إندبندنت: ينبغي لماكرون السيطرة على وحشية الشرطة وحماية مجتمعه من الانهيار
تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT
دعت صحيفة "إندبندنت" (The Independent) البريطانية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسيطرة بشكل عاجل على وحشية الشرطة الفرنسية، وتخفيف الشعور السائد في الضواحي بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية في بلدهم، مضيفة أنه لا يوجد وقت لتضييعه.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية لها أن التهديد المتمثل في سيطرة كراهية الأجانب على السياسة الفرنسية أصبح الآن سائدا أكثر من أي وقت مضى.
وقالت إنه مع صبّ نقابات الشرطة الفرنسية الزيت على النار بوصفها مثيري الشغب بأنهم "حشرات" و"جحافل متوحشة"، يجب على الرئيس التصرف بشكل عاجل لحماية مجتمعه من الانهيار.
وأشارت الصحيفة إلى أنها لا ترغب في إلقاء محاضرات على الفرنسيين حول شؤونهم، لكنها -بحكم الجوار- تلاحظ أن الوضع في فرنسا يبدو أكثر خطورة من الاضطرابات الأخيرة، مثل احتجاجات هذا العام على قانون إصلاح المعاشات التقاعدية وأعمال شغب السترات الصفراء قبل 5 سنوات.
ماكرون يبدو أكثر مسؤولية من ساركوزي
ومع ذلك، قالت إندبندنت إن ماكرون يبدو أكثر مسؤولية من الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، حين كان وزيرا للداخلية قبل 18 عاما، إذ وصف ماكرون إطلاق النار بأنه "لا يمكن تفسيره ولا يُغتفر"، في حين وصف ساركوزي القتلى المراهقين بـ"اللصوص" وأثار التوترات عام 2005.
وأضافت أن المأساة في كلتا الحالتين هي أن المشاغبين يلحقون الضرر في الغالب بأحيائهم، ويشعلون النيران في المتاجر التي تستخدمها عائلاتهم ويدمرون عربات الترام والحافلات التي تعتمد عليها مجتمعاتهم.
واستشهدت الصحيفة بدعوة فريق كرة قدم فرنسي -ولد معظم أعضائه في الضواحي نفسها- إلى الهدوء، قائلا إن المشاغبين منخرطون في "عملية تدمير ذاتي حقيقية".
وأشارت إلى أنه إذا اعتقد البريطانيون أن شرطتهم لديها مشاكل مع التوجهات العنصرية في صفوف أفرادها، فإن الوضع في فرنسا أسوأ، ورد فعل ماكرون ربما يكون مناسبا في البداية، لكنه يحتاج إلى إطلاق برنامج عاجل لإصلاح الشرطة والإجراءات الاجتماعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سمير فرج: الرئيس السيسي يشدد دائما على الاهتمام بالفرد المقاتل
قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن مصر لديها موقع فريد من نوعه، وفرض علينا ذلك في الشخصية المصرية، موضحا أن كافة حدود مصر مهددة للمرة الأولى منذ ٤ آلاف سنة.
وقال اللواء سمير فرج ، في كلمته خلال المؤتمر العلمي السنوي لكلية الدراسات العليات بعنوان " مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن"، إن هناك تحول حدث في القوات المسلحة بالتزامن مع تطور الشخصية المصرية ، وكانت بداية التحول عام ١٩٥٢ من العقيدة الغربية إلى العقيدة الشرقية، وبعد حرب ٧٣ تحولنا من التسليح الروسي إلى الأمريكي، ولكن في أخر ١٠ سنوات تحولنا من التسليح الأمريكي إلى التسلح من كافة الدول في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمواجهة أي مخاطر والحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأوضح اللواء سمير فرج، أن الرئيس السيسي شدد دائما على الاهتمام بالفرد المقاتل في القوات المسلحة وبناء شخصه عن طريق دعم معنويا والاستماع إليه وتأهيله بشكل كامل لأنه ابن مصر.
وأقامت وزارة الداخلية، اليوم المؤتمر العلمي السنوي لكلية الدراسات العليات بعنوان " مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن" ، وذلك في مقر أكاديمية الشرطة بحضور رئيس أكاديمية الشرطة ووزير الأوقاف وعدد من قيادات الدولة والقيادات الشرطية وأصحاب الفكر والرأي، وطلبة كلية الشرطة والكليات العسكرية وطلبة الجامعات.
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمى السنوى لكلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة والذى عقد تحت عنوان "مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن".
وعقد المؤتمر داخل مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة بحضور اللواء هانى أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة وعدد من قيادات وزارة الداخلية والشخصيات العامة وطلبة الجامعات.
ويحاضر فى الندوة عدد كبير من الشخصيات العامة منهم الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، والدكتورة درية شرف الدين وزير الإعلام الأسبق، واللواء أحمد ضياء الدين خليل محافظ المنيا الأسبق، واللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي.