الجزيرة:
2024-09-08@13:48:11 GMT

أرقام صادمة تكشف أكذوبة المنطقة الآمنة جنوب غزة

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

أرقام صادمة تكشف أكذوبة المنطقة الآمنة جنوب غزة

غزة- ليلة دامية جديدة قضاها نازحون من شمال قطاع غزة إلى جنوبه في ظل غارات جوية إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الأسطل ودمرت منازل مجاورة، وسقط بسببها عشرات الشهداء والجرحى، وذلك في واحدة من الجرائم التي تدحض مزاعم إسرائيلية بشأن وجود "منطقة آمنة" في جنوب وادي غزة.

كانت الليلة الدامية في مدينتي رفح وخان يونس المتجاورتين، وهما الأكبر بجنوب القطاع، ولجأت إليهما حشود من نازحي الشمال منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتؤكد دماؤهم النازفة أن "لا مكان آمن فوق أرض غزة وتحت سمائها".

دينا أبو شعبان نزحت عن منزلها في حي الرمال بمدينة غزة كغيرها من النازحين، ولجأت إلى منزل أقاربها في مدينة خان يونس.

تقول أبو شعبان للجزيرة نت إن "الموت يلاحقنا في كل مكان، وعندما أسمع بالشهداء من النازحين أتساءل: لماذا نزحنا؟ ولماذا لم نبق في منازلنا لنموت بكرامة وليس كضيوف لدى الأقارب والأصدقاء أو كمشردين في مراكز الإيواء؟".

وباتت أبو شعبان -وهي أم لابنتين- أكثر قلقا على أسرتها مع تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف منازل في جنوب القطاع يقيم فيها نازحون من الشمال، أو باستهداف محيط مراكز الإيواء، وبرأيها فإنه "لا خطوط حمراء لدى الاحتلال في هذه الحرب".

وأضافت "عايشنا حروبا عدة والكثير من جولات التصعيد خلال الـ15 عاما الماضية، لكن هذه الحرب مختلفة تماما، حيث الموت قد يباغتك في أي لحظة وفي أي مكان".


زيف المناطق الآمنة

ما قالته أبو شعبان وما تشهده مناطق جنوب وادي غزة هما ترجمة عملية للأرقام الرسمية الصادرة عن السلطات المحلية في غزة، والتي تشير إلى استشهاد 1021 من سكان الشمال النازحين إلى مدن جنوب القطاع، والتي تبلغ نسبة الشهداء فيها عامة 42% من إجمالي أعداد الشهداء.

واستشهد منذ اندلاع الحرب المتصاعدة في أسبوعها الخامس على التوالي أكثر من 10 آلاف فلسطيني في غزة، وسجل 2350 مفقودا -بينهم 1300 طفل- لا يزالون تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة، فضلا عن أكثر من 25 ألف جريح.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف للجزيرة نت إن كل هذه الأرقام تكشف "زيف ما تدعيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عن ممرات ومناطق آمنة"، وتساءل: كيف سيكون هناك مكان آمن في قطاع غزة الذي ألقت عليه نحو 30 ألف طن من المتفجرات خلال 30 يوما؟

ولفت معروف إلى الكم الهائل من المتفجرات وارتكاب الاحتلال 1050 مجزرة، آخرها في منزل عائلة الأسطل التي تستضيف عددا من نازحي الشمال، مؤكدا أن الاحتلال "زرع الموت في كل متر على أرض غزة، وأن أي ادعاءات عن وجود مناطق آمنة هي زائفة وباطلة، وتهدف إلى بيع الوهم للعالم وذر الرماد في العيون، لإخفاء ما يرتكبه من جرائم مروعة بحق المدنيين وملاحقته للنازحين في كل مكان".

وقال إن عشرات من جثث الأبرياء المتراكمة على جانبي شارع صلاح الدين والمشاهد المروعة التي يرويها من سلكوه وكذلك شارع الرشيد الساحلي قبل إغلاقه بقوة النيران تفضح "أكذوبة الاحتلال عن الممرات والمناطق الآمنة".

وشدد المسؤول الحكومي على أن "الاحتلال لن يفلح في تجميل صورته البشعة، ودماء الشهداء -وبينهم آلاف الأطفال والنساء- ستفضحه وتلاحقه، وسيأتي اليوم الذي يحاسَب فيه القادة والمجرمون في دولة الاحتلال على ما اقترفوه من جرائم ومجازر".


نزوح بالإرهاب

ولا يوجد إحصاء دقيق لأعداد الفلسطينيين من سكان شمال القطاع الذين نزحوا عن منازلهم نحو مدن الجنوب، لكن أرقاما محلية ودولية تشير إلى أن الحرب الإسرائيلية تسببت في نزوح نحو مليون و600 ألف فلسطيني من بين 2.2 مليون نسمة عدد سكان القطاع الساحلي الصغير.

ولم يلجأ كل هذا العدد الكبير إلى مدن جنوب القطاع، وإنما تشتتوا في منازل الأقارب والأصدقاء ومراكز الإيواء داخل المدينة الواحدة، لكن الاحتلال يستخدم وسائل متنوعة من أجل تفريغ شمال القطاع من سكانه، وذلك عبر التهديد والقتل وإحكام الخناق، وادعاء تخصيص ممر آمن في وقت محدد عبر شارع صلاح الدين الذي تسيطر عليه دبابات إسرائيلية، وتفصل شمال القطاع عن جنوبه.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمستشفى الشفاء في مدينة غزة، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم أن الاحتلال لم يستطع تحقيق أهدافه بالتهجير رغم المجازر التي يرتكبها في مدينة غزة وشمالها، مقدرا أن 900 ألف مواطن يوجدون في محافظتي غزة وشمال غزة، وما جرى من نزوح في المحافظتين هو نزوح داخلي إلى مراكز الإيواء أو نحو منازل الأقارب والأصدقاء.

