نوفمبر 8, 2023آخر تحديث: نوفمبر 8, 2023

المستقلة/- مع انطلاق الحملات الانتخابيَّة لمرشحي انتخابات مجالس المحافظات المقرّرة منتصف الشهر المقبل، حدّدت مفوضية الانتخابات عقوبة مخالفة الحملة الدعائية التي تبدأ بالسجن أو غرامة 50 مليون دينار، مع رصد حالات الاعتداء على الدعاية الانتخابية لمرشحين.

ويتخوّف مراقبون من استغلال المناصب الحكومية في الدعاية الانتخابية وتجييرها لصالح الأحزاب السياسية، وهو ما دفع الحكومة إلى إصدار توجيه بمنع استخدام إمكانيات مؤسسات الدولة في الترويج للمرشحين، ما دفع الحكومة الاتحادية إلى تأجيل إطلاق العقود التشغيلية وتوزيع الأراضي إلى ما بعد انتهاء الانتخابات.

ورأى الأكاديمي والباحث بالشأن السياسي حيدر علي استغلال موارد الدولة في الانتخابات بأنها “حالة موجودة في الديمقراطيات الرصينة”، داعياً إلى “اتخاذ إجراءات حازمة لتعزيز الرقابة”.

وأضاف علي، في حديث لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أنه “مع بدء الحملة الانتخابية الخاصة بانتخابات مجالس المحافظات يثار اللغط وتبرز الاتهامات والتحذيرات من استغلال شخصيات وأحزاب للنفوذ السياسي والمال الحكومي والدعم اللوجستي العائد للدولة في الدعاية الانتخابية”، موضحاً أنَّ “ذلك يظهر بعدة مؤشرات كاستخدام الإعلام الحكومي للترويج واستغلال مناصب الحكومة فضلاً عن مؤشر مهم يتمثل بالوعود الانتخابية بالمناصب الحكومية”.

وأشار إلى أنَّ “الكثير من التجارب الانتخابية تشهد خروقات كهذه، وهذا لا يعني التسليم بمثل هذه الممارسات في الحملات الانتخابية مع الإقرار بصعوبة القضاء عليها أو إيقافها بشكل نهائي”، داعياً إلى “بلورة إجراءات حازمة تتصدى لهذه الممارسات بصرامة لتعزيز الرقابة على التمويل الانتخابي ومعالجة الظاهرة بأنظمة تتولى مراقبة أموال الحملات الانتخابية”.

وتابع المراقب أنه “يجب منع استغلال موارد الدولة وأموالها ومنصاتها في الترويج والدعاية الانتخابية، وهنا يبرز دور مشترك للحكومة ومفوضية الانتخابات لتحديد الدعاية الانتخابية ومتابعة الموارد العامة من أجل التصدي لتفاقم هذه الحالة وتعزيز الثقة بين الناخبين والمرشحين وضمان انسيابية ومرونة وشفافية العملية الانتخابية”.

من جهته، لفت الكاتب والصحفي محمد وذاح إلى أنَّ أمام مفوضية الانتخابات تحدياً كبيراً يتمثل بمراقبة الأموال التي يُنفق منها المرشحون على دعاياتهم.

وأضاف وذاح، في حديث لـ”الصباح”، أنه “مع بدء العدّ التنازلي لانتخابات مجالس المحافظات والمصادقة على أسماء المرشحين الـ5915 في عموم البلاد، باستثناء إقليم كردستان، يأمل الشارع عدم استنساخ مجالس المحافظات المقبلة للدورات السابقة التي كانت عبئاً وحلقة تثقل كاهل الدولة”، مشيراً إلى أنَّ “هذا دفع إلى إلغائها بقرار من البرلمان استجابة لأحد مطالب الاحتجاجات الشعبية في تشرين الأول عام 2019، إذ عُدَّت بوابة للفساد وهدر المال العام”.

