ردّ الجميل.. حملة تبرعات في شمال سوريا دعما لغزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
شمال سوريا- يصطحب بشار عبد السلام طفليه إلى أحد مساجد منطقة سرمدا، لدعم أهالي قطاع غزة بعد أن فتحت المساجد أبوابها للتبرع في مناطق شمال سوريا.
حمل بشار أقراط ابنته الذهبية مع مبلغ مالي ووضعها في محراب المسجد أثناء جمع الإمام التبرعات، لإرسالها إلى وزارة الأوقاف التي تتولى بدورها إرسالها لأهالي القطاع.
يعبر بشار، في حديثه للجزيرة نت، عن مشاعره بعد أن سمع نداءات التبرع لأهالي قطاع غزة، مؤكدا أنه لا يملك سوى هذه الأقراط ليفدي بها إخوانه المحاصرين، مضيفا "تتفطر قلوبنا كل يوم ونحن نشاهدهم يموتون، لو استطعنا أن نفديهم بدمائنا لفديناهم، يوما ما تقاسموا معنا خبزهم، فكيف لا نفديهم بأموالنا؟".
وأطلق أهالي شمال سوريا حملات للتبرع في معظم المدن والقرى، وجاءت الحملات تحت مسمى "ردّ الدَّين" للشعب الفلسطيني الذي كان أكثر الشعوب سخاء مع أهالي شمال سوريا، وحث العلماء والخطباء الناس على التبرع ونصرة أهالي غزة.
استجابة من الصغار والكبار لدعوات التبرع في شمال سوريا نصرة لأهالي غزة (الجزيرة) تبرعات تحت القصفتمكن مدير فريق إدلب التطوعي نصر العيدو، من جمع تبرعات للفلسطينيين بآلاف الدولارات من مناطق الشمال السوري ومتبرعين آخرين، لصالح قطاع غزة.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال العيدو إنهم خلال الفترة الماضية أطلقوا حملة لصالح المحاصرين في قطاع غزة، وكان هناك تعاطف واسع في شمال سوريا، وتم جمع التبرعات وإيصالها للقطاع، وتم توزيع عشرات السلال الغذائية هناك، مع مساعٍ لدعم مشاريع أخرى.
وأضاف أن هذه الحملة جاءت تحت مسمى "ردّ الدَّين" لأهلنا في فلسطين؛ لأن هناك عشرات المشاريع بملايين الدولارات تم تنفيذها في مناطق شمال سوريا بدعم من متبرعين فلسطينيين، حيث كانوا أكثر المتبرعين العرب لإخوانهم في شمال سوريا.
وجاءت تبرعات سكان الشمال السوري رغم تعرض مناطقهم خلال الشهر الماضي إلى حملة عنيفة من قِبل النظام السوري وروسيا، سقط على إثرها عشرات الضحايا، ونزح أكثر من 200 ألف مدني إلى مناطق أكثر أمانا.
ورغم ذلك، خرجت مظاهرات حاشدة في مدن الشمال السوري نصرة لقطاع غزة، شارك فيها كافة الشرائح من شيوخ عشائر وفعاليات مدنية ومنظمات محلية ودولية ومثقفين ومعلمين.
مساعدات غذائية تبرع بها سكان الشمال السوري لأهالي قطاع غزة (الجزيرة) غزة وإدلب جرح ينزفيقول عبد الله الكامل، وهو إمام مسجد وخريج كلية الشريعة، إن كل الخطب في يوم الجمعة في مساجد الشمال السوري كانت للتعاطف مع قطاع غزة، وحث الأهالي على التبرع.
وفي حديث للجزيرة نت، أضاف الكامل "رغم ما تعرضنا له من ظلم من قِبل النظام السوري وحلفائه، ولكن تبقى القضية الفلسطينية في قلوبنا، وما يمنعنا عن نصرتهم هو وجود هذا النظام الذي يقمع أبناء الشعب الفلسطيني ويمنعهم من التظاهر في مناطق سيطرته".
وجرت فعاليات إعلامية ومدنية، كما انتشرت لوحات ضوئية في معظم طرقات الشمال السوري تحت شعار "غزة وإدلب جرح ينزف".
