تقرير: العالم على شفا اضطراب كبير..لماذا؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT
نشرت مجلة "تايم"(Time) الأميركية تقريرا للكاتب راي داليو، وهو مستثمر ومؤلف كتاب "مبادئ التعامل مع النظام العالمي المتغير"(Principles for Dealing with the Changing World Order).
يقول الكاتب في بداية تقريره، إنه قرر دراسة الارتفاعات والانخفاضات في الأسواق المالية واقتصاديات البلدان العالمية، لذلك ألقى نظرة على 3 أحداث مهمة في التاريخ حدثت في الفترة من 1930 إلى 1945، وهي:
1- أكبر حجم للديون، وأسرع معدلات نمو لهذه الديون وشرائها، وأكبر مبالغ يقوم بطباعتها البنك المركزي.
2- أكبر الفجوات في الثروة والدخل والقيم.
3- أكبر صراع دولي بين القوى العظمى، وأهمها بين الولايات المتحدة والصين.
وبحسب الكاتب، يُظهر التاريخ أن التحولات المؤلمة تحدث في الحالات التالية:
عندما يكون هناك حجم هائل من القروض تؤدي إلى انفجار فقاعات الديون وتسبب الانكماش الاقتصادي. وجود صراعات كبيرة داخل البلدان بسبب الثروات الكبيرة وصراعات القيم التي تفاقمت بسبب الظروف الاقتصادية السيئة. صراعات دولية كبرى بسبب القوى العالمية الصاعدة التي تتحدى القوى العالمية القائمة في وقت الأزمات الاقتصادية والسياسية الداخلية.
أين نحن وماذا يحمل المستقبل؟
يقدم الكاتب ملخصًا سريعًا لما توصل إليه في دراسته من خلال 5 عناصر كالآتي:
1- القوة المالية/الاقتصاديةفي الولايات المتحدة، نحن الآن في الجزء الأوسط مما أسمته الدراسة دورة الديون قصيرة الأجل. ويتزامن ذلك مع التضخم الذي يسبق الانكماشات الاقتصادية التي من المحتمل أن تأتي خلال 18 شهرا القادمة.
نحن أيضا في مرحلة متأخرة وخطيرة من دورة الديون الطويلة الأجل، لأن مستويات أصول الديون والتزامات الديون أصبحت مرتفعة للغاية.
2- قوة النظام المحليفي العديد من البلدان، وأهمها الولايات المتحدة، شهدنا نسبة متزايدة من السكان المتطرفين الشعبويين (حوالي 20-25% من اليمين متطرفون و10-15% من اليسار).
وأثناء دراسته التاريخ، رأى المؤلف أن النزعة الشعبوية المتزايدة والصراع المتنامي يحدث مرارا عندما تكون هناك فجوات كبيرة بين الثروة والقيم في الوقت ذاته الذي تكون فيه الظروف الاقتصادية سيئة.
وبالنظر إلى المستقبل، ستكون الأشهر الـ18 المقبلة فترة انتخابات كبيرة مما سيؤدي إلى صراع سياسي أكبر، ومن المرجح أن يزيد الانقسام بين اليسار واليمين وستكون المعارك شرسة، وفق التقرير.
3- قوة النظام العالمي الدولي
من المرجح أن تزداد حدة الصراعات بين الولايات المتحدة والصين، وأن تؤدي التوترات السياسية إلى زيادة العدوانية تجاه بكين.
لقد اقتربت الصين والولايات المتحدة بالفعل بشكل خطير من نوع من أنواع الحرب، سواء كانت حربا اقتصادية شاملة أو حربا عسكرية، حسب الكاتب.
4- عوامل الطبيعةمن الصعب التنبؤ بأفعال الطبيعة بدقة، ولكن يبدو أنها تزداد سوءا -وفق الكاتب- ومن المرجح أن تكون أكثر تكلفة وأضرارا خلال السنوات العقد القادم بسبب تغير المناخ.
5- التكنولوجياماذا يمكن أن نتوقع من التكنولوجيا والإبداع البشري؟ السؤال -برأي الكاتب- مثل أفعال الطبيعة تقريبا، من الصعب أن نعرف بالضبط، خاصة أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث مكاسب هائلة أو تدمير هائل، اعتمادا على كيفية استخدامه.
والشيء الوحيد الذي يمكننا التأكد منه هو أن هذه التغييرات ستكون مؤثرة للغاية، كما يقول الكاتب.
