سوناك يدعو لإلغاء تظاهرة ضد العدوان على غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن التخطيط لتنظيم تظاهرة السبت المقبل ضد العدوان الإسرائيلي على غزة أمر "استفزازي ومعيب، وذلك لكونها تتزامن مع "يوم الهدنة" الذي تكرم فيه لندن قتلاها في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني الثلاثاء الجماعات المؤيدة للفلسطينيين إلى إلغاء المسيرة التي ستطالب بوقف العدوان الإسرائيلي.
وحتى الحين أدى العدوان على غزة لسقوط أزيد من 10 آلاف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير البنى التحتية وتهجير معظم السكان.
وتحدى منظمو التظاهرة مناشدات شرطة العاصمة البريطانية تأجيل التظاهرة المقررة السبت المقبل.
ومن المتوقع مشاركة عشرات الآلاف في التظاهرة في شوارع لندن، للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم سوناك للصحفيين "ما زلنا نعتقد أن التخطيط للاحتجاجات في يوم الهدنة أمر استفزازي ويفتقد للاحترام، ونحث المنظمين على إعادة النظر".
وأضاف أن الحكومة "ستدرس بعناية أي طلب" من الشرطة لمنع استمرار الاحتجاج.
ويخشى بعض المراقبين أن تؤدي التظاهرة السبت إلى تعطيل إحياء "يوم الذكرى" أيضا الذي يصادف الأحد ويشمل التزام الصمت لمدة دقيقتين تكريما للقتلى من الجنود البريطانيين.
ولم تشر الجماعات المنظمة إلى تخطيطها للتظاهر يوم الأحد أو في "يوم الذكرى"، وهو تتويج للاحتفالات التكريمية للجنود الذين سقطوا في الحروب السابقة.
وتعهد المنظمون بتجنب منطقة وايتهول بوسط لندن حيث يقع النصب التذكاري.
يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عام 1948، وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن نحو من 1600 إسرائيلي.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية أزيد من 200 إسرائيلي وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 20 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.
وقبل أسبوع، شنت إسرائيل عملية برية في غزة وتعهدت بمواصلتها حتى القضاء على حماس، لكنها أقرت بتكبد خسائر مؤلمة في الأرواح والعتاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على غزة
إقرأ أيضاً:
سامح عسكر: الجهاديون والصهاينة يعتبرون مقاومة إسرائيل عمالة لإيران
قال الباحث التاريخي والأممي سامح عسكر، إن القاعدة عند الصهاينة والجهاديين، اعتبار كل من يقاتل إسرائيل عميلا إيرانيا، مضيفا أن فكرة الحرية والاستقلال غير موجودة في قاموسهم، وهي تهمة قائمة على مغالطة «تسميم البئر» وجهت ضد كل حركات المقاومة ضد الاستعمار والامبريالية الغربية في التاريخ.
وتابع عسكر، في منشور على إكس: أنه لو حاربت مصر إسرائيل، سيقولون إيران تحتل القاهرة، ونظام الملالي يحكم قرار مصر، لقد قالوا عن عبد الناصر إنه عميل شيوعي، لأنه حارب إسرائيل وكان مقاوما للاحتلال الإنجليزي، وظل طوال فترة حكمه الـ 16 عاما يحذر من عودة الإنجليز، ويقاوم نفوذ إنجلترا في أكثر من بلد عربي.
وواصل: مصر كانت تعلم بأن قوة بريطانيا ونفوذها العربي بعد الجلاء عام 1956 سيسمح لها بحصار مصر واحتلالها مرة أخرى، ولو لم يكن بالقوة العسكرية فسيحدث ذلك بطرق أخرى في الاقتصاد والسياسة.
وأردف: أن قرار مصر بالمقاومة كان عن قناعة ذاتية دفاعا عن مصالحها وأمنها القومي وامتدادها الجغرافي والثقافي قبل كل شيء، فلم يرق ذلك لهم فاتهموا مصر بالعمالة للشيوعيين.
وِأشار إلى أنه يمكن القول الآن أن كل من يتهم حركات المقاومة ضد إسرائيل بالعمالة لإيران، هو (عبد من عبيد الصهيونية) ويروج لخطابها وأفكارها ومصالحها الاستعمارية على حساب شعوب المنطقة.
وأكمل: لقد تعلمنا من التجارب، أن من اتهم مصر في السابق بالعمالة للشيوعية، كان مواليا للغرب والولايات المتحدة ومحورها في الحرب الباردة.
وأوضح: أن المقاومة هي خيار شعب وليست عمالة، فلا إيران ولا تركيا ولا روسيا ولا غيرها يمكنها إقناع شعب ما بالتضحية لأجل قضية فاسدة وغير نزيهة، أو لا تحقق له أي منفعة.
وأكد: أن كل الذين اختاروا مقاومة إسرائيل فعلوا ذلك بمحض إراداتهم، وهم يعلمون جيدا الثمن المدفوع لقاء ذلك، وهم غير مسؤولين عن هوية من يدعمهم، حتى لو كان الهندوس والبوذيين.
وتابع: فمن يعيب على معتقد داعمي المقاومة، ما دورك أنت يا صحيح الإيمان؟ أين جهدك ونشاطك وتضحيتك؟
واختتم قائلا: إن رفضك للمقاومة وشيطنتك للمقاومين، لا يمكن تفسيرهم سوى بأنك عميل صهيوني، أو منافق جبان أبصرت جيدا قوة ونفوذ وحضور المقاومين شعبيا، فلم يرق لك هذا الحضور، واستشعرت خطره عليك وعلى مصالحك وسقوط جميع شعاراتك الحنجورية التي خدعت بها المغيبين.
اقرأ أيضاًحفظ الله سوريا!
"سوريا ".. وغيوم المستقبل الجولاني (٢).. !!
السوداني: الورقة العراقية بشأن سوريا حظيت بترحيب جميع الأشقاء