العربية:
2024-11-24@17:23:47 GMT

ثورة الضواحي بفرنسا.. شغب مماثل اندلع عام 2005

تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT

ثورة الضواحي بفرنسا.. شغب مماثل اندلع عام 2005

أعادت الاضطرابات الحالية في فرنسا إلى الأذهان أحداث شغب اندلعت في أنحاء البلاد على مدى ثلاثة أسابيع عام 2005، وأجبرت الرئيس آنذاك جاك شيراك على إعلان حالة الطوارئ بعد وفاة شابين صعقا في محطة للكهرباء أثناء اختبائهما من الشرطة.

فقد بدأت أحداث الشغب في الضواحي بعد ظهر يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2005، عندما كان تسعة مراهقين عائدين بعد حضور مباراة في كرة القدم في بلدة شين بوانتو في مدينة "كليشي سو بوا" في إقليم سين سان دوني.

العرب والعالم شغب في فرنسا وزارة الداخلية: توقيف 322 شخصاً على خلفية الشغب في فرنسا الأحد مادة اعلانية

وأثناء عودتهم عبروا إحدى الحدائق في المدينة واقتربوا من موقع تجري فيه أعمال بناء، فلاحظ قدومهم أحد الحراس وما كان منه إلا أن أبلغ الشرطة لأنه اشتبه بنيتهم السرقة.

مع قدوم الشرطة هرب المراهقون سريعاً غير أن 3 منهم لجأوا إلى إحدى محطات توليد الطاقة الكهربائية القريبة، بحسب تقرير نشرته سابقاً إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية.

مقتل مراهقين صعقاً بالكهرباء

إلى ذلك دخل المراهقون الثلاثة هم بونا تراوري، البالغ من العمر 15 عاماً، وزياد البنّا وموهيتان ألتون، 17 عاماً، إلى محيط المحطة ثم شوهدت بعد لحظات شرارة كهربائية بقوة 20 ألف فولت صعقت تراوري وبينا وقتلتهما على الفور بينما أصيب الثالث بحروق التهمت 10% من جسده قبل أن يقفل عائداً إلى مدينته.

عقب ذلك بدأت أعمال العنف في الليلة نفسها في كليشي سو بوا حيث أحرق محتجون شباب 23 سيارة وهاجموا الشرطة وسيارات الإطفاء التي حضرت لإخماد النيران.

وكانت هذه بداية 3 أسابيع من العنف فيما وصفه البعض بـ"الحرب الأهلية" في فرنسا.

في ذكرى وفاة المراهقين في فرنسا 2015 (أ ف ب)

ففي 30 تشرين الأول وخلال الاشتباكات المتبادلة سقطت قنبلة غاز مسيل للدموع أطلقتها الشرطة في أحد مساجد المدينة وأحدثت أضراراً كبيرة وتسببت في ضجة بين سكان الضاحية المسلمين.

امتداد العنف

وأعلنت هذه الحادثة لحظة امتداد أعمال العنف إلى البلدات المجاورة وكانت الحصيلة في 1 تشرين الثاني حرق مئات السيارات في أربعة أقاليم فرنسية.

وفي 2 و3 تشرين الثاني، انتشر العنف الليلي في ضواحي المدن الفرنسية الكبيرة ليعلن ذلك تمدد الأحداث إلى كامل التراب الوطني.

بعد 3 أسابيع من العنف غير المسبوق كانت النتيجة إحراق 10 آلاف سيارة وتدمير أو إلحاق أضرار بـ300 مبنى وإصدار مذكرات جلب بحق 600 شخص، بالإضافة إلى اعتقال 1300 آخرين.

من أحداث فرنسا 2005 (رويترز)

ويوم 16 مارس/آذار 2005 بدأت في مدينة رين الفرنسية محاكمة اثنين من عناصر الشرطة. اتهم الأول بالإهمال وعدم التدخل لمنع المراهقين من الاقتراب من محطة الكهرباء حيث فقدا حياتهما رغم أنه شاهدهما وكان على بينة من المخاطر التي قد يتعرضان لها.

إضافة إلى الشرطي الثاني الذي كان حاضراً في غرفة التحكم في المحطة والذي لم يبلغ شركة الكهرباء لمحاولة منع وقوع المأساة.

ورغم التحرك القضائي ضدهما فقد أصدرت المحكمة في 18 أيار/مايو 2005 قرارها بتبرئة الشرطيين المتهمين.

حالة الطوارئ

وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان حالة الطوارئ في مناطق معينة من البلاد والتي تتضمن خصوصاً حظراً للتجول.

