استعداداً للهجوم الأوكراني المضاد، تأهب الجيش الروسي منذ عدة أشهر على طول المسافة التي تقارب 1500 كلم، والممتدة من شبه جزيرة القرم جنوباً إلى بيلاروسيا شمالاً شرق أوكرانيا، لصد أي اختراقات.

فقد أظهر مقطع مصور نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية حفر الجنود الروس خنادق مضادة للمركبات، ووضع حواجز مضادة للدبابات، وزرع الألغام المضادة للأفراد، في شبكة دفاعية كثيفة ومعقدة تهدف إلى صد أي هجوم أوكراني.

العرب والعالم روسيا و أوكرانيا القوات الجوية الأوكرانية: أنظمة الدفاع الجوي تواجه هجوماً روسياً على كييف مادة اعلانية

وفي بعض الأماكن، مثل المنطقة الواقعة جنوب زابوريجيا، تمتد الدفاعات هذه لثلاثين كلم، حيث حللت خلية التحقيق بالفيديو في "لوموند" العشرات من هذه المواقع المحصنة، والتي يمكن رؤيتها من الفضاء بفضل صور الأقمار الصناعية.

وقد سمح استعداد أوكرانيا للهجوم المضاد خلال الأشهر الماضية، لروسيا بتحصين مواقعها على طول خط المواجهة.

خنادق وحواجز خرسانية

فقد كشفت صور الأقمار الصناعية في مايو/أيار المضي، شبكة روسية متعددة الطبقات من الخنادق المضادة للدبابات، ومتاهات من الخنادق، وحواجز خرسانية، وعوائق من الصلب، بالإضافة لبكرات من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام.

واستعداداً للهجوم المضاد، أمضت روسيا شهوراً في تحصين خط المواجهة الذي يقارب 1500 كلم، حيث تقع أكثر مناطق الخطوط الأمامية تحصيناً في مقاطعة زابوريجيا الجنوبية، بحسب تقرير سابق نشرته "فايننشال تايمز".

وأولت روسيا اهتماماً خاصاً لمطار بيرديانسك بالقرب من بحر آزوف، لاسيما أن المطار هو مركز للطائرات العسكرية الروسية.

من فيديو لوموند

كما تم أيضاً تحصين الحدود الشمالية لشبه جزيرة القرم، التي تسيطر عليها روسيا منذ عام 2014، بمزيج من الخنادق وفخاخ الدبابات.

وتمتد الدفاعات من جيشانسك في الشمال إلى دزهانكوي في الشمال الغربي، وكلاهما محاور نقل مهمة وبوابات لشبه الجزيرة.

فيما كانت بلدات توكماك وبولوهي وبيلماك وأوكريتوفيت، التي تقع عند تقاطعات طرق مهمة، مطوقة بالكامل بالدفاعات.

"أسنان التنين"

وشيدت روسيا طبقات من دفاعات تطلق عليها اسم "أسنان التنين"، والخنادق وغيرها من العوائق عبر رقعة واسعة من الأراضي بالقرب من المدن الشرقية سيفيرودونتسك وليسيتشانسك وبوباسنا، بعد السيطرة عليها في مايو ويونيو 2022.

وأقامت روسيا أيضاً خطاً دفاعياً قوياً على طول حدود مقاطعة لوغانسك الشرقية إلى الشمال، حيث يُعتقد أن القوات الأوكرانية تريد اختراق مكان ما حول بلدة كوبيانسك.

As Ukraine's counteroffensive presses on, Russian forces continue to build new defenses in occupied territory.

This updated map shows many of Russia's new fortifications and links each to satellite imagery. (1/5) pic.twitter.com/Y6vFGahfJC

— Brady Africk (@bradyafr) June 22, 2023

يذكر أن روسيا بدأت الحفر "بجدية" في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وعندما استولت قواتها على أراض جديدة عملت بسرعة لترسيخ نفسها، حيث كثفت القوات الروسية العمل على تحصيناتها مؤخراً.

