الجديد برس:

اتهم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران وحلفاءها في محور المقاومة بمحاولة نسف تقارب “إسرائيل” مع الدول العربية في المنطقة بشكل متعمد.

وبعد شهر من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تحدث نتنياهو إلى أكثر من 100 دبلوماسي أجنبي عما وصفها بأنها “معركة أوسع بين الحضارة والهمجية”، على حد قوله.

وقال نتنياهو “الهمجية يقودها محور الشر والإرهاب، وطهران على رأس هذا المحور الذي يضم حزب الله اللبناني، وحركة حماس في غزة، والحوثيين في اليمن”.

وأضاف “هدفهم هو إعادة الشرق الأوسط والعالم إلى عصر مظلم. إنهم يسعون إلى عرقلة ونسف أي تقدم نحو السلام، والتقدم والوعد الذي قطعناه في معاهدات السلام الناشئة مع جيراننا العرب”، حسب تعبيره.

وتابع “إذا سقط الشرق الأوسط في يد محور الشر والإرهاب فستكون أوروبا هي التالية، ولن يكون أحد آمنا”.

وقال نتنياهو إن “هذه المعركة عالمية وليست محلية ولا بديل عن النصر”، متوعداً بهزيمة حماس ومنح سكان غزة مستقبلا أفضل.

ومنذ أكثر من شهر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد 10328 فلسطينياً بينهم 4237 شهيداً من الأطفال و2741 امرأة، وإصابة أكثر من 25 ألفاً.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، مساء الثلاثاء، إن أكثر من 13500 شهيد ومفقود منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، في وقت يتعرض فيه لحملة قصف مكثفة منذ أكثر من شهر وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والوقود.

وأفاد المكتب الإعلامي أن حصيلة الشهداء، بخلاف المفقودين، وصلت إلى 10328 شهيداً بينهم 4237 شهيداً من الأطفال، إضافة إلى إصابة 25956 جريحاً منذ بداية العدوان على غزة.

ونوّه المكتب إلى أن 46% من عدد الشهداء هم من المناطق الجنوبية “التي يقول الاحتلال إنها آمنة”.

كما أشار إلى أن أكثر من 30 ألف طن من المتفجرات أُلقيت على غزة خلال شهر، وأن 40 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الكامل حتى الآن، لافتاً إلى أن الاحتلال ارتكب 1071 مجزرة بحق أهالي قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

في السياق ذاته، حذر المكتب من أن مليوناً ونصف المليون من النازحين يقيمون في مراكز الإيواء من مدارس ومستشفيات، وأوضح أن الاحتلال “استغل فرار عشرات المواطنين للحديث عن فتح ممر إنساني”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن 70% من سكان قطاع غزة باتوا نازحين قسرياً عن منازلهم.

المكتب قال في بيان صحفي، تحت عنوان “أرقام وإحصاءات إنسانية مخيفة”، إن “70% من سكان قطاع غزة (2.3 مليون نسمة) باتوا نازحين قسرياً عن منازلهم، بسبب القصف والغارات”.

وأضاف أن نحو 2% من إجمالي سكان قطاع غزة باتوا ضحايا مباشرين جراء هذا العدوان إما شهداء أو جرحى، وأشار أيضاً إلى أن مستشفيات قطاع غزة تستقبل بالمتوسط جريحاً في كل دقيقة منذ بداية العدوان، و15 شهيداً في كل ساعة، وأن متوسط الشهداء من الأطفال 6 في كل ساعة، ومن الإناث 5 بالساعة الواحدة.

المكتب أضاف أن “30 ألف طن من المتفجرات قُصف بها قطاع غزة، بمتوسط 82 طناً لكل كيلومتر مربع”، ولفت إلى أن “نصف مستشفيات قطاع غزة و62% من مراكز الرعاية الأولية توقفت وخرجت عن الخدمة فعلياً”.

يأتي ذلك مع تفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في معظم أرجاء قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قطاع غزة أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تُصعد العدوان في الضفة

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، باقتحام مدينة البيرة في الضفة الغربية المُحتلة. 

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على اقتحام مدينة البيرة وأغلقت عددا من الشوارع.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من المحلات التجارية، واستولت على تسجيلات الكاميرات في منطقة البيرة القديمة.

وأفادت مصادر محلية أيضاً أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق الترابي بالقرب من مدخل بلدة بروقين غرب سلفيت، كما أغلقت أربعة طرق ترابية في قرية مردا شمال سلفيت.

تشهد الضفة الغربية تصاعدًا مستمرًا في الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما يزيد من معاناتهم اليومية ويؤجج التوتر في المنطقة. تشمل هذه التجاوزات عمليات الاقتحام العسكري المستمرة للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، حيث تقوم قوات الاحتلال بتنفيذ اعتقالات جماعية، وهدم المنازل والمنشآت بحجة عدم الترخيص، رغم أن السلطات الإسرائيلية تفرض قيودًا صارمة على منح التراخيص للفلسطينيين. كما تستمر سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح توسيع المستوطنات، في مخالفة واضحة للقانون الدولي، حيث تعزز هذه الممارسات الاستيطان غير الشرعي وتقلص المساحات المتاحة للفلسطينيين للبناء أو الزراعة، ما يؤثر سلبًا على حياتهم الاقتصادية والاجتماعية.

إضافة إلى ذلك، يواجه الفلسطينيون في الضفة تصاعدًا في هجمات المستوطنين، الذين يشنون اعتداءات عنيفة على القرى الفلسطينية، تحت حماية الجيش الإسرائيلي. تتضمن هذه الاعتداءات حرق المحاصيل الزراعية، تدمير الممتلكات، والاعتداء الجسدي على الفلسطينيين، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا دون أي محاسبة قانونية للمستوطنين. كما تفرض إسرائيل قيودًا مشددة على حركة الفلسطينيين عبر مئات الحواجز العسكرية المنتشرة في أنحاء الضفة، مما يعيق حرية التنقل ويؤثر على حياة السكان اليومية، سواء من حيث العمل أو الدراسة أو حتى الوصول إلى المرافق الطبية. ورغم الإدانات الدولية لهذه التجاوزات، تواصل إسرائيل فرض سياساتها القمعية دون رادع، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، في ظل غياب أي أفق لحل سياسي يضع حدًا لهذه الممارسات.

 

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تُصعد العدوان في الضفة
  • روسيا عن خطط إسرائيل: يريدون البقاء في فلسطين ولبنان والجولان
  • تصعيد “إسرائيلي” غير مسبوق في الضفة.. جنين شقيقة الروح “لغزة”
  • عدوان الاحتلال| بن غفير ينتقد قرار نتنياهو: تهديد مباشر لأمن إسرائيل.. وملك الأردن يحذر من خطورة التصعيد
  • علي الدين هلال: تخوفات عربية من هيمنة إسرائيل على المنطقة بعد انهيار إيران
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47518 شهيدا
  • باحث: نتنياهو يخشى الداخل الإسرائيلي أكثر من أي طرف آخر
  • حكومة غزة: أكثر من 61 ألف شهيد بالحرب وخسائر تتجاوز 50 مليار دولار
  • المكتب الحكومي في غزة: الاحتلال ارتكب 9268 مجزرة داخل القطاع
  • لبنان.. نداء لمسيرة “أحد العودة – 2” دعما لتحرير القرى المحتلة من قبل إسرائيل