ويختم تقريره بالقول "قد يكون من غير الواقعي الاعتقاد بأنه يمكننا تغيير مسار الأحداث ماديًا، لذا فإن الأهم بالنسبة لمعظم الناس هو تصور الأسوأ، لأننا إذا تصورنا الأسوأ، سنكون مستعدين له".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
آخرها "ساعته وتاريخه".. أعمال فنية في مرمى النيران بسبب الورثة.. الشناوي: من حق الكاتب استلهام الأحداث دون تشويه أحد.. وأيمن سلامة: لا يصح تناول الدراما شخصيات حقيقية دون استئذان الورثة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار مسلسل ساعته وتاريخه ضجة كبيرة على مواقع السوشيال ميديا والمنصات الإلكترونية فور الإعلان بطرحه على إحدى القنوات الفضائية، حيث أعاد للأذهان قضية الطالبة نيرة أشرف التي قُتلت غدراً على يد أحد الشباب، الذي أصاب الإنسانية في أعز مقدساتها بعد طعنه لتلك الفتاة، وأصبحت الحادثة آنذاك حديث الساعة، مما أثار غضب أسرتها بسبب تناول العمل لحياة ابنتهم دون الرجوع إليهم، مطالبين بوقف عرض المسلسل، ولم يكن هذا العمل الأول من نوعه الذي يتطرق إلي حياة الشخص دون الاستئذان من ذويه، ففتحت “البوابة نيوز” الملف حول اعتراض الورثة على تقديم الشخصيات في الدراما وما حل تلك الأشكالية فكانت الإجابة في السطور التالية..
في البداية نعرض بعض من الأعمال التي واجهت أزمات من الورثة..
ساعته وتاريخه
أحدث هذا المسلسل ضجة كبيرة فور عرض البرمو الخاص به حيث يلقي الضوء علي قصة فتاة الجامعة نيرة أشرف التي قُتلت غدراً علي يد أحد الشباب وفور عرض المسلسل أعاد للأذهان قضية الطالبة مما أثار غصب أسرتها واعتراض والدها علي عرض العمل الذي يتناول قصة قتل ابنته وعبرت عن استيائه لطرح قضية الراحلة درامياً، خصوصاً أن تفاصيل الحادث المؤلم ما زالت عالقة في الأذهان ولم يمر وقت طويل علي رحيلها.
وقال إن العمل ذكر الأسرة بتفاصيل الحادث، وتوفيت نيرة في ظروف قاسية وسوف أقوم باتخاذ إجراءات قانونية ضد صناع العمل لتناولهم القضية بإحدى حلقات المسلسل دون العودة إليه ولا لأسرة العمل والحصول على موافقتهم.
مسلسل "ساعته وتاريخه" تدور احداثه من ملفات حقيقية من داخل المحاكم المصرية، ليتم تجسيدها في أجواء درامية مثيرة، ويضم المسلسل كوكبة من النجوم الشباب ويشرف على المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار محمود عزت إخراج عمرو سلامة.
شيخ العرب همام
وبعد عرض العمل وقتذاك، كان أحفاد آخر ملوك الصعيد، المعروف بشيخ العرب همام، زعيم قبيلة الهوارة بمدينة فرشوط بقنا، غاضبين من المسلسل الذي يتناول حياة جدهم، فقام عبد الكريم محمد عمر الهمامى بإقامة دعوى قضائية أمام محكمة عابدين بالقاهرة للأمور المستعجلة، تحمل رقم 1908 لسنة 2010، يطالبون فيها بوقف عرض المسلسل، لأنه يسيء لشخصية الزعيم التاريخية ويصوره كزير نساء، وأنه متزوج من امرأتين على غير الحقيقة، لأنه لم يتزوج إلا مرة واحدة من زوجة، كما لم يعرض المؤلف سيناريو العمل على الأحفاد والورثة قبل التصوير كما وعد، وتدور أحداث المسلسل حول شيخ العرب همام بن يوسف، كبير قبيلة الهوارة، وهو الرجل الذي يملك الأراضي من المنيا إلى أسوان، وتتناول الأحداث الصراعات بين القبائل فى صعيد مصر، وتتطرق لقدرات الزعامة لدى الشيخ همام والذي استطاع جمع قبائل الصعيد تحت لوائه، بالإضافة لعلاقته بدولة المماليك بطولة يحيي الفخراني ، صابرين ، عزت أبو عوف ،ريهام عبد الغفور ونخبة من النجوم إخراج حسني صالح.
