هل تطور التكنولوجيا يمكن أن يساعد في إحياء فن المونولوج مرة أخرى؟ (تقرير)
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
يعتبر فن المونولوج شكلًا من أشكال الفن التمثيلي الذي يتميز بأنه عرض فردي يتحدث فيه فنان واحد عن قصة أو موضوع معين دون تدخل من أي ممثل آخر، يستخدم الفنان في المونولوج مهاراته التمثيلية لإيصال رسالته وتقديم شخصيات متعددة في إطار واحد.
ويطرح الفجر الفني عدة أسئلة أبرزها ما هو فن المونولوج وما هي أسباب اختفائه وهل فن المونولوج يشبه ما يسمى بالمهرجانات حاليا؟ هل تطور التكنولوجيا يمكن أن يساعد في إحياء فن المونولوج مرة آخرى؟
على مر العصور، كان المونولوج جزءًا مهمًا من التراث الثقافي في مختلف الثقافات، وقد استخدم هذا النوع من العروض في المسرح والسينما والتلفزيون والأدب ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، يُعتقد أن فن المونولوج قد تراجع إلى حد كبير وأصبح أقل شيوعًا.
*عوامل ساعدت على تراجع فن مونولوج
توجد عدة عوامل يمكن أن تفسر انخفاض شعبية فن المونولوج واحدة من هذه العوامل هي التغيرات في ذوق الجمهور واهتماماته المتغيرة.
قد يكون الجمهور اليوم أكثر اهتمامًا بالعروض المرئية المختلفة، مثل الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، وبالتالي يفضلون استهلاك المحتوى المرئي على حساب العروض الحية.
ويمكن أن يكون التطور التكنولوجي للتسلية والاتصالات له تأثير على انخفاض شعبية المونولوج فمع إمكانية الوصول السهل إلى العروض المسجلة والمواد الفنية عبر الإنترنت، يصبح من الأسهل للجمهور الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المحتوى والعروض المسجلة بدلًا من حضور عروض حية.
*هل فن المونولوج يشبه ما يسمى بالمهرجانات حاليا؟
أما بالنسبة للشبه بين فن المونولوج والمهرجانات الشعبية، فقد يكون هناك بعض العناصر المشتركة بينهما فعلى سبيل المثال، كلاهما يعتمد على القدرة الفردية للفنان على تقديم العرض وجذب انتباه الجمهور، كما أنهما يستخدمان الروح الفكاهية والترفيهية لإيصال رسالتهما وإثارة الضحك والتفاعل مع الجمهور.
اختلاف المونولوج عن المهرجان
ومع ذلك، تظل هناك اختلافات بينهما، فالمونولوج يتميز بأنه عرض فردي يتحدث فيه فنان واحد، بينما المهرجانات الشعبية غالبًا ما تكون عروض جماعية يشارك فيها فرقة من الفنانين.
كما أن أن المهرجانات الشعبية غالبًا ما تتضمن عروضًا موسيقية ورقصات وعروض ترفيهية أخرى، بينما المونولوج يركز بشكل أساسي على الكلام والأداء الفردي.
*سبب انخفاض شعبية فن المونولوج
بصفة عامة، يمكن القول إن انخفاض شعبية فن المونولوج يعود جزئيًا إلى تغيرات في اهتمامات الجمهور والتكنولوجيا المتقدمة. ومع ذلك، يبقى لفن المونولوج قيمته الفنية والتعبيرية، ومن الممكن أن يعود للانتشار والاستمتاع به في المستقبل من خلال التطوير والابتكار في هذا المجال.
*أشهر الفنانين في فن المونولوج
ومن أشهر الفنانين الذين اقتحموا قلوب جمهورهم اسماعيل ياسين، ثريا حلمي، محمود شكوكو
*هل تطور التكنولوجيا يمكن أن يساعد في إحياء فن المونولوج مرة آخرى؟
نعم، أعتقد أن تطور التكنولوجيا يمكن أن يساعد في إحياء شعبية فن المونولوج، وذلك يرجع إلى عدة عوامل:
1. منصات البث المباشر: تطورت منصات البث المباشر على الإنترنت مثل يوتيوب وتويتش وفيسبوك لتوفير فرصة للفنانين لعرض موهبتهم وأعمالهم المسرحية المنفردة عبر الإنترنت. يمكن للفنان أن يصور مونولوجه ويبثه مباشرة للجمهور العالمي، مما يزيد من قابلية الوصول إلى العروض ويساعد في نشرها وتعميمها.
