يَحمل أسرارَ نظام تبون.. السلطات السويسرية تَعتقل جنرالًا جزائريًّا وتُزعزع قصر المرادية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
اعتقلت السلطات السويسرية، مؤخرا، جنرالا جزائريا متورطا في ملفات فساد، "بناء على مذكرة دولية" صادرة في حقه.
ويتعلق الأمر، وفق ما أوردته صحيفة "ألجيري بارت"، بـ"غالي بلقصير"، القائد السابق ورئيس الدرك الوطني في الجارة الشرقية الجزائر.
وزادت الصحيفة نفسها أن هذا الاعتقال، الذي تراوح ما بين 3 إلى 4 أيام، جاء "بعد عملية تفتيش مفاجئة"، مضيفة أنه "تمّ تسجيل مذكرة بحث دولية لدى "الإنتربول" في حق "بلقصير"".
المصدر ذاته أردف أن "سويسرا لم تقرر بعد تسليم الجنرال ذاته إلى الجزائر، لاسيما وأنه سبق له الهرب خارج البلاد منذ صيف عام 2019".
وتابعت الصحيفة عينها أن "ترحيل الجنرال بشكل نهائي إلى الجزائر يتطلب إجراءات قضائية طويلة"، مؤكدة أن "اعتقال بلقصير في سويسرا زعزع جنرالات قصر المرادية، وهزّ نظام عبد المجيد تبون هو الآخر".
"ولم تتخذ السلطات الجزائرية أي إجراءات ملموسة حتى الآن، من أجل طلب تسليم الجنرال غالي بلقصير، أو بدء عملية ترحيله من سويسرا إلى الجزائر"، يشرح المصدر نفسه.
كما كشفت الصحيفة، أيضا، أن "السبب في ذلك يعود إلى أن الجنرال المذكور يمتلك "قنبلة ذرية حقيقية" عن النظام الجزائري، فضلا عن أن لديه أسرارا كبيرة حول جميع ملفات الفساد الكبيرة التي وقعت في الجزائر من عام 2015 حتى عام 2019، بما في ذلك ملف فضيحة الكوكايين في ميناء وهران التي كان متورط فيها ابن تبون".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
سخرية الصحافة الكينية تغضب نجل موسيفيني
تشهد العلاقات بين أوغندا وكينيا توترًا جديدًا، وهذه المرة بسبب الجدل الذي أثارته التغطية الإعلامية الكينية للجنرال موهوزي كاينيروغابا، نجل الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني وقائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية.
وأثارت التقارير الصحفية الأخيرة بشأنه ردود فعل غاضبة في أوغندا، حيث يرى بعض أنصاره أن الإعلام الكيني لم يكن منصفًا في تناول أخباره.
وفقًا لتقرير نشره موقع كيني على الإنترنت أن مجموعة من الأوغنديين تخطط لتنظيم احتجاجات أمام المفوضية العليا الكينية في كمبالا، تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بـ"التحيز الإعلامي" ضد الجنرال موهوزي.
ويرى منظمو الاحتجاج، وهم من أعضاء الرابطة الوطنية الأوغندية، أن بعض التقارير الصحفية الكينية لم تلتزم بالحياد والموضوعية، بل تضمنت انتقادات ساخرة اعتبروها غير مبررة لشخصية عسكرية بارزة في أوغندا.
تصاعدت حدة الأزمة بعد أن نشرت صحيفة ذي ستاندرد الكينية عنوانًا مثيرًا للجدل: "طفل أربع نجوم: لماذا قد تؤدي تغريدات موهوزي إلى تأجيج التوتر في أزمة الكونغو الديمقراطية؟".
وقد تضمن التقرير صورًا لموهوزي بزيه العسكري، وألقى الضوء على سلسلة من التغريدات التي نشرها حول الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، لا سيما العنف ضد مجتمع التوتسي.
إعلانوأثارت هذه التغريدات نقاشًا واسعًا، حيث اعتبرها البعض غير مسؤولة وقد تؤدي إلى تعقيد الأزمة الإقليمية، في حين رأى آخرون أنها تعكس وجهة نظر الجنرال بشأن الوضع الأمني في المنطقة.
لم يتأخر رد فعل الجنرال موهوزي، إذ لجأ إلى منصة إكس (تويتر سابقًا) لنشر سلسلة من التغريدات ردًا على ما وصفه بالهجوم الإعلامي عليه.
وفي تغريداته، أشار إلى أن اهتمام الإعلام الكيني به دليل على شعبيته هناك، بل وذهب إلى حد اقتراح فكرة الترشح لمنصب سياسي في كينيا، مؤكدًا ثقته في إمكانية فوزه.
كما نشر تغريدات أثارت جدلًا واسعًا، حيث تضمنت تعليقات جنسية ساخرة اعتُبرت مستفزة للكينيين، مما أدى إلى تصاعد الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينما رأى بعض متابعيه أن تصريحاته تأتي في سياق المزاح السياسي، اعتبر آخرون أنها قد تزيد من التوتر بين البلدين.
يُعرف الجنرال موهوزي بنشاطه المكثف على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث سبق أن أدلى بتصريحات أثارت أزمات دبلوماسية، مثل تصريحه في عام 2022 بأن الجيش الأوغندي قادر على السيطرة على نيروبي خلال أسبوعين، وهو ما تسبب في خلاف دبلوماسي بين البلدين قبل أن يوضح لاحقًا أن الأمر كان مجرد "مزحة".
ويُنظر إلى موهوزي على أنه الخليفة المحتمل لوالده، الرئيس يوري موسيفيني، الذي يحكم أوغندا منذ عام 1986. وقد برز في السنوات الأخيرة كشخصية مؤثرة في الساحة السياسية الأوغندية، حيث يحظى بدعم بعض الشباب وجنرالات الجيش، رغم معارضة عدد من السياسيين التقليديين له.
تعتبر العلاقات بين كينيا وأوغندا محورية لاستقرار منطقة شرق أفريقيا، حيث تربطهما علاقات تجارية وأمنية وثيقة.
ومع ذلك، فإن هذه الأزمة الإعلامية قد تؤدي إلى توتر دبلوماسي إذا استمرت الاحتجاجات في أوغندا أو تصاعدت حدة التصريحات المتبادلة.
لم تصدر الحكومة الكينية حتى الآن، أي رد رسمي على الجدل الدائر، مما يعكس رغبة نيروبي في تجنب التصعيد وحماية المصالح المشتركة بين البلدين.
إعلانلكن في ظل استمرار التفاعل الإعلامي والسياسي حول القضية، يبقى من غير الواضح كيف ستتطور هذه الأزمة خلال الأيام المقبلة.