موجة جديدة من أعمال القتل بدوافع عرقية في دارفور
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال أشخاص فروا إلى تشاد، إن عمليات القتل ذات الدوافع العرقية زادت في ولاية غرب دارفور السودانية، مع سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية على القاعدة العسكرية الرئيسية في الجنينة عاصمة الولاية.
وشاهد صحفي أمس الثلاثاء، مجموعة من الرجال يعبرون من دارفور إلى تشاد عند منطقة أدري على بعد نحو 27 كيلومتراً غربي الجنينة.
ولم ترد قوات الدعم السريع حتى الآن على طلب للتعليق. كما لم يتسن التحقق مما حدث من مصادر مستقلة.
طرفا الصراع في السودان يلتزمان بتسهيل المساعدات الإنسانية https://t.co/XD13mNEJ8V
— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2023وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق، أن قوات الدعم السريع نفذت من أبريل (نيسان) وحتى يونيو (حزيران) هذا العام، هجمات منهجية استهدفت قبيلة المساليت المنحدرة من عرق إفريقي، والتي تشكل أغلبية سكان الجنينة، مع احتدام الصراع بين القوات شبه العسكرية والجيش السوداني.
وقالت قوات الدعم السريع في وقت سابق إنها لم تشارك في ما وصفته بالصراع القبلي. وقال وسطاء أمس الثلاثاء إن الأطراف المتحاربة اتفقت خلال محادثات في جدة على تسهيل توصيل المساعدات وإجراءات بناء الثقة، لكن جهود وقف لإطلاق النار تبوء بالفشل حتى الآن.
اعتقالات وفراروقال نبيل مكسيا، الذي يعمل ممرضاً، إن الهجوم على قاعدة الجيش في أردمتا بدأ أوائل الأسبوع الماضي وصاحبه قصف الميليشيات لبعض المنازل في مخيم للنازحين داخلياً. وأضاف أنه عبر إلى تشاد بعد أن اعتقلته قوات الدعم السريع على الحدود ودفع أموالاً لإطلاق سراحه.
وأضاف أنه رأى قوات الدعم السريع تقتل مدنيين بالنار خلال مداهمات لمخيم أردمتا، وكانوا يجبرون الرجال على الوقوف في صفوف قبل أن يعدموهم. وشأنه شأن آخرين، انتقل مكسيا إلى أردمتا وسط آمال في أن يشملهم الجيش بحمايته، بعد الهجمات التي وقعت في أماكن أخرى في الجنينة في وقت سابق من هذا العام.
وقال جندي بالجيش فر من قاعدة أردمتا إن هجوماً بطائرات مسيرة دمر الأنظمة الدفاعية في القاعدة في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضي، وأضاف الجندي الذي طلب عدم نشر اسمه أن القادة العسكريين غادروا القاعدة بحلول صباح يوم السبت الماضي.
ومع انسحاب قوات الجيش من القاعدة، جمَّع زعماء المجتمعات المحلية في أردمتا الأسلحة التي كانوا يستخدمونها للدفاع عن أنفسهم في محاولة لتأمين ممر آمن للمدنيين، حسبما قال مكسيا وشرف الدين آدم وهو لاجئ آخر من المدنيين وصل إلى تشاد.
وقال آدم إن السكان الذين تمكنوا من الوصول إلى مركبات وعربات تمكنوا من الفرار، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع ألقت القبض على آخرين أو أجبرتهم على العمل قبل أن توقف العشرات منهم في صفوف وتعدمهم في منطقة كوبري في أردمتا بعد منتصف نهار يوم الأحد، وأضاف أنه رأى عشرات الجثث لمدنيين ملقاة في الشوارع، كما تعرض أفراد آخرون للضرب والجلد.
“In the first three days of November, we’ve seen more new arrivals of Sudanese refugees than during the whole previous month.”
Resurgence of fighting & violence in El Geneina in Sudan’s West Darfur has forced thousands to flee to Chad.https://t.co/U63Zs9gb8v
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن الصراع في السودان تسبب في أزمة إنسانية كبيرة ونزوح أكثر من 6 ملايين، مضيفة أن أكثر من 500 ألف شخص عبروا الحدود إلى تشاد، معظمهم من غرب دارفور.
وأما منظمة أطباء بلا حدود الخيرية فتقول، إن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى تشاد ارتفع بشدة في الأيام الثلاثة الأولى من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ليصل إلى 7 آلاف شخص، وأضافت أن معظم اللاجئين كانوا من النساء والأطفال، الذين تحدث العديد منهم عن أعمال عنف واسعة النطاق ضد المدنيين.
