إلى ماذا يمكن أن تؤدي المظاهرات المؤيدة لفلسطين؟
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب فالينتين لوغينوف، في "إزفيستيا"، حول فاعلية الضغط الشعبي المناصر للفلسطينيين في الغرب والدول العربية.
وجاء في المقال: خلال عطلة نهاية الأسبوع، جرت مسيرات كبيرة لدعم فلسطين في العواصم الأوروبية وفي واشنطن.
حول ذلك، قال الباحث البارز في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، إن توسع الاحتجاجات الداعمة لسكان غزة قد يجبر الدول الأوروبية على إعادة النظر في توجهاتها لحل الوضع في الشرق الأوسط.
وأضاف: "الموجة المناهضة لإسرائيل التي تجتاح أوروبا والولايات المتحدة تدعو إلى التشكيك في قدرة إسرائيل على البقاء، من حيث تفاعلاتها الاقتصادية وعلاقاتها الإنسانية والدبلوماسية. ونظرًا لوجود أعداد كبيرة من المسلمين في الشتات في الدول الأوروبية، فإن الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل قد تضغط على قيادات الدول، التي ستضطر إلى اتخاذ بعض الإجراءات، إن لم يكن لحل هذا الصراع، فلإجبار إسرائيل على قبول هدنة".
وفي الوقت نفسه، تتصاعد حدة خطاب الدول العربية في المنطقة. وهكذا، فقد أعلنت الأردن أنها ستعد أي محاولة لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية بمثابة إعلان حرب. ودعا الرئيس الجزائري المحامين والناشطين في مجال حقوق الإنسان إلى جمع الوثائق اللازمة لرفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب إسرائيل جرائم حرب ضد فلسطين.
ومع ذلك، فلا يمكن توقع أن تغير الدول الغربية موقفها بشكل جذري وتتخلى عن دعم إسرائيل، على المستوى الخطابي على الأقل، كما يقول عميد كلية الدراسات السياسية في أكاديمية الاقتصاد الوطني والإدارة العامة التابعة للرئاسة الروسية، سيرغي ديميدنكو. وبحسبه، فإن جميع المشاركين في العملية يدركون أن القضية الفلسطينية الإسرائيلية هي أمر سيظل قائما دائما، على الأقل حتى تشكيل دولتين حقيقيين– يهودية وعربية، لكن الأطراف المعنية حاليا لا تملك الإرادة السياسية لتحقيق ذلك.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الدول العربية الأكثر ضرراً من الرسوم الجمركية الأميركية
صرحت دراسات عن تأثيرات وتداعيات الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، محدودة لا سيما على دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت أن صادرات المنطقة لن تتأثر بصورة كبيرة، لكن التأثير سيكون بسبب أسعار النفط وارتفاع معدلات التضخم.
وبحسب الدراسات، فإن التبعات الأكبر لهذه التعريفات ستكون على الأسواق الناشئة المثقلة بالديون في المنطقة وهي دول مصر والأردن ولبنان، حيث ستتأثر تلك الدول بصورة كبيرة نتيجة لزيادة تكلفة الديون عليها نتيجة قوة الدولار عالمياً.
وستكون التأثيرات على مصر غير مباشرة أي ليست على الصادرات والتجارة الخارجية، بل ستكون بسبب المديونية الكبيرة وارتفاع قيمة الدولار عالميا وبالتالي سيؤدي إلى ضغط هبوطي على الجنيه المصري ما سيعيق انخفاض الأسعار وتراجع معدلات التضخم وأيضاً سيعيق دورة التيسير النقدي المترقبة في السوق المصرية في ظل معدلات فائدة مرتفعة.
كما سيؤثر بالطبع على النمو الاقتصادي في مصر، وأيضاً سيؤثر تباطؤ خفض أسعار الفائدة الأميركية على استثمارات الأجانب في أدوات الدين في الأسواق الناشئة ومنها مصر وقد تؤدي إلى تخارج وتصفية بعض محافظ الأجانب فيها.
اذ خلال هذا الشهر، ضاعف الرئيس ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20%، كما فرض رسومًا بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك، والتي ستدخل حيز التنفيذ بالكامل بحلول 2 أبريل/نيسان.
ودخلت الرسوم الجمركية المرتفعة على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ يوم الأربعاء، مما دفع كلاً من كندا والاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم انتقامية، الأمر الذي سيؤدي على الأرجح إلى ارتفاع الأسعار التي يدفعها المستهلكون، حتى لو امتص المستوردون جزءًا من هذه التكاليف، وفقًا للمحللين.
كلمات دالة:الرسوم الجمركيةحرب تجاريةقيمة الدولارالمكسيككندامصردونالد ترامبالحرب التجاريةدول العربية© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن