نتنياهو يعاقب وزير بحكومته هدد غزة بالقنبلة النووية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الى اتخاذ موقف من وزير التراث اليهودي في حكومته، عميحاي إلياهو، بعد أن دعا الأخير الى إلقاء قنبلة نووية على غزة، فقرر منعه من حضور جلسات الحكومة، واعتبر تصريحه “غير واقعي”.
هذا العقاب يبدو تافهاً أمام تصريحات الوزير إلياهو. ففي أوساط المعارضة الإسرائيلية، يقال إن أقل عقاب له يجب أن يكون إقالته من الحكومة ورفع الحصانة عنه ومحاكمته.
لكن تصريحات إلياهو، وإن كانت تسيء إلى حكومة نتنياهو داخلياً وخارجياً، فإنها تعكس ما هو طابع هذه الحكومة وما هو “الأصل والفصل” في العقيدة التي تحكم شكل الحرب على غزة ومضمونها. ففي هذه الحكومة توجد قوى كبيرة ومؤثرة تحمل فكراً فاشياً ينظر إلى العرب عموماً والفلسطينيين خصوصاً، على أنهم ليسوا بشراً، وأن إبادتهم جائزة. وما القصف المدمر لقطاع غزة، الذي حصد حتى الآن 10 آلاف شخص، بينهم 7 آلاف طفل وامرأة، سوى برهان واحد.
وإذا كان إلياهو ينحدر من تيار فكري عنصري متأصل، ورثه عن والده المشهور بتصريحات عنصرية فوقية (حرم على اليهود بيع بيوتهم لعرب)، وحزبه “عظمة يهودية” الذي يبني سياسته على ترحيل الفلسطينيين من وطنهم، فإن هناك وزراء آخرين من أحزاب “أكثر اعتدالاً” تحدثوا هم أيضاً بروح لا تقل عدائية وفاشية. فقد صرح وزير الدفاع الإسرائيليّ، يوآب غالانت، عشية الدخول إلى غزة قائلاً: “سنفرض حصاراً مشدّداً على مدينة غزّة، لا كهرباء، لا غذاء، لا ماء، لا وقود. كلّ شيء مغلق، نحن نحارب حيوانات بشريّة، وسنتصرّف بما يلائم”.
ولهذا، فإن تصريحات إلياهو تأتي كـ”ارتقاء درجة” في سلم العربدة والجنون الذي تتسلّقه الحكومة الإسرائيلية.
وما بين الحسابات الدولية والمحلية، يطالب حزب إلياهو “عدم تضخيم الموضوع زيادة على الحد”، معتبراً أن “قصده أن ما يستخدم من قوة بطش حالياً لا يكفي لتلقين (حماس) درساً بأن الإرهاب لا يجدي”، وأن “أي عاقل يدرك أن الحديث عن قنبلة ذرية هو تعبير مجازي”.
وتجدر الإشارة إلى أن الوزير إلياهو (44 عاماً) هو واحد من نواب حزب “عظمة يهودية”، الذي يعدّ من “المعتدلين”. فهو الوحيد من نواب الحزب الذي يمتنع عن القيام بزيارات استفزازية في باحات المسجد الأقصى، ويقيم علاقات ودية مع الحركات اليهودية الليبرالية. وخدم في الجيش الإسرائيلي، على عكس عدد من رفاقه الذين تم تسريحهم لانشغالهم في الدراسة الدينية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: نتنياهو وزير يعاقب
إقرأ أيضاً:
نتنياهو بعد انتهاء اجتماع الحكومة الأمنية: لن أنهي الحرب حتى تحقق أهدافها
ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين، نتنياهو مساء الثلاثاء، كلمة بعد اجتماع الحكومة الأمنية حول وقف إطلاق النار مع لبنان، قال فيها إن الحرب لن تنتهي حتى تحقيق جميع أهدافها.
وجاء في الكلمة: "لقد وعدتكم بالنصر، وسنحقق النصر. سنكمل القضاء على حماس، ونعيد جميع خاطفينا، ونضمن أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل، ونعيد سكان الشمال بأمان إلى منازلهم".
وتابع: "لن تنتهي الحرب حتى نحقق جميع أهدافنا، حتى نعيد سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. سيحدث ذلك، تماما كما حدث في الجنوب. أصدقائي في الشمال، أنا فخور بكم، وصمودكم، وأنا ملتزم تماما بمستقبلكم".
وبدأ المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر الإسرائيلي (الكابينت)، مساء الثلاثاء، اجتماعا خاصا للتصديق على اتفاق بين تل أبيب و"حزب الله" لوقف إطلاق النار في لبنان، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
وقال موقع "والا" الإسرائيلي: "بدأت جلسة الكابينت للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان".
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمه، أنه "من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقف إطلاق النار في وقت لاحق من مساء الثلاثاء".
وأضاف: "من المتوقع أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأربعاء".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن جلسة الكابينت منعقدة بمقر وزارة الدفاع في منطقة "كرياه" بتل أبيب.
وأوضحت الصحيفة أنه "لن يتم عرض اتفاق التسوية مع لبنان الذي يشمل وقفا لإطلاق النار على الكنيست أو الحكومة الإسرائيلية، بل سيتم المصادقة عليه من قبل الكابينت المخول بالبت في أمور الحرب".
ومن المتوقع أن يصدق الكابينت بالإجماع على الاتفاق، باستثناء وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أعلن مسبقا أنه سيصوت ضده.
كما نقلت القناة (12) الخاصة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم أنه "من المتوقع مساء اليوم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال وسيدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء".
"المراحل النهائية"
من جهته أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أنّ الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان "في مراحلها النهائية"، معتبرا أنّ الاتفاق قد يساعد في إنهاء الحرب في غزة.
وقال بلينكن للصحفيين بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في فيوجي قرب روما "لم نصل إلى هناك بعد، ولكن أعتقد أنّنا في المراحل النهائية"، مضيفا "من خلال خفض التوترات في المنطقة، يمكن أن يساعد ذلك أيضا في إنهاء الحرب في غزة".