناعي "جي بي تي-4" (GPT-4) الذي تطوره شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI).
وتقول مايكروسوفت إن ميزة أدلة الشراء متاحة حاليًا في الولايات المتحدة، وستتوفر في المزيد من الدول لاحقًا، كما باتت ميزة "ملخص المراجعات" متاحة الآن للمستخدمين من حول العالم.
ويحتوي متصفح إيدج بالفعل على مزايا مدمجة خاصة بالتسوق، توفر للمستخدم قسائم خصم عند الشراء، أو الحصول على استرداد نقدي (كاش باك)، أو معرفة تاريخ التسعير، أو مقارنة الأسعار.
وأسهمت تلك المزايا مجتمعة في توفير نحو 3.7 مليارات دولار أميركي للمتسوقين عبر الإنترنت حول العالم خلال عام 2022، وفقا لمايكروسوفت التي تسعى بشكل متواصل لتحسين تجربة التسوق عبر متصفحها ومحرك البحث الخاص بها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أول مزاد مخصص لأعمال فنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي
افتتحت دار "كريستيز" الخميس أول مزاد مخصص للأعمال الفنية التي أُنشئت بمساعدة الذكاء الاصطناعي، لكنّ ركوب الدار موجة هذه الثورة التكنولوجية أثار غضب جزء من الوسط الفني.
وعرضت الدار نحو عشرين قطعة للبيع في المزاد الذي يحمل عنوان "أوغمنتد إنتليجينس" (أي "الذكاء المعزز") ويقام عبر الإنترنت إلى الخامس من مارس المقبل.
وسبق لدار "كريستيز"، وكذلك لمنافستها "سوذبيز"، أن عرضتا قطعا مصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكنهما لم تخصصا قبل الآن مزاداً كاملاً لهذا النوع من الأعمال.
وقالت مديرة مبيعات الفن الرقمي في "كريستيز" نيكول سيلز غايلز "لقد أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر حضوراً في حياتنا اليومية". ولاحظت أن "المزيد من الأشخاص باتوا يدركون طريقة عمل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الكامنة وراءه وبالتالي من المرجح أن يقدروه في سياق إبداعي".
وأحدث إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" في نوفمبر 2022 ثورة في نظرة عامة الناس إلى الذكاء الاصطناعي وفتح إمكانات جديدة لاستخدامه لأكبر عدد من الناس.
وباتت نماذج ذكاء اصطناعي عدة اليوم تتيح للمستخدمين إنشاء رسم أو صورة متحركة أو صورة تشبه الصورة الفوتوغرافية، بناءً على استعلام بسيط باللغة اليومية.
لكنّ استخدام الخوارزميات في العالم الفني ليس جديدا في الواقع، بل يعود إلى عمر المعلوماتية الحديثة تقريبا.
فبين الأعمال المعروضة للبيع مثلا في مزاد "كريستيز" واحد للفنان الأميركي تشارلز سوري (1922-2022) يعود تاريخه إلى عام 1966.
وتميّز تشارلز سوري الذي كان أحد رواد "الفن الحاسوبي" باستخدامه برنامجاً لتشويه أحد أعماله المرسومة يدويا.
وأوضحت نيكول سيلز غايلز أن "الفنانين المعروضة أعمالهم في هذا المزاد يستخدمون الذكاء الاصطناعي كمكمّل لعملهم الفني الحالي"، وتتضمن المجموعة المطروحة لوحات قماشية ومنحوتات وصوراً وحتى شاشات عملاقة تعرض أعمالا نُفذت بالكامل رقمياً.
ومن بين أبرز المعروضات في المزاد عمل بعنوان "إيميرجينغ فيسز" Emerging Faces للفنان الأميركي بيندار فان أرمان، خُمِّن سعره بنحو 250 ألف دولار، وهو عبارة عن سلسلة من تسع لوحات نتجت عن "محادثة" بين نموذجين للذكاء الاصطناعي.
الأول يرسم وجها على قماش والثاني يوقفه عندما يتعرف على شكل بشري.
"جدالات وانتقادات"
إلاّ أن هذا المزاد لا يروق للجميع، وأُطلِقَت عريضة عبر الإنترنت للمطالبة بإلغائه، ولكن دون جدوى.
ولاحظ معدّو العريضة التي جمعت أكثر من 6300 توقيع أن "عددا من الأعمال المطروحة أُنشئت باستخدام نماذج ذكاء اصطناعي معروفة بأنها استخدمت من دون إذن أعمالاً محمية بموجب قانون الملكية الفكرية".
ورأوا أن المزاد يعطي قيمة لهذه الطريقة في المل التي شبهوها بـ "السرقة الجماعية لأعمال الفنانين البشريين".
ورفع عدد من الفنانين عام 2023 دعاوى قضائية ضد شركات ذكاء اصطناعي ناشئة، من بينها المنصتان الشهيرتان "ميدجورني" Midjourney و"ستابيليتي إيه آي" Stability AI، متهمين إياها بمخالفة قوانين الملكية الفكرية.