مسقط- العُمانية

أكد الدكتور غازي بن علي الرواس عميد البحث العلمي بجامعة السلطان قابوس عضو اللجنة التوجيهية للتغيرات المناخية في سلطنة عُمان أنّ سياسات سلطنة عُمان للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني 2050، تضمن الحفاظ على البيئة وتخفيف الانبعاثات الغازية، مشيرًا إلى أنّ الجهود الوطنية في استخدام الطاقة النظيفة والاستثمارات الضخمة في الهيدروجين الأخضر تصبُّ في مشاركة العالم نحو التخفيف من انبعاث الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى تغيرات كبيرة في المناخ.

وتُركّز سلطنة عُمان على استدامة الموارد الطبيعية واستغلال الطاقة النظيفة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء، وتعمل على تسريع الخطى لإنتاج الهيدروجين الذي تستثمر فيه أكثر من 30 مليار دولار أمريكي.

وقال إنّ مشاركة سلطنة عُمان في "قمة المناخ 28" التي ستقام بدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة ستبرز الجهود الوطنية للحدّ من التغير المناخي، مشيرًا إلى أنّ مشاركة سلطنة عُمان تأتي تحت شعار "عُمان مستقبل مستدام" وإنّ الاستعدادات والعمل جار على تحديد الأهداف الرئيسية من المشاركة لتكون فعالة.

من جانبه، أكّد الدكتور سعيد بن محمد الصارمي خبير الشؤون المناخية بهيئة البيئة، عضو اللجنة التوجيهية للتغيرات المناخية في سلطنة عُمان أنّ العقد الماضي شهد تغيرات مناخية عدة منها: زيادة الأعاصير المدارية وحدتها وتأثيراتها على سلطنة عُمان، كما ارتفعت درجات الحرارة حول العالم، وحدوث تقلبات في كميات هطول الأمطار.. لذلك تم بلورة خطة وطنية واضحة سواء للتخفيف أو التكيف من أجل تقليل الأضرار من التغيرات المناخية. وأشار إلى أنّ هناك متابعة حثيثة لخفض الانبعاثات، بحيث لا يكون هناك ضغوط على الاقتصاد الوطني، ويكون الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر الدائري بشكل مرن وسلس، موضحًا أنّ "قمة المناخ 28" التي ستقام في دبي نهاية نوفمبر الجاري ستكون قمة حاسمة لمراجعة عالمية لأول مرة لكافة الجهود المبذولة لتحقيق أهداف باريس للتغير المناخي.

وأضاف الصارمي أنّ الفرق الوطنية المشكلة من أجل المشاركة في هذه القمة هي فرق تخصصية من بينها فرق: الأداء البيئي، والتحول التقني، والابتكار، والتفاوضي، والإعلام، واللوجستيات، وتعمل هذه الفرق لإنجاح مشاركة سلطنة عُمان في هذا المحفل الدولي والكثير من النتائج التي ستتحقق ستكون محل تنفيذ وطني في ظل العمل الوطني باستراتيجيات ورؤية واضحة لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول 2050.

ومن المقرر أن تشارك سلطنة عُمان خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري إلى 12 ديسمبر المقبل في أعمال القمة العالمية للعمل المناخي والدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول "كيوتو" و"اتفاق باريس" بشأن تغير المناخ، التي تستضيفها مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتشمل مشاركة سلطنة عُمان جناحًا ضمن المعرض المصاحب لأعمال القمة العالمية للعمل المناخي والدورة القادمة لهذا المؤتمر، وفريقًا من مختلف الجهات المعنية للمشاركة في عملية المفاوضات والنقاشات بين الدول الأطراف، إضافة إلى اجتماعات دورية متعددة مع الفاعلين في قضايا المناخ العالمي والشركاء الإقليميين والدوليين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعقد بدبي أكتوبر القادم

 

دبي (الاتحاد)
أعلن معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، أن الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ستعقد يومي 2 و3 أكتوبر 2024 في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار «تمكين الجهود العالمية: تهيئة الفرص ودفع عجلة التطور».
وتواصل القمة، التي ينظمها كلٌ من المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر البناء على نتائج الدورات السابقة من خلال تعزيز العمل المشترك بين جميع المعنيين.
وقال معالي سعيد الطاير: أسهمت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، منذ انطلاقها عام 2014، في دعم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية من خلال توفير منصة عالمية رائدة تجمع نخبة من الخبراء والمعنيين وصناع القرار في قطاعات الطاقة والاقتصاد والتغير المناخي والتمويل الأخضر من جميع أنحاء العالم لتبادل المعارف والخبرات وتعزيز الشراكات ومناقشة السياسات والحلول الاستشرافية التي من شأنها أن تُسّرع الوصول إلى اقتصاد أخضر مستدام، إضافة إلى تسليط الضوء على الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز التعاون العالمي لمواجهة التغير المناخي، وكذلك جهود دبي في تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر."
وتركز الدورة العاشرة من القمة على عدد من الموضوعات الرئيسة تشمل إزالة الكربون، وآخر التطورات في الطاقة النظيفة (بما في ذلك الهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة)، والتمويل المناخي، والاقتصاد الدائري، واستخدام التكنولوجيا للتعامل مع التغير المناخي، ودور الشباب في العمل المناخي، إضافة إلى القضايا الخاصة بالغذاء والماء.

مقالات مشابهة

  • خبراء: ترشيد الإنفاق الحكومي وتبني سياسات نقدية قوية للحد من التضخم ضرورة
  • سلطنة عمان تنافس بقوة فى قطاع الهيدروجين والطاقة النظيفة عالميًّا
  • التغير المناخي يرفع أسعار الغذاء ويثير قلق البنوك المركزية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في «طانطان»
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في «طانطان»
  • «الهيئة» و«الأولمبية» تستعرضان مشاركة الإمارات في أولمبياد باريس
  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تنطلق 2 أكتوبر
  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعقد بدبي أكتوبر القادم
  • رئيس وزراء باكستان يدعو لمساعدة الدول المعرضة للتغير المناخي
  • «خبراء البيئة العرب»: ترشيد الطاقة بمهرجان العلمين خطوة مهمة لتقليل الانبعاثات