يعتبر  فن المونولوج شكلًا من أشكال الفن التمثيلي الذي يتميز بأنه عرض فردي يتحدث فيه فنان واحد عن قصة أو موضوع معين دون تدخل من أي ممثل آخر، يستخدم الفنان في المونولوج مهاراته التمثيلية لإيصال رسالته وتقديم شخصيات متعددة في إطار واحد.

 

ويطرح الفجر الفني عدة أسئلة أبرزها ما هو فن المونولوج وما هي أسباب اختفائه وهل فن المونولوج يشبه ما يسمى بالمهرجانات حاليا؟ هل تطور التكنولوجيا يمكن أن يساعد في إحياء فن المونولوج مرة آخرى؟
 

على مر العصور، كان المونولوج جزءًا مهمًا من التراث الثقافي في مختلف الثقافات، وقد استخدم هذا النوع من العروض في المسرح والسينما والتلفزيون والأدب ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، يُعتقد أن فن المونولوج قد تراجع إلى حد كبير وأصبح أقل شيوعًا.



 

*عوامل ساعدت على تراجع فن مونولوج 
 

توجد عدة عوامل يمكن أن تفسر انخفاض شعبية فن المونولوج واحدة من هذه العوامل هي التغيرات في ذوق الجمهور واهتماماته المتغيرة. 

 

قد يكون الجمهور اليوم أكثر اهتمامًا بالعروض المرئية المختلفة، مثل الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، وبالتالي يفضلون استهلاك المحتوى المرئي على حساب العروض الحية.

 

ويمكن أن يكون التطور التكنولوجي للتسلية والاتصالات له تأثير على انخفاض شعبية المونولوج فمع إمكانية الوصول السهل إلى العروض المسجلة والمواد الفنية عبر الإنترنت، يصبح من الأسهل للجمهور الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المحتوى والعروض المسجلة بدلًا من حضور عروض حية.

 

*هل فن المونولوج يشبه ما يسمى بالمهرجانات حاليا؟
 

أما بالنسبة للشبه بين فن المونولوج والمهرجانات الشعبية، فقد يكون هناك بعض العناصر المشتركة بينهما فعلى سبيل المثال، كلاهما يعتمد على القدرة الفردية للفنان على تقديم العرض وجذب انتباه الجمهور، كما أنهما يستخدمان الروح الفكاهية والترفيهية لإيصال رسالتهما وإثارة الضحك والتفاعل مع الجمهور.
 

اختلاف المونولوج عن المهرجان 
 

ومع ذلك، تظل هناك اختلافات بينهما، فالمونولوج يتميز بأنه عرض فردي يتحدث فيه فنان واحد، بينما المهرجانات الشعبية غالبًا ما تكون عروض جماعية يشارك فيها فرقة من الفنانين.

 

كما أن أن المهرجانات الشعبية غالبًا ما تتضمن عروضًا موسيقية ورقصات وعروض ترفيهية أخرى، بينما المونولوج يركز بشكل أساسي على الكلام والأداء الفردي.
 

*سبب انخفاض شعبية فن المونولوج

 

بصفة عامة، يمكن القول إن انخفاض شعبية فن المونولوج يعود جزئيًا إلى تغيرات في اهتمامات الجمهور والتكنولوجيا المتقدمة. ومع ذلك، يبقى لفن المونولوج قيمته الفنية والتعبيرية، ومن الممكن أن يعود للانتشار والاستمتاع به في المستقبل من خلال التطوير والابتكار في هذا المجال.
 

*أشهر الفنانين في فن المونولوج

 

ومن أشهر الفنانين الذين اقتحموا قلوب جمهورهم اسماعيل ياسين، ثريا حلمي، محمود شكوكو

 

*هل تطور التكنولوجيا يمكن أن يساعد في إحياء فن المونولوج مرة آخرى؟

 

نعم، أعتقد أن تطور التكنولوجيا يمكن أن يساعد في إحياء شعبية فن المونولوج، وذلك يرجع إلى عدة عوامل:

 

1. منصات البث المباشر: تطورت منصات البث المباشر على الإنترنت مثل يوتيوب وتويتش وفيسبوك لتوفير فرصة للفنانين لعرض موهبتهم وأعمالهم المسرحية المنفردة عبر الإنترنت. يمكن للفنان أن يصور مونولوجه ويبثه مباشرة للجمهور العالمي، مما يزيد من قابلية الوصول إلى العروض ويساعد في نشرها وتعميمها.

 

2. الإبداع في العروض: يمكن للتكنولوجيا أن تسهم في إضافة العناصر الإبداعية إلى عروض المونولوج. على سبيل المثال، يمكن استخدام تقنيات الرسوم المتحركة أو التأثيرات البصرية لتعزيز الأداء وجعله أكثر تشويقًا وتفاعلية، كما يمكن استخدام العروض المباشرة المتدفقة لإضافة عناصر التفاعل مع الجمهور، مثل طرح أسئلة أو تفاعل مباشر مع التعليقات والملاحظات.

 

3. الوصول العالمي: بفضل التكنولوجيا، يمكن للفنانين المونولوج أن يصلوا إلى جمهور عالمي واسع. يمكن للعروض المسجلة أو المباشرة أن تكون متاحة للمشاهدين من مختلف البلدان والثقافات، مما يعزز التبادل الثقافي والتفاعل بين الجماهير المختلفة.

 

على الرغم من أن التكنولوجيا يمكن أن تكون مفيدة في إحياء شعبية فن المونولوج، إلا أنه يجب أن نلاحظ أن الجوهر الأساسي للمونولوج هو الموهبة الفردية والأداء الحي والتواصل المباشر مع الجمهور. لذا، يجب على الفنانين أن يجدوا التوازن المناسب بين الاستفادة


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني فن المونولوج المهرجانات الشعبية عروض ا

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات

يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.

أخبار ذات صلة تحدث 9 لغات بصوتك مع تقنية ثورية من "مايكروسوفت تيمز" «أوبن إي آي» تطلق ميزة الصوت المتقدم في «شات جي بي تي» المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • فود ترك «الوفرة».. جلسات وأكلات شعبية تجذب الزوار من داخل وخارج الأحساء
  • نوع من الخبز يساعد على خفض الكوليسترول وفقدان الوزن
  • ابنة رضوى الشربيني تصدم الجمهور بتصريحات عن والدها.. ماذا قالت؟
  • فيتامين «د».. هل يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع لدى المسنين؟
  • الضغوط تتزايد على عمالقة التكنولوجيا.. ماذا يعني قانون الأسواق الرقمية للشركات الكبرى؟
  • الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
  • قيادي حوثي يهاجم رئيس حكومة الجماعة ويدعو لإقالة مسؤولين كبار وسط احتجاجات شعبية متصاعدة
  • تقرير لـForeign Affairs: كيف يمكن لحملة ضد حزب الله أن تخفف من القيود المفروضة على إيران؟
  • تقرير بريطاني: لا يمكن تجاهلَ تأثير عمليات البحر الأحمر على حركة الشحن البريطانية
  • اعتقال شخص بتهمة إهانة القرآن بعد محاولة شعبية لإعدامه بباكستان