الجزيرة:
2025-05-01@20:00:33 GMT

أرقام صادمة تكشف أكذوبة المنطقة الآمنة جنوب غزة

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

أرقام صادمة تكشف أكذوبة المنطقة الآمنة جنوب غزة

غزة- ليلة دامية جديدة قضاها نازحون من شمال قطاع غزة إلى جنوبه في ظل غارات جوية إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الأسطل ودمرت منازل مجاورة، وسقط بسببها عشرات الشهداء والجرحى، وذلك في واحدة من الجرائم التي تدحض مزاعم إسرائيلية بشأن وجود "منطقة آمنة" في جنوب وادي غزة.

كانت الليلة الدامية في مدينتي رفح وخان يونس المتجاورتين، وهما الأكبر بجنوب القطاع، ولجأت إليهما حشود من نازحي الشمال منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتؤكد دماؤهم النازفة أن "لا مكان آمن فوق أرض غزة وتحت سمائها".

دينا أبو شعبان نزحت عن منزلها في حي الرمال بمدينة غزة كغيرها من النازحين، ولجأت إلى منزل أقاربها في مدينة خان يونس.

تقول أبو شعبان للجزيرة نت إن "الموت يلاحقنا في كل مكان، وعندما أسمع بالشهداء من النازحين أتساءل: لماذا نزحنا؟ ولماذا لم نبق في منازلنا لنموت بكرامة وليس كضيوف لدى الأقارب والأصدقاء أو كمشردين في مراكز الإيواء؟".

وباتت أبو شعبان -وهي أم لابنتين- أكثر قلقا على أسرتها مع تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف منازل في جنوب القطاع يقيم فيها نازحون من الشمال، أو باستهداف محيط مراكز الإيواء، وبرأيها فإنه "لا خطوط حمراء لدى الاحتلال في هذه الحرب".

وأضافت "عايشنا حروبا عدة والكثير من جولات التصعيد خلال الـ15 عاما الماضية، لكن هذه الحرب مختلفة تماما، حيث الموت قد يباغتك في أي لحظة وفي أي مكان".


زيف المناطق الآمنة

ما قالته أبو شعبان وما تشهده مناطق جنوب وادي غزة هما ترجمة عملية للأرقام الرسمية الصادرة عن السلطات المحلية في غزة، والتي تشير إلى استشهاد 1021 من سكان الشمال النازحين إلى مدن جنوب القطاع، والتي تبلغ نسبة الشهداء فيها عامة 42% من إجمالي أعداد الشهداء.

واستشهد منذ اندلاع الحرب المتصاعدة في أسبوعها الخامس على التوالي أكثر من 10 آلاف فلسطيني في غزة، وسجل 2350 مفقودا -بينهم 1300 طفل- لا يزالون تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة، فضلا عن أكثر من 25 ألف جريح.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف للجزيرة نت إن كل هذه الأرقام تكشف "زيف ما تدعيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عن ممرات ومناطق آمنة"، وتساءل: كيف سيكون هناك مكان آمن في قطاع غزة الذي ألقت عليه نحو 30 ألف طن من المتفجرات خلال 30 يوما؟

ولفت معروف إلى الكم الهائل من المتفجرات وارتكاب الاحتلال 1050 مجزرة، آخرها في منزل عائلة الأسطل التي تستضيف عددا من نازحي الشمال، مؤكدا أن الاحتلال "زرع الموت في كل متر على أرض غزة، وأن أي ادعاءات عن وجود مناطق آمنة هي زائفة وباطلة، وتهدف إلى بيع الوهم للعالم وذر الرماد في العيون، لإخفاء ما يرتكبه من جرائم مروعة بحق المدنيين وملاحقته للنازحين في كل مكان".

وقال إن عشرات من جثث الأبرياء المتراكمة على جانبي شارع صلاح الدين والمشاهد المروعة التي يرويها من سلكوه وكذلك شارع الرشيد الساحلي قبل إغلاقه بقوة النيران تفضح "أكذوبة الاحتلال عن الممرات والمناطق الآمنة".

