عاجل : تقرير .. مصر تبلغ أمريكا بان هدف حرب الاحتلال بعزل حكم حماس عن غـزة غير واقعي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
سرايا - يوسف الطورة - في ظل مخاوف القاهرة من أن الحرب الطويلة الأمد من شأنها زعزعة استقرار منقطة سيناء، وتأكيداً على رغبة القرار المصري إنهاء سريع للحرب الدائرة على تخوم حدودها، أبلغت مصر، الولايات المتحدة أن هدف حكومة الاحتلال المعلن، بإنهاء وإخراج حركة حماس من حكم قطاع غزة هو هدف غير واقعي.
وتحرص مصر تسليم التحذيرات بشكل منتظم، في الوقت الذي ترفض فيه القاهرة المبادرات الأمريكية لتولي دور أمني محتمل في المستقبل في قطاع غزة المحاصر، ودعوات سلطات الاحتلال لقبول التهجير القسري للفلسطينيين، في صحراء سيناء ومدن مصرية أخرى.
وتسلط التحذيرات، الضوء رغبة مصر في إنهاء سريع للحرب الدائرة عبر حدودها، لكنها تؤكد أيضا كيف اتخذت القاهرة موقفا أكثر حزما تجاه الصراع مما توقعه بعض المسؤولين في حكومة الاحتلال، والغربيين.
الضغط الذي تمارسه حكومة الاحتلال ومساع التهجير القسري للفلسطينيين من غزة أدى إلى تفاقم هذا الرفض، وتتبلور المخاوف المصرية من أن الحرب الطويلة الأمد هناك يمكن أن تزعزع استقرار منطقة سيناء مع انتشارها محليا بين السكان المحليين المؤيدين للقضية الفلسطينية على نطاق واسع.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يفرض سيطرة مشددة على مصر، بإطلاق العنان لمواطنيه الذين قال: "إنهم سيخرجون ويحتجون بالملايين إذا طلب منهم القيام بذلك، ضد التهجير القسري".
وقال السيسي حينها، إن بلاده أكدت وكررت رفضها التام للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء، بوصفه تصفية نهائية للقضية الفلسطينية.
ويرى في قبول تدفق اللاجئين، وما يرافقها من امتيازات مالية، سيكون مربحا للحكومة المصرية التي تعاني من ضائقة مالية، حيث ورد أن سلطات الاحتلال تطرح خطة لشطب ديون مصر الدولية من خلال البنك الدولي والاتحاد الأوروبي الذي يعقد صفقة محتملة لمساعدة اللاجئين.
ويلفت في حديث لمديرة برنامج مصر بمعهد الشرق الوسط "ميريت مبروك" القول: "يمكنك المراهنة على أنه لو وافقت القاهرة على ما تريده حكومة الاحتلال، لما كانت في حالة ضائقة اقتصادية شديدة كما هي اليوم، لكنها استدركت: "لا أعتقد أن الحوافز المالية ستؤثر على مركز القرار المصري".
القاهرة رفضت أيضا خطة ناقشها مسؤولون أمريكيون وفي مركز قرار سلطة الاحتلال، إدارة مصر للأمن في غزة، تمهيدا لحين تمكن السلطة الفلسطينية في رام الله تولي المسؤولية في حالة إنهاء حكم حماس في القطاع.
ويرى في رفض مصر التورط في ملف قطاع غزة، يكشف عن سوء فهم وتقدير لدى سلطة الاحتلال، والعواصم الغربية لكيفية نظر القاهرة إلى أولوياتها في غزة، وتبعاتها على استقرار سيناء.
لمصر شبكة من المصالح في الجيب المطل على البحر الأبيض المتوسط، والذي احتلته على مرحلتين بين عامي 1948 و1967، وفي الماضي، سبقت التوترات في غزة اندلاع أعمال العنف بين مصر والاحتلال، بما في ذلك أزمة السويس عام 1956.
تخشى معها مصر من أن يؤدي تدفق الفلسطينيين إلى زعزعة استقرار سيناء، حيث أمضت الحكومة سنوات في محاربة التمرد المتفاقم بما في ذلك ضد الجماعات المحلية التابعة لتنظيم داعش.
ترفض القاهرة أيضا تدفق اللاجئين الذي قد يؤدي إلى قيام المقاتلين الفلسطينيين بإنشاء قواعد لمهاجمة عمق الاحتلال والمستوطنات في محيط قطاع غزة، على غرار التجربة اللبنانية ، الأمر الذي قد يؤدي إلى عمل عسكري للاحتلال بشكل مباشر في شبه الجزيرة الصحراوية.
الرد الذي يواجهه السيسي تجاه التهجير القسري يأتي أولاً وقبل كل شيء من داخل مؤسسة الجيش، بوصفه، سيناء خط أحمر.
على الرغم من حصول القاهرة على تعهد علني من الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الفلسطينيين في غزة لن يتم تهجيرهم، ثمة إشارة إلى تعزيز مخاوف مصر، اعترافاً بدور القاهرة في الحرب التي دخلت أسبوعها الخامس.
تبقى اهم الأولوية الابرز لمصر في الوقت الحالي، التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتعزيز المساعدات الإنسانية إلى غزة لدرء احتمالات التهجير القسري، وعدم الزج بها طرفا في الحرب الدائرة.
وتسيطر مصر على معبر رفح، المنفذ الحدودي الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه سلطة الاحتلال بشكل مباشر، بوصفه الممر الرئيسي لإدخال المساعدات الدولية إلى القطاع، وإخراج الرعايا الأجانب المحاصرين، وربطت مصر مؤخرا تعاونها في إخراج الأجانب بتسليم وادخال المساعدات للقطاع المحاصر في اعقاب معركة طوفان الأقصى وما اعقبها من الحرب الدائرة في السابع من اكتور الماضي.
