حرب أموال وعنصرية على تويتر.. بين مؤيد لأم نائل والشرطة
تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT
منذ الثلاثاء الماضي، والشوارع في العديد من المناطق والمدن الفرنسية لم تهدأ، إثر مقتل الشاب المراهق وائل مرزوق على أيدي الشرطة.
فقد عمت التظاهرات مدينة نانتير مسكن ابن الـ 17 عاما القتيل، فضلا عن مارسيليا وباريس ونيس وغيرها.
مادة اعلانيةوأقدم شبان غاضبون على حرق عدد من السيارات والمباني والأملاك العامة، كما طالت أعمل النهب والسلب العدي من المتاجر الكبيرة في تلك المناطق.
بالتزامن، أطلق مؤيدون ومتعاطفون مع عائلة الشاب القتيل، صفحة من أجل جمع الأموال دعماً لأم نائيل، منية مرزوق.
وقد تمكنت حتى الساعة من جمع ما يعادل 75 ألف يورو.
فيما تمكنت الصفحة الداعمة للشرطي الذي قتل الشاب من جمع أكثر من 440 ألف يورو، ما شكل صدمة للعديد من الفرنسيين، لاسيما أن بعض مؤيدي الشرطة أطلقوا توصيفات مهينة بحق المهاجرين، كما انتقدوا بشدة ما وصفوه بسياسة التساهل في ما يتعلق بموضع الهجرة.
من أصل مصريوفي بحث عن مطلق الصفحة الداعمة للشرطي، تبين أنه السياسي والخبير الاقتصادي جان مسيحة، الذي تعود جذوره إلى مصر.
إذ ولد مسيحة البالغ من العمر 52 عاماً في كنف عائلة قبطية بمصر في سبتمبر 1970. ليصبح لاحقا موظفًا حكوميًا كبيرًا في وزارة الدفاع، وسياسي ومرشح نيابي.
فيما طفت التعليقات العنصرية ضد المهاجرين الفرنسيين، والعكس أيضا ضد الشرطة بين العديد من الفرنسيين على مواقع التواصل.
⚫️ Cagnotte de soutien au policier de #Nanterre : le montant des dons dépasse les 440 000€. pic.twitter.com/s3gIeHYqts
— Livre Noir (@Livrenoirmedia) July 1, 2023أتت تلك الحرب الشعواء بعد أن تحول مقتل "نائل" إلى قضية رأي عام، سلطت الضوء مجدداً بالنسبة للبعض على ملف المهاجرين في فرنسا.
"عنصرية الشرطة"؟!
كما فتحت السجال مرة أخرى حول تصرفات الشرطة "العنصرية" كما وصفت في بعض الضواحي الفقيرة أو التي تشكل بؤراً أو تجمعا للفرنسيين من أصول مهاجرة.
فقد أكدت ماري (60 عاما) التي عاشت في ضاحية نانتير حيث قتل ابن الـ17 عاماً، لمدة 50 عاما، أن المشكلات مع الشرطة هناك دائمة.
كما شددت على ضرورة أن يتوقف هذه التصرفات، معتبرة أن الحكومة منفصلة تماما عن الواقع، وفق ما نقلت رويترز.
من الاحتجاجات في فرنسا بعد مقتل نائل (فرانس برس)بدوره، قال شاب طلب عدم نشر اسمه "إذا كان لون بشرتك غير مناسب، فإن الشرطة ستكون أكثر خطورة عليك"، مضيفا أنه كان من أصدقاء نائل.
فيما نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجود عنصرية منهجية في أجهزة إنفاذ القانون الفرنسية.
يذكر أن نائل مرزوق وهو من أصل جزائري-مغربي، قتل يوم الثلاثاء الماضي برصاص شرطي خلال عمليات تفتيش عند إشارة مرورية بضاحية نانتير. وأذكت وفاته التي رصدتها إحدى الكاميرات، شكاوى قديمة من المناطق الحضرية التي يقطنها أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة بأن الشرطة تمارس العنف والعنصرية.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فرنساالمصدر: العربية
كلمات دلالية: فرنسا
إقرأ أيضاً:
السفير حسام زكي: سوريا تواجه تحديات كبرى فيما يتعلق بالسيادة على الأرض ووحدة الدولة
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أن سوريا تمر بمرحلة انتقالية في الوقت الحالي، ودائما المراحل الانتقالية يكون بها محاذير ومشكلات وتحديات، مشيرا إلى أنها تواجه تحديات كبرى وضخمة، فيما يتعلق بالسيادة على الأرض ووحدة الدولة، بالإضافة إلى تحديات أمنية وتحديات اقتصادية هائلة وتحديات سياسية في كيفية صياغة الشكل السياسي للدولة الجديدة ومستقبلها.
وأضاف السفير حسام زكي، خلال لقاء مع قناة الغد: "استقبلنا بشكل إيجابي جدا كل المشاعر التي صدرت عن الشعب السوري بعد انهيار النظام السابق، لأن الوضع الذي شاهدناه عبر شاشات التلفزيون كان يوحي بأن المشهد كان قد وصل لنهايته، وكان يجب أن يحدث هذا النوع من التغيير، وقد حدث".
وأكد زكي ان التحديات كبيرة، ولذلك دائما نقول مثل غيرنا إن الأفضل دائما في المراحل الانتقالية هو توسيع قاعدة التشاور، وتوسيع قاعده اتخاذ القرار، لأن تضيق هذه القاعدة يمكن أن يدخل الأمور في مأزق إضافي.
وردا على سؤال عما إذا كانت الجامعة العربية مستعدة لاستقبال وفد من الإدارة السورية الجديدة، قال السفير حسام زكي: "أنا أتخيل طبعا أنه إذا كانت هناك رغبة من الإدارة السورية في الحضور إلى القاهرة وإلى الجامعة العربية، مع التأكيد على أنه ينبغي الرجوع في هذا الأمر إلى الأمين العام، لكن لا أظن أنه سيكون هناك اعتراض، فالجامعة العربية هي بيت العرب، وهي مفتوحة للجميع".
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن سوريا دولة عربية حتى مع وجود أقليات غير عربية مثل الكرد، ودائما كنا نطلق على سوريا قلب العروبة النابض، وهي في مقدمة وطليعة الدول العربية والاهتمام بالقضايا العربية، والسوري في حد ذاته كشخص عندما تقابله تستشعر أنه شخص عربي، وبالتالي كيف يمكن أن تلقي برداء العربية عن ذاتك؟ هذا أمر غير طبيعي.