كذلك عقد دو فيلبان اجتماعا مع إمام مسجد باريس رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية دليل بو بكر ليطلب المساعدة على تهدئة النفوس وحضّ المسلمين على الامتناع عن المشاركة في أعمال العنف.

كما أصدر بعدها اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا فتوى تحظر المشاركة في أعمال العنف والقيام بأي عمل يضر بالممتلكات العامة والخاصة أو تلك التي تهدد حياة الآخرين.

من أحداث فرنسا 2005 (رويترز)

يذكر أن الأحداث الأخيرة في فرنسا جاءت بعد مقتل الفتى نائل مرزوق البالغ من العمر 17 عاماً برصاص الشرطة، في نانتير إحدى ضواحي العاصمة باريس، ما أشعل موجة غضب وشغب نفذها شبان.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية على تويتر إن الشرطة ألقت القبض على 1311 شخصا ليل الجمعة مقابل 875 في الليلة السابقة، مشيرة إلى أن نحو 200 شخص اعتقلوا في أنحاء البلاد أمس السبت.

وأعلنت السلطات المحلية في أنحاء البلاد فرض حظر على المظاهرات، وأمرت بوقف عمل وسائل النقل العام في المساء.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فرنسا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: فرنسا فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

32 قتيلا في أعمال عنف طائفية في باكستان

قتل 32 شخصا على الأقل في أعمال عنف طائفية جديدة في شمال غرب باكستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي وكالة فرانس برس، السبت، بعد يومين من هجمات استهدفت أفرادا من الطائفة الشيعية أسفرت عن مقتل 43 شخصا.

ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام، الواقع في ولاية خيبر بختونخوا  على الحدود مع أفغانستان، حوالى 150 قتيلا.

والخميس، أطلق نحو عشرة مهاجمين النار على قافلتين تقلان عشرات العائلات الشيعية بمواكبة الشرطة في هذه المنطقة الجبلية. وقتل ما لا يقل عن 43 شخصا ولا يزال "11 مصابا" في حالة "حرجة"، بحسب السلطات.

ومساء الجمعة، بعد يوم طويل شيع خلاله الضحايا وساده التوتر في كورام على وقع مسيرات للشيعة نددت بـ"حمام دماء"، قال ضابط كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس إن "الوضع تدهور".

وأضاف "هاجم شيعة غاضبون مساء سوق باغان المحسوب خصوصا على السنة" موضحا أن "المهاجمين المزودين أسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف هاون أطلقوا النار" طوال ثلاث ساعات و"قام سنّة بالرد" عليهم.

ويمثل المسلمون الشيعة حوالي 15 بالمئة من سكان باكستان، ذات الأغلبية السنية، والتى يبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة ولها تاريخ من العداء بين الطائفتين.

وعلى الرغم من أن الطائفتين تعيشان معا بسلام بشكل عام، مازالت التوترات قائمة، لاسيما في كورام.

من جهته، قال مسؤول محلي لم يشأ كشف هويته لفرانس برس إن "أعمال العنف بين المجموعتين الشيعية والسنية تواصلت (السبت) في أماكن مختلفة، وسجل مقتل 32 شخصا في آخر حصيلة هم 14 من السنة و18 من الشيعة".

وذكر مسؤول محلي آخر هو، جواد الله محسود، أن "مئات المتاجر والمنازل تم إحراقها" في منطقة سوق باغان، لافتا الى "بذل جهود من اجل إعادة الهدوء، وتم نشر قوات امنية والتأمت مجالس قبلية (جيرغا)".

ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي في المنطقة، حيث تتقدم قواعد الشرف القبلية غالبا على النظام الذي تسعى قوات الأمن الى إرسائه.

ويشكو شيعة باكستان حيث الغالبية سنية من التمييز وأعمال العنف.

مقالات مشابهة

  • في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعنيف النساء
  • تظاهرات في فرنسا وإيطاليا تنديدًا بالعنف ضد النساء
  • تظاهرات مناهضة للعنف بحق النساء تعم فرنسا
  • مواجهات طائفية توقع 32 قتيلا في باكستان
  • مظاهرات في عدة مدن فرنسية احتجاجا على العنف ضد المرأة
  • 32 قتيلا في أعمال عنف طائفية في باكستان
  • «رويترز»: 32 قتيلا في تجدد أعمال العنف الطائفية بباكستان
  • الأجهزة التنفيذية بأحياء الضواحي والزهور والمناخ تشن حملات متواصلة لتحسين خدمات النظافة
  • أول تعليق من الخارجية الفرنسية على قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو
  • 42 قتيلاً بهجمات في باكستان