وقالت قوات حرس الحدود في تشاد، إن العدد اليومي للفارين من غرب دارفور ارتفع إلى 3146 يوم السبت. وقال مسؤولون بالأمم المتحدة في تشاد إنه كان من المتوقع أن يعبر آلاف آخرون الحدود لكن قوات الدعم السريع منعتهم من ذلك وطلبت منهم مالا مقابل عبورهم.
أقارب في عداد المفقودينوقالت شاهدة أخرى تدعى مشاعر عمر أحمد، إن الميليشيات وقوات الدعم السريع أعدمت أكثر من 30 رجلاً في المنطقة "ب" في أردمتا بعد فصلهم عن النساء، وأضافت وهي تحمل ابنتها البالغة من العمر 6 أشهر "سألوا الرجال إذا كانوا من المساليت، ولم ينفوا ذلك". وقالت إن 10 من أفراد أسرتها مفقودون منذ يوم الأحد.
وقالت سارة آدم إدريس (30 عاماً) إن زوجها وإخوتها ورجالاً آخرين في عائلتها فُقدوا بعد الهجوم، وأضافت أن منفذي الهجوم داهموا مخيم النازحين في أردمتا صباح يوم الأحد. وذكرت أنه على الرغم من محاولة زعماء القبائل الحصول على ضمانات لتوفير ممر آمن، فقد اقتحمت قوات الدعم السريع المخيم وأحرقت المنازل ونهبتها وقتلت الرجال.
وقال الجندي الذي فضل عدم ذكر اسمه، إنه عندما وصل إلى الحدود مع تشاد تظاهر بأنه مدني وأنكر أنه من المساليت من أجل المرور، وأضاف أن أفراداً من قوات حرس الحدود التابعة للدعم السريع أخذوا رجلاً آخر بعد أن وجدوا على هاتفه صورة له بالزي العسكري.
وقال عبد الكريم رحمن يعقوب، وهو سائق شاحنة وصل إلى تشاد بعد أن تظاهر بأنه ليس من المساليت، إنه رأى قوات الدعم السريع تقتل رجلين آخرين بناء على هويتهما.
وقال الجندي بالجيش مالك آدم مطر إبراهيم (42 عاماً)، إنه فر من أردمتا في قافلة مكونة من 15 مركبة على الأقل تقل مقاتلين ومدنيين، هاجمتها قوات الدعم السريع بقذائف صاروخية أثناء محاولتها الوصول إلى تشاد عبر طريق جبلي أطول. وأضاف أن اثنين فقط من بين 27 شخصاً كانوا في مركبته تمكنوا من الفرار.
ووصف توبي هاروارد، وهو مسؤول كبير في الأمم المتحدة معني بالوضع في دارفور، التقارير والصور الواردة من أردمتا بأنها "مقززة". وطلب في منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً) من المسؤولين حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم دون قيود.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أحداث السودان قوات الدعم السریع إلى تشاد وأضاف أن فی وقت
إقرأ أيضاً:
الجيش والقوة المشتركة يسيطران على قاعدة الزرق في شمال دارفور
تقع قاعدة الزرق العسكرية في الحدود المشتركة ما بين السودان وتشاد وليبيا، وتعد استراتيجة من ناحية التشوين العسكري، وأسسها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في العام 2017
التغيير: كمبالا
أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عن تمكنها، السبت، من السيطرة على منطقة الزرق الاستراتيجية في ولاية شمال دارفور، بعد معارك ضارية خاضتها رفقة الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.
وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في نشر على حسابه بمنصة “اكس”، إن القوات المشتركة هيمنت على قاعدة الزرق العسكرية، وأن “القوة المشتركة طهرت المناطق المغتصبة منذ 2017″، على حد قوله.
وتقع قاعدة الزرق العسكرية في الحدود المشتركة ما بين السودان وتشاد وليبيا، وتعد استراتيجة من ناحية التشوين العسكري، وأسسها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في العام 2017.
وأضاف مناوي أن القوة المشتركة ترد على “استهداف الأطفال في زمزم والفاشر ومجازر بشرية في أبو زريقة، وأنها لا ترد إلا على صدور المقاتلين مغصبي النساء وقتلة الأطفال والحق ينتصر”.
ويشهد محور الصحراء في ولاية شمال دارفور منذ أكثر من شهرين تصعيدا كبيرا في المعارك بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة والجيش السوداني، إذ تعرض المدنيون في البلدات والقرى المنتشرة في المنطقة إلى انتهاكات كبيرة أدت إلى مقتل وجرح الكثيرين ونزوح الغالبية في ظروف قاسية.
إلى ذلك قال رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية جبريل إبراهيم، إن القوات المسلحة والقوة المشتركة تمكنت من “السيطرة على قاعدة الزرق أهم معاقل المليشيا ومركز امدادها الرئيس في الإقليم”.
الوسومالدعم السريع القوة المشتركة شمال دارفور قاعدة الزرق