قصف بصواريخ جديدة يستهدف قوات أمريكية بسوريا والعراق
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كشفت "المقاومة الإسلامية" في العراق للمرة الأولى عن دخول صاروخ متوسط المدى من طراز "أقصى 1" الخدمة أُطلق من أجل استهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
وقالت المقاومة في بيانها: "تكشف المقاومة الإسلامية في العراق، الاثنين، وللمرة الأولى عن دخول صاروخ متوسط المدى من طراز "أقصى1" الخدمة، حيث جرى إطلاقه لاستهداف قواعد الاحتلال الأمريكي بالعراق وسوريا في بعض عملياتها، والله غالب على أمره".
وأشارت إلى أنّ هذا الكشف يأتي "ضمن الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة بتوجيه وإدارة أمريكيتين".
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنّ 45 جندياً من قواتها تعرّضوا لإصابات خلال هجمات سابقة في كل من العراق وسوريا، فيما ذكرت مراسلة صحيفة "بوليتيكو" أنّهم 46 جندياً.
وأشارت "بوليتيكو" إلى ارتفاع عدد الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا خلال نهاية الأسبوع من 30 إلى 38.
وتواصل الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران والمنضوية تحت مسمى "المقاومة الإسلامية" في العراق استهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، ومنها: عين الأسد، والتنف، والحرير، وكونيكو، وحقل العمر النفطي، وخراب الجير.
وأكد المحلل السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية، لاري جونسون، أن الجنود الأمريكيين يُقتلون بسبب الهجمات المستمرة على قواعد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأضاف: "إنهم يتعرضون باستمرار لقصف مدفعي ولهجمات بطائرات مسيرة أيضا. لقد تكبد الجيش الأمريكي خسائر بشرية، لكنهم لا يكشفون عنها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراق قواعد سوريا العراق سوريا امريكا قواعد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العراق وسوریا الأمریکیة فی فی العراق
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة المشهداني.. هل ترفع إيران فيتو التطبيع بين العراق وسوريا؟
ربطت وسائل إعلام محلية عراقية، بين زيارة رئيس البرلمان محمود المشهداني، إلى العاصمة الإيرانية طهران، وبين مستقبل العلاقات العراقية السورية في مرحلة ما بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، إضافة إلى ملف حلّ المليشيات المسلحة الموالية لإيران.
وقبل المشهداني بشهر واحد، أجرى رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، زيارة مماثلة كان الهدف منها أيضا ملف حلّ المليشيات، لكنها لم تسفر عن شيء، خصوصا بعد دعوة المرشد الإيراني علي خامنئي حينها إلى ضرورة التصدي للاحتلال الأمريكي وإخراجه من العراق.
أما عن سوريا، فإنه رغم زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، إلى سوريا في وقت سابق، واللقاء مع أحمد الشرع، فإن بغداد لم تهنئ الأخير على توليه الرئاسة، بل إن قوى من الإطار التنسيقي وصفت من يحكمون سوريا بـ"الإرهابيين".
وبناء على موقف بغداد من الإدارة السورية، قال السياسي العراقي، مشعان الجبوري، خلال مقابلة تلفزيونية في منتصف كانون الثاني/ يناير المنصرم، إن تراجع العراق في تطبيع علاقته مع سوريا بعدما بدأ بخطوات إيجابية اتخذتها الحكومة، سببه وجود "فيتو" إيراني على ذلك.
ملفان يضغطان
تعليقا على الموضوع، قال المحلل السياسي العراقي، فلاح المشعل لـ"عربي21"، إن "هناك العديد من الملفات بين العراق وإيران، لكن على الصعيد السياسي، فإن الملفين الضاغطين حاليا هما الملف السوري، وكذلك حلّ الفصائل المسلحة، وأن الأخير موضوعه مرتبط بالموافقة الإيرانية".
وأضاف المشعل أن "المشهداني بالفعل قد سعى إلى إيران للحصول على موافقتها في موضوع إنهاء وجود الفصائل المسلحة، وأيضا الانعطاف باتجاه الاعتراف بسوريا والتبادل الودي بالعلاقة معها".
وأكد الخبير السياسي: "لاحظنا بالآونة الأخيرة، خطابا تصعيديا في العراق ضد سوريا واتهام ما يحدث في سوريا بالفتنة والتحشيد الطائفي، خصوصا ما جاء مؤخرا في خطاب رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي".
وكان المالكي قد دعا قبل يومين خلال تجمع عشائري في كربلاء، إلى ضرورة مواجهة ما وصفها بـ"فتنة سوريا"، لأن من يحكمون هناك "إرهابيون" كانون سجناء لدى العراق، وهي فئة غير قادرة على حكم بلد متنوع مثل سوريا، كونها تستنسخ "تجارب فاشلة".