الجماعة
وعند بدء الإعلان بتصوير المسلسل اعترض أحد الورثة على سيناريو المسلسل حيث كان أحمد سيف الإسلام حسن البنا قد طالب آنذاك قبل تصوير المسلسل بوقف تصويره وعرضه، ما لم يتمكن من الإطلاع على سيناريو العمل الذي يتناول شخصية والده، ولكن الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد رفض وقتذاك وتناول المسلسل سردا متوازيا بين الماضي والحاضر، يتناول المسلسل حياة حسن البنا (إياد نصار) منذ الصغر مرورًا بعمله في التدريس في القاهرة وتأسيسه لجماعة اﻹخوان المسلمين، والصراعات التي خاضها البنا مع القوى السياسية التي كانت مسيطرة على الشارع في هذه الحقبة، كما يتناول المسلسل التأثيرات السلبية التي تركها فكر جماعة اﻹخوان على الحياة في مصر سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي بطولة إياد نصار، أحمد الفيشاوي ، أحمد راتب، حسن عبد الله ،إخراج محمد ياسين.
روزاليوسف وعاشق الحرية
وهو لا يزال مجرد فكرة ما تسبب اعتراضات الورثة في توقف العمل نهائياً بعد البدء في تصويره الذي يتناول قصة حياة الكاتب إحسان عبد القدوس «1919 - 1990» صاحب الروايات الشهيرة مثل "أنا حرة" ، لا أنام، النظارة السودا وغيرها ،
وكثيرا من الأعمال التي أعترض عليها الورثة مثل العندليب ، تحيا كاريوكا، أسمهان وغيرهم
النقاد وصناع الفن
طارق الشناوي لـ البوابة: من حق الكاتب استلهام الأحداث دون تشويه أحد علق الناقد طارق الشناوي علي الضجة التي أُثيرت خلال الأيام الماضية بسبب مسلسل "ساعته وتاريخه" وأعتراض الورثة علي تقديم ابنتهم فتاة الجامعة نيرة أشرف التي قُتلت غدراَ في الدراما.
وقال الشناوي في تصريحات خاصة لـ البوابة: من المؤكد أن في حال تشويه انسان أو التعريض بسلوكه أو بإيحاءات من المؤكد أن القانون يقوم بحماية الشخصية وبالتالي من حق الورثة إقامة دعوة قضائية ضد صناع العمل وأشار لكن عند تقديم حدث معين فهذا من حق الكاتب أن يستلهم حدثا ولكن بشروط وهي إلا يقوم بتشويه أحد وتابع بالنسبة ما قُدم في الدراما عن قصة فتاة طالبة الجامعة نيرة أشرف وهو ليس به أي تشويه لنيرة وهو إظهار للحقيقة وأن القاتل ليس سليما في عقله لافتاً أري أن ما تناوله المسلسل هو حق للمبدع بأن يتناول مثل هذه الأمور وإذ وجد تشويها فهنا من حق الورثة التدخل فقط.
أيمن سلامة لـ البوابة نيوز: لا يصح تناول الدراما شخصيات حقيقة دون استئذان الورثة
بينما قال السيناريست أيمن سلامة أنه لا يصح تناول حياة أي شخص في الحياة دون الرجوع إليه شخصياً أو ذويه وأضاف سلامة في تصريحات خاصة لـ البوابة نيوز: لا بد قبل البدء في أي عمل أن نأخذ الأذن من الورثة كي لا يتم التشوية أو المغالطة في المعلومات عن الشخصية التي سوف تُقدم في الدرام.
وأشار إلى أن هناك حيلة يُقدمها عدد من الكُتاب منذ قديم الأزل وهي تقديم الشخصية بتغيير أسمائها والأحداث ولكن مستوحاة من الواقع مثل ما حدث ضجة عند عرض مسلسلي "ليالي" أُثير ضجة حولة بأنه له علاقة بقضية سوزان تميم وبالتأكيد هذا غير صحيح لأن شخصيات العمل لا تمت بأي صلة لسوزان تميم ومن كانوا حولها لافتاً إلى أنه ليس خطأً أن ألجأ كمؤلف الى حادث حقيقي وأبني أحداث مسلسلي عليه، لكنني وإن كان البعض قد شعر بتشابه بين أحداث المسلسل وقصة حياة سوزان تميم فهذا لأن الشخصيات التي قدمتها في العمل من لحم ودم ولأن قصة سوزان تميم لا تزال تحت الأضواء وتشغل الكثيرين مثل ما قُدم نجيب محفوظ اللص والكتاب ومسلسل "ابن حلال" الذي قدمه النجم محمد رمضان وقتذاك، وأعتقد البعض أن العمل تتطرق لقصة قتل ابنه المطربة ليلي غفران وهكذا واختتم حديثه قائلاً: لكي نحل تلك الأشكالية سواء قدمنا شخصية علي قيد الحياة أو متوفاة عبر الشاشة الصغيرة ينبغي علي صناع العمل الرجوع إلي أسرة الشخص والاستئذان منهم .