تمر دولة فلسطين بقصف ربما هو الأعنف والأقسى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي بدأ يوم 7 أكتوبر وحتى يومنا هذا، وذلك بعدما نفذت المقاومة الفلسطينية عملية المعروفة إعلاميًا بـ«طوفان الأقصى»، والتي هاجموا فيها الاحتلال، وأخذوا عددًا كبيرًا من الأسرى، ولكن أسلحة جيش الاحتلال ووسائل تعذيبه لم تكن إنسانية، حيث يستخدمون الغازات السامة، والصواريخ المُدمرة للمنازل، وأصبحت غزة مدينة محروقة، يخاف أي أجنبي من دخولها من كثرة الأرواح التي زُهقت فيها، وكل ركن في أرضها مُلطخ بدماء الأبرياء.

ومع تزايد حدة هجمات جيش الكيان الصهيوني عبر «القصف المتواصل» على غزة، تتعالى أصوات الفنانين الداعمين للقضية الفلسطينية في مصر والعالم العربي، تنديدًا بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث حرص عدد من النجوم على إطلاق «صافرات إنذار»، من خلال تقديم أغانيهم أو إحياء أخرى قديمة توثق القضية الفلسطينية.

وفي السطور التالية نرصد عبر «البوابة نيوز»، تفاصيل عدد من الأعمال الفنية الغنائية التي أطلقها الفنانون في وجه الاحتلال، تعبيرا عن الوقوف بجانب شعب يعيش المعاناة «تحت القصف الغاشم»، كالتالي:

 

أحمد سعد


ساند الفنان أحمد سعد، القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة، بطرح أغنية جديدة بعنوان «غصن الزيتون»، عبر موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، وبه مشاهد مؤثرة من ضرب إسرائيل لغزة، وهى من كلمات حسام طنطاوي، وألحان محمدي، وتوزيع محمد عاطف الحلو، ناي أحمد خيري، ومن إنتاج شركة مزيكا.

ولكن تم حذفها في أقل من 24 ساعة من طرح الأغنية، معلنا عدم مسئوليته عن حذفها وأن الأمر خارج إرادته، وقام بنشر مقطع فيديو من الأغنية عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعى «إنستجرام»، وعلق قائلا: «معلش الفيديو اتشال من على اليوتيوب، لظروف خارج إرادتي وخارج حريتي، بس نزلته تاني النهارده على صوره فقط والفيديوهات جوه القلوب، لا يمكن تتشال أبدا #فلس_طين».

 

هند عبد الحليم ومحمد جمال
وشارك الفنان محمد جمال الفنانة هند عبد الحليم، بأغنية جديدة بعنوان «موطني»؛ وذلك لدعم القضية الفلسطينية، وهى من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم الطوقان، وألحان محمد فليفل وتوزيع مادي مهندس الصوت بيشوي مجدي وتعد تجديدا لتلك الأغنية التي تمس قلوب من يسمعها.

 

حمزة نمرة
وطرح المطرب حمزة نمرة أغنية جديدة وذلك بتعاون مشترك مع الفرقة الموسيقية الأردنية الفلسطينية، وكانت الاغنية تحمل اسم «يا ظريف الطول»؛ تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد عمليات القصف المستمرة على أطفال وسيدات قطاع غزة، من كلمات التراث الفلسطيني والدبكة.

 

ونشر تدوينة عبر موقع إكس نصها: «قلبي واجعني ع اللي ماتوا، مش عارف أنام من القهر، فمسكت المصحف وقرأت كلام ربنا فروحي هدأت واتطمنت عليهم، تخيلوا كل اللي كانوا في المستشفى، بآلامهم وأوجاعهم وعطشهم وجوعهم ولهفتهم على عيالهم وعياطهم وقلة حيلتهم، في غمضة عين، في أسرع من غمضة عين، اتبدل حالهم لحال ما أعظمه وأجمله، لنعيمك يارب».

 

علي الحجار
كما عبر الفنان الكبير علي الحجار عن دعمه للقضية الفلسطينية وذلك عن طريق تقديم أغنية تحمل اسم «من فوق سابع سما»؛ توضح من خلالها بسالتهم في الدفاع عن وطنهم وأنفسهم ضد قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم.

