استنتج فريق دولي من علماء الأحياء الجزيئية أن جدري القرود بدأ بالانتشار منذ عام 2016، ما يستدعي الحاجة إلى مراقبة عالمية مستمرة للفيروس لمنع تفشي المرض.

ويقدم الفريق دليلا على أن الانتشار المستمر لفيروس جدري القرود بين البشر بدأ عام 2016، أي قبل وقت طويل من تفشي المرض عامي 2022-2023. ونشرت نتائج الدراسة بهذا الشأن في مقال في مجلة Science العلمية.

إقرأ المزيد 24 إصابة "بجدري القردة" في تايلاند ووفاة أحد المصابين

وجاء في المقال:" اكتشفنا نوعا من "الساعة الجزيئية" في جينوم فيروس MPXV، مما سمح لنا بتحديد الوقت الذي بدأ فيه انتشاره بين البشر. وتبيّن أن هذا العامل الممرض كان ينتشر بين المجتمعات البشرية بطريقة مستقرة منذ عام 2016، وتقول الدراسة إن ذلك يشير إلى الحاجة إلى مراقبة عالمية مستمرة لفيروس جدري القرود لمنع تفشي المرض بشكل متكرر.

وتوصل إلى هذا الاستنتاج الفريق من علماء الأحياء الجزيئية بقيادة البروفيسور أندرو رامبو من جامعة "إدنبرة" البريطانية أثناء دراسة الطفرات المميزة التي ظهرت في جينوم فيروس جدري القرود نتيجة عمل إنزيم APOBEC3 البشري، وهو أحد المكونات الرئيسية للمناعة الخلوية الفطرية، التي تتعرف على جزيئات الحمض النووي الريبي الفيروسي وتدمرها.

وأوضح الباحثون أن الهجمات غير الناجحة لإنزيم APOBEC3 على الجينوم الفيروسي تؤدي إلى ظهور طفرات نقطية مميزة، مما يؤدي إلى استبدال "الحرف" الجيني C (السيتوزين) باليوراسيل (حرف U). ومثل هذه الطفرات شائعة جدا في الفيروسات البشرية والفيروسات الماضية، لكنها كانت نادرة جدا في جينومات مسببات الأمراض الحيوانية التي دخلت البشر مؤخرا.

واستفاد العلماء من هذا القانون لدراسة تاريخ انتشار متغيرات MPXV التي تسببت في انتشار واسع النطاق لمرض جدري القرود في الدول الغربية في عامي 2022-2023. وقد قام العلماء بحساب عدد الطفرات المرتبطة بإنزيم  APOBEC3، وحددوا المعدل الذي تتراكم به في جينوم MPXV، وحدد العلماء 40 تغييرا من هذا القبيل في بنية الحمض النووي الريبي ووجدوا أنها تتراكم في جينوم الفيروس ببطء شديد، أي حوالي ستة طفرات سنويا.

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية فيروسات جدری القرود عام 2016

إقرأ أيضاً:

علماء يحذرون من خطر قادم: نقترب من النهاية

اعتبرت العالمة في جامعة “إكستر” الإنكليزية غايل وايتمان، “أن ارتفاع متوسط درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية في عام 2024 هو بمثابة “جرس إنذار” للعالم”.

وبحسب وكالة “نوفوستي”، أعربت ايتمان، في مقال لها بمجلة “نيتشر”، “عن ثقتها في أن العديد من العلماء والمدافعين عن البيئة سوف يتحدثون عن هذه القضية في قمة المناخ المقبلة التي ستعقدها الأمم المتحدة في البرازيل”، وقالت: “نحن نقترب من نهاية ما اعتقدنا أنه منطقة آمنة للإنسانية”.

يذكر انه “ووفقا لخدمة مراقبة تغير المناخ الأوروبية Copernicus، فقد كان عام 2024 الماضي هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم منذ عام 1850”.

مقالات مشابهة

  • بعد تحذير «الصحة العالمية» من تفشيه في تنزانيا.. هل ينتقل فيروس ماربورغ بين البشر؟
  • تعرف على أعراض فيروس ماربورج.. عقب وفاة 8 حالات فى تنزانيا
  • بعد وفاة 8 حالات في تنزانيا.. أعراض فيروس ماربورج
  • منظمة الصحة: فيروس ماربورغ يقتل 8 في تنزانيا
  • أرقام مرعبة حول هدر الطعام في العالم.. تركيا في قلب الأزمة
  • الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جدري القردة في سيراليون
  • سيراليون تعلن الطوارئ بالبلاد لمواجهة جدري القردة
  • لمواجهة جدري القردة.. «سيراليون» تعلن حالة الطوارئ الصحية
  • علماء يحذرون من خطر قادم: نقترب من النهاية
  • فيروس تنفسي انتشر وأثار الهلع.. الصين: يتراجع وليس بجديد