مجرات عنقودية وحلزونية مذهلة.. "إقليدس" ينشر أولى صوره للكون
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كشف علماء، يوم الثلاثاء، عن أولى الصور التي التقطها تلسكوب الفضاء الأوروبي إقليدس، وهي مجموعة متلألئة ومذهلة من المجرات التي لا يمكن إحصاؤها.
وجاء الكشف عن الصور من قبل وكالة الفضاء الأوروبية، بعد 4 أشهر من إطلاق التلسكوب من كيب كانافيرال.
وقالت الوكالة إنه على الرغم من أن هذه المناظر الطبيعية السماوية تم رصدها من قبل بواسطة تلسكوب هابل الفضائي وغيره، إلا أن لقطات إقليدس توفر "صورا فلكية حادة للغاية في أنحاء هذه البقعة الكبيرة من السماء، وتنظر إلى مسافة بعيدة في الكون".
وفي إحدى الصور، التقط إقليدس لقطة جماعية لألف مجرة في عنقود على بعد 240 مليون سنة ضوئية، على خلفية تضم أكثر من 100 ألف مجرة على بعد مليارات السنين الضوئية.
ووصفت كارول مونديل، المديرة العلمية لوكالة الفضاء، الأمر بأنه "مبهر"، بينما كانت تعرض لقطة عنقود المجرات على شاشة كبيرة في مركز التحكم في ألمانيا.
وتتميز معدات إقليدس بأنها حساسة بدرجة كافية لالتقاط أصغر المجرات التي كانت خافتة للغاية بحيث لا يمكن رؤيتها حتى الآن.
وأوضحت كارول أن النتائج عبارة عن "صور واضحة وضوح الشمس ومذهل تعود إلى الزمن الكوني".
والتقط التلسكوب صورا لمجرة حلزونية قريبة نسبيا، وهي تشبه بشكل كبير مجرتنا درب التبانة.
وعلى الرغم من أن تلسكوب هابل الفضائي قد رصد في السابق قلب هذه المجرة، إلا أن لقطة إقليدس تكشف عن تكوين النجوم في جميع أنحاء المنطقة بأكملها، حسبما أوضح العلماء.
كذلك التقط إقليدس صورا جديدة لسديم رأس الحصان في كوكبة أوريون، وهي "حضانة" مثيرة للنجوم الصغيرة التي اشتهرت بفضل التلسكوب هابل.
واستغرق الأمر ساعة فقط من إقليدس ليلتقط أحدث لقطة جمالية للسديم، وتمثل الصور الخمس الجديدة أقل من يوم من المراقبة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وكالة الفضاء الأوروبية التلسكوب هابل إقليدس الفضاء درب التبانة فضاء وكالة الفضاء الأوروبية التلسكوب هابل إقليدس الفضاء درب التبانة
إقرأ أيضاً:
يوازي ملعبي كرة قدم.. صورة مذهلة لأكبر مرجان في العالم
اكتشف علماء أكبر شعاب مرجانية في العالم، جنوب المحيط الهادي، قبالة جزر سليمان، بحجم يفوق الحوت الأزرق، أكبر كائن حي على الأرض.
ويتراوح عمر هذا المرجان بين 300 إلى 500 عام، ويغطي مساحة تعادل ملعبين لكرة القدم.
ويعكس حجمه الضخم ووجوده في المحيط الهادئ أهمية الحفاظ على البيئات البحرية الغنية، ويُعتبر مرجاناً فريداً من نوعه، لأنه يشكل مستعمرة واحدة من ملايين الكائنات المتطابقة جينياً، وقد أدهش العلماء بمرونته وحجمه الاستثنائي، وفقاً لـ"اندبندنت".
وتم اكتشاف هذا المرجان العملاق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خلال تصوير لفيلم لصالح مشروع Pristine Seas التابع لقناة "ناشيونال جيوغرافيك"، الذي يهدف إلى تعزيز إنشاء مناطق بحرية محمية جديدة. وقد تم هذا العمل بالشراكة مع حكومة جزر سليمان.
وبلغ عرضه 34 متراً، وطوله 32 متراً، وارتفاعه 5.5 متر، ما يجعله عملاقاً جداً لدرجة أن العلماء في البداية ظنوا أنه حطام سفينة ضخمة.
ويزيح المرجان الذي لم يُسمَّ بعد، الكائن المرجاني السابق صاحب الرقم القياسي، والذي كان يُعرف في ساموا الأمريكية باسم "بيج ماما" وكان ارتفاعه حوالي 21 قدماً، نظراً لحجمه الضخم.
ويصف مانيو سان فيليكس، المصور السينمائي البيولوجي البحري الذي اكتشف المرجان، بأنه "قريب من حجم كاتدرائية".
ويعتقد العلماء أن هذا المرجان قد يكون موجوداً منذ زمن بعيد، حيث يقول فيليكس، "عندما كان نابليون على قيد الحياة، كان هذا الكائن موجوداً هنا".
View this post on InstagramA post shared by National Geographic (@natgeo)
هذه الشعاب المرجانية ليست مجرد مجموعة من مستعمرات مرجانية مختلفة، بل هي مستعمرة واحدة مكونة من ملايين الكائنات الحية الصغيرة تُسمى "البوليب"، وهي جميعها متطابقة جينياً. وينتمي هذا الكائن إلى نوع مرجاني يُسمى Pavona clavus.