لوحظ أن الغارات الجوية الاسرائيلية التي استهدفت بعض القرى اللبنانية الحدودية أمس، كانت حافلة بالرسائل وتهدف الى رفع مستوى الاشتباك العسكري الحاصل بين "حزب الله" واسرائيل.
وبحسب مصادر معنية "فإن الغارات الجوية استهدفت بعض النقاط التابعة لحزب الله للايحاء بأن تل ابيب قادرة على توجيه ضربات موجعة للحزب وهذا ما قد يؤدي الى رد مقابل من لبنان".
وتقول المصادر ان اصرار "حزب الله" على الرد على اي اعتداء اسرائيلي وعدم تمريره قد يؤدي الى تدحرج عسكري وسياسي في الايام المقبلة خصوصا ان ما يحصل من غارات وقصف مضاد من لبنان بات "لعب على حافة الهاوية".
بدوره أشار مرجع أمنيّ مراقب للوضع في الجنوب، إلى أنّ "حزب الله" قصف لأوّل مرّة بالصواريخ يوم الأحد، مستوطنة كريات شمونة، ردّاً على استهداف العدوّ الإسرائيليّ عائلة في بلدة عيناتا، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص.
وأوضح المرجع أنّ "حزب الله" سيبدأ باستهداف المستوطنات الإسرائيليّة والمدنيين، كلّما ارتكبت إسرائيل جرائم بحقّ اللبنانيين العزل.
وأضاف المرجع أنّ هذا التصعيد من قبل "المقاومة" يأتي بعدما أعلن السيّد حسن نصرالله في آخر إطلالة له، أنّ "الحزب" سيتعامل مع العدوّ وفق مبدأ "المدنيّ مقابل المدنيّ" إنّ استمرّت إسرائيل بقصف المنازل والصحافيين والمواطنين.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
عزالدين: المقاومة حاضرة وجاهزة
أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عزالدين إلى أن "المقاومة التي خاضت أشرس الحروب مع هذا العدو، لم تكن بين قوى متكافئة بل كانت حرب المقاومة ورد العدوان من قبل أميركا ومن قبل إسرائيل ومن قبل الحلف الأطلسي وكل القوى الدولية سخّرت قدراتها وإمكانياتها وتقنياتها وتفوّقها التكنولوجي للعدو ومع ذلك هذه المقاومة مع ما أصاب لبنان من آلام ودمار وجرائم فإنّ العدو لم يتمكن من أن يحقق هدفا من أهدافه".
وقال خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في بلدة الشرقية لـ"الشهيد السعيد" جهاد محمود شعيب (أبو ابراهيم): "المقاومة التي أخرَجت العدوّ من الأرض بالقوة فهي تشكّل عنصر أمن و استقرار لشعبها لناسها ولمجتمعها. لا أظنّ أن عاقلاً في لبنان يمكن أن يفرّط بهذه القوة والقدرة التي هي لمصلحة الشعب اللبناني ولمصلحة الوطن ولمصلحة لبنان حتى يبقى سيداً حراً مستقلاً. طالما هناك مقاوم ينبض قلبه فلبنان لن يكون إسرائيليًّا ولن يكون مطبّعًا ولن يرفع راية الإستسلام، ولبنان قادر على أن يحمي هذا الشعب وهذا الوطن وهذا المجتمع الذي ضحى بكل ما يملك وبأغلى ما يملك لأجل سيادة هذا الوطن. الذين يراهنون على أن لبنان قد يدخل في العصر الإسرائيلي فهو رهان خاسر وباطل وستبقى المقاومة بقدراتها وقوّتها".
أضاف: "مجيء رئيس الحكومة الى الجنوب رسالتها كانت كما قالوا أنّها التزام من هذه الحكومة لقضايا الجنوب وهذا موضع شكر لرئيس الحكومة. هذا يبعث الأمل لدى الناس وبالتالي أيضاً نالت هذه الحكومة الثقة على أساس برنامجها الذي قدّمته للمجلس النيابي ومن أولوياته تحرير العمل بكافة الاجرات التي توصل الى تحرير ما تبقى من أرضنا والأمر الآخر إعادة البناء والإعمار الذي دمّره العدو. هذه الحكومة معنية بتبيان كيف ستتعامل مع بقاء هذا العدو في مجموعة من النقاط الإستراتيجية".
وتابع: "نحن نعتبر أن المقاومة من حقّها عندما لا تستطيع الحكومة أو الدولة القيام بواجباتها الوطنية ومسؤولياتها في الدفاع عن الأرض والحفاظ على أمن شعبها وحدودها وسيادتها فالمقاومة سيكون لها الحقّ المشروع والذي تأكده كلّ الأديان السماوية وكل القوانين الدولية وكل الاعراف و المواثيق و أيضا تأكده الفطرة الإنسانية عندما يواجه الانسان معتدي فهو من حقه الدفاع عن نفسه والدفاع عن ارضه وشرفه وكرامته وعرضه وماله".
وختم: "المقاومة حاضرة وجاهزة في اللحظة التي تقدر فيها مصلحة لبنان ومصلحة الناس ومصلحة الوطن في مواجهة هذا العدو".