الترويج للمزارات العمانية في سوق السفر العالمي بلندن.. و26 مؤسسة تستعرض برامجها السياحية لاستقطاب الزائرين
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
لندن- الرؤية
تشارك سلطنة عمان في فعاليات سوق السفر العالمي WTM لندن 2023 ممثلة بوزارة التراث والسياحة، إذ يترأس وفد الوزارة سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة
ويضم جناح سلطنة عمان مشاركة 26 من المؤسسات السياحية والفندقية والشريكة في القطاع، حيث تحرص الوزارة على المشاركة المتواصلة في المحافل الدولية المخصصة في الترويج السياحي حول العالم؛ إيمانًا بأهميتها باعتبارها منصة للترويج السياحي والتواصل مع شركاء القطاع حول العالم، إلى جانب دورها الفعال في عقد الصفقات التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص المحلية مع نظرائها حول العالم لاستقطاب السياح لزيارة سلطنة عُمان تحقيقا لمستهدفات البرنامج الترويجي السنوي.
وتركز مشاركة هذا العام على التعريف برؤية عُمان 2040 باعتبارها المسار التوجيهي لمستقبل التنمية الوطنية في سلطنة عُمان على كافة الأصعدة، ومن بينها قطاعي التراث والسياحة انطلاقًا من عدة أولويات ذات الصلة بالقطاعين، حيث تشارك وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 في جناح سلطنة عُمان في هذا المحفل الدولي.
وقال عبدالله بن ناصر السعيدي مشرف برنامج المشاركة المجتمعية لرؤية عمان 2040: "تأتي المشاركة في إطار الجهود المبذولة للتعريف برؤية عمان 2040 وفق مسارات محددة من ضمنها المسار الدولي الذي يهدف إلى تعريف العالم بالرؤية وتطلعاتها ومستهدفاتها والفرص التي تنتج عنها في مختلف الأولويات بالمحاور الأربعة الرئيسية وهي الإنسان والمجتمع والاقتصاد والتنمية والبيئة المستدامة والحوكمة والأداء المؤسسي، ويأتي قطاع السياحة من أهم القطاعات التي تركز عليها الرؤية لا سيما في أولوية التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية وأولية القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي، كما تأتي هذه المشاركة تأكيدا على تكامل الأدوار والمسؤوليات بين كافة الجهات الحكومية والخاصة في تنفيذ الرؤية وإبرازها محليا ودوليا".
من جانبه، أكد أحمد بن عامر الصواعي مدير مكتب رؤية عمان 2040 بوزارة التراث والسياحة، أن الوزارة تحرص على القيام بمسؤولياتها نحو تحقيق مستهدفات الرؤية وترجمتها من خلال كافة البرامج السنوية والتأكد من اتساقها مع تلك المستهدفات، علاوة على المساهمة في التعريف بالرؤية من خلال مختلف الأنشطة والبرامج التي تنفيذها محليات ودوليا.
وأشار إلى أن الرؤية تتضمن عددًا من المستهدفات في القطاع السياحي والتي تتمثل في جلب الاستثمار والاستدامة المالية وإسهام القطاع في سوق العمل، إذ إنه خلال الربع الأول من هذا العام تم اعتماد العديد من المؤشرات والمستهدفات لقطاعي التراث والسياحة مثل قيمة الاستثمارات المستهدفة والبالغة 3 مليارات ريال عماني للفترة من 2021 إلى 2025 ورفع عدد الغرف الفندقية إلى ما لا يقل عن 33 ألف غرفة فندقية بنهاية عام 2025، بالإضافة إلى رفع قيمة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي بنسبة 2.75% إلى 3%.
وبين الصواعي أن الوزارة تقوم بتنفيذ حملات وشراكات ترويجية في الأسواق المستهدفة وزيادة الفعاليات السنوية للسياحة المحلية وكذلك استقطاب سياحة الأعراس الدولية والرحلات العارضة والسفن السياحية والزيادة في عدد المؤتمرات المستقطبة والزيادة في عدد الاجتماعات ومجموعات الحوافز.
وعن المشروعات المستقبلية لإكمال إنجاز هذه المستهدفات، أوضح أن خطة التنمية السياحية الشاملة تعتبر هي الخطة المرجعية الرئيسية للوزارة كخطة تنفيذية متوسطة المدى يتم من خلالها متابعة تنفيذ المشاريع والبرامج التابعة للوزارة وفق الخطط التشغيلية السنوية، مبينا أن هناك برامج تنفيذية تخصصية مثل البرنامج الاستثماري لقطاعي التراث والسياحة، وبرنامج سياحة المغامرات، وبرنامج الترويج السياحي، وبرنامج سوق العمل والتشغيل في قطاعي التراث والسياحة.
يشار إلى أن مشاركة سلطنة عُمان في معرض سوق السفر العالمي WTM لندن 2023 سوف تشهد توقيع عدد من مبادرات الشراكة الدولية من قبل الجهات المشاركة، إلى جانب عقد عدد من الصفقات التجارية من قبل شركاء القطاع الخاص من منشآت فندقية وسياحية عُمانية مشاركة في جناح سلطنة عُمان ونظرائها من الشركات والمؤسسات الدولية المشاركة في هذا المعرض.