2. الإبداع في العروض: يمكن للتكنولوجيا أن تسهم في إضافة العناصر الإبداعية إلى عروض المونولوج. على سبيل المثال، يمكن استخدام تقنيات الرسوم المتحركة أو التأثيرات البصرية لتعزيز الأداء وجعله أكثر تشويقًا وتفاعلية، كما يمكن استخدام العروض المباشرة المتدفقة لإضافة عناصر التفاعل مع الجمهور، مثل طرح أسئلة أو تفاعل مباشر مع التعليقات والملاحظات.
3. الوصول العالمي: بفضل التكنولوجيا، يمكن للفنانين المونولوج أن يصلوا إلى جمهور عالمي واسع. يمكن للعروض المسجلة أو المباشرة أن تكون متاحة للمشاهدين من مختلف البلدان والثقافات، مما يعزز التبادل الثقافي والتفاعل بين الجماهير المختلفة.
على الرغم من أن التكنولوجيا يمكن أن تكون مفيدة في إحياء شعبية فن المونولوج، إلا أنه يجب أن نلاحظ أن الجوهر الأساسي للمونولوج هو الموهبة الفردية والأداء الحي والتواصل المباشر مع الجمهور. لذا، يجب على الفنانين أن يجدوا التوازن المناسب بين الاستفادة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني فن المونولوج المهرجانات الشعبية عروض ا
إقرأ أيضاً:
دواء معتمد من FDA الأمريكية يساعد الشباب على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني
الولايات المتحدة – أثبت باحثو مستشفى ماساتشوستس العام في بريغهام أن دواء معتمدا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لمحاربة التدخين، قد يساعد المراهقين والشباب على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.
ورغم أن السجائر الإلكترونية تعتبر بديلا شائعا للسجائر التقليدية، فإنها تحمل العديد من المخاطر الصحية، مثل الإدمان على النيكوتين والتعرض للمواد المسرطنة والمعادن الثقيلة، وكذلك التهاب الرئة.
وفي دراسة جديدة، جنّد الباحثون 261 مراهقا وشابا تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما في تجربة سريرية عشوائية لتحديد العلاج الأنسب لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. وتم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات علاجية: الأولى تناولت عقار “فارينيكلين” (يُؤخذ مرتين يوميا للإقلاع عن التدخين للبالغين) مع استشارات سلوكية أسبوعية وخدمة دعم نصية مجانية تسمى “هذا هو الإقلاع”، والثانية تناولت أقراص دواء وهمي مع الاستشارات وخدمة الرسائل النصية نفسها، واستخدمت المجموعة الثالثة خدمة الرسائل النصية فقط.
واستمر العلاج لمدة 12 أسبوعا، تلاه 12 أسبوعا آخر من المتابعة. وطُلب من المشاركين الإبلاغ عن نجاحهم في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني أسبوعيا.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا عقار “فارينيكلين” لديهم فرصة أكبر بثلاث مرات للإقلاع عن التدخين الإلكتروني مقارنة بمن تلقوا استشارات سلوكية فقط. فبعد 12 أسبوعا من العلاج، توقفت 51٪ من مجموعة “فارينيكلين” عن التدخين الإلكتروني، مقارنة بـ 14٪ في مجموعة الدواء الوهمي و6٪ في مجموعة الرسائل النصية فقط. وبعد 24 أسبوعا، توقفت 28٪ من مجموعة “فارينيكلين” عن التدخين الإلكتروني، مقارنة بـ 7٪ في مجموعة الدواء الوهمي و4٪ في مجموعة الرسائل النصية فقط.
وتظهر هذه النتائج أهمية الأدوية لمساعدة الشباب المدمنين على النيكوتين على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. كما تؤكد أن “فارينيكلين” يمكن أن يكون خيارا فعالا وآمنا للشباب الذين يعانون من إدمان السجائر الإلكترونية.
وفي تعليق له، قال المعد الرئيسي للدراسة، أ. إيدن إيفينز، مدير مركز طب الإدمان في مستشفى ماساتشوستس العام: “يشهد التدخين الإلكتروني تزايدا كبيرا بين الأطفال والمراهقين، وهو ما يشكل تهديدا جديا لصحتهم. نعلم أن التعرض المبكر للنيكوتين قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإدمان على مواد مخدرة أخرى في المستقبل، مثل الكوكايين. دراستنا هي الأولى التي تركز على هذه الفئة المعرضة للخطر”.
وقالت الدكتورة راندي شوستر، المديرة المؤسسة لمركز الصحة السلوكية المدرسية في مستشفى ماساتشوستس العام: “لم يكن “فارينيكلين” فقط فعالا في هذه الفئة العمرية، بل كان أيضا آمنا. والأهم من ذلك، لم نلاحظ أن أي مشارك أقلع عن التدخين الإلكتروني عاد إلى السجائر.
نشرت النتائج في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA).
المصدر: ميديكال إكسبريس