كتبت ندى عبد الرزاق في "الديار": كان من الطبيعي ان يشهد قطاع الادوية ازدحاماً من قبل المواطنين، شأنه شأن القطاعات الحيوية الأساسية الأخرى خوفا من اندلاع حرب في لبنان. ان اقبال المرضى على تخزين الادوية مبرر، لكنه أيضا زاد بنحو 4 اضعاف في الأيام الأخيرة، خشية من نفاد الادوية المستعصية مثل: السرطان والضغط والسكري، او انقطاعها او احتكارها بهدف إعادة بيعها سوقا سوداء وبأسعار جدا خيالية، كما حدث في العام 2020 مع بداية الازمة الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية.



ترشيد الدواء "شعار" فقط!

وفي الإطار، كان نقيب صيادلة لبنان جو سلوم توجّه الى الصيادلة بنداء اعتبر فيه أنه "كما في كلّ ازمةٍ او كارثةٍ أكانت اقتصاديّة أم وبائيّة أم حروباً، يبرز دور الصيدلي الأساسي الذي أثبت في كل المحن التي مرّت، وطنيةً وأخلاقيّة مهنيّة وإنسانية".


أضاف "اليوم كما في الأمس نعوّل عليكم الكثير، مقدّرين تضحياتكم في كامل القطاعات وكامل المناطق، لاسيّما الحدوديّة منها وأماكن النزوح. كما نعوّل عليكم في الوعي والتبصّر، والأخلاقيّة المهنيّة في ترشيد صرف الدواء، بحيث يُعطى كل مريض حاجته منعاً لتخزينه وتلفه فيما بعد، أو تحويله من قبل شبكات التهريب الى السوق السوداء، وبالتالي حجبه عن مريض بحاجة إليه. كما نهيب بكم الامتناع عن أي شكل من أشكال التخزين بهدفٍ تجاري، وكلنا ثقة بأنكم أبعد عن ذلك".

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف يمكن ملاحقة الصيادلة المخالفين علنا، وتشميع صيدلياتهم لمنعهم من احتكار ادوية الامراض المزمنة، لبيعها بأسعار باهظة وعلى عين الدولة ونقابة الصيادلة؟

عمليا، الأمور على ارض الواقع مغايرة، وبحسب للصيدلي رافي "فإن ترشيد صرف الوصفات لا أحد يلتزم به من قبل الصيادلة، كما ان المعنيين يعون هذه الحقيقة تماما، بحيث ان المريض الذي يدفع أكثر يحصل على الكمية التي يريدها، وهنا تتغلب سطوة المال على المشاعر الإنسانية، اما حق المريض الآخر بالحصول على الدواء يبقى مرهوناً بإمكانياته المادية وقدرته على الدفع".

وأوضح لـ "الديار" ان "أصحاب هذا القطاع لا يلتزمون بمبدأ المساواة بين جميع المرضى، ولا ينفذون القرارات الصادرة عن نقابة الصيادلة، والجدير ذكره في هذا المجال ان الهرج الحاصل حاليا بثمن الادوية على وجه الخصوص، تزامن مع تطور الاشتباكات جنوبا ونزوح المواطنين من المناطق الحدودية الجنوبية اللبنانية نحو الأماكن الأكثر امانا".

وقال: "أصبح معظم أصحاب الصيدليات يبيعون بأسعار احتكارية، بينما يبحث المواطن غير المقتدر ماديا عن ترياقه من صيدلية الى أخرى عسى ان يجده بسعر اقل، أو بسبب احتكاره من مافيا السوق السوداء".

وفي هذا السياق، وصلت الى "الديار" صورة تظهر ان صاحب احدى الصيدليات أفرغ بعض رفوف صيدليته من العقاقير التي تشهد طلبا متزايدا عليها، مثل الحقن المسيلة للدم "لوفينوكس" بهدف تخزينها لزبائنه المتمكنين ماديا، ليقوم ببيعها على القطعة وبسعر خيالي، ضاربا عرض الحائط سياسة الترشيد وتحذيرات النقابة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

 ارتفاع مستمر للدولار في بغداد.. 151500 ديناراً لكل مئة دولار 

الاقتصاد نيوز - بغداد

 

شهدت أسعار صرف الدولار امام الدينار العراقي ارتفاعاً ملحوظاً في أسواق العملة بالعاصمة بغداد.    ارتفعت اسعار الدولار مع افتتاح بورصتي الكفاح والحارثية لتسجل 150600 دينار عراقي مقابل كل 100 دولار ،فيما سجلت أمس الأربعاء 150150 دينارا مقابل 100 دولارا.    بلغت أسعار البيع في محال الصيرفة بالأسواق المحلية 151500 دينار، بينما بلغ الشراء 149500 دينار لكل 100 دولار.  

مقالات مشابهة

  • ضبط 6 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • ضبط 16 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • ضربة جديدة من «الداخلية» ضد تجار العملة في السوق السوداء
  •  ارتفاع مستمر للدولار في بغداد.. 151500 ديناراً لكل مئة دولار 
  • سعر الدولار اليوم في السودان الخميس 14 نوفمبر 2024 في السوق السوداء
  • ضبط 12 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • إحباط ترويج 12 طن دقيق مدعم في السوق السوداء
  • ضربات أمنية مستمرة ضد تجار العملات في السوق السوداء
  • ضبط عملات أجنبية بقيمة 15 مليون جنيه فى السوق السوداء
  • سعر الدولار اليوم في السودان الأربعاء 13 نوفمبر 2024 في السوق السوداء