 

بسمة بوسيل
دعمت المطربة بسمة بوسيل القضية الفلسطينية، وذلك بطريقتها الخاصة من خلال إعادة غناء أغنية «أعطونا الطفولة»، والتي قدمتها المطربة اللبنانية ريمي بندلي، وبعد طرحها للأغنية عادت للصدارة من جديد بعد ما يقرب من 40 عاما، وهى من كلمات جورج يمين هدى سيداوي لينا أبورستم وألحان رينيه بندلي.

View this post on Instagram

A post shared by Bassma Boussil (@bassmaboussel)

 

هانى شاكر


بداية انطلاق الحرب على غزة طرح أمير الغناء العربي هانى شاكر أغنية تحمل عنوان «الهوية عربي»؛ وذلك على جميع التطبيقات والمنصات الموسيقية؛ تضامنا مع الشعب الفلسطيني وأحداث غزة، وهى من كلمات أسامة حسن وألحان مصطفى شكري وتوزيع أحمد أمين.

 

لطيفة
أعادت المطربة لطيفة طرح أغنيتها «إلى طغاة العالم»، والأغنية من كلمات محمود سليمان وألحان عزيز الشافعي، في ثاني تعاون لها معه وتوزيع أحمد عادل.

 

الأوبريت العربي «راجعين»
قدم مطرب الراب مروان موسى بمشاركة 25 فنانًا مصريًا، أوبريت عربي يحمل اسم «راجعين» في أول تجربة غنائية شبابية تجمع نجوم عالم الراب والموسيقى في العالم العربي من عشر دول مختلفة هي مصر والأردن وتونس والمغرب وليبيا والسعودية واليمن والكويت والسودان وفلسطين.

والجدير بالذكر أن أوبريت «راجعين» المكون من 25 مطربا كانوا من جيل الشباب، الذي لم يعاصر انتصارات الوطن العربي، ولم يشعر بقيمة الحروب الذي انتصرت فيها الجيوش العربية بالاستناد على قوة بعضهم البعض، كما أن أسلوب الغناء في الأوبرت نفسه فيه هو «الراب» وهو فن معروف في المجتمع الغربي، وانتقل من هناك للعالم العربي، لأنه نال إعجاب كثيرين من الشباب، بعدما عُرف عنه أنه طريقة غناء تعبر عن التمرد.

ضم الأوبريت 6 مغنيين من مصر منهم نجوم الراب عفروتو ومروان بابلو ومروان موسى مع دينا الوديدي ودنيا وائل وأمير عيد، بمشاركة فلسطينية لكل من دانا صلاح وسيف شروف وعصام النجار ووسام قطب وعمر رمال وزين، بجانب فؤاد جريتلي من ليبيا ودافنشي من السودان وفورتيكس من الكويت، إضافة إلى بلطي ونوردو من تونس والمغربي سمول اكس والثنائي اليانج وراندر من اليمن والسعودية والإماراتية غالية شاكر، بمشاركة أخرس وسيف بطاينة من الأردن.

ديانا كرزون


طرحت المطربة الأردنية، ديانا كرزون، أغنية جديدة تعبر فيها عن مساندتها لشعب غزة بعنوان «الشعب البطل»؛ وذلك عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب» وعلى حساباتها المختلفة بالسوشيال ميديا، وهى من كلمات سائد العجيمي، ألحان محمد بشار، توزيع موسيقى خالد مصطفى.

 

عزيز الشافعى
طرح الشاعر والملحن الكبير عزيز الشافعي أغنية جديدة، معبرًا فيها عن دعمه للقضية الفلسطينية بعنوان «يا ضمير العالم»، وجمعت الأغنية بين اللغتين العربية والإنجليزية، وتحكي الأغنية في كلماتها معبرة عما يجري في أرض غزة من عدوان الاحتلال الصهيوني على أهل وقصفة مستشفيات ومساجد وكنائس ومدارس مخلفين عدد كبير من الشهداء والجرحى في صمت دولي وضمير العالم الغائب الذي لم يلتفت لتلك الصرخات المدوية في الأفق وشعب يدافع عن أرضه ضد الاحتلال، وهى من غناء عاليا صبحي ووعد، وكلمات وألحان عزيز الشافعي، توزيع أحمد وجيه.

