هل كان ميناء غزة قلعة للصادرات في الثلاثينيات؟
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
صورة متداولة لميناء غزة في بداية الثلاثينيات وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأنها موسم حصاد البرتقال من غزة والتي رصدتها إحدى الصفحات المهتمة بتوثيق التاريخ، وتفاعل العديد مع هذه الصورة التي تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي قبل الاحتلال الإسرائيلي للبلاد، وأخذ العديد يقارن بين الماضي والآن وخاصة بعد أن أصبحت غزة الآن تحت القصف الذي لا يقف.
وتواصلت «الوطن» مع الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، مدير مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس السابق، وقال إن ميناء غزة كان من أكبر الموانئ في المنطقة، وكانت غزة تصدر عددا من المنتجات في فترة الثلاثينيات، ولعل أبرزها المنتجات الزراعية وزيت الزيتون والموالح كالبرتقال واليوسفي.
عمق ومساحة ميناء غزةميناء غزة واحد من أهم موانئ فلسطين، ويقع على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، ويبلغ عمقه قرابة 970 مترا، ومساحته 48,000 متر مربع.
وقد عملت إسرائيل بعد احتلالها لغزة في النكسة عام 1967، على منع الصيادين فيه من تجاوز 6 أميال عن الشاطئ، فرضت إسرائيل حصارا بحريا عليه وأحكمت عليه الحصار في 2007 بعد تولي حماس السلطة كاملة في غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة ميناء غزة فلسطين میناء غزة
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: شهر رمضان شهد أعظم الانتصارات في التاريخ الإسلامي
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في كلمة له اليوم السبت بدرس التراويح بالجامع الأزهر، أن لشهر رمضان مكانة عظيمة عند الله تعالى، حيث اختصه بخصوصية فريدة، ورفع شأنه، وجعله عبادة خالصة له، كما جاء في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به". فالصيام عبادة سرية بين العبد وربه، لا يطلع عليها أحد، مما يزيد من أجرها ومكانتها عند الله.
وأوضح أحمد عمر هاشم، خلال كلمته أن من أعظم النعم الإلهية التي اختص بها هذا الشهر المبارك نزول القرآن الكريم، الذي جاء بالهداية والنور، فأخرج الناس من الظلمات إلى النور، وكان شفاءً لما في الصدور، ولذا، كان شكر هذه النعمة العظيمة بالصيام، فجعل الله سبحانه وتعالى فرضية صيام رمضان مقترنة بنزول القرآن، فقال: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾.
وأشار أحمد عمر هاشم، إلى أن شهر رمضان لم يكن شهر صيام وعبادة فقط، بل كان شهر نصر وعزة للإسلام والمسلمين قديما وحديثا، حيث وقعت فيه أعظم الانتصارات في التاريخ الإسلامي، فقد انتصر المسلمون في غزوة بدر الكبرى، وهي أول لقاء مسلح بين جند الحق وجند الباطل، رغم قلة عددهم وضعف عتادهم، إلا أن الله نصرهم بإيمانهم وتوكلهم عليه، واستجابتهم لأوامره، وقد صور الله هذا الموقف في قوله: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ [الأنفال: 9]، فأمدهم بالملائكة، وكان النصر حليفهم.
وتابع: شهر رمضان شهد كذلك فتح مكة، الذي كان فتحًا مبينًا للإسلام، ونصرًا عظيمًا أزال به الله الشرك عن بيته الحرام، ورفع به راية التوحيد عالية خفاقة، فهذا الشهر شهر الانتصارات بحق، وشهر السلام والإيمان، وفيه ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، والتي وصفها الله بقوله: ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾.
وفي ختام درسه، دعا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يتضرعوا إلى الله الواحد الأحد، سائلين إياه أن يكشف الغمة عن الأمة، وينصر المسلمين، ويرفع راية الإسلام، وأن يرد كيد الكائدين، ويحفظ البلاد من كل معتدٍ آثم، وأن يجعله شهر نصر وعزة وتمكين لأمتنا الإسلامية.