مسؤول بوركيني يرحب بمقترح المغرب بشأن تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
رحب نائب رئيس المجلس التشريعي الانتقالي في بوركينا فاسو داودا ديالو، بمقترح العاهل المغربي الملك محمد السادس؛ بشأن إطلاق مبادرة على المستوى الدولي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي.
وقال ديالو -في تصريحات صحفية عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالرباط- إن مقترح العاهل المغربي يبرز الاهتمام الذي يوليه للدول غير الساحلية.
وأشاد المسؤول البوركينابي، بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب وبوركينا فاسو، معربا عن إعجابه بالتقدم السريع الذي يشهده المغرب، في ظل قيادة الملك محمد السادس، مٌُثمنا الجهود التي يبذلها المغرب من أجل مساعدة بوركينافاسو على التغلب على الصعوبات التي تواجهها، مشيرا إلى أن المغرب قدم المساعدة لبلاده من خلال دعمه ومواكبته في علاقاته مع الدول الأجنبية.
كما رحب ديالو أيضا بالطريقة التي تبنها المغرب في معالجة تداعيات زلزال الحوز، مؤكدا أن هذه الطريقة تشكل مثالا يحتذى به بالنسبة لإفريقيا والعالم أجمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بوركينا فاسو المغرب العاهل المغربي الملك محمد السادس
إقرأ أيضاً:
ملك المغرب يلقي خطابا بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء
وجه الملك محمد السادس، ملك المغرب، مساء الأربعاء، خطابا ساميا إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء التي استعادت من خلالها المملكة المغربية أقاليمها الجنوبية بطريقة سلمية.
وأكد العاهل المغربي أن المسيرة السلمية والشعبية التي قام بها المعرب سنة 1975، مكنت من استرجاع الصحراء المغربية، وعززت ارتباط سكانها بالوطن الأم، حيث تمكن المغرب، منذ ذلك التاريخ، من ترسيخ واقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية؛ ويتجلى ذلك، وفق الملك المغربي، من خلال تشبث المغاربة الصحراويون بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب، و النهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية، والاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي.
وأوضح محمد السادس أن هناك عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن، فهناك، يضيف العاهل المغربي، من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي، وهو ما لا يرفضه المغرب الذي اقترح مبادرة دولية لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.
وفي نفس الإطار، أشار ملك المغرب إلى أن هناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة، وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية، لخدمة أهداف سياسية ضيقة، وهو ما يجعل المغرب، وفق تعبير الملك محمد السادس، مصمما على اعتبار أن الشراكات والالتزامات القانونية للمملكة، لن تكون أبدا على حساب وحدتها الترابية، وسيادتها الوطنية.
وخاطب العاهل المغربي الأمم المتحدة بالقول: "لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته".
وفي سياق متصل، أبرز ملك المغرب أن المرحلة التي تمر منها قضية الوحدة الترابية للمملكة، تتطلب استمرار تضافر جهود الجميع، منوها بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة في تنميته.
من جهة ثانية، سلط العاهل المغربي الضوء على التضحيات التي قدمها جيل المسيرة، والتي تحفز المغرب على المزيد من التعبئة واليقظة، قصد تعزيز المكاسب التي حققها، في ترسيخ مغربية الصحراء، ومواصلة النهضة التنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية.
ويضيف ملك المغرب، يجب العمل على أن تشمل ثمار التقدم والتنمية، كل المواطنين في جميع الجهات، من الريف إلى الصحراء، ومن الشرق إلى المحيط، مرورا بمناطق الجبال والسهول والواحات.