 

كاظم الساهر يدعم فلسطين بأغنية جديدة تحمل اسم "HoldYourFire"

ويتأهب الفنان الكبير كاظم الساهر، لطرح أغنية جديدة تحمل اسم «HoldYourFire»، باللغة الإنجليزية، معبرا من خلالها عن معاناة الشعب الفلسطيني جراء الانتهاكات الصهيونية ضده..

ونشر «الساهر»، صورًا وفيديوهات من كواليس الاستعداد للأغنية، عبر صفحته الشخصية بموقع "إنستجرام"، وعلق عليها قائلًا: "في إطار سعينا المتواصل لدعم أهلنا بكل ما أوتينا من الأدوات والإمكانات والصداقات في الشرق والغرب، أقوم بالتعاون مع جمعية الأمم المتحدة للموسيقى الكلاسيكية بإنتاج أغنية HoldYourFire بهدف تسليط الضوء بشأن الكارثة الإنسانية، والدعوة إلى إنهاء الحرب المدمرة.. ولقد اخترنا أن تكون باللغة الإنجليزية لإيصال رسالة إلى العالم تدعو لوقف العنف الذي يمارس على المدنيين الأبرياء".

View this post on Instagram

A post shared by Kadim Al Sahir | كاظم الساهر (@kadimalsahirofficial)

 

- مطربو الفن الشعبي يدعمون غزة

عبر بعض مطربي الأغاني الشعبية عن دعمهم للقضية الفلسطينية وذلك بطرحهم لأغاني تتحدث عن معاناة شعب غزة في ظل عدوان قوات الاحتلال، وكذلك كانت الأغاني فيها إشارة لنعي الشهداء ضحية الهجمات الغاشمة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ومن هؤلاء المطربين الفنان محمد عدوية الذى طرح مؤخرًا أغنية جديدة تحمل اسم "أرض غزة" عما يحدث في فلسطين ويتضامن معها بسبب الهجوم الغاشم الذي ارتكبه المحتل على أراضيها.

 

محمد عدوية


دعم المطرب محمد عدوية، القضية الفلسطينية تعبيرا منه عن مناصرته للإخوة الأشقاء في غزة وما طالهم من عدوان غاشم من قبل الاحتلال في أغنية معبرة عن تلك الحالة، وتحمل اسم «أرض غزة»، عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»، وهي من ألحان عبدالرحمن حامد، وكلمات محمد عبد الجابر، وتوزيع محمد روستم.

وأعرب «عدوية» عن سعادته بما لاقاه من ردود أفعال المتابعين على الأغنية عق طرحها تضامنًا مع أحداث فلسطين، مشيرًا إلى أنه قدم تلك الأغنية من أجل دعم فلسطين وهذا أقل ما أقدمه لهذا الشعب العظيم.

طارق الشيخ

كما طرح المطرب الشعبي طارق الشيخ أغنية جديدة تحمل اسم "لما النفس تهون على النفس"؛ تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، تشير إلى ما يحدث في غزة وحربهم مع ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

 

أحمد شيبة

وقدم النجم الأغنية الشعبية أحمد شيبة أغنية جديدة تحمل عنوان "قاتلنى وجاي تقول لي شالوم" على اليوتيوب، وذلك دعمًا للشعب الفلسطيني.

وعبر النجم أحمد شيبة عن سعادته بما لاقاه من ردود أفعال وإشادات الجمهور التي تلقاها على أغنيته الجديدة الداعمة لشعب فلسطين. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسطين غزة القضية الفلسطينية حرب غزة نجوم الفن احمد سعد محمد جمال على الحجار الاحتلال الإسرائیلی للقضیة الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية

 

كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…

مقالات مشابهة

  • روح.. أحمد بتشان يطرح أغنية جديدة| فيديو
  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • حصاد 2024.. أبرز نجوم الفن في عش الزوجية
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
  • تفاصيل وأبطال فيلم «لأول مرة» بعد مشاركته في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب