الفلوجة والموصل مثالاً.. جنرال أمريكي يوجه نصيحة لإسرائيل قبل اجتياح غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
شفق نيوز / حذر القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية في العراق، جوزيف فوتيل، يوم الأربعاء، إسرائيل التي تستعد لشن هجومها البري على غزة، من حرب الأنفاق الي تستخدمها حركة حماس.
وكتب فوتيل، في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست": "أثناء خدمتي في الجيش في يناير 2019 في أفغانستان والعراق وسوريا طوّرت احتراما لسعة الحيلة المبتكرة للمقاتلين المتحمسين وصعوبة هزيمتهم، وبصفتي القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية، قمت بزيارة إسرائيل بشكل غير رسمي، وحدثني المسؤولون الإسرائيليون حول مخاوفهم الأمنية".
وقال الجنرال الأمريكي، إن "أثناء تلك الزيارة تم إنزالي إلى نفق لحزب الله داخل الحدود الإسرائيلية، وأمضينا في استكشاف النفق حوالي 10 دقائق، لقد كان عملا هندسيا مثيرا للإعجاب؛ حيث كان بإمكاني التحرك بسهولة، وكانت الأسقف والجدران محصنة بالخشب السميك مما أعطاني إحساسا بالأمان والديمومة".
وأضاف أن "القوات الأمريكية واجهت أجهزة متفجرة مرتجلة في العراق، مما يعني أن الجماعات الشبيهة بحماس تدقق في نقاط ضعف الخصم وتسخّر التكنولوجيا والمواد المتاحة لتحقيق أهدافها ببراعة".
وأشار فوتيل، إلى أن "بعد أن قصفت إسرائيل غزة وطوقتها بالدبابات بمساعدة الهجمات الجوية العنيفة، جاءت المرحلة الأصعب وهي الاقتراب من معاقل حماس، وستكون الأمور شديدة التعقيد والإرهاق عند التعامل مع شبكة الأنفاق".
وأوضح أن "هذه الأنفاق هي مراكز القيادة والإمداد والأسلحة، ووجود مئات الرهائن داخل الأنفاق سيحدّ من قدرة الجيش على الحركة، وسيمتلئ الفضاء المعلوماتي بأخبار الرهائن والمدنيين الفلسطينيين، كما حصل في المشاهد المروّعة بعد قصف مخيم جباليا، فأخبار سقوط المدنيين تنتشر كالنار في الهشيم وتؤجّج المشاعر".
وتابع فوتيل: "لقد تعلّمت الولايات المتحدة في الفلوجة والموصل والرقة، أن استخدام التكنولوجيا قد يخفف من الأضرار على المدنيين لكنه لا يمنعها"، حاثاً الجيش الإسرائيلي على التعامل مع هذا التحدي الكبير كي يستطيع الحفاظ على الدعم الدولي.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي حرب الموصل حركة حماس إسرائيل قطاع غزة حرب الفلوجة
إقرأ أيضاً:
ويسألونكَ عن أبطالِ الأنفاق
مرتضى الجرموزي
ويسألونك عن الملثمين، أبطال الأنفاق وأبطال غزة وأساطير العالم، فقل واثقًا بالله إنهم فتية آمنوا بربهم وازدادوا هدى، وزادهم الله هدى وآتاهم الله تقواهم وأمدهم بنصره وأعانهم بتوفيقه.
لله وفي سبيلة ونصرة للمستضعفين في غزة وفلسطين، ودفاعًا عن الأُمَّــة والعروبة والإنسانية، خرجوا جهادًا لا بطرًا ولا رئاء الناس وإنما كان خروجهم لله وفي سبيله؛ لإحقاق حق سُلب، ودفع عدوان، ورفع شر وقع بهم وبالأمة، أمام أعتى وألدّ خصم وعدو للأُمَّـة، من شخصّهم الله سبحانه وتعالى، بأنهم لا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذمة، ومن يعظون أناملهم من الغيظ والحقد والكراهية للأُمَّـة المسلمة، ومن يفسدون في الأرض ويسعون لإفسادها في مختلف المجالات، ويريدون أن تضل الأُمَّــة سبيل الهدى والرشاد على صراط الله المستقيم.
يهُود هم أشر وأمكر خلق الله بحقدهم، بخبث نواياهم، من يريدون لنا أن نكفر، ولا يزالون يقاتلوا الأُمَّــة حتى يردوّنها عن الدين حسدًا من عند أنفسهم.