ولفت وذاح إلى أنَّ “التحدي الأكبر أمام المفوضية، هو قدرتها على مراقبة أموال الحملات الانتخابية وسقفها وعدم استغلالها لشراء الذمم”، مبيناً أنَّ “أغلب المرشحين هم امتداد للأحزاب والقوى السياسية الموجودة على الساحة والممسكة بمفاصل الدولة”. وحذر من استغلال موارد الدولة في الدعاية الانتخابية، بما قد يفقد العملية الانتخابية زخمها في سبيل استعادة ثقة المواطن بالانتخابات، ورفع نسبة المشاركة في الاقتراع العام المؤمل إجراؤه في 18 كانون الأول المقبل 2023″.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الدعایة الانتخابیة الحملات الانتخابیة مجالس المحافظات إلى أن

إقرأ أيضاً:

حكم قاس بالسجن ضد راشد الغنوشي في تونس.. 22 سنة

أصدرت محكمة تونسية حكما قاسيا بالسجن ضد الشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، بلغ 22 سنة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"ملف إنستالينغو".

وقال المحامي  سامي الطريقي لـ"عربي21"، إن القضاء حكم بالسجن ضد الغنوشي 22 سنة، وضد الصحفية شذى بالحاج مبارك بخمس سنوات.

فيما قالت المحامية منية بوعلي لـ"عربي21": "الأحكام الصادرة قاسية جدا وسنطعن فيها لدى الاستئناف".

وتعود القضية إلى العام 2021، وتحديدا شهر أيلول/ سبتمبر، حين داهمت قوة أمنية مقر شركة "إنستالينغو" للخدمات الإعلامية في مدينة سوسة شرقي تونس وحجزت المعدات، وأوقفت عددا من الصحفيين والعاملين بالمؤسسة.

وفي صيف العام 2022، وبناءً على معطيات قدّمتها لجنة التحاليل المالية (حكومية تتبع البنك المركزي التونسي)، والتي زعمت وجود شبهة غسل أموال، تقرر آنذاك توقيف تسعة متهمين، من بينهم الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، والصحفيين شذى بالحاج مبارك ولطفي الحيدوري، والناشط السياسي بشير اليوسفي، إضافة إلى المدونين سليم الجبالي وأشرف بربوش، ورجل الأعمال عادل الدعداع.

ولاحقا، أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق يشمل 27 متهماً، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إلى جانب متهمين آخرين في حالة فرار وأجانب.

ووُجّهت إليهم تهم تتعلق بـ "ارتكاب جرائم تتعلق بغسل الأموال في إطار وفاق"، و"استغلال التسهيلات التي خوّلتها خصائص الوظيفة والنشاط المهني والاجتماعي"، و"الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة، وحمل السكان على مواجهة بعضهم بعضاً"، و"إثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي"، و"ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة"، و"الاعتداء على أمن الدولة الخارجي، وذلك بمحاولة المس من سلامة التراب التونسي"، حسب القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.

مقالات مشابهة

  • تجري اليوم.. ما تريد معرفته عن انتخابات إقليم العاصمة الهندية دلهي
  • مدبولي: إتاحة كميات كبيرة من السلع ومراقبة الأسعار استعدادا لشهر رمضان
  • حكم قاس بالسجن ضد راشد الغنوشي في تونس.. 22 سنة
  • بدء ماراثون انتخابات «الأطباء البيطريين» في القاهرة والجيزة الجمعة المقبلة
  • انتخابات نيودلهي: آلاف الناخبين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع
  • زيلينسكي يؤكد رفضه إجراء انتخابات في أوكرانيا قبل انتهاء القتال
  • زيلينسكي: الانتخابات لن تجرى إلا بعد انتهاء المرحلة الساخنة من الصراع
  • أوكرانيا تعلن استعدادها لمناقشة إجراء الانتخابات مع البيت الأبيض
  • نقابة البيطريين تسمح للمرشحين بانتخابات القاهرة والجيزة بتعليق الدعاية
  • أوكرانيا ترد على ترامب: لا انتخابات قبل انتهاء الحرب الروسية