ارتفاع في الأسعار بين 4 و5 أضعاف.. الدواء في السوق السوداء والتهافت مستمر
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كتبت ندى عبد الرزاق في "الديار": كان من الطبيعي ان يشهد قطاع الادوية ازدحاماً من قبل المواطنين، شأنه شأن القطاعات الحيوية الأساسية الأخرى خوفا من اندلاع حرب في لبنان. ان اقبال المرضى على تخزين الادوية مبرر، لكنه أيضا زاد بنحو 4 اضعاف في الأيام الأخيرة، خشية من نفاد الادوية المستعصية مثل: السرطان والضغط والسكري، او انقطاعها او احتكارها بهدف إعادة بيعها سوقا سوداء وبأسعار جدا خيالية، كما حدث في العام 2020 مع بداية الازمة الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية.
ترشيد الدواء "شعار" فقط!
وفي الإطار، كان نقيب صيادلة لبنان جو سلوم توجّه الى الصيادلة بنداء اعتبر فيه أنه "كما في كلّ ازمةٍ او كارثةٍ أكانت اقتصاديّة أم وبائيّة أم حروباً، يبرز دور الصيدلي الأساسي الذي أثبت في كل المحن التي مرّت، وطنيةً وأخلاقيّة مهنيّة وإنسانية".
أضاف "اليوم كما في الأمس نعوّل عليكم الكثير، مقدّرين تضحياتكم في كامل القطاعات وكامل المناطق، لاسيّما الحدوديّة منها وأماكن النزوح. كما نعوّل عليكم في الوعي والتبصّر، والأخلاقيّة المهنيّة في ترشيد صرف الدواء، بحيث يُعطى كل مريض حاجته منعاً لتخزينه وتلفه فيما بعد، أو تحويله من قبل شبكات التهريب الى السوق السوداء، وبالتالي حجبه عن مريض بحاجة إليه. كما نهيب بكم الامتناع عن أي شكل من أشكال التخزين بهدفٍ تجاري، وكلنا ثقة بأنكم أبعد عن ذلك".
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف يمكن ملاحقة الصيادلة المخالفين علنا، وتشميع صيدلياتهم لمنعهم من احتكار ادوية الامراض المزمنة، لبيعها بأسعار باهظة وعلى عين الدولة ونقابة الصيادلة؟
عمليا، الأمور على ارض الواقع مغايرة، وبحسب للصيدلي رافي "فإن ترشيد صرف الوصفات لا أحد يلتزم به من قبل الصيادلة، كما ان المعنيين يعون هذه الحقيقة تماما، بحيث ان المريض الذي يدفع أكثر يحصل على الكمية التي يريدها، وهنا تتغلب سطوة المال على المشاعر الإنسانية، اما حق المريض الآخر بالحصول على الدواء يبقى مرهوناً بإمكانياته المادية وقدرته على الدفع".
وأوضح لـ "الديار" ان "أصحاب هذا القطاع لا يلتزمون بمبدأ المساواة بين جميع المرضى، ولا ينفذون القرارات الصادرة عن نقابة الصيادلة، والجدير ذكره في هذا المجال ان الهرج الحاصل حاليا بثمن الادوية على وجه الخصوص، تزامن مع تطور الاشتباكات جنوبا ونزوح المواطنين من المناطق الحدودية الجنوبية اللبنانية نحو الأماكن الأكثر امانا".
وقال: "أصبح معظم أصحاب الصيدليات يبيعون بأسعار احتكارية، بينما يبحث المواطن غير المقتدر ماديا عن ترياقه من صيدلية الى أخرى عسى ان يجده بسعر اقل، أو بسبب احتكاره من مافيا السوق السوداء".
وفي هذا السياق، وصلت الى "الديار" صورة تظهر ان صاحب احدى الصيدليات أفرغ بعض رفوف صيدليته من العقاقير التي تشهد طلبا متزايدا عليها، مثل الحقن المسيلة للدم "لوفينوكس" بهدف تخزينها لزبائنه المتمكنين ماديا، ليقوم ببيعها على القطعة وبسعر خيالي، ضاربا عرض الحائط سياسة الترشيد وتحذيرات النقابة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تموين الإسماعيلية تضبط ٣ أطنان دقيق مدعم قبل بيعه بالسوق السوداء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قامت مديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسماعيلية، بضبط سيارة محملة بما يقرب من ٣ أطنان دقيق بلدي مدعم، قادمة من محافظة الشرقية، قبل بيعها في السوق السوداء وتحقيق أرباح غير مشروعة.
وذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، بمراقبة الأسواق والمحال التجارية والمخازن والمخابز البلدية المدعمة؛ للحفاظ على أرواح المواطنين وضبط الأسعار وتوفير كافة السلع للمواطنين، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاستيلاء على الدعم الذي تقدمه الدولة للمواطنين.
وأشارت شيماء عمر مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسماعيلية، أنه تم مطاردة لصوص الدعم، حتى تمكنَّا من القبض عليهم، والتحفظ على السيارة والدقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ووجَّه "أكرم" بضرورة المتابعة المستمرة للأسواق، المحال التجارية، المخازن، والمخابز البلدية المدعمة والسياحية والإفرنجية، ومراقبة الأسعار ومنع الممارسات الاحتكارية والحفاظ على حق المواطنين في الدعم الذي تقدمه الدولة.