وأشار البزم إلى أنه يوجد في هاتين المحافظتين 97 مركز إيواء تضم 311 ألف نازح، ولا يزال 600 ألف مواطن يقطنون في أحياء المحافظتين ويمارس الاحتلال ضدهم سياسة التجويع والتعطيش، محذرا من استمرار قيام الاحتلال بالمجازر والإرهاب والضغط النفسي لإرغامهم على ترك منازلهم، متسائلا "إلى أين يذهبون؟ ومشيرا إلى أنه "لم تعد هناك منطقة آمنة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جنوب القطاع أبو شعبان

إقرأ أيضاً:

عضو كنيست لمعاريف: نعرف مكان نصر الله وربما نقضي عليه

قال عضو الكنيست الإسرائيلي نيسيم فاتوري في مقابلة إذاعية، اليوم الأحد، نقلتها صحيفة معاريف، إن النية هي التوجه إلى الحرب في الشمال بعد إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، وعن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، قال فاتوري: "ربما نقضي عليه إذا لم يكن لدينا خيار".

وتواجه إسرائيل يوميا عشرات الصواريخ التي يطلقها حزب الله نحو المعسكرات والمستوطنات الإسرائيلية، وقد هددت حكومة بنيامين نتنياهو من قبل بأنها ستتفرغ لمعالجة التهديدات اللبنانية بشكل كامل بعد أن تنتهي من حربها على قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4غالانت: نحن بمرحلة "جز العشب" بالضفة الغربيةlist 2 of 4غالانت يطالب بزيادة هدف جديد للحرب ونتنياهو يردlist 3 of 4قتيلان بغارة على جنوب لبنان وحزب الله يهاجم 12 هدفا إسرائيلياlist 4 of 4إصابة إسرائيليين بقصف على الجليل وغالانت يتوعد حزب اللهend of list

وبهذا الصدد قال فاتوري، نائب رئيس الكنيست وعضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، إن "النية هي التوجه إلى الحرب في الشمال بعد إعادة المختطفين من غزة".

وأضاف رغم أنه ضد استبدال وزير الدفاع يوآف غالانت في وقت الحرب، "لكن لا يوجد خيار آخر عندما ينهار الشمال"، وعن تصريحات غالانت التي قال فيها "سنعيد لبنان إلى العصور الوسطى"، قال فاتوري "يجب أن نتوقف عن الكلام ونبدأ بالفعل، وأن نريهم ما يستحقون، يجب أن نظل في الشمال وأن نستعيد الأمن، هذه حرب لا خيار فيها منذ البداية".

وتابع "أعلم بوجود ضغوط من الأميركيين، لكن يجب أن نثبت على موقفنا مثلما دخلنا خان يونس ورفح رغم معارضة الأميركيين، هذه هي الكيفية التي تفوز فيها بالحرب".

ذراع لحماس

ووصف عضو الكنيست المتظاهرين في إسرائيل الذين يطالبون بصفقة فورية لإعادة الأسرى، بأنهم "ذراع لحماس" وقال إنهم "يرقصون على دماء المختطفين" وشدد بأن "هذا الأمر لا يجب أن يستمر وعليه أن يتوقف"، معتبرا أنهم "يدمرون اتفاق تبادل الأسرى باستمرار"، على حد زعمه.

وأكد بأنهم يريدون "تحرير المختطفين ثم الذهاب إلى الحرب في الشمال"، وأضاف "نحن نعرف تماما أين يجلس حسن نصر الله، هذا هو التوجه في الأيام المقبلة، ربما نقضي عليه إذا لم يكن هناك خيار".

وعن رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، يحيى السنوار، قال عضو الكنيست الإسرائيلي "سنصل إليه أيضا، أصبح وحيدا في قيادة حماس".

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الحدود مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، كما وسع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة مما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700، ومئات المعتقلين.

مقالات مشابهة

  • عضو كنيست لمعاريف: نعرف مكان نصر الله وربما نقضي عليه
  • حزب الله يشن سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • سياحة الإمارات.. أرقام قياسية تعزز ريادة الدولة العالمية
  • سياحة الإمارات.. أرقام قياسية وأداء استثنائي يعزز ريادة الدولة على الخارطة العالمية
  • سياحة الإمارات.. أرقام قياسية وأداء استثنائي
  • 21 شهيدا وجريحا في مجزرة جديدة ضد النازحين بمدرسة شمالي قطاع غزة (شاهد)
  • استشهاد طفلة بنابلس وبن غفير يطالب بنقل الحرب للضفة
  • لمن عرّت الحرب أقدامهم في غزة.. هكذا أصبح القبقاب بديلا للأحذية (شاهد)
  • مشاهد مؤلمة.. 6 شهداء إثر قصف استهدف منزلا في حي الزيتون شرقي غزة.. (شاهد)
  • الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في غزة ويمنع دخول فرق التطعيم الطبي إلى جنوب القطاع