معرض «الثقافة السعودية» في باريس يستقطب الزوّار بمحتوى متنوع
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
جذب "معرض الثقافة السعودية"، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في باريس، الزوّار الفرنسيين والأوربيين على وجه العموم من خلال أركان المعرض المتنوعة.
وتضم تجربة الزائر معرضاً فوتوغرافياً خاصاً بالمصوّر الفوتوغرافي الفرنسي تيري موجيه، يشتمل على عرضٍ لأبرز أعماله في جنوب المملكة، وكتبه المصوّرة، وجناح خاص لمخطوطات نادرة، ومستنسخات أثرية.
واشتمل المعرض على تعريفٍ بمبادرة "ترجم"، ومؤتمر الفلسفة، ومهرجان "الكُتّاب والقُراء"، وسط حضور مجموعة من الأسماء الثقافية السعودية، إلى جانب عرضٍ لعدد من الأزياء المحلية؛ لتعزيز التبادل الثقافي بين المجتمعين السعودي والفرنسي، كأحد الأهداف الإستراتيجية لوزارة الثقافة تحت مظلة رؤية المملكة 2030، فضلاً عن إظهار صورة عن المملكة بوصفِها وجهةً ثقافيةً متنوعة ومبتكرة.
وتؤكّد فعاليات الأسبوع الأول على نوعية البرنامج الثقافي الذي أعدته هيئة الأدب والنشر والترجمة بالمشاركة مع هيئة التراث، وهيئة المكتبات، وهيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطهي، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة الأزياء، وهيئة الأفلام، بالإضافة إلى مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.
وشهد الأسبوع الأول من المعرض الذي يمتد لأسبوعين متتالين، إقامة أربع ندوات حوارية، كانت أولها لهيئة الأدب والنشر والترجمة حول الرواية السعودية في المشهد الثقافي الفرنسي، والتي شارك فيها كل من أميمة الخميس، ويحيى أمقاسم، وأدارتها الدكتورة بدور الفصّام، وأخرى عن الرواية السعودية، وصورة الآخر شارك فيها الدكتور علي بن زعلة، وعزيز محمد، كما قدمت ندوة حول بناء الاقتصاد الإبداعي، ومستقبل صناعة الأزياء المحلية، أثراها الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوراك شاكماك، ومحمد باجبع، والمصممة نورة سليمان.
وشاركت بدورها أكاديمية الشعر بأمسيتين شعريتين لعلي الحازمي، وحليمة مظفر كتتويج للقوافل الشعرية الفرنسية، بالإضافة إلى عرض سبعة أفلام قصيرة من مسابقة ضوء لدعم الأفلام.
واختتمت الندوات الحوارية بندوة "شخصيات الرواية بين الأدب السعودي والفرنسي"، والتي شاركت فيها الدكتورة بدرية البشر، وعوّاض العصيمي، وأدارتها الدكتورة بدور الفصّام.
وسجلت الأمسيات الشعرية حضوراً مميزاً في فعاليات الأسبوع الأول لـ "معرض الثقافة السعودية" في باريس، وسط مشاركة الشاعرين ماهر الرحيلي، وعبدالله ثابت.
وحظيت الأفلام القصيرة المنتجة عبر مسابقة ضوء لدعم الأفلام عبر هيئة الأفلام بنصيبٍ تفاعلي من الحضور، ومن هذه الأفلام: "المدرسة القديمة" لعلاء فادان، والفيلم القصير "شارع 105" لعبدالرحمن الجندل، و"حوض" لريما الماجد، والفيلم القصير "شريط فيديو تبدل" لمها ساعاتي، و"سليق" لأفنان باويان، وآخر الأفلام لمريم خياط بعنوان: "وحش من السماء".
ومن الوثائقيات التي استعرضها المعرض، "وثائقي طروق السعودية"، من إنتاج هيئة الموسيقى، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، والذي يسرد الجولات الميدانية المُشتركة بين الهيئتين في صَوْن الموروث الموسيقي والأدائي بالمملكة، ولحصر الألوان التراثية الموسيقية والأدائية عبر توثيق تلك الفنون بمعايير إنتاجية عالية، من خلال مواد مرئية وصوتية متخصصة شكّلت في مجموعها التنوع الموسيقي والحركي في المناطق المُستهدفة؛ لتقديم الموروث العريق لعامة الجمهور بصورة إبداعية، وإتاحتها للباحثين والفنانين للاستفادة منها في دراساتهم وأعمالهم الموسيقية والمسرحية والأدائية الفنية عموماً.
ويشهد الأسبوع الثاني من "معرض الثقافة السعودية" إقامة 8 ندوات، وثلاث أمسيات شعرية، وعرض خمسة أفلام قصيرة إلى جانب عرض الفيلم الوثائقي "طروق"، وجلسة حوارية عن ميثاق الملك سلمان العمراني، وثلاثة عروض حول الحِرف اليدوية بوجهها الجديد، واللغة العامية للعمارة، بالإضافة إلى بناء القدرات والتقنيات في التراث، وغيرها.
