موقع 24:
2025-02-07@13:25:13 GMT

غزة باقية وهم راحلون

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

غزة باقية وهم راحلون

حماس رحلت من غزة ومن يصمد اليوم هم أهلها وهم ليسوا حماس وليسوا الإخوان

اتضحت الصورة، وبدأ نتانياهو يتحدث عن التفاصيل، بعد كل الإثارة التي بدأت في 7 أكتوبر من حماس، وانتهت في 5 نوفمبر من وزير القنبلة النووية الإسرائيلي

ثلاثون يوماً تصعد فيها المؤشرات وتنخفض، وتتضارب المواقف والتصريحات، من قادة الولايات المتحدة إلى الوسطاء، وحتى الأطراف المباشرة، رسائل شديدة اللهجة، وردود أفعال تكون في بعض الأحيان غير متوقعة، فالذي شهدناه ليس إلا الجزء الأول من مسلسل غزة!وغزة تبقى كما هي، موجعة ومؤلمة ومقبرة، فهي «غزة»، قبل أن يكون هناك إخوان مسلمون، وقبل أن تكون هناك دولة عبرية، وقبل أن يهاجر إليها نتانياهو وبن غفير، وقبل أن تولد حماس، وستبقى، حتى لو تم تجريفها، واختفت كل ملامحها، ستبقى غزة العصية على الذين يطمعون فيها، والذين يكرهونها.


غزة ابنة فلسطين، وليست ولاية للإخوان المسلمين، هي ثابتة على ركائزها التي لا تتزحزح ولا تهتز، فالأم الكبرى كذلك، لا تحيد عن طريقها، ولا تتطبع بطباع من يمرون عليها، مجرمين كانوا أو تجار حروب أو متطرفين منحرفين، تحتضن مآسيها، وتصبر على من تبتلى بهم، سواء كانوا من أبنائها، أو من الغزاة الذين يستبيحون أرضها، ويؤذون أهلها.
نتانياهو يريد تغيير غزة، يبحث حسب قوله عن إدارة جديدة لها، ويدعي بأنه يهدف إلى تخليصها من حكم حماس الإخواني، رغم أنه كان هناك مع جيشه وإدارات مدنية تتبع أوامره، منذ 1967 وحتى اتفاقيات السلام وظهور السلطة الفلسطينية في التسعينيات، إلى مرحلة تمكين الإخوان في بدايات الألفية الثالثة، وكان ذلك الجيش سعيداً لتخلصه من ذلك القطاع، وتركت حماس لإكمال خطة إفشال مشروع الدولة الفلسطينية بفصل غزة عن الضفة الغربية، وبعد مذابح وتمثيل بالفلسطينيين في الشوارع تحقق ذلك للطرفين، الإخواني والإسرائيلي!
حماس رحلت من غزة، ومن يصمد اليوم هم أهلها، وهم ليسوا حماس، وليسوا الإخوان، ونتانياهو فتحت له أبواب الرحيل، وستبقى غزة مكانها، وسيبقى الحق بين أيدي وقلوب أهل غزة، فهي باقية وهم راحلون.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة

إقرأ أيضاً:

ضياء رشوان: إعلام الإخوان لن يتوقف عن بث الأكاذيب والشائعات

أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الإعلام التابع لجماعة الإخوان الإرهابية لا يزال يمارس دوره في نشر الأكاذيب والشائعات، حتى في ظل الأزمات الكبرى التي تواجه المنطقة، مثل القضية الفلسطينية.

وأضاف خلال ندوة وتوقيع كتابه «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط»، التي عُقدت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور عدد من الشخصيات العامة، أن هذا الإعلام لم يستطع الإشادة بالموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين، بل عمد إلى ترويج معلومات مضللة عنه.

وأوضح أن الجماعة قائمة على فكرة التميز والفصل بين أعضائها والمجتمع، مشيرًا إلى أن القيادة المركزية لا تزال تسيطر على التنظيم، لكن بعد عام 2013 لم تعد الجماعة كما كانت، إذ أصبحت تمر بمرحلة مختلفة عبر تاريخها.

وشدد «رشوان» على أن إعلام الإخوان سيظل موجودًا، لكنه لم يعد أكثر من آلة دعاية، لن يتوقف عن التحريض ونشر الفتن، دون أن يتغير جوهره أو القائمون عليه، وهو ما يعكس طبيعة الجماعة التي لا تعترف بالواقع.

مقالات مشابهة

  • نتانياهو: ترامب فاق التوقعات.. والدولة الفلسطينية "جائزة للإرهاب"
  • كيف منع بايدن نتانياهو من توجيه ضربة قاضية لحزب الله؟
  • نتانياهو: لا يوجد ما يعيب خطة ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة
  • الداخلية توضح حقيقة ادعاء جماعة الإخوان الإرهابية ضبط شخص دون وجه حق
  • بعد إدعاء شقيقه .. حقيقة ضبط شخص في الإسكندرية بدون سبب
  • وزارة الداخلية تنفى ضبط مواطن بدون وجه حق فى الإسكندرية
  • تهجير الفلسطينيين بين مخطط نتانياهو وصمود العرب
  • دروس طوفان الأقصى
  • نتانياهو يهدي ترامب "بيجر".. وترامب يرد: كانت عملية عظيمة
  • ضياء رشوان: إعلام الإخوان لن يتوقف عن بث الأكاذيب والشائعات