الجيش السوداني يقصف تجمعات للدعم السريع والأخير يعلن إسقاط طائرة ميغ في الخرطوم
تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT
تجددت الاشتباكات الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدن العاصمة السودانية الثلاث الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، بأسلحة ثقيلة وخفيفة. في حين قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة حربية من طراز "ميغ" شمالي الخرطوم بحري.
ورصد مراسلو الجزيرة في السودان قصف سلاح الجو السوداني مناطق تجمعات الدعم السريع في منطقة بحري شمال الخرطوم، واستهدافه تجمعات للدعم السريع بمنطقة حلة كوكو بمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم، وقال مراسل الجزيرة إن أصوات إطلاق نار متقطع من أسلحة ثقيلة سمعت جنوب شرق الخرطوم.
وقال مراسل الجزيرة إن طيران الاستطلاع بالجيش السوداني حلق لمسافات طويلة بمنطقة جنوب أم درمان، وذكر أن محيط السوق الشعبي وحي ود نوباوي بالمدينة شهدا اشتباكات مباشر بين الجيش والدعم السريع فجر اليوم.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن اشتباكات اندلعت في منطقة جنوبي الخرطوم بأسلحة ثقيلة وخفيفة، كما شهدت مدينة أم درمان قتالا عنيفا وسُمعت أصوات دوي المدافع، بالإضافة إلى تحليق مكثف للطيران الحربي وتصاعد ألسنة اللهب والدخان. كما اشتبكت قوات من الجيش مع مجموعات من الدعم السريع في حيي الحلفايا والكدرو بمدينة بحري شمالي العاصمة.
تمديد إغلاق المجال الجوي
وكانت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" قد ذكرت أمس السبت أن سلطة الطيران المدني أعلنت تمديد فترة إغلاق المجال الجوي السوداني أمام كافة حركة الطيران حتى العاشر من يوليو/تموز الجاري.
وأوضحت الوكالة أن قرار التمديد الذي صدر في نشرة "نوتام"، استثنى رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء، بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة.
ونشرة نوتام عبارة عن إشعار يتم تقديمه مع سلطة الطيران لتحذير الطيارين من الأخطار المحتملة على طول مسار الرحلة، أو في موقع يمكن أن يؤثر على سلامة الرحلة.
يذكر أن طرفي القتال في السودان يتبادلان منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي اتهامات ببدء القتال أولا، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على مليوني نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
وبين الطرفين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج الدعم السريع في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين، بعد أن فرض وزير الدفاع عبد الفتاح البرهان، حين كان متحالفا مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" في 2021، إجراءات استثنائية أبرزها حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين.
واعتبر الرافضون تلك الإجراءات انقلابا عسكريا على مرحلة انتقالية بدأت في أعقاب عزل الرئيس السابق عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، بينما قال البرهان إنها هدفت إلى تصحيح مسار المرحلة الانتقالية، ووعد بإعادة السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع فی
إقرأ أيضاً:
الجيش يتقدم وسط الخرطوم و10 قتلى بقصف الدعم السريع أم درمان
أعلن الجيش السوداني أن قواته تمكنت من السيطرة على مواقع إستراتيجية جديدة وسط العاصمة الخرطوم، في حين أفادت وزارة الصحة السودانية اليوم الثلاثاء بمقتل 10 مدنيين في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على أم درمان.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد ركن نبيل عبد الله علي في بيان إن "قوات سلاح المدرعات تقدمت من جسر الحرية الذي يربط بين أحياء جنوب الخرطوم ووسط المدينة، ونجحت في السيطرة على مواقع إستراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع".
وأضاف أن "قوات سلاح المدرعات التحمت مع أبطال الجيش الصامدين في مبنى القيادة العامة بعد تنفيذ عملية ناجحة لتطهير مستشفى الشعب التعليمي من عناصر مليشيا آل دقلو".
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن بات الجيش يسيطر بالكامل على مدينة بحري (شمال) ومعظم أنحاء مدينة أم درمان (غرب) و75% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، في حين لا تزال قوات الدعم السريع في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
في الأثناء، قالت غرف طوارئ محلية محافظة الخرطوم في بيان اليوم الثلاثاء إن "قوات الدعم السريع ارتكبت خلال الأيام الماضية انتهاكات واسعة النطاق في أحياء الخرطوم راح ضحيتها نحو 50 قتيلا، بينهم 10 من المتطوعين".
إعلانوأشارت غرف الطوارئ إلى اختطاف الدعم السريع ما لا يقل عن 70 مواطنا -بينهم نساء- إضافة إلى 12 متطوعا ومتطوعة، فضلا عن الإبلاغ عن حالات اغتصاب لم يتم حصرها بشكل دقيق حتى الآن.
وأفاد البيان بأن التضييق الذي تمارسه قوات الدعم السريع على أحياء الخرطوم أدى إلى تزايد خطير في حالات سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن والحوامل، مما أسفر عن وفاة 7 أطفال خلال مارس/آذار الحالي.
قصف مدفعيوفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة السودانية اليوم الثلاثاء مقتل 10 مدنيين وإصابة آخرين جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وقالت الوزارة في بيان إن "المليشيا المتمردة (الدعم السريع) تواصل القصف العنيف والممنهج على الأحياء السكنية بأم درمان لليوم الثاني على التوالي".
وأضافت أن القصف يتركز خلال ساعات الليل، ويستهدف المدنيين في الحارتين الثامنة والعاشرة بحي الثورة، دون ذكر أسباب استهداف هاتين المنطقتين.
وأمس الاثنين، أعلنت السلطات السودانية أيضا مقتل 4 مدنيين وإصابة 30 آخرين إثر قصف مدفعي مكثف نفذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان.
ويتزامن هذا القصف مع توسع رقعة سيطرة الجيش في العاصمة، وتطويقه قوات الدعم السريع وسط الخرطوم حيث يوجد القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.