الأربعاء, 8 نوفمبر 2023 9:31 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

أكد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، أن تطبيع العلاقات مع الكيان “إسرائيل”، ما زال مطروحا على الطاولة، لكنه مشروط دائما بالتوصل لحل سلمي للقضية الفلسطينية.

وقال الفالح خلال جلسة نقاشية في منتدى “بلومبرغ” للاقتصاد الجديد المنعقد في سنغافورة، ردا على سؤال حول تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الإسرائيل: “لقد كان هذا الأمر مطروحا على الطاولة، وما زال مطروحا، ومن الواضح أن الانتكاسة، التي حدثت في الشهر الماضي، أوضحت سبب إصرار المملكة العربية السعودية، على أن حل الصراع يجب أن يكون جزءا من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط”.

وأضاف الفالح، بالقول: “لقد سلبت حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية، ولم يُمنح الحق في إقامة دولته والوجود السلمي، وحان الوقت لاستخدام هذا الوضع المروع (التصعيد في غزة) لتسليط الضوء على هذه المسألة وحلها”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

أغلقت باب التطبيع..مقترحات ترامب حول غزة تهدد اعتراف السعودية بإسرائيل

قال محللون إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسيطرة على قطاع غزة ستؤخّر حتماً محاولات التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وستغذّي الشعور بالعداء للولايات المتحدة داخل المملكة.

وأثار اقتراح ترامب إعادة تطوير غزة ونقل أكثر من مليوني فلسطيني فيها الى دول أخرى، صدمة واستهجاناً واسعاً خاصةًفي العالم العربي.

ويقول الباحث في معهد الشرق الأوسط في جامعة سنغافورة الوطنية جيمس دورسي: "إذا كانت هذه هي سياسته أي ترامب، فقد أغلق الباب أمام اعتراف السعودية بإسرائيل".

تصريحات #ترامب تفاجئ ناخبيه العرب الجدد #تقارير24https://t.co/P0PJ3EW3c9 pic.twitter.com/1CLXPbC6zk

— 24.ae (@20fourMedia) February 9, 2025

ويُنظر إلى اعتراف السعودية بإسرائيل، إن حصل، على أنه جائزة كبرى للدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط تهدف إلى تهدئة التوترات المزمنة في المنطقة.

لكن السعودية، أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، وأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، لا يمكن أن تقبل زعزعة الاستقرار قرب حدودها، إذا استقبلت مصر والأردن أعداداً كبيرة من  المُبعدين من قطاع غزة.

في الوقت نفسه، ترغب الرياض في الحفاظ على علاقات ودية مع واشنطن، حليفتها منذ عقود رغم بعض البرودة في العلاقات أحياناً، والحصن المنيع ضد غريمتها الإقليمية إيران.

REAL CHANGE!! Trump Is Changing the World Order With Unprecedented Speed https://t.co/olSrznLZc2

— CmbtDocKev (@CmbtVet71) February 8, 2025 رد فعل سريع

وكان السعوديون منخرطين في محادثات مبدئية مع إسرائيل عبر الولايات المتحدة، حتى قبل أيام قليلة من اندلاع الحرب في قطاع غزة، لكنهم أوقفوا المفاوضات، وتشدّدوا في موقفهم بعد الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

بعد إعلان ترامب خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اقتراحه نقل سكان غزة الى مصر والأردن، وأن يصبح القطاع الفلسطيني ملكية أمريكية، ردّت الرياض بسرعة غير عادية.

فبعد ساعة من تصريحاته المثيرة للجدل، قبل الرابعة صباحاً بتوقيت السعودية، نشرت وزارة الخارجية بياناً عبر إكس، أكّدت فيه "رفضها القاطع.. السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

في البيان نفسه، رفضت الرياض تعليق نتانياهو عن التطبيع بين السعودية وإسرائيل الذي "سيحدث"، وجدّدت التأكيد أنه لن يكون هناك تطبيع قبل إقامة دولة فلسطينية.