ويشهد جناح سلطنة عُمان مشاركة 26 مؤسسة سياحية وفندقية ومؤسسات شريكة في القطاع، من بينها وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 وحديقة النباتات العمانية والشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عمران" والمتحف الوطني وشركة مطارات عُمان والمشغل الوطني للسفر Visit Oman وعدد من المنشآت الفندقية والشركات السياحية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث يشارك في الدورة الحالية لمعرض سوق السفر العالمي أكثر من 4000 عارض من مؤسسات وشركات وجهات حكومية ممثلة لأكثر من 155 دولة مشاركة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: سوق السفر العالمی التراث والسیاحة جناح سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
العيد الأحد أم الاثنين .. تعرف على منهجية المدرسة العمانية في رؤية الهلال
مسقط -الرؤية
المدرسة العمانية في رؤية الهلال تعتمد على مجموعة من الضوابط الشرعية والفلكية التي تميزها عن باقي الدول العربية. يتمثل النظام العماني في استخدام عدة أدوات ومعايير لتحديد بداية شهر هجري، ويتم الاعتماد بشكل كبير على الرؤية المباشرة للهلال في أفق السماء باستخدام العين المجردة، بدلاً من الاعتماد على الحسابات الفلكية فقط.
وتعتمد سلطنة عمان على أساسيات في رؤية الهلال وهي :
الرؤية بالعين المجردة: في عمان، يُفضل أن تكون الرؤية بالعين المجردة هي الأساس، بدلاً من استخدام التلسكوبات. وعلى الرغم من تطور العلم الفلكي، إلا أن الطريقة العمانية تؤمن بأن الرؤية اليدوية للهلال هي الأكثر دقة.
اللجان المحلية: تشكل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لجانًا متخصصة في كل ولاية تتولى مهمة مراقبة الهلال، ويشمل ذلك حتى مناطق نائية قد تكون بعيدة عن المدينة.
التأكيد على الشهادات: إذا تم العثور على الهلال، تؤخذ الشهادات من عدة أشخاص مستقلي الرؤية ويجب أن تكون متوافقة كي يتم إعلان بداية الشهر الهجري.
التعاون مع دول أخرى: في بعض الأحيان، تتعاون وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مع علماء من دول أخرى لرؤية الهلال إذا كان هناك غموض أو اختلاف في الرؤية.
هذه الطريقة تعتبر جزءًا من الحفاظ على تقاليد دينية قديمة، وهي تتسم بالدقة والتمسك بالقيم الإسلامية الأصيلة.
من المتوقع أن تختلف الدول الإسلامية في إعلان أول أيام عيد الفطر بناءً على طرقها في تحري الهلال، فالدول التي بدأت صيامها يوم 1 مارس (مثل سلطنة عمان ومعظم الدول العربية)، ونظرًا لصعوبة رؤية الهلال مساء السبت، فمن المرجح أن تعلن هذه الدول يوم الأحد 30 مارس مكملًا لشهر رمضان، ليكون يوم الاثنين 31 مارس هو أول أيام عيد الفطر المبارك.
أما الدول التي بدأت الصيام متأخرًا، مثل المغرب، فمن المحتمل أن تكون رؤية الهلال مساء الأحد 30 مارس ممكنة في حال صفاء الغلاف الجوي، مما يجعل الاثنين 31 مارس غرة شوال وأول أيام العيد، بينما قد يكون لبعض الدول رؤية أخرى قد تجعل العيد يوم الأحد.
ويعتمد تحديد بداية شهر شوال في بعض الدول على الحسابات الفلكية، بينما تعتمد دول أخرى على الرؤية البصرية المباشرة، وهو ما قد يؤدي إلى اختلاف في موعد العيد.
يؤكد الدكتور صبيح بن رحمان الساعدي، الخبير الفلكي، أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن اقتران هلال شوال 1446 هـ سيحدث -بإذن الله- عند الساعة 2:58 ظهرًا بتوقيت سلطنة عمان يوم السبت 29 مارس.
وأضاف أن رؤية الهلال ستكون غير ممكنة في جميع محافظات السلطنة، حيث سيغرب الهلال بعد الشمس بفارق زمني بسيط لا يتجاوز 5 دقائق في محافظة مسقط، وسيكون ارتفاعه عن الأفق الغربي درجة واحدة فقط، مما يجعل رؤيته مستحيلة.
وأشار الساعدي إلى أن يوم الأحد 30 مارس سيكون المكمل لشهر رمضان، ليكون يوم الاثنين 31 مارس 2025 هو غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك في السلطنة.
ويعد الاختلاف في موعد عيد الفطر بين الدول الإسلامية أمرًا شائعًا، ويعود إلى اختلاف معايير إثبات دخول الشهر الجديد. ففي حين تعتمد بعض الدول على الرؤية البصرية، تأخذ دول أخرى بالحسابات الفلكية، كما أن بعض الدول تأخذ بشهادات الرؤية من دول مجاورة.
ومع التطور العلمي، أصبحت الحسابات الفلكية أكثر دقة في تحديد مواقع الهلال وإمكانية رؤيته. كما تُستخدم تقنيات حديثة مثل الكاميرات الفلكية والحساسات الضوئية المتطورة، التي قد تساعد في اكتشاف الهلال حتى في ظروف صعبة. ورغم ذلك، لا تزال معظم الدول الإسلامية تعتمد الرؤية الشرعية كأساس للإعلان الرسمي عن بداية العيد.
ويؤثر اختلاف مواعيد العيد على كثير من الجوانب، مثل توقيت العطل الرسمية والتخطيط للسفر والاحتفالات العائلية، ويستعد المسلمون لاستقبال عيد الفطر المبارك بأجواء من الفرح والاحتفال، متمنين أن يعم السلام والبركة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.