تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، السبت، ضد خطة "إصلاح القضاء" للأسبوع الـ 26 على التوالي، وذلك بعد أيام من تخلّي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن بند رئيسي في مشروعه المثير للجدل.

وأغلق المئات شارع أيالون الرئيسي في مدينة تل أبيب باتجاه الجنوب، في حين اعتقلت الشرطة الإسرائيلية متظاهرين اثنين في تل أبيب بتهمة إثارة الشغب.

وشارك رئيس الوزراء الأسبق، وأحد زعماء المعارضة حاليا، يائير لبيد في مظاهرة تل أبيب، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.

كما نظم آلاف آخرون مسيرات احتجاجية في مدن رحوفوت والرملة وحيفا وبئر السبع، رفعت خلالها لافتات تؤكد استمرار الاحتجاج لوقف ما أسمته محاولة استهداف الديمقراطية في إسرائيل.

ويحتج المتظاهرون منذ يناير/كانون الثاني على مشروع حكومي يقلّص سلطة المحكمة العليا ويعزّز بالمقابل صلاحيات البرلمان في اختيار القضاة.

وعاد نتنياهو إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول على رأس ائتلاف يضمّ أحزاباً دينية متشدّدة وأخرى يمينية متطرّفة.

وبعد إضراب عام قصير دفع الحكومة إلى تعليق التصويت على الخطة في مارس/آذار، تعهّد نتنياهو قبل أسبوعين استئناف المسار التشريعي و"بدء الإجراءات العملية" لإقرار مشروعه.

تراجع نتنياهو

لكنه قال في مقابلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الخميس إنه تخلى عن "بند الاستثناء" الذي يتيح للبرلمان إلغاء قرار للمحكمة العليا بتصويت بأغلبية بسيطة.

واتهم نتنياهو المعارضة بالرضوخ "لضغوط سياسية" لعدم القبول بتسوية مع الحكومة في هذا الملف.

وأعلن زعيما المعارضة يائير لبيد وبيني غانتس في 14 يونيو/حزيران تعليق مشاركتهما في المفاوضات الرامية للتوصل إلى تسوية بشأن هذا المشروع.

ويؤكد نتنياهو أن من بين أهداف المشروع إحداث توازن بين السلطات عبر تقليص صلاحيات المحكمة العليا لصالح البرلمان.

لكن معارضي المشروع الذين يتظاهرون كل أسبوع منذ كشفت الحكومة النقاب عنه في يناير/كانون الثاني، يرون أنه يقوض الديمقراطية ويمهد لممارسات استبدادية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بايدن: قرار المحكمة العليا بشأن حصانة ترامب سابقة خطيرة وعلى الأمريكيين معارضته

الجديد برس:

صرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، بأن قرار المحكمة العليا في البلاد القاضي بمنح الرئيس السابق دونالد ترامب حصانةً من الملاحقة القضائية “يُعد سابقةً خطيرة، ويقوض سيادة القانون”.

وقال بايدن خلال مؤتمرٍ صحفي في البيت الأبيض تعليقاً على قرار المحكمة العليا: “لا أحد فوق القانون في الولايات المتحدة، والقرار بحصانة ترامب من الملاحقة القضائية يقوض سيادة القانون، وهو سابقة خطيرة في بلادنا”.

وتطرق بايدن إلى أحداث اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي في يناير 2021، مُصرحاً بأن للشعب الأمريكي الحق في معرفة ماذا حدث في 6 يناير.

وأضاف في السياق ذاته قائلاً: “قبل 4 سنوات، ترامب وجه مجموعةً من المجرمين الذين هاجموا مقر السلطة، كما نادوا بشنق نائب الرئيس، والآن من الصعب أن يعرف الشعب ما حدث في 6 يناير 2021″، مشيراً إلى أن أي رئيسٍ للولايات المتحدة “سيكون حراً في تجاهل القانون بعد قرار المحكمة”.

