هبوط أسعار النفط أكثر من 4% بسبب البيانات الصينية وزيادة صادرات أوبك
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
نوفمبر 8, 2023آخر تحديث: نوفمبر 8, 2023
المستقلة/- انخفضت أسعار النفط بأكثر من 4% يوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوياتها منذ أواخر يوليو/ تموز إذ أدت بيانات صينية متباينة وارتفاع صادرات أوبك إلى تهدئة المخاوف المتعلقة بالطلب في الوقت الذي ارتفع فيه الدولار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية إلى ما دون 84 دولارا للبرميل لأول مرة منذ هجوم حركة “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ونزلت العقود الآجلة إلى 81.61 دولار للبرميل، منخفضة 3.57 دولار أو ما يعادل 4.2%. كونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.45 دولار أو ما يعادل 4.3% إلى 77.37 دولار للبرميل.
وقال كريج إيرلام المحلل لدى “أواندا”: “سيظل التجار في حالة تأهب قصوى تحسبا لظهور دلائل على احتمال اضطراب الإمدادات إذا اتسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، لكن يبدو أن هذه المخاوف تنحسر”.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى “يو.بي.اس” إن تعافي صادرات النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زاد أيضا من الضغوط على أسعار النفط.
وأضاف: “صادرات الخام من أوبك ارتفعت بنحو مليون برميل يوميا منذ أدنى مستوياتها في أغسطس نتيجة لانخفاض الطلب المحلي موسميا في الشرق الأوسط. ويبدو أن هذه الإمدادات كبيرة جدا بحيث لا يمكن للدول المستهلكة للنفط استيعابها”.
وفيما يتعلق بالطلب، أظهرت واردات الصين من النفط الخام في أكتوبر/ تشرين الأول نموا قويا على أساس سنوي وأساس شهري، لكن إجمالي صادراتها انكمش بوتيرة أسرع من المتوقع.
وقالت فيونا سينكوتا المحللة في “سيتي إندكس”: “البيانات تشير إلى استمرار تراجع التوقعات الاقتصادية الصينية بسبب تدهور الطلب في أكبر وجهة لتصدير النفط وهي الغرب”.
وساعد تراجع آمال المستثمرين في بلوغ أسعار الفائدة العالمية ذروتها على صعود الدولار من أدنى مستويات سجلها في الآونة الأخيرة مما يجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وبدد نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في مينيابوليس الآمال في خفض مبكر لأسعار الفائدة قائلاً إن البنك المركزي الأمريكي قد يضطر إلى بذل المزيد من الجهد لخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2%.
وينتظر المستثمرون تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي يومي الأربعاء والخميس.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
قفزة في أسعار النفط.. وبرنت يتجاوز 75.1 دولارًا
تكساس - الوكالات
قفزت أسعار النفط زيادة أسبوعية كبيرة بعد ارتفاعها بقوة خلال آخر جلسات التداول الأسبوع الماضي، الجمعة، مع ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية في السوق على خلفية تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع.
تحركات الأسعار
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 6 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، إذ بلغت عند التسوية الجمعة أعلى سعر منذ السابع من نوفمبر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت في تداولات الجمعة بواقع 94 سنتا بما يعادل 1.3 بالمئة إلى 75.17 دولارا للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.14 دولار أو 1.6 بالمئة إلى 71.24 دولارا للبرميل.
وجاء ارتفاع النفط مع تكثيف روسيا حملتها في أوكرانيا بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين.
وقال أولي هانسن المحلل لدى "ساكسو بنك": "أثار تصعيد روسيا وأوكرانيا التوتر الجيوسياسي إلى حد أبعد من المستويات المشهودة خلال الصراع المستمر منذ عام بين إسرائيل والمسلحين المدعومين من إيران".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إن موسكو ستواصل اختبار صواريخ "أوريشنيك" فرط الصوتية الجديدة في القتال وإنها تملك مخزونا جاهزا للاستخدام".
وأطلقت روسيا الصاروخ على أوكرانيا بعد أن استخدمت أوكرانيا صواريخ باليستية أميركية وصواريخ كروز بريطانية في ضرب روسيا.
وقال جون إيفانز المحلل لدى (بي.في.إم) "ما تخشاه السوق هو التدمير غير المتعمد لأي جزء من النفط والغاز والتكرير قد لا يحدث ضررا طويل المدى فحسب، وإنما يسرع امتداد الحرب".
وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على بنك "غازبروم" الروسي في وقت يكثف فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إجراءات العقوبات على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا قبل مغادرته منصبه في 20 يناير.
وقال الكرملين إن العقوبات الأميركية الجديدة محاولة من واشنطن لعرقلة تصدير الغاز الروسي، لكنه أشار إلى أن موسكو ستتوصل إلى حل.
كما حظرت الولايات المتحدة أغذية ومعادن وواردات أخرى من 30 شركة صينية تقريبا بسبب ما يتردد عن تشغيل عمالة قسرية من قومية الويغور.
وأعلنت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، أمس الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة، منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.
وتشير توقعات محللين ومتعاملين وبيانات تتبع السفن إلى أن استيراد الصين للنفط الخام مرشح للزيادة في نوفمبر.
وزادت واردات النفط في الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، مع زيادة الاستهلاك المحلي، وفقا لبيانات حكومية.