"مختبر الأمن الغذائي": مزرعة استثمارية نموذجية للعنب على مساحة 100 فدان
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
مسقط- الرؤية
ناقش مختبر الأمن الغذائي، ضمن مرتكز الاستثمار، إقامة حقول استثمارية نموذجية للعنب بولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية، وبتمويل من شركة أوميفكو وصندوق التنمية الزراعية والسمكية بمبلغ وقدره 200 ألف ريال عماني.
ويساهم الاستثمار في زراعة وإنتاج العنب في توفير فرص عمل للمزارعين والعاملين في المناطق الريفية، وبالتالي يحسن الظروف الاقتصادية والاجتماعية في تلك المناطق، كما يعزز الاستثمار في زراعة العنب الأمن الغذائي ويقلل من اعتماد سلطنة عمان على واردات المنتجات الزراعية.
وقال المهندس سالم بن سعود الكندي مدير عام الثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية إن المشروع عبارة عن مزرعة استثمارية نموذجية للعنب على مساحة 100 فدان، مقسمة إلى 11 قطعة مساحة كل قطعة 5 أفدنة، مع تخصيص إحدى القطع على مساحة 5 أفدنة للمنشآت الخدمية مثل المشاريع الزراعية السياحية، بالتعاون مع شركة جنائن، وذلك من إجمالي مساحة الموقع الذي اعتمدته وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، إلى جانب تخصيص مساحة للمرافق (مثل: سكن العمال والمكاتب الإدارية وغرف المداولات ما بعد الحصاد، وممرات، وغيرها من الاحتياجات).
وأضاف الكندي أن الحقول يُديرها عدد من المزارعين المتخصصين في زراعة العنب، ويطبقون الممارسات الزراعية الجديدة والتقنيات الحديثة للزراعة والإنتاج. وأوضح أنه جرى الاتفاق في المرحلة الأولى على حفر بئر استكشاف لتحديد كميات المياه المتاحة، وتسويه الموقع، والتحليل الكيميائي والفيزيائي لتربة المزرعة، والإعلان عن المواقع في منصة تطوير واختيار المستفيدين في المشروع.
وعن المرحلة الثانية، أوضح الكندي أنه من المقرر تسوير المزارع وتوصيل التيار الكهربائي، وحفر الآبار وتركيب خزانات المياه، وتركيب أنظمة شبكات الري، فيما تتضمن المرحلة الثالثة تركيب نظام التربية (التعريشة) واختيار الأصناف وإنتاج وإكثار شتلات العنب والزراعة، وتدريب المستفيدين على رأس العمل على أساسيات الزراعة وتربية وإكثار وتداول العنب.
وحول آليات التسويق، بيّن الكندي أنه جرى إعداد برنامج إرشادي تسويقي يُعني بعمليات ما بعد الحصاد والطرق المثلى للتعامل مع الإنتاج النهائي للعنب وطرق التعبئة والحفظ، وتوفير عبوات وكراتين لتسويق العنب مطبوع عليها الهوية التسويقية للعنب العماني المعتمد، وكذلك تنفيذ مهرجان للعنب بالتعاون مع مكتب محافظ شمال الشرقية.
وكان مهرجان العنب في نسخته الأولى الذي نظمه مكتب محافظ شمال الشرقية ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولاية المضيبي (قرية الروضة)، قد حقق نجاحًا باهرًا من حيث مشاركة العديد من المزارعين على مستوى ولايات سلطنة عمان والزائرين للمعرض المصاحب له.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: شمال الشرقیة
إقرأ أيضاً:
الأمن الغذائي في ليبيا مهدد مع تصاعد الأسعار واستمرار عدم الاستقرار الاقتصادي
ليبيا – تقرير: ارتفاع أسعار الغذاء والتضخم يفاقمان الأزمة الاقتصادية والمعيشيةسلّط تقرير تحليلي نشره موقع “إيفريم أغاجي” التركي، ومقره الولايات المتحدة، الضوء على الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية في ليبيا، مما تسبب في أزمة معيشية متزايدة للمواطنين، وسط تصاعد معدلات التضخم وانعدام الاستقرار الاقتصادي.
تفاقم الأزمة وتأثيرها على الأمن الغذائيوبحسب التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، فإن تكلفة الغذاء المتزايدة تهدد الأمن الغذائي في ليبيا، حيث أصبح الوضع المعيشي أكثر صعوبة للأسر الليبية، التي تواجه خيارات محدودة لتلبية احتياجاتها الأساسية.
ونقل التقرير عن الخبير الاقتصادي أحمد فراج قوله:
“معدلات التضخم الحالية لا تطاق بالنسبة لليبي العادي، ما يؤثر على الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد، ويسلط الضوء على أزمة اقتصادية واجتماعية صعبة.”
وأشار التقرير إلى أن العديد من السلع الأساسية أصبحت في متناول فئات قليلة فقط، حيث أكدت ليلى منصور، بائعة في السوق، أن الأسعار تتغير باستمرار قائلة:
“نعيش تحت ضغط هائل، فالتكاليف ترتفع كل أسبوع، ولا يبدو أن هناك نهاية في الأفق.”
وأفاد التقرير بأن تغير ديناميكيات التجارة الخارجية، وانخفاض قيمة الدينار الليبي، وارتفاع تكاليف الاستيراد، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الأزمة.
وفي هذا السياق، عبر الخبير المالي رحيم سعد عن قلقه قائلًا:
“انخفضت قيمة عملتنا بسرعة كبيرة، وأصبح من المستحيل على بعض الأسر تحمل تكاليف السلع الأساسية، مما يعزز أزمة الأمن الغذائي.”
وأكد التقرير أن احتكار بعض الموردين للمواد الغذائية يؤدي إلى تفاقم الأزمة، حيث أشار الخبراء إلى أن التضخم لم يؤثر فقط على القدرة الشرائية، بل طال حتى الأنشطة الاجتماعية والتجمعات العائلية التي كانت تدور حول وجبات الطعام.
وحذّر التقرير من أن استمرار غياب الإصلاحات والتدخلات الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية متزايدة، في ظل تصاعد السخط الشعبي، مشيرًا إلى أن المسؤولين ظلوا صامتين أو غير فعالين في مواجهة هذه الأزمة.
استياء عام ودعوات عاجلة للإصلاحوأفاد التقرير أن غياب الاستجابات الحكومية الفعالة جعل الليبيين يشعرون بالتخلي عنهم، وسط مطالب متزايدة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ارتفاع الأسعار وضبط الأسواق، قبل أن تتحول الأزمة الاقتصادية إلى مصدر جديد للتوترات الاجتماعية والسياسية في البلاد.
ترجمة المرصد – خاص