الملك تشارلز: ملتزمون بمعالجة معاداة السامية وضمان عدم نسيان المحرقة أبدا
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
لندن - الوكالات
ألقى الملك تشارلز الثالث خطاب العرش الأول له أمام البرلمان أمس الثلاثاء والذي سعت من خلاله حكومة المحافظين بقيادة ريشي سوناك إلى تقديم رؤية "بعيدة المدى" مع اقتراب موعد الانتخابات.
وفي خطابه قال تشارلز إن الحكومة ستتناول المسائل الأمنية الأكثر إلحاحا، بما في ذلك هجمات حماس ضد إسرائيل، وتسهيل الدعم الإنساني إلى غزة ودعم قضية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
إقرأ المزيد
وأضاف الملك أن حكومة المملكة المتحدة "ملتزمة بمعالجة معاداة السامية وضمان عدم نسيان المحرقة أبدا".
ووعد تشارلز الثالث بالتخطيط بتشييد نصب تذكاري للهولوكوست ومركز تعليمي في حدائق برج فيكتوريا.
وقالت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية إنه سيتم بناء نصب تذكاري وطني للمحرقة بجوار البرلمان، وهو ما تعهدت به الحكومة عندما أعادت تأكيد جهودها لمعالجة معاداة السامية في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"..
وذكرت أنه تم التعهد ببناء نصب تذكاري ومركز تعليمي للمحرقة لأول مرة في يناير 2015، وقد واجهت خطة البناء في حدائق برج فيكتوريا في وسط لندن صعوبات بسبب قانون عام 1900 الذي يحمي الحدائق.
ويوم الثلاثاء، كجزء من خطاب الملك تم التأكيد على أن مشروع قانون ذكرى المحرقة سيعود إلى الجلسة القادمة للبرلمان.
هذا، ودخلت الحرب بين حماس وإسرائيل يومها الـ31 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ترامب يواجه ثورة يهودية داخلية: لا تستغلنا لقمع الآخرين
وقع أكثر من 550 حاخاما ومغنيا يهوديا على رسالة مفتوحة تُوجّه انتقادات حادة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متهمين إدارته بـ"استغلال معاداة السامية لأغراض سياسية"، بدلًا من حماية الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
وبحسب صحيفة إسرائيل في تقرير نشرته أطلقت الرسالة من قبل مجموعتين يهوديتين تقدميتين هما جماعة الضغط "جي ستريت" والمجموعة الحاخامية "تارويا"، لتضاف إلى سلسلة من الاعتراضات المتصاعدة من جانب زعماء الجالية اليهودية على ممارسات الإدارة السابقة.
وتأتي هذه الرسالة بعد أسبوع واحد فقط من نشر منظمة "هياس" – وهي منظمة يهودية تعنى بمساعدة اللاجئين – رسالة مماثلة وقعها أكثر من 560 زعيما دينيا يهوديًا، مما يعكس حجم الرفض المتنامي داخل الطائفة اليهودية لأسلوب ترامب في التعاطي مع قضية معاداة السامية.
وجاء في نص الرسالة الجديدة: "عودة هذه الكراهية القديمة أمر مثير للقلق، ونحن نقف ضدها بشكل لا لبس فيه بكل أشكالها. لكن يجب أن نكون واضحين: الطريقة التي تدعي بها إدارة ترامب أنها تحارب معاداة السامية لا تهدف إلى حماية اليهود، بل إلى استغلال القضية بشكل صارخ لتقسيم الأميركيين، وتقويض الديمقراطية، وإلحاق الضرر بالمجتمعات الضعيفة الأخرى".
وانتقد الموقعون على الرسالة كذلك السياسات المتبعة ضد الجامعات، بما في ذلك سحب التمويل، والتهديد بطرد الطلاب المحتجين، واعتبروا أن "استخدام اليهود كمبرر لفرض أساليب استبدادية لا يزيدنا أمانًا، بل يجعلنا أكثر عرضة للخطر".
وأضافت الرسالة: "نرفض هذه الهجمات الساخرة على التعليم العالي، تلك المؤسسات التي لطالما كانت حصونًا للحياة الأكاديمية والثقافية اليهودية، ونرفض تسييس معاداة السامية كوسيلة للهيمنة السياسية".
وقد استند التقرير كذلك إلى نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد الناخبين اليهود غير الحزبي الأسبوع الماضي، والذي أظهر أن 72% من اليهود الأميركيين لا يوافقون على الطريقة التي تعامل بها ترامب مع ملف معاداة السامية، ما يعزز الرواية التي حملتها الرسالة بشأن رفض واسع داخل الجالية اليهودية للنهج التسلطي المزعوم لإدارته.