وقال محللون عسكريون في وقت سابق، إن هذه التحصينات لن تكون كافية لمنع القوات الأوكرانية من التقدم لكن من المرجح أن تبطئ الهجوم.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكراني الروس

المصدر: العربية

كلمات دلالية: أوكراني الروس

إقرأ أيضاً:

روسيا تحذر من التصعيد في أوكرانيا.. ما قصة صواريخ "تاوروس"؟

حذّرت روسيا من خطر التصعيد في النزاع في أوكرانيا إذا ما قرّرت ألمانيا تزويد كييف بصواريخ "تاوروس".
يأتي ذلك بعدما أعرب المستشار الألماني، فريدريش ميرتس عن انفتاحه على الفكرة في حال موافقة الاتحاد الأوروبي عليها.تداعيات الحرب الروسية الأوكرانيةوقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، خلال الإحاطة الدورية إن ميرتس "يؤيّد تدابير مختلفة ستؤدّي على الأرجح أو حتما إلى تصعيد جديد في الوضع في أوكرانيا".
أخبار متعلقة إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربيةترامب: بايدن وزيلينسكي السبب في اندلاع الحرب بأوكرانياوندّد بيسكوف بتأييد ميرتس "اشتداد النزاع" في موقف "سُجّل أيضا في عواصم أوروبية أخرى".
وهو قال "من المؤسف فعلا أن عواصم أوروبية لا تسعى إلى إيجاد سبل للتوصّل إلى محادثات سلام، لكنها تميل بالأحرى إلى الدفع باتجاه استمرار الحرب".
وقد أعرب فريدريش ميرتس الذي فاز حزبه المحافظ بالانتخابات التشريعية المبكرة في ألمانيا في أواخر فبراير عن عزم راسخ على مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صواريخ "تاوروس" - موقع dwمساعدات ألمانيا العسكرية لأوكرانياوفي حين رفض المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس تزويد كييف بصواريخ "تاوروس" القادرة على استهداف العمق الروسي، خشية تصعيد النزاع، أعرب ميرتس الأحد مجددًا عن انفتاحه على هذه الفكرة لكن بشروط.
وقال مساء الأحد ردّا على سؤال في هذا الخصوص: "لطالما قلت إنني لن أقوم بذلك إلا بالاتفاق مع الشركاء الأوروبيين"، وأضاف "لا بدّ من أن يجري التنسيق وإذا ما حصل ذلك، فإن ألمانيا ستشارك".
وتعدّ ألمانيا ثاني أكبر مزوّد عسكري بعد الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها على روسيا منذ فبراير 2022.
وأدلى ميرتس بتصريحاته بعد بضع ساعات من هجوم روسي مزدوج على مدينة سومي الأوكرانية يعدّ من الأعنف منذ اندلاع الحرب وقد أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا .. هجوم روسي بالمسيّرات على دنيبرو يوقع عدة ضحايا
  • روسيا.. إحباط هجوم إرهابي على أحد مراكز الترفيه
  • أوكرانيا: هجوم بمسيرات يستهدف أوديسا ويخلف أضراراً
  • السويد تستدعي السفير الروسي احتجاجًا على الهجمات الأخيرة في أوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف الجيش الروسي
  • كالاس: يجب ممارسة أقصى الضغوط على روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا
  • روسيا تحذر من التصعيد في أوكرانيا.. ما قصة صواريخ "تاوروس"؟
  • زيلينسكي يدعو ترامب إلى زيارة أوكرانيا في ظل تصاعد القصف الروسي | خبير يحلل
  • الأمن الروسي يعتقل عميلين جندتهما استخبارات كييف لتنفيذ أعمال إرهابية في روسيا
  • أول تعليق من ترامب على الهجوم الدموي الروسي على مدينة سومي في أوكرانيا