حماس رحلت من غزة ومن يصمد اليوم هم أهلها وهم ليسوا حماس وليسوا الإخوان
اتضحت الصورة، وبدأ نتانياهو يتحدث عن التفاصيل، بعد كل الإثارة التي بدأت في 7 أكتوبر من حماس، وانتهت في 5 نوفمبر من وزير القنبلة النووية الإسرائيليثلاثون يوماً تصعد فيها المؤشرات وتنخفض، وتتضارب المواقف والتصريحات، من قادة الولايات المتحدة إلى الوسطاء، وحتى الأطراف المباشرة، رسائل شديدة اللهجة، وردود أفعال تكون في بعض الأحيان غير متوقعة، فالذي شهدناه ليس إلا الجزء الأول من مسلسل غزة!وغزة تبقى كما هي، موجعة ومؤلمة ومقبرة، فهي «غزة»، قبل أن يكون هناك إخوان مسلمون، وقبل أن تكون هناك دولة عبرية، وقبل أن يهاجر إليها نتانياهو وبن غفير، وقبل أن تولد حماس، وستبقى، حتى لو تم تجريفها، واختفت كل ملامحها، ستبقى غزة العصية على الذين يطمعون فيها، والذين يكرهونها.
غزة ابنة فلسطين، وليست ولاية للإخوان المسلمين، هي ثابتة على ركائزها التي لا تتزحزح ولا تهتز، فالأم الكبرى كذلك، لا تحيد عن طريقها، ولا تتطبع بطباع من يمرون عليها، مجرمين كانوا أو تجار حروب أو متطرفين منحرفين، تحتضن مآسيها، وتصبر على من تبتلى بهم، سواء كانوا من أبنائها، أو من الغزاة الذين يستبيحون أرضها، ويؤذون أهلها.
نتانياهو يريد تغيير غزة، يبحث حسب قوله عن إدارة جديدة لها، ويدعي بأنه يهدف إلى تخليصها من حكم حماس الإخواني، رغم أنه كان هناك مع جيشه وإدارات مدنية تتبع أوامره، منذ 1967 وحتى اتفاقيات السلام وظهور السلطة الفلسطينية في التسعينيات، إلى مرحلة تمكين الإخوان في بدايات الألفية الثالثة، وكان ذلك الجيش سعيداً لتخلصه من ذلك القطاع، وتركت حماس لإكمال خطة إفشال مشروع الدولة الفلسطينية بفصل غزة عن الضفة الغربية، وبعد مذابح وتمثيل بالفلسطينيين في الشوارع تحقق ذلك للطرفين، الإخواني والإسرائيلي!
حماس رحلت من غزة، ومن يصمد اليوم هم أهلها، وهم ليسوا حماس، وليسوا الإخوان، ونتانياهو فتحت له أبواب الرحيل، وستبقى غزة مكانها، وسيبقى الحق بين أيدي وقلوب أهل غزة، فهي باقية وهم راحلون.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: هناك مقترحات واقعية لتحقيق سلام في أوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن هناك مقترحات واقعية يمكن أنة تشكل أساسا لسلام في الأزمة الحالية.
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا "ملتزمة تماما" بالحوار البناء مع ممثلي الولايات المتحدة خلال المحادثات التي ستستضيفها السعودية بعد أيام، مشيرا إلى أن بلاده تأمل في التوصل لاتفاق على القرارات والخطوات اللازمة.
وأضاف زيلينسكي، في منشور على منصة إكس "تسعى أوكرانيا إلى السلام منذ اللحظة الأولى لهذه الحرب. وهناك مقترحات واقعية على الطاولة. يلزم التحرك بسرعة وفعالية".
وتابع "من جانبنا، نحن ملتزمون تماما بالحوار البناء، ونأمل أن نناقش القرارات والخطوات اللازمة وأن نتوصل لاتفاق بشأنها".
وقال زيلينسكي إنه سيزور السعودية هذا الأسبوع وإن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أوكرانيين سيلتقون يوم الثلاثاء مسؤولين أميركيين.