السيسي، الذي أدار ملف غزة كرئيس سابق للمخابرات العسكرية، على دراية جيدة بالحركة مثل أي من قادة مصر السابقين..
المؤسسة العسكرية المصرية، تدير "ملف غزة"، وتحتفظ بعلاقات مع حماس، إضافة إلى تمتع القاهرة بعلاقة حساسة مع الحركة التي تعود جذورها إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، يبقى المؤكد فيها قدرة القاهرة من تجزئة علاقتها مع حماس، فهناك على الأقل قبول فعلي لحماس ككيان حاكم في غزة.
معهد الشرق الأوسط المتابع للرأي والمزاج العام يرصد في كافة تقاريره، القول: " أنه من الحماقة الضغط على القاهرة، وكل ما يتعين على مصر فعله هو ألا تكون صديقة لحكومة الاحتلال فيما يتعلق بالتعاون الأمني، يصف معها الحياة تصبح صعبة للغاية بالنسبة لسلطة الاحتلال.
المتابع يقراء تمكن مصر في الوقت الحالي الاستفادة من العلاقات مع كل من حماس والاحتلال لكسب استحسان الجانبين، خاصة وأنها تدرك جيدا تبعات تخلي حماس في الحفاظ على الأمن الحدودي.
وهو ما يؤكده الثناء في الخطاب الأخير للزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، لمصر لرفضها التهجير القسري للفلسطينيين.
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال: مقتل جندي و3 إصابات في المعركة شمال قطاع غزةإقرأ أيضاً : بايدن يطلب من نتنياهو وقفا مؤقتا للقتال في غزةإقرأ أيضاً : 33 يوما للحرب على غزة: 12 شهيدا وجرحى بقصف اسرائيلي على القطاع
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القاهرة الاحتلال غزة مصر القاهرة غزة الاحتلال مصر القاهرة الاحتلال غزة الرئيس السيسي الاحتلال مصر مصر القاهرة مصر الله مصر القاهرة غزة مصر مصر الحكومة القاهرة الاحتلال السيسي القاهرة الرئيس بايدن غزة القاهرة لمصر غزة مصر الاحتلال مصر غزة مصر القاهرة القاهرة مصر الاحتلال مصر لمصر مصر أمريكا القاهرة إصابات اليوم الحكومة الله بايدن غزة الاحتلال السيسي لمصر الرئيس القطاع القسری للفلسطینیین حکومة الاحتلال التهجیر القسری قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رسالة إيجابية من “حماس” واجتماع عاجل لـ”نتنياهو” مع فريقه المفاوض
الجديد برس|
وسط محادثات في الدوحة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، كشفت هيئة البث “الصهيوينة” أن قطر نقلت رسالة إيجابية من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى “إسرائيل”.
وقد عقد “رئيس وزراء الاحتلال” بنيامين نتنياهو على إثرها اجتماعا عاجلا مع فريقه المفاوض.
وبينما بحث ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط بالدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن مسار المفاوضات، جددت واشنطن تفاؤلها بالتوصل لاتفاق في أقرب الآجال.
ومن جانب آخر، ذكرت “هيئة البث” أن قطر نقلت رسالة إيجابية من حماس إلى إسرائيل لإحراز تقدم في المفاوضات. وتتعلق الرسالة بقائمة الأسرى ونقاط الخلاف الأخرى بين الجانبين.
ونقلت الهيئة “الإسرائيلية” عن مصادر أجنبية لم تسمها أن إسرائيل وحماس ناقشتا إمكانية وقف إطلاق نار دائم لإيجاد استمرارية بين مراحل الاتفاق، كما توصلتا إلى اتفاق أولي لمفاوضات بشأن المرحلة الثانية مع تنفيذ الأولى.
اتفاق أولي
وأشارت هيئة البث “الصهيونية” إلى أن رئيس الوزراء عقد اجتماعا عاجلا مع “وزير الحرب الإسرائيلي” يسرائيل كاتس وفريق المفاوضات إثر الرسالة الإيجابية من حماس.
وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تأكيدهم أن هناك فجوات بين “إسرائيل” وحماس رغم إحراز بعض التقدم في المفاوضات.
وفي هذه الأثناء، قال مستشار الاتصالات بالبيت الأبيض جون كيربي إنّ الرئيس جو بايدن تحدث مع فريقه المفاوض في محادثات الدوحة. وأضاف كيربي أن العمل جار بجدية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وأشار كيربي إلى أن المحادثات لا تزال مستمرة وأن بعض التقدم قد تحقق، ولكن هذا لا يعني أن المهمة اكتملت، وفق قوله. وأكد أن واشنطن تريد التوصل لاتفاق قبل انتهاء ولاية بايدن.
من جهته، قال مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز إنه لا تزال هناك فرصة لإبرام اتفاق بشأن غزة وإنه تعلمَ بالتجربة الصعبة ألا يرفع (سقف) توقعاته.
وأضاف بيرنز أنه سيعمل بجد على إبرام اتفاق بشأن غزة حتى العشرين من يناير، وأن التنسيق مع الإدارة المقبلة جيد جدا مؤكدا أن هناك فرصة.
وأشار إلى أن الأمر ليس مجرد تفاصيل في نصوص التفاوض بل يتعلق “بالمحتجزين في ظروف جهنمية” وبالمدنيين في غزة الذين قال إنهم يعانون من ظروف مماثلة، لا سيما في فصل الشتاء.