وأوضح المشعل أن "تطبيع العلاقة مع سوريا، يتطلب جهدا من أجل خفض هذا التصعيد الذي حصل بالعراق، ومحاولة إدارة العجلة باتجاه بناء علاقات طبيعية ومصالح مشتركة مع كونها دولة جارة، تربطنا بها حدود طويلة تقترب من الـ600 ألف كلم".
وأكد الخبير السياسي أن "العديد من الملفات المجتمعة مع سوريا، تدعو المشهداني والسوداني إلى التركيز على إنهاء هذين الملفين المهمين، وأن الموقف العراقي مترابط سياسيا مع الموقف إيران، ولاحظنا أن الأخيرة لم تعترف حتى الآن بالوضع السوري القائم".
ونوه المشعل إلى أن "العراق أمره مختلف عن إيران، فهو جار وشقيق قومي لسوريا، وهناك العديد من المصالح بينهما، حتى على صعيد التشارك القبلي والتشابه المجتمعي، خصوصا في المدن الحدودية بين البلدين، إضافة إلى التهديد الإرهابي الذي يمثل قلقا حقيقيا للعراقيين".
من جهته، قال المحلل السياسي العراقي، غانم العابد، لـ"عربي21" إن "الظروف الاقتصادية أو السياسية والعزلة الكبيرة التي تعيشها إيران، خصوصا بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تجعل إيران تستشعر بأنها ستكون الهدف القادم سواء للولايات المتحدة أو لإسرائيل".
ورأى العابد أن "العراق يمثل ضرورة كبرى بالنسبة لإيران، خاصة من الناحية الاقتصادية، كونها تتنفس اقتصاديا من خلال الرئة العراقية، وأن ما ذكرته تقارير حول تصدير النفط الإيراني على أنه منتج عراقي، هو خير دليل على ذلك".
وأشار الخبير العراقي إلى أن "إيران صرحت بأن موضوع عودة سفارتها في دمشق يتطلب إجراءات سياسية وبيئة أمنية، لكن العراق قد يوجه خلال أيام إلى سوريا للتهنئة، أو حتى زيارة محتملة يجريها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى بغداد".
وبحسب العابد، فإن "النفوذ الإيراني له دور في تأخر العراق بتهنئة أحمد الشرع، لكن أعتقد أنه في الأيام القادمة قد يهنئ، خصوصا أن الجارة السورية تربطنا بها حدود جغرافية مشتركة، إضافة إلى أن الوضع الأمني يتطلب من العراق التعامل مع الإدارة السورية الجديدة".
رسائل حقيقية
وبخصوص مدى نجاح مهمة المشهداني، قال المشعل إن "زيارة رئيس البرلمان العراقي إلى إيران جاءت في توقيت جيد، لكن تبقى طهران تعمل بموجب استراتيجية أمنها القومي".
وأوضح المشعل أنه "إذا زادت الضغوط على إيران وإرسال رسائل حقيقية بأن العراق مهدد بعقوبات اقتصادية وأن هذه الأمور تنال من إيران نفسها لأن وضعها الاقتصادي يتنفس من خلال الرئة العراقية، فإنها ربما تستجيب".
ورأى الخبير العراقي أن "السياق المنطقي يفرض على إيران الانسحاب إلى الداخل والنظر في تجارها وسياساتها الدولية والخارجية بشكل جديد، وذلك في ظل المعطيات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط".
وفي المقابل، قال غانم العابد إن "زيارة المشهداني لن تكون ذات جدوى كبيرة، وإن إيران ليس باستطاعتها توحيد المواقف السياسية مع العراق، لأن الأخير لا يزال حتى اليوم ضمن هيمنة النفوذ الأمريكي، وقد يكون معرّضا إلى عقوبات اقتصادية منها".
وأعرب العابد عن اعتقاده بأن "تكون زيارة المهشداني إلى إيران للتشاور أو تسعى الأخيرة إلى إرسال رسالة عبر العراق للولايات المتحدة من أجل العودة مجددا إلى طاولة المفاوضات مع الغرب بشأن الملف النووي".
وتوقع الخبير العراقي أن "إدارة دونالد ترامب سيكون لها تعامل يختلف عما كانت عليه في مرحلة الرئيس الأمريكي السابق بايدن، لهذا لا أعتقد أن زيارة المشهداني سيكون لها علاقة بحل الفصائل على اعتبار أن القرار ليس لمجلس النواب العراقي بقدر ما هو قرار إيراني".