على غرار فاغنر.. تعرف إلى يد الصين الضاربة في الخارج
تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT
صعود مجموعة فاغنر الروسية سلط الضوء على الدور الذي تلعبه شركات الأمن الخاصة في البلدان النامية ومن بينها قوات أمنية صينية انتشرت في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا.
فقد بدأت شركات الأمن الخاصة ذات الطابع العسكري تظهر بشكل متزايد في إشارة لاتساع تواجد الصين العالمي، حيث تشمل عملياتها مطاردة القراصنة من على سطح سفن الشحن في خليج عدن، وحراسة السكك الحديدية في كينيا وحماية مستودعات الوقود في سريلانكا.
وتتميز كل من النسختين الروسية والصينية لقوات الأمن الخاصة بعلاقات غامضة مع جيوش دولهما، ومهام سرية وعلاقات في الأماكن التي تمارس فيها حكوماتها نفوذاً، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
لكن أوجه التشابه تتوقف عند هذا الحد، بحسب محللي الدفاع، لا سيما أن تركيز الحزب الشيوعي الصيني على السلطة المركزية لا يترك مجالاً كبيراً لشركات الأمن الخاصة لشن تمرد عسكري كما فعل فاغنر في روسيا.
فجيش التحرير الشعبي من الناحية الفنية هو جيش الحزب، والحزب يطالب بالولاء المطلق من جميع قوى الأمن الوطني.
كذلك قوانين الأسلحة شديدة الصرامة في الصين، لدرجة أن قلة من ضباط الشرطة الصينيين يحملون أسلحة.
مهمات حراسة دون أسلحة فتاكةوعلى عكس قوات فاغنر المقاتلة شبه العسكرية المجهزة للحرب، تتولى شركات الأمن الصينية في المقام الأول مهام الحراسة التي لا تتطلب أسلحة فتاكة.
لكن بالنسبة للوظائف الأكثر خطورة في الخارج، تعمل شركات الأمن الصينية على توظيف مستشارين وموظفين محليين مسلحين غالباً.
مع ذلك، فإن تعريف بكين الواسع للأمن القومي واندفاعها لبث الأولويات السياسية في المؤسسات التجارية يوحي لبعض المحللين بأنها يمكن أن توسع صلاحيات شركات الأمن الخاصة.
من قوات Huaxin Zhonganبدوره، قال سيرغي سوخانكين، الزميل الأول في مؤسسة جيمس تاون، وهي مؤسسة فكرية في واشنطن إنه "يمكن للصين استخدام شركات الأمن الخاصة كمنصة لنشر نفوذها".
وأوضح أن مثل هذه الشكوك، إلى جانب التدقيق الجديد في أصول فاغنر، قد يقلل من ترحيب الحكومات بشركات المقاولات الأمنية الصينية.
تنتشر عالمياً مع توسع تجارة الصينومع توسع الشركات الصينية، شجع ذلك بكين عالمياً على نشر شركات الأمن التجارية مثل Huaxin Zhongan Group و China Huawei Security Group و DeWe Security التابعة لمجموعة Frontier Services Group.
ويبدو أن الجزء الأكبر من أعمال كل شركة يشمل حراسة المباني وتشغيل السيارات المدرعة، ولكن جميعها تعلن عن خبرة قدامى المحاربين في القوات الخاصة التابعة لجيش التحرير الشعبي وتجربة تأمين مشاريع "الحزام والطريق" خارج الصين.
فيما عملت فاغنر كجيش ظل روسي في بلدان مثل سوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي، وهي قوة مرتزقة مدفوعة للدفاع عن الحكومات التي تريد موسكو حمايتها.
إحدى موانئ الصين (رويترز)على النقيض من ذلك، عادة ما يتم تعيين شركات الأمن الصينية من قبل مجموعات أعمال صينية أخرى، مثل شركة الشحن China Ocean Shipping و China Road and Bridge، التي تسعى إلى الحماية لمصالحها التجارية الخاصة.
تخضع لسيطرة الحكومةفي حين أن مثل هذه المجموعات التجارية تخضع لسيطرة الحكومة الصينية وغالباً ما تنفذ الخطط التي تخدم الأهداف السياسية لبكين، إلا أن مصالحها الأمنية تميل إلى أن تكون لها روابط غير مباشرة فقط باستقرار الحكومة المضيفة، كما يقول الخبراء.
وتقدم العديد من الشركات الصينية في الخارج نفسها كمؤسسات تجارية متعددة الجنسيات وتقلل من أهمية دور الحزب الشيوعي في عملياتها.
لكن شركات الأمن غالباً ما تفعل العكس من خلال الإعلان عن الروابط الحزبية.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الصينيةالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
الأمن الروسي يحبط محاولات اغتيال عسكريين روس خططت لها اوكرانيا
بغداد اليوم - متابعة
أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الخميس (26 كانون الأول 2024)، بإحباط سلسلة من محاولات اغتيال عسكريين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الروسية، المشاركين في العملية العسكرية الخاصة وأفراد أسرهم، أعدت لها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية.
وقال الجهاز في بيان، أنه "أوقف سلسلة من المحاولات لاغتيال عسكريين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الروسية، يشاركون في العملية العسكرية الخاصة، بالإضافة إلى أفراد عائلاتهم، من قبل عملاء لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية، ونتيجة للإجراءات المتخذة، تم اعتقال 4 مواطنين روس متورطين في الإعداد لهذه المحاولات".
وأضاف انه "تم التعرف على أحد سكان مدينة موسكو، والذي تم تجنيده أيضًا من قبل أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، إذ قام بناءً على تعليماتهم، باستطلاع أماكن إقامة وعمل عسكريين رفيعي المستوى بوزارة الدفاع الروسية وأفراد أسرهم، أرسل صورا ومواد الفيديو الناتجة إلى القيّمين عليه لمزيد من التحضير للهجمات الإرهابية".
وتابع الجهاز انه "تم مصادرة عبوات ناسفة محلية الصنع ومعدات اتصالات تستخدم في الأنشطة الإجرامية من المعتقلين"، مبينا ان "خطط العدو لتنفيذ عملية إرهابية ضد أحد العسكريين بمشاركة مواطنين روس (تم اعتقالهم). كان من المفترض أن يسلم العدو أحد المعتقلين عبوة ناسفة مموهة على شكل ملف يحتوي على وثائق، والتي تم الحصول عليها من مخبأ سري في منطقة موسكو، وفقًا للإحداثيات المقدمة من قبل أحد افراد أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والمقيم في بولندا، وهو مواطن أوكراني، راغوزا فيتالي نيكولاييفيتش، مواليد عام 1988، من مواليد مدينة كراسنودون، مقاطعة لوغانسك".
وأوضح انه "ثبت أنه في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024، وعبر شخص تم ترحيله، عن طريق العبور، عبر مولدوفا وجورجيا، وصل مواطن روسي إلى مدينة موسكو من أوكرانيا، تم تجنيده من قبل الأجهزة الخاصة الأوكرانية، كان يقيم بشكل دائم في أوكرانيا منذ عام 2020".
واشار الى أنه "أثناء وجود العميل "في منطقة العاصمة، حصل على عبوة ناسفة محلية الصنع مخبأة في جهاز لشحن الأجهزة الكهربائية من مخبأ سري، حيث كان من المفترض أن يتم زرع العبوة الناسفة تحت سيارة أحد كبار قادة وزارة الدفاع الروسية، والذي كان سائقها أحد أقربائه المقربين. وخططت الخدمات الخاصة الأوكرانية لتنفيذ التفجير عن بعد من أراضي أوكرانيا".
المصدر: وكالات