في مواجهة هؤلاء وهم من يمثلون كُـلّ الكفر برز لهم فتية غزة وفلسطين أبطال الكتائب والمخيمات وأبطال السرايا والجهاد وألوية الناصر وأبو مصطفى وغيرهم من عوام المجاهدين في غزة، نُبلاء المجد وصنّاع التاريخ، ثلة من المؤمنين وثلة من خلّص الأُمَّــة، ذابوا في مسيرة الجهاد، وذادوا عن الحرمات والكرامات، ومعهم حزب الله كرأس حربة وخط أمامي لمقارعة طغيان وعربدة واحتلال الصهيونية فقط، هؤلاء الصادقين من أنبروا وكانوا في طليعة شرفاء الأُمَّــة وإلى جانبهم جبهات الإسناد في العراق واليمن وإيران، بينما تقيّدت شعوب وجيوش وأنظمة الأُمَّــة لخنوعها وإذلالها خشيةً من الكيان الإسرائيلي أَو مسارعة فيه وولاء له على حساب قضايا الأُمَّــة وأهمها قضية فلسطين ومظلومية أبناء غزة.
اليوم وبعد ما يزيد عن خمسة عشر شهرًا من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومع توقيع اتّفاق وقف إطلاق النار انتصر الحق وانتصرت الإرادَة المجاهدة والصلبة والعزيمة الإيمَـانية الحقة والصابرة.
انتصرت غزة وانتصر معها اليمن وحزب الله والمقاومة العراقية والمواقف الإيرانية الداعمة والممولة لحركات وفصائل الجهاد والمقاومة في غزة وكامل فلسطين.
وبوقف العدوان يضن قاصري الوعي وعديمي البصير أنه بمثابة الانتصار للعدو الصهيوني، وكذلك يعتقد المرتزِقة وأدوات التطبيع والخيانة أنه جاء نتائج وساطة مصر وقطر.
ليدرك هؤلاء وغيرهم أن العدوّ الصهيوني اليوم وقع على وقف الحرب مذعنًا صاغرًا ذليلًا تجرّع ويلات العذاب والموت ألوانًا، لما يزيد عن عام وأربعة شهور بفعل الضربات المسددة للمجاهدين في غزة وجبهات الإسناد، التي كان لها تأثير في انتصار وقف إطلاق النار، ولنا أن نستذكر كلمة الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، عندما قال إن غزة ستنتصر ويُمنع أن تسقط غزة.
وكلمة ووعد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لأبناء غزة، لستم وحدكم الله معكم، ونحن معكم ومعكم حتى النصر.
فما كان من عمليات وفاعلية جبهات الإسناد اليمن إلى لبنان والعراق وإيران والتنكيل الذي تعرض العدوّ في قطاع غزة كانت سببًا في هرولته للاتّفاق.
ولولا الضربات تلك والعمليات البطولية على الأرض والاستهداف والتنكيل لما رضخ العدوّ اليوم، وهو الذي أرعد وأبرق وهدّد وتوعد بعدم وقف الحرب إلا في حالة أُفرج عن الأسرى وسلّم المجاهدين أسلحتهم ورفعوا راية الاستسلام أَو إنهاء وإبادة حركات وفصائل الجهاد والمقاومة في غزة.
لكنه اليوم فشل فشلًا ذريعًا ولم يحقّق انتصارًا حتى وهو من قتل عشرات الآلاف ودمّـر وأباد وجرف وأحرق غزة الشجر والبشر والحجر، وهو يدرك أن استهداف المدنيين وإثخان القتل والجريمة بحقهم ليس الانتصار؛ لهذاء فقد فشل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة والمخفية ووصل لقناعة باستحالة انتصاره العسكري.
ليوافق على وقف إطلاق النار مرغماً بفضل ثبات المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني والدور الكبير لجبهات محور الجهاد والإسناد، لا سِـيَّـما في لبنان واليمن والعراق، والذين كان لهم دور كبير في معركة طوفان الأقصى، والتي بفضل الله جرف العدوّ الإسرائيلي وحطّم أحلامه وكبرياءه، وأفشل مشروع التطبيع الواسع والشرق الأوسط الجديد وغيّر المعادلات على الأرض.
وبالعودة للحديث عن المواجهات الميدانية في محاور قطاع غزة فقد كان مجاهدو حركات الفصائل المقاومة في الموعد رجال مع الله بصدق الولاء ووفاء الرجال الصادقة المجاهدة الناحرة والمنكلة بقطعان الصهيونية في كُـلّ زوايا بلدات ومدن وقرى ووديان وشعاب وسواحل غزة، يذودون ببسالة، يقدّمون أروع التضحيات وأبلغ المواقف الإيمَـانية الجهادية.
انتصرت غزة وهُزم الاحتلال، وانهزم معه عالم البغي والاستكبار وأدوات التطبيع والخيانة والصامتين والشامتين، وأحق الله الحق وأُركس أهل الضلال والباطل والإضلال.