العربية:
2025-03-02@21:47:57 GMT

ثورة الضواحي بفرنسا.. شغب مماثل اندلع عام 2005

تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT

ثورة الضواحي بفرنسا.. شغب مماثل اندلع عام 2005

أعادت الاضطرابات الحالية في فرنسا إلى الأذهان أحداث شغب اندلعت في أنحاء البلاد على مدى ثلاثة أسابيع عام 2005، وأجبرت الرئيس آنذاك جاك شيراك على إعلان حالة الطوارئ بعد وفاة شابين صعقا في محطة للكهرباء أثناء اختبائهما من الشرطة.

فقد بدأت أحداث الشغب في الضواحي بعد ظهر يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2005، عندما كان تسعة مراهقين عائدين بعد حضور مباراة في كرة القدم في بلدة شين بوانتو في مدينة "كليشي سو بوا" في إقليم سين سان دوني.

العرب والعالم شغب في فرنسا وزارة الداخلية: توقيف 322 شخصاً على خلفية الشغب في فرنسا الأحد مادة اعلانية

وأثناء عودتهم عبروا إحدى الحدائق في المدينة واقتربوا من موقع تجري فيه أعمال بناء، فلاحظ قدومهم أحد الحراس وما كان منه إلا أن أبلغ الشرطة لأنه اشتبه بنيتهم السرقة.

مع قدوم الشرطة هرب المراهقون سريعاً غير أن 3 منهم لجأوا إلى إحدى محطات توليد الطاقة الكهربائية القريبة، بحسب تقرير نشرته سابقاً إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية.

مقتل مراهقين صعقاً بالكهرباء

إلى ذلك دخل المراهقون الثلاثة هم بونا تراوري، البالغ من العمر 15 عاماً، وزياد البنّا وموهيتان ألتون، 17 عاماً، إلى محيط المحطة ثم شوهدت بعد لحظات شرارة كهربائية بقوة 20 ألف فولت صعقت تراوري وبينا وقتلتهما على الفور بينما أصيب الثالث بحروق التهمت 10% من جسده قبل أن يقفل عائداً إلى مدينته.

عقب ذلك بدأت أعمال العنف في الليلة نفسها في كليشي سو بوا حيث أحرق محتجون شباب 23 سيارة وهاجموا الشرطة وسيارات الإطفاء التي حضرت لإخماد النيران.

وكانت هذه بداية 3 أسابيع من العنف فيما وصفه البعض بـ"الحرب الأهلية" في فرنسا.

في ذكرى وفاة المراهقين في فرنسا 2015 (أ ف ب)

ففي 30 تشرين الأول وخلال الاشتباكات المتبادلة سقطت قنبلة غاز مسيل للدموع أطلقتها الشرطة في أحد مساجد المدينة وأحدثت أضراراً كبيرة وتسببت في ضجة بين سكان الضاحية المسلمين.

امتداد العنف

وأعلنت هذه الحادثة لحظة امتداد أعمال العنف إلى البلدات المجاورة وكانت الحصيلة في 1 تشرين الثاني حرق مئات السيارات في أربعة أقاليم فرنسية.

وفي 2 و3 تشرين الثاني، انتشر العنف الليلي في ضواحي المدن الفرنسية الكبيرة ليعلن ذلك تمدد الأحداث إلى كامل التراب الوطني.

بعد 3 أسابيع من العنف غير المسبوق كانت النتيجة إحراق 10 آلاف سيارة وتدمير أو إلحاق أضرار بـ300 مبنى وإصدار مذكرات جلب بحق 600 شخص، بالإضافة إلى اعتقال 1300 آخرين.

من أحداث فرنسا 2005 (رويترز)

ويوم 16 مارس/آذار 2005 بدأت في مدينة رين الفرنسية محاكمة اثنين من عناصر الشرطة. اتهم الأول بالإهمال وعدم التدخل لمنع المراهقين من الاقتراب من محطة الكهرباء حيث فقدا حياتهما رغم أنه شاهدهما وكان على بينة من المخاطر التي قد يتعرضان لها.

إضافة إلى الشرطي الثاني الذي كان حاضراً في غرفة التحكم في المحطة والذي لم يبلغ شركة الكهرباء لمحاولة منع وقوع المأساة.

ورغم التحرك القضائي ضدهما فقد أصدرت المحكمة في 18 أيار/مايو 2005 قرارها بتبرئة الشرطيين المتهمين.

حالة الطوارئ

وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان حالة الطوارئ في مناطق معينة من البلاد والتي تتضمن خصوصاً حظراً للتجول.

كذلك عقد دو فيلبان اجتماعا مع إمام مسجد باريس رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية دليل بو بكر ليطلب المساعدة على تهدئة النفوس وحضّ المسلمين على الامتناع عن المشاركة في أعمال العنف.

كما أصدر بعدها اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا فتوى تحظر المشاركة في أعمال العنف والقيام بأي عمل يضر بالممتلكات العامة والخاصة أو تلك التي تهدد حياة الآخرين.

من أحداث فرنسا 2005 (رويترز)

يذكر أن الأحداث الأخيرة في فرنسا جاءت بعد مقتل الفتى نائل مرزوق البالغ من العمر 17 عاماً برصاص الشرطة، في نانتير إحدى ضواحي العاصمة باريس، ما أشعل موجة غضب وشغب نفذها شبان.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية على تويتر إن الشرطة ألقت القبض على 1311 شخصا ليل الجمعة مقابل 875 في الليلة السابقة، مشيرة إلى أن نحو 200 شخص اعتقلوا في أنحاء البلاد أمس السبت.

وأعلنت السلطات المحلية في أنحاء البلاد فرض حظر على المظاهرات، وأمرت بوقف عمل وسائل النقل العام في المساء.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فرنسا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: فرنسا فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

هل هي حرب معلنة بين رئيس الجمهورية الفرنسية ووزير داخليته بخصوص الجزائر ؟

لقد أدلى رئيس الجمهورية الفرنسية من البرتغال بتصريحات تهدئة من شأنها التخفيف من حدة هذه الأزمة في العلاقات الجزائرية-الفرنسية، التي لم يسبق لها أن بلغت هذا المستوى من التدهور. لكن للأسف، وبعد ساعات قليلة فقط من تصريحات الرئيس الفرنسي، أعطى وزير داخليته الحاقد تعليمات لمصالح شرطة الحدود بطرد زوجة سفير الجزائر بمالي، حيث تم منعها من دخول التراب الفرنسي بحجة أنها لا تملك المال. وذلك على الرغم من أن زوجة الدبلوماسي كانت في وضع قانوني، حيث قدمت شهادة الإيواء ووثيقة تأمين وبطاقة ائتمان زوجها.   

إن ذلك يعد قمة الاستفزاز من وزير الداخلية هذا، الذي نصحه أصدقاؤه المقربون.

لقد اصبحت الأمور واضحة الآن: إن وزير الداخلية هذا الذي جعل من الجزائر برنامجه الأوحد والوحيد قد قرر لعب ورقة القطيعة مع الجزائر على حساب رئيسه.

إن الجزائر التي هي ضحية هذا الخطاب المزدوج في قمة هرم دواليب الدولة الفرنسية لا يمكنها ان تبقى مكتوفة الايدي وستتخذ جميع اجراءات الرد التي يفرضها هذا الوضع.

مقالات مشابهة

  • شهر الصوم في الصحافة الفرنسية
  • السيطرة على حريق اندلع في أحد العقارات ببولاق
  • هل هي حرب معلنة بين رئيس الجمهورية الفرنسية ووزير داخليته بخصوص الجزائر ؟
  • ثورة فردية غيّرت المشهد الاقتصادي.. عربي21 ترصد عودة المُقاطعة بالمغرب قبيل رمضان (شاهد)
  • البحرية الفرنسية تعود إلى العراق بعد غياب 13 عاماً.. صور
  • الجزائر ترضخ صاغرة للضغوط الفرنسية وترسل طائرات خاصة لنقل المرحّلين
  • من اليابان إلى الإمارات .. ثورة في الروبوتات لرعاية المسنين
  • شرطة دبي: وفاة سائق شاحنة اندلع حريق فيها ثم اصطدمت بأخرى
  • فيديو | وفاة سائق شاحنة اندلع حريق فيها.. وشرطة دبي تشدد على الصيانة الوقائية
  • قبل دخول الشهر الكريم بساعات.. حريق يلتهم مسجدا في فرنسا