وشدد المسؤول الحكومي على أن "الاحتلال لن يفلح في تجميل صورته البشعة، ودماء الشهداء -وبينهم آلاف الأطفال والنساء- ستفضحه وتلاحقه، وسيأتي اليوم الذي يحاسَب فيه القادة والمجرمون في دولة الاحتلال على ما اقترفوه من جرائم ومجازر".


نزوح بالإرهاب

ولا يوجد إحصاء دقيق لأعداد الفلسطينيين من سكان شمال القطاع الذين نزحوا عن منازلهم نحو مدن الجنوب، لكن أرقاما محلية ودولية تشير إلى أن الحرب الإسرائيلية تسببت في نزوح نحو مليون و600 ألف فلسطيني من بين 2.2 مليون نسمة عدد سكان القطاع الساحلي الصغير.

ولم يلجأ كل هذا العدد الكبير إلى مدن جنوب القطاع، وإنما تشتتوا في منازل الأقارب والأصدقاء ومراكز الإيواء داخل المدينة الواحدة، لكن الاحتلال يستخدم وسائل متنوعة من أجل تفريغ شمال القطاع من سكانه، وذلك عبر التهديد والقتل وإحكام الخناق، وادعاء تخصيص ممر آمن في وقت محدد عبر شارع صلاح الدين الذي تسيطر عليه دبابات إسرائيلية، وتفصل شمال القطاع عن جنوبه.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمستشفى الشفاء في مدينة غزة، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم أن الاحتلال لم يستطع تحقيق أهدافه بالتهجير رغم المجازر التي يرتكبها في مدينة غزة وشمالها، مقدرا أن 900 ألف مواطن يوجدون في محافظتي غزة وشمال غزة، وما جرى من نزوح في المحافظتين هو نزوح داخلي إلى مراكز الإيواء أو نحو منازل الأقارب والأصدقاء.

وأشار البزم إلى أنه يوجد في هاتين المحافظتين 97 مركز إيواء تضم 311 ألف نازح، ولا يزال 600 ألف مواطن يقطنون في أحياء المحافظتين ويمارس الاحتلال ضدهم سياسة التجويع والتعطيش، محذرا من استمرار قيام الاحتلال بالمجازر والإرهاب والضغط النفسي لإرغامهم على ترك منازلهم، متسائلا "إلى أين يذهبون؟ ومشيرا إلى أنه "لم تعد هناك منطقة آمنة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جنوب القطاع أبو شعبان

إقرأ أيضاً:

بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تُنفّذها أمانة المنطقة

اطلع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة تبوك، على عدد من المشاريع البلدية والإسكانية التي تنفذها وزارة البلديات والإسكان بالمنطقة، وتنوعت ما بين مشاريع البُنى التحتية، وسفلتة الطرق، وتطوير الميادين، وأنسنة المدن، وتصريف مياه الأمطار، ودرء أخطار السيول، إضافةً إلى مشاريع إسكانية، واستثمارية، وبيئية، وبُنى تحتية مستقبلية تقدر تكلفتها الإجمالية بـ4.335 مليار ريال.
جاء ذلك خلال لقاء سموه مساء أمس بالقصر الحكومي المواطنين ورؤساء المحاكم والقضاة ومشايخ القبائل ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة. وبدأ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم استُعرضت أبرز المشاريع البلدية والإسكانية والاستثمارية والخدمية، التي قدَّم أمين منطقة تبوك، المهندس حسام بن موفق اليوسف، عنها عرضاً موجزاً عبر الشاشات المرئية أمام سموه والحضور، تضمّنت أكثر من 43 مشروعاً يجري تنفيذ بعضها وترسية الأخرى، بقيمة إجمالية تصل لـ674 مليون ريال، في مجالات متعددة، شملت النقل العام بالحافلات، وسفلتة مخططات المنح، وتطوير الطرق الرئيسية بالمنطقة، إضافة إلى رفع كفاءة الطرق بإنشاء جسرين على تقاطع طريق الملك فيصل مع طريق الأمير فهد بن سلطان (دوار صحاري) وتقاطع طريق الأمير محمد بن سلمان مع طريق الملك فهد، وأنسنة المنطقة من خلال تطوير ساحات عدد من الجوامع، وتنفيذ شبكات تصريف مياه الأمطار، التي ستساهم في معالجة 32 نقطة تجمع صغيرة و3 أخرى كبيرة، ليصل مجموع ما تم معالجته من نقاط التجمع الكبيرة لـ 20 نقطة من أصل 24، وتنفيذ مشاريع لدرء أخطار السيول، ومشاريع مستقبلية تتجاوز تكلفتها التقديرية مليارين وستمائة مليون ريال.
وفي جانب الاستثمارات استعرض المهندس اليوسف المشاريع الاستثمارية الجاري تنفيذها، التي تجاوز عددها 48 مشروعاً بتكلفة إنشاء تقديرية تتخطى المليار ومائتي مليون ريال، تشمل قطاعات طبية وتعليمية ورياضية وترفيهية ولوجستية، بما يلبي احتياجات السكان والزوار، ويفتح آفاقاً جديدة لفرص العمل المباشرة وغير المباشرة. ومن بين هذه المشاريع: مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بسعة 200 سرير و100 عيادة طبية، ومركز ألفا الطبي الذي يضم أربع عيادات متخصصة وصيدلية وشققاً فندقية (90 غرفة)، ومركز رؤية الطبي الذي يحتوي على 18 قسماً ومركز غسيل كلى مجاني، إضافة إلى مشروع فندق المريديان الذي يضم 150 غرفة وجناحاً فندقياً، وكذلك مركز لإيواء أكثر من ألفي معدة ثقيلة لضمان عدم تعطّلها داخل الأحياء السكنية.
وفي الشأن البيئي تناول العرض مشروع المردم البيئي الجديد، الذي يمثل نقلة نوعية في إدارة النفايات بالمنطقة، حيث تم إنشاؤه بأكثر من 35 مليون ريال شرق مدينة تبوك، وبعكس اتجاه الرياح، وبمعدات أوروبية حديثة تضمن معالجة النفايات الصلبة بطريقة علمية متطورة. ويتضمن المشروع محطة طاقة استيعابية تصل إلى 80 طناً في الساعة، وخلايا هندسية عازلة لمنع تسرب العصارات، إلى جانب منظومة متكاملة لفرز النفايات وإعادة تدوير المواد القابلة للاستفادة، وتحويل المخلفات العضوية مستقبلاً إلى طاقة بديلة وسماد عضوي.
كما اطلع سموه والحضور على مجسم لواجهة فالي تبوك التي تقع على مساحة إجمالية تقدر بـ 778 ألف متر مربع، تتضمن 874 وحدة سكنية و4 مساجد وجوامع و5 حدائق ومنتزهات وعدد 5 مراكز تجارية ومجمعات تعليمية تحتوي على 5 مدارس.
وفي ختام اللقاء ثمّن سمو أمير منطقة تبوك جهود أمانة تبوك في تنفيذ هذه المشاريع الحيوية، مؤكداً أهمية استكمالها بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، وتحقيق تطلعات سكان منطقة تبوك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال سموه في تصريح صحفي: “إن هذه المشاريع ولله الحمد مشاريع مبشرة بالخير، وتصب في خدمة المواطن والمواطنة، وتوفر الخدمات اللازمة لهم”.
ونوه سموه بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من اهتمام وعناية بكل ما يخدم الوطن والمواطن من المشروعات التنموية، ويسهم في رفع مستوى جودة الحياة، ويعزز النقلة الحضارية الكبيرة التي تعيشها المنطقة.
ودعا سموه المستثمرين ورجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تطرحها أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها بالمحافظات.

مقالات مشابهة

  • أرقام صادمة بيوم العمال.. نصف الشباب الأردني بلا عمل ونصف العمال بلا حماية
  • هل معادن أوكرانيا النادرة التي أشعلت الحرب ستوقفها؟
  • تجويع مستمر وشهداء وجرحى في جنوب قطاع غزة وشماله
  • الطريق إلى تحرير جنوب دارفور
  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير تبوك يطّلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
  • صادمة وغير إنسانية.. الأونروا تكشف طريقة تعامل الاحتلال مع موظفيها المعتقلين
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تُنفّذها أمانة المنطقة
  • انفجارات ضخمة غرب خان يونس جنوب غزة
  • 2,180 عائلة في القطاع أبادهم الاحتلال ومسحهم من السجلات