وستقيم دار أسولين الفرنسية حفلاً لتدشين كتاب "مكة: مدينة الإسلام المقدسة"، وهو من تأليف المؤرخ والجغرافي في جامعة أم القرى، الدكتور معراج بن نواب مرزا، وجاءت الصور من تجميع المصور الفرنسي المشهور لعزيز هاماني. وأما الكتاب الثاني فيأتي بعنوان: "المدينة: مدينة النبي" من تأليف المؤرخ والباحث المتخصص في تاريخ المدينة المنورة الدكتور تنيضب الفايدي، والصور ملتقطة بعدسة المصور السعودي أمين قيصران.
مما يذكر أن المنظومة الثقافية تسعى من خلال هذه المشاركة، إلى إبراز ما تتميز به الثقافة السعودية بجميع مكوناتها من تفرُّدٍ وإبداع متأصلٍ في تاريخها الممتد لمئات السنين، وذلك عبر تقديم ندوات حوارية حول الأدب السعودي، وجهود الترجمة بين البلدين، والتلاقح الثقافي الموسيقي، وحفظ إرث فنون الطهي عبر الكتب المتخصصة، والتعريف بمواقع التراث العالمي في المملكة، بمشاركة عددٍ من الأدباء والروائيين السعوديين.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: معرض الثقافة السعودية الثقافة السعودیة
إقرأ أيضاً:
سفير عمان: معرض الكتاب يجسد روح التواصل الحضاري والمعرفي للشعوب
تحدث السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عن مشاركة السلطنة في معرض القاهرة، متوجهًا بالشكر إلى حكومة مصر وشعبها، وذلك خلال مراسم تسليم راية معرض القاهرة الدولي للكتاب من سلطنة عُمان ضيف شرف الدورة 56، ضمن ختام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى دولة رومانيا ضيف شرف الدورة الـ57.
معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025وقال السفير عبدالله الرحبي في كلمته: «في هذا اليوم الذي نختتم فيه فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، والذي تشرفت فيه سلطنة عُمان بأن تكون ضيف الشرف، نستحضر بكل اعتزاز ما مثّلته هذه المشاركة من قيمٍ ثقافية راسخة، حيث أُتيح لنا أن نجسّد روح التواصل الحضاري والمعرفي الذي يربط الشعوب، ويعزز أواصر التفاهم والحوار الإنساني».
وأكد سفير عمان: «لقد كانت مشاركتنا فرصةً لاستعراض المشهد الثقافي العُماني بكل ما يحمله من تنوع وإبداع وأصالة، سواء عبر الإصدارات الأدبية، والندوات الفكرية، والعروض الفنية، أو من خلال المحاضرات وحلقات النقاش التي جمعت نخبةً من المفكرين والأدباء من عُمان ومصر، فكانت جسراً ممتداً بين ثقافتين عريقتين، وأثرت الحوار حول قضايا الفكر والإبداع، كما لفتت الفرقة العُمانية للفنون التقليدية أنظار جمهور المعرض، مقدمةً مشهداً حياً من التراث العُماني الأصيل، يعكس ثراء المخزون الفني والشعبي لسلطنتنا الحبيبة».
وتوجه «الرحبي» بخالص الشكر والتقدير إلى مصر، قيادةً وحكومةً وشعباً، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وعلى التعاون المثمر الذي أسهم في إنجاح هذه المشاركة، مؤكدين عمق العلاقات العُمانية-المصرية التي تتجاوز الأبعاد الرسمية، لتجسد روابط أخوية وثقافية متينة.
كما تقدم بوافر الامتنان إلى وزارة الثقافة المصرية، وعلى رأسها الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لما قدموه من دعم وتعاون لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة، وإلى الدكتور أحمد بهاء الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومعاونيه، وجميع العاملين في المعرض، الذين بذلوا جهوداً جبارة ليكون هذا الحدث بالصورة التي تليق بمكانته وتاريخه.
وتابع: «لا يفوتني أن أشيد بالدور المحوري لوسائل الإعلام المصرية ورجالاتها، الذين كانوا كخلية نحل في نشاطهم وتغطياتهم، وقدموا نموذجاً مهنياً مشرفاً يعكس ريادة الإعلام الثقافي المصري، فكانوا بحق شركاء في نجاح هذا الحدث».
كما توجه بجزيل الشكر إلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب في عُمان، وعلى رأسها ذي يزن بن طارق آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، على دعمهم لهذه المشاركة.
واستكمل: «نغادر هذا المعرض بزخم ثقافي كبير، وبتجربة ثرية أكدت لنا أن الثقافة كانت وستظل سفيراً للحوار والتفاهم والسلام، فالكلمة كانت وستظل أداةً قوية في بناء الوعي، وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، خاصةً في هذا الزمن الذي تواجه فيه أمتنا تحدياتٍ كبرى، ما يجعلنا أكثر إيماناً بأن الكتاب والمعرفة هما السبيل لبناء الإنسان وتعزيز الأمل بالمستقبل».
وفي الختام، توجه السفير بالشكر لكل من أسهم في إنجاح هذه التجربة، ونتطلع إلى أن تتجدد لقاءاتنا في محافل ثقافية قادمة، نواصل فيها تعزيز جسور الحوار والتعاون، لما فيه خير أمتنا ومستقبلها المشرق.