وتشكّل خطة ترامب كذلك خطراً على مشروع المملكة الطموح للتحوّل الاقتصادي بعيداً عن النفط، والذي يعتمد على الاستقرار لجذب الأعمال والسياحة.

ويقول الباحث السعودي عزيز الغشيان، إن نزوح سكان غزة إلى مصر والأردن "سيضعف دولتين أساسيتين للاستقرار الإقليمي ولأمن السعودية". ويتابع "تشكّل خطة ترامب، إلى جانب نهج نتانياهو، مخاطر كبيرة على المملكة". 

ويضيف أنها "تسلّط الضوء على أن الإسرائيليين ليسوا شركاء حقيقيين في السلام في نظر الرياض، خاصةً نتانياهو الذي يبدو أنه يريد كل الفوائد دون تقديم تنازلات".

#وزارة_الخارجية: المملكة تُثمن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.https://t.co/uLn74ZURTw#واس_عام pic.twitter.com/OjRX7neDhc

— واس العام (@SPAregions) February 9, 2025 تطبيع أكثر صعوبة

وتقول آنا جاكوبس من معهد الخليج العربي في واشنطن، إن تصريحات ترامب "ستزيد زعزعة استقرار المنطقة وتغذّي المشاعر المعادية لأمريكا، خاصةً في المملكة". وتتابع أن الاقتراح "يجعل التطبيع السعودي الإسرائيلي أكثر صعوبة".

ويقول أندرياس كريغ من جامعة كينغز كوليدج لندن إن السعودية لن توافق بخنوع على التطبيع إذا أمرت به واشنطن.

وقبل حرب غزة، كان السعوديون يتفاوضون على ضمانات أمنية والمساعدة في بناء برنامج نووي مدني مقابل العلاقات مع إسرائيل. ويقول كريغ إن السعودية "ليست دولة تابعة للولايات المتحدة، وبالتالي لا تقبل إملاءات من ترامب". ويتابع "اعتقد أنها ستتمسك بمواقفها، راغبة في التفاوض لكن الخطوط الحمراء الرئيسية ستظل قائمة".

في مصر..قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية - موقع 24دعت مصر اليوم الأحد، لعقد قمة عربية طارئة، للنظر في آخر تطورات القضية الفلسطينية.

ويرى أن "لا أحد في المملكة لديه مصلحة في بيع الدولة الفلسطينية. هذه هي الورقة الأخيرة والأكثر أهمية التي يملكها السعوديون من حيث السلطة والشرعية في العالم العربي والإسلامي".

يقول كريغ "لا أعتقد أن السعوديين سيتخذون أي خطوات كبيرة الآن.. من الواضح أن لديهم أدواتهم التي يمكنهم استخدامها للضغط على أمريكا خاصةً في قطاع الطاقة. لا أعتقد أن السعوديين يريدون استخدامها في هذه المرحلة".

مقالات مشابهة

  • الطباطبائي يدعو لتعزيز “العلاقات مع الكويت”
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • الملف السوري كمحدد لتطور العلاقات التركية-الأمريكية في ولاية “ترامب” الثانية..
  • خطة ترامب بشأن غزة "تغلق الباب" أمام التطبيع بين السعودية وإسرائيل
  • أغلقت باب التطبيع..مقترحات ترامب حول غزة تهدد اعتراف السعودية بإسرائيل
  • السودان يعتبر تصريحات إسرائيل “مساسا بسيادة” السعودية
  • نتنياهو يرهن التطبيع مع السعودية بـالنووي الإيراني
  • البخيتي :السعودية تجاوزت حد التطبيع الى التحالف مع الكيان
  • «الوفد» يدين تصريحات إسرائيل ضد السعودية.. ويشيد بموقف مصر الداعم للقضية
  • ترامب يوقع أمرًا بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بسبب التحقيق مع “إسرائيل” (كاريكاتير)