لوحات إعلانية في الشمال السوري دعما لقطاع غزة وتنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي (الجزيرة) الموت أفضل من التهجيرشارك الشاب حازم اليحيى في عدد من المظاهرات نصرةً لقطاع غزة في منطقة إدلب شمال سوريا، حيث لم يثنهِ نزوحه للمرة الثالثة مع عائلته بسبب القصف عن الخروج والتعبير عن غضبه من القصف الإسرائيلي.
وفي حديث للجزيرة نت، أكد اليحيى أن استشهاد عائلة مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح، هو من أكثر المشاهد التي أثرت به، مؤكدا أنه ذرف الدموع أثناء مشاهدته للدحدوح وهو يودع عائلته؛ لأنه شاهد هذه المجازر أكثر من مرة في قريته على يد النظام السوري.
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي والنظام السوري قَتَلة، ونحن وأهالي القطاع نعيش الظلم نفسه، ونتمنى أن لا يكون مصيرهم كمصيرنا، وهو التهجير؛ لأن الموت أفضل بكثير من الخروج من الأرض".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشمال السوری النظام السوری فی شمال سوریا للجزیرة نت قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حرب تطهير عرقي وإبادة في بيت لاهيا.. أكثر من 60 شهيدًا بقصف إسرائيلي..صور
ارتقى عشرات الشهداء والجرحى في مجـ ـزرة ارتكبها الاحتلال بعد قصف منزل لعائلة غباين بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفق ما أفادت شبكة قدس الفلسطينية ووكالات ووسائل إعلام أخرى متفرقة.
استشهاد العشرات من المدنييننددت حركة المجاهدين بالمجـ ـزرة الجديدة المروعة التي أدت إلى استشهاد العشرات من المدنيين والنازحين بقصف لمنزل لعائلة غباين في بيت لاهيا، وفق ما ذكرت شبكة قدس الفلسطينية.
التطهير العرقي والإبادة الجماعية
اعتبرت حركة المجاهدين المجـ ـزرة ما هي إلا إمعان في حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الكيان الفاشية بسبب الصمت والتواطؤ والعجز والخذلان الدولي.
أكدت الحركة إدانتها للصمت والتواطؤ الدولي تجاه جرائم العدو الصهيوني الجبانة، لاسيما الصمت تجاه حرب التطهير العرقي المتواصلة شمال قطاع غزة في ظل حصار وحشي وخانق يقتل كل مظاهر الحياة.
في التفاصيل المروعة، ففي اليوم الـ408 من العدوان الإسرائيلي على غزة، استشهد 50 فلسطينيا بقصف إسرائيلي على منزل في بيت لاهيا شمال القطاع، فيما ارتكب الاحتلال مجـ ـزرة أخرى في مخيم البريج.
وأفادت مصادر طبية، أن قصفا إسرائيليا على منزل في سوق بيت لاهيا شمالي قطاع غزة خلّف 50 شهيدا على الأقل، وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة الرائد محمود بصل إن "الجهاز تلقى مناشدات من سكان منزل قصفه الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا، لكننا لا نستطيع التحرك لإنقاذهم".
70 فلسطينياوأضاف بصل أن المبنى الذي دمره الاحتلال في بيت لاهيا كان يؤوي نحو 70 فلسطينيا.
ونشرت شبكة قدس صور من موقع المجزرة حيث ارتقى عشرات الشهداء والجرحى في استهداف منزل يعود لعائلة غباين والذي يؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
في الأثناء، نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمباني سكنية في منطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأطلقت آليات الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل مكثف شمالي قطاع غزة.
في غضون ذلك، استهدفت غارة إسرائيلية منزلًا بمخيم البريج وسط قطاع غزة خلفت 10 شهداء على الأقل وعدد من المصابين.
جثامين 4 شهداءوأفادت مصادر صحفية، آليات الاحتلال الإسرائيلي تقدمت بشكل محدود شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بغطاء ناري وقذائف مدفعية كثيف لتنفيذ أعمال تجريف.
كما استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي الليلة الماضية، على شارع صلاح الدين قرب مدخل المخيم ذاته.
وقال الدفاع المدني بغزة إن طواقمه انتشلت جثامين 4 شهداء وإصابات بعد قصف الاحتلال لمنزل لعائلة عرمانة في مخيم 2 بالنصيرات وسط القطاع.