قرار باستمرارية التعليم وتلامذة الحدود إلى المدارس
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": بينما تركت التربية الخيار لمديري المدارس في المناطق القريبة أو المحاذية للقرى الحدودية لتقدير الوضع لناحية الإقفال من عدمه، يتبين أن هذه المدارس لا تزال مفتوحة وبعضها أقفل لأيام قليلة بفعل التطورات الأمنية، لكن التلامذة والأساتذة عادوا إلى مدارسهم مثل بلدة الخيام، فيما استمر التدريس في مدارس حاصبيا ومحيطها وأيضاً في القرى الخلفية الممتدة من صور وبنت جبيل وصولاً إلى مرجعيون.
وتنفي الشائعات عن أن عدد المدارس المقفلة تخطى الخمسين، مشددة على أن العدد الفعلي هو 18 مدرسة وثانوية وقد يرتفع أحياناً مع المدارس في القرى القريبة إلى 30.
وفي المعلومات إن عدداً من أساتذة المدارس الحدودية المقفلة التحقوا بمدارس في منطقة صور والنبطية، علماً بأن العدد الفعلي للأساتذة النازحين لم يُحصر بعد إلى حين تحديد بدلات الإنتاجية التي ستُدفع لهم. وتكمن الإشكالية في هذا الملف في أن المديرين هم الذين يتولون رفع اللوائح عن نسبة الحضور إلى المدرسة وهو أمر غير متاح بسبب الإقفال، لذا اتخذت التربية قراراً بمنح كل أستاذ 100 دولار من 300 دولار كتعويض إنتاجية تدفع للأستاذ بحضور 4 أيام تعليم في الأسبوع. ومع التحاق عدد من الاساتذة، فإنهم يقبضون الإنتاجية كاملة مع رواتبهم السبعة، وهو أمر يعيده مصدر في التربية إلى المساهمة في تسيير أمور المعلمين النازحين، باعتبار أن النص القانوني يمنع دفع الإنتاجية كاملة إلا بالحضور. وإن لم يكن من ذنب للأساتذة أو يتحملون مسؤولية في إقفال مدارسهم بسبب الحوادث الأمنية، إلا أن في إمكانهم الالتحاق بمدارس عاملة مع تلامذتهم وتنفيذ الدوامات المطلوبة.
محنة إقفال المدارس في مناطق الشريط تطال الأساتذة والتلامذة، وهو وضع استثنائي لا يمكن فصله عن الوضع العام في البلد. ومن الآن حتى جلاء صورة الوضع يبدو أن وزارة التربية اتخذت قراراً بعدم التعطيل لإنجاز أكبر نسبة من الدروس، قبل أن تتدحرج الأوضاع الأمنية وتتفلت الأمور، ولذا جرت معالجة لوضع المدارس التي تحولت إلى أماكن إيواء في صور، فيما لا يزال هناك مدارس ومعاهد تؤوي نازحين، ويجري البحث في إلحاقهم بمدارس مقفلة. فإذا حدثت موجة نزوح ثانية فسيكون القطاع التربوي أول المتضررين مع إغلاق المدارس وتحولها إلى أماكن إيواء.
والواقع أن الحاق التلامذة والأساتذة النازحين بمدارس بديلة هو للتعويض كجزء من خطة الاستجابة لاستمرارية الدراسة وعدم التعطيل تحسباً لتطورات محتملة. وتأخذ التربية في الاعتبار إمكان تعميم التعليم عن بعد أو التعليم المدمج في مناطق معينة إذا توسعت دائرة المعارك في الجنوب، أما إذا حصلت حرب كبرى فلا يعود التعليم معها ممكناً، ولا خيارات ولا خطط طوارئ فاعلة، إلا بعد انتهاء الحرب ومواجهة تداعياتها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
" إيد في إيد هننجح أكيد" لقاء توعوي بمديرية التربية والتعليم بالشرقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أهمية دور مجمع الإعلام بالزقازيق في تنفيذ الدورات التدريبية للشباب والفتيات وطلبة الجامعة ، وكذلك التنسيق مع المديريات الخدمية والهيئات الحكومية لتدريب العاملين بها بهدف رفع مستوى الوعي الثقافي وتنميه قدراتهم وصقل مهاراتهم لتحسين مستوى الأداء وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
من جانبه أوضح دسوقي عبد الله مدير عام الإدارة العامة لإعلام شرق الدلتا و مدير مجمع إعلام الزقازيق إنه في إطار حملة قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات قام المجمع بتنظيم لقاء توعوي بعنوان " إيد في إيد هننجح أكيد " بقاعة التدريب بمديرية التربية والتعليم ، بحضور محمد رمضان وكيل وزارة التربية و التعليم بالشرقية والنائبة سكينة محمد عضو لجنة التعليم بمجلس النواب.
أشار محمد رمضان وكيل وزارة التربية والتعليم إلي أن عودة الطالب للمدارس تعتبر أساس نجاح العملية التعليمية حيث أن المدرسة تعتبر حياة و مصنع لبناء و تشكيل الإنسان ، موضحاً ان أهمية التعليم في الدولة المصرية لا تقتصر فقط على العلم بل يؤسس شخصية البلاد و ينقلها من جحيم الجهل إلى نور التطور والتقدم .
أضاف أن هناك تغيرات كبيرة شهدها العام الدراسى الحالى بدءاً من التلميذ وولى الأمر والمدرس تتم طبقاً لرؤية الدولة المصرية لتطوير التعليم و متطلبات التعليم ( مشكلة كثافة الطلاب - سد العجز - إستثمار الموارد المتاحة)
ولفت وكيل وزارة التربية والتعليم إلي أن إجمالي بناء و توسيع المدارس في محافظة الشرقية بلغ 194 مدرسة ، كذلك الإهتمام بالثانوية العامة و أعمال السنة وأعمال الإمتحانات والتقييمات أدى إلى عودة الطلبة إلى المدارس.
كما تطرق إلى رؤية الوزارة في أعمال الإمتحانات و أهمية تطوير المناهج الدراسية و تحديث شكل و محتوى الكتاب المدرسي بالإضافة إلى إستخدام التكنولوجيا في الدراسة ،كذلك التوسع في إنشاء المدارس الصناعية و مدارس اللغات أدي إلي الإرتقاء بالأداء التعليمي .