تجددت الاشتباكات الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدن العاصمة السودانية الثلاث الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، بأسلحة ثقيلة وخفيفة. في حين قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة حربية من طراز "ميغ" شمالي الخرطوم بحري.

ورصد مراسلو الجزيرة في السودان قصف سلاح الجو السوداني مناطق تجمعات الدعم السريع في منطقة بحري شمال الخرطوم، واستهدافه تجمعات للدعم السريع بمنطقة حلة كوكو بمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم، وقال مراسل الجزيرة إن أصوات إطلاق نار متقطع من أسلحة ثقيلة سمعت جنوب شرق الخرطوم.

وقال مراسل الجزيرة إن طيران الاستطلاع بالجيش السوداني حلق لمسافات طويلة بمنطقة جنوب أم درمان، وذكر أن محيط السوق الشعبي وحي ود نوباوي بالمدينة شهدا اشتباكات مباشر بين الجيش والدعم السريع فجر اليوم.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن اشتباكات اندلعت في منطقة جنوبي الخرطوم بأسلحة ثقيلة وخفيفة، كما شهدت مدينة أم درمان قتالا عنيفا وسُمعت أصوات دوي المدافع، بالإضافة إلى تحليق مكثف للطيران الحربي وتصاعد ألسنة اللهب والدخان. كما اشتبكت قوات من الجيش مع مجموعات من الدعم السريع في حيي الحلفايا والكدرو بمدينة بحري شمالي العاصمة.


تمديد إغلاق المجال الجوي

وكانت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" قد ذكرت أمس السبت أن سلطة الطيران المدني أعلنت تمديد فترة إغلاق المجال الجوي السوداني أمام كافة حركة الطيران حتى العاشر من يوليو/تموز الجاري.

وأوضحت الوكالة أن قرار التمديد الذي صدر في نشرة "نوتام"، استثنى رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء، بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة.

ونشرة نوتام عبارة عن إشعار يتم تقديمه مع سلطة الطيران لتحذير الطيارين من الأخطار المحتملة على طول مسار الرحلة، أو في موقع يمكن أن يؤثر على سلامة الرحلة.

يذكر أن طرفي القتال في السودان يتبادلان منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي اتهامات ببدء القتال أولا، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على مليوني نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

وبين الطرفين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج الدعم السريع في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين، بعد أن فرض وزير الدفاع عبد الفتاح البرهان، حين كان متحالفا مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" في 2021، إجراءات استثنائية أبرزها حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين.

واعتبر الرافضون تلك الإجراءات انقلابا عسكريا على مرحلة انتقالية بدأت في أعقاب عزل الرئيس السابق عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، بينما قال البرهان إنها هدفت إلى تصحيح مسار المرحلة الانتقالية، ووعد بإعادة السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدعم السریع فی

إقرأ أيضاً:

الجيش يضيق الخناق على الدعم السريع ويستعيد مناطق قرب الخرطوم

قال الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله إن الجيش استعاد من قوات الدعم السريع منطقة المسعودية بولاية الجزيرة، والمشارفة للعاصمة الخرطوم.

وتقع مدينة المسعودية شمال ولاية الجزيرة وعلى بعد نحو 50 كيلومترا فقط جنوب شرق العاصمة.

ويواصل الجيش السوداني تحقيق تقدم كبير بسيطرته على معظم مناطق ولايتي الجزيرة والخرطوم، حيث أعلن سيطرته على مدينة أبو قوتة شمال غرب الجزيرة، ومناطق بشرق النيل وحي كافوري بمدينة بحري.

وأفادت مصادر في الجيش للجزيرة بأنه بات يضيق الحصار على قوات الدعم السريع الموجودة في العاصمة الخرطوم من نواحي الشمال الشرقي والشرق والجنوب.

وأضافت المصادر أن المعارك أصبحت تقترب، مع كل يوم جديد، من مواقعها الرئيسية حول العاصمة.

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني، إن طيران الجيش شن غارات على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أمس، وقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، من بينهم قيادي يحمل جنسية ليبية.

وذكر بيان للفرقة أن الجيش والقوات المساندة له أسقطوا مسيرة تتبع للدعم السريع كانت تحلق في سماء الفاشر، ودمر 7 مركبات قتالية شمال شرقي المدينة.

وأفاد البيان بأن 12 مركبة قتالية تحمل جنودا للدعم السريع هربت بعيدا من محاور القتال بمحيط مدينة الفاشر.

إعلان

انتهاكات حقوقية

من جانب آخر، قال نداء الوسط، وهو كيان مدني معني برصد الانتهاكات بولايات الوسط بالسودان، إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال هجمات نفذتها عناصر تابعة لقوات الدعم السريع في بلدتين بولايتي الخرطوم والنيل الأبيض.

وأضاف بيان لنداء الوسط -أمس الأحد- أن هجوما لقوات الدعم السريع على قرية "ود جار النبي" الواقعة جنوبي مدينة جبل الأولياء والتابعة لولاية النيل الأبيض أسفر عن 11 قتيلا وأكثر من 40 جريحا.

يذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة جبل الأولياء منذ أواخر 2023 وتعد المدينة البوابة الجنوبية الغربية للخرطوم وتبعد عن وسط العاصمة نحو 45 كيلومترا.

أفواج النازحين

وفي سياق آخر، انطلق من مدينة بورتسودان -العاصمة الإدارية للسودان- صباح اليوم، الفوج الثاني للنازحين للعودة إلى ولاية الجزيرة وسط البلاد التي استعاد الجيش السيطرة عليها، في الأسبوع الثاني من يناير/كانون الثاني الماضي من الدعم السريع.

يذكر أن أغلب سكان ولاية الجزيرة البالغ عددهم نحو 6 ملايين نسمة قد نزحوا عقب سيطرة الدعم السريع على مساحات واسعة من الولاية قبل نحو عامين.

ويخوض الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

واتهمت الأمم المتحدة اليوم قوات الدعم السريع بمنع وصول المساعدات إلى منطقة دارفور المهددة بالمجاعة في البلاد التي مزقتها الحرب.

مقالات مشابهة

  • معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شرقي الخرطوم
  • اتهامات أممية للدعم السريع بمنع المساعدات.. الجيش السوداني يواصل تقدمه
  • الجيش يضيق الخناق على الدعم السريع ويستعيد مناطق قرب الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن عن إستعادة المسعودية و محاصرة جنوب الخرطوم
  • مقتل 6 مدنيين في هجوم للدعم السريع جنوبي الخرطوم
  • الجيش السوداني يقترب من السيطرة على العاصمة الخرطوم
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
  • احتفاء وإشادة على المنصات بتقدم الجيش السوداني في الخرطوم وولاية الجزيرة
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على آخر معاقل “الدعم السريع” في شمال الخرطوم
  • الجيش السوداني يسيطر على قطاع رئيسي في العاصمة