بايدن طالب الشعب الأمريكي بأن “يعارض قرار المحكمة العليا، وأن يحدد ما إذا كان اعتداء ترامب على الديمقراطية يجعله مناسباً للرئاسة مجدداً”، معتبراً أن القرار يشجع ترامب “على فعل ما يحلو له”، ومُشيراً إلى أن الأمريكيين عليهم أن “يصدروا حكماً -كان يجب أن تصدره المحكمة- على تصرفات ترامب”.

وتابع بايدن في مهاجمة المحكمة العليا، قائلاً إن قرارها هو “استمرار لهجومها في السنوات الأخيرة على مجموعة واسعة من المبادئ القانونية الراسخة في أمتنا”، لافتاً إلى أن “صلاحيات الرئيس لن تكون مقيدة بالقانون بعد الآن”.

يُذكر أن المحكمة العليا الأمريكية قضت، الاثنين، بأن ترامب يمكنه المطالبة بالحصانة من الملاحقة القضائية في ما يتعلق بالأعمال الرسمية كرئيسٍ فقط، ولكن لا يزال من الممكن أن يواجه المحاكمة بسبب أفعاله الشخصية غير الرسمية، مُمددةً تأجيل القضية الجنائية ضده بالتآمر لتخريب الانتخابات الرئاسية عام 2020.

وقالت المحكمة: “بموجب هيكلنا الدستوري للسلطات المنفصلة، ​​فإن طبيعة السلطة الرئاسية تخول الرئيس السابق الحصانة المطلقة من الملاحقة الجنائية عن الأفعال التي تقع ضمن سلطته الدستورية القاطعة والحصرية، ويحق له على الأقل حصانة افتراضية من الملاحقة القضائية لجميع مسؤوليه الأفعال الرسمية”.

وجاء في حكم المحكمة أن “الادعاءات الأخرى، بما في ذلك تلك المتعلقة بمعاملات ترامب مع نائب الرئيس ومسؤولين حكوميين وبعض الأطراف الخاصة، إضافة إلى تصريحاته العامة، تمثل قضايا أكثر تعقيداً”.

وأحالت المحكمة العليا قضية حصانة ترامب إلى محكمةٍ أدنى في واشنطن، ما يقلل احتمالات إجراء محاكمة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع انعقادها في نوفمبر المُقبل.

من جانبه، احتفل ترامب بالحكم في موقع التواصل الاجتماعي المملوك له “تروث سوشيال”، قائلًا: “إنه لفوز كبير لدستورنا وديمقراطيتنا. فخور بأن أكون أمريكياً”.

في المقابل، ندد فريق حملة بايدن الانتخابية بقرار المحكمة، قائلاً إن “ترامب فقد عقله بعدما خسر انتخابات 2020، وشجّع عصابة على قلب النتائج، وهو يعتقد أنه فوق القانون ومستعد للقيام بأي شيء من أجل الوصول إلى السلطة والبقاء فيها”.

وكانت المحكمة العليا الأمريكية، في فبراير الماضي، قد أعلنت الموافقة في النظر على طلب ترامب في الحصول على حصانةٍ رئاسية من الملاحقة القضائية في قضية تخريب انتخابات 2020 الرئاسية.

مقالات مشابهة

  • بايدن: قرار المحكمة العليا بشأن حصانة ترامب سابقة خطيرة وعلى الأمريكيين معارضته
  • مراسل رؤيا: انقطاع التيار الكهربائي في كافة ارجاء مدينة عكا المحتلة
  • نزوح الآلاف وسط قصف إسرائيلي بجنوب غزة
  • نزوح الآلاف وسط قصف إسرائيلي لمناطق بجنوب قطاع غزة
  • قادة جيش الاحتلال يطلبون مهلة 4 أسابيع لإنهاء الهجوم على رفح
  • المحكمة العليا الأمريكية تقضي باعتبار ترامب محصن ضد الملاحقة القضائية
  • المحكمة العليا الأميركية تحسم الجدل بشأن حصانة ترامب
  • «القاهرة الإخبارية»: نتنياهو يسعى لإقالة المستشارة القضائية للحكومة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو «مجنونة» والاحتجاج هو السبيل الوحيد لإنقاذ الكيان
  • إسرائيل تغلي.